سؤال :
لننتقل إلى موضوع آخر يختص بالآثار السورية التي تكتشف في فلسطين المحتلة منذ اغتصابها وحتى الآن، برأيكم وحسب إطلاعاتكم ما هي الطريقة التي يستخدمها اليهود لإقناع العالم ورجال العلم والتاريخ والآثار الغربيين، بأنها آثار يهودية كما حصل في قصة اكتشاف " العجل الذهبي "..الكنعاني ؟
أراك تحمّي النقاش..؟!
هل تريد أن أحكي رأيي بصراحة ؟ بعد ذلك أنت حر في أن تنشر ما أقول أو لا تنشره..
أعدك بنشر كل ما تقوله..
هل هذا سؤال سياسي أم تاريخي ؟! لأن طرح السؤال يوحي بأن اليهود لم يكن لهم وجود في فلسطين وهم كانوا موجودين. بالنسبة لليهود ولأن دولتهم قامت على زعم تاريخي، فإنهم يهتمون بالآثار والتاريخ لإثبات زعمهم. ولا تستغرب أن ( إيغال يادين ) رئيس أركان جيشهم السابق، هو عالم آثار معروف وله كتابات عديدة في مجال الآثار. ولا تستغرب أن ( إبراهام نيجيف ) وهو ميجر في جيشهم وكان في عصابة الهاغانا قد كتب في الأنباط وتاريخهم.
ولا تستغرب أن هناك عشرات الدوريات التي تصدر كل شهر عن اليهود وبمختلف اللغات. ولا تتفاجأ عندما تكون في مؤتمر للآثار أو التاريخ في بلاد العالم، وترى أن هناك ما لا يقل عن عشرة أخصائيين يهوداً في مجال الآثار والتاريخ.
فاليهود نشطون في هذا المجال وأحب أن أقدم لك معلومة وهي أن علماء اليهود في الآثار يتعمدون دائماً أن يذهبوا إلى الجامعات الغربية لأقسام التاريخ والآثار، ليدعوا طلبة الدراسات العليا والدنيا للمجيء إلى فلسطين المحتلة من أجل التنقيب عن الآثار. ولو استطاعوا صنع واحد من عشرين مدعواً حسب ما يريدون فإنه سيتكلم بلسانهم وعقلهم وزعمهم، رغم أنه غير يهودي وللأسف هذا نحن لا نفعله ونحن أقل الناس كتابة في تاريخنا وآثارنا وحضارتنا.
وما هي الآلية التي يستطيعون بها طمس الحقيقة العملية وإثبات أن ما يظهر هي آثار يهودية ؟
عند علماء الآثار والمؤرخين قناعة بأنه لا توجد آثار يهودية قبل القرن الثاني عشر قبل الميلاد في فلسطين. فالتاريخ اليهودي في المنطقة هو بدءاً من القرن الثاني عشر قبل الميلاد كأبعد مدى.
وهل هو متواصل ؟
لا، لم يكن متواصلاً. فالدولة اليهودية الأولى لم تستمر لأكثر من قرنين والثانية انقسمت فتاريخهم ضعيف مثل أية دولة ضعيفة.
وهل شكّل اليهود دولة في تاريخهم أمة أم كانوا عبارة عن قبائل؟ لأنني لاحظت أنكم تستخدمون مصطلح الدولة.
الدولة اليهودية يا سيدي معروفة وموجودة في فلسطين في فترة سليمان وهذه قضية علمية مئة بالمئة ! ولا أحد يستطيع نكرانها إلا إذا أردنا الجحود ! وأريد أن أعود إلى موضوع معالجة اليهود للآثار في فلسطين، لأقول أن هناك خطة لدى اليهود لإلغاء كل المعالم الإسلامية الآثارية، ويتذرعون أحياناً بغية إلغائها بأن تحتها آثاراً يهودية. لاحظ أن كل دورياتهم خالية من آثار الفترة الإسلامية وحتى الهلنستية والفارسية.
حوار مع د. فواز خريشة .الأردن
لننتقل إلى موضوع آخر يختص بالآثار السورية التي تكتشف في فلسطين المحتلة منذ اغتصابها وحتى الآن، برأيكم وحسب إطلاعاتكم ما هي الطريقة التي يستخدمها اليهود لإقناع العالم ورجال العلم والتاريخ والآثار الغربيين، بأنها آثار يهودية كما حصل في قصة اكتشاف " العجل الذهبي "..الكنعاني ؟
أراك تحمّي النقاش..؟!
هل تريد أن أحكي رأيي بصراحة ؟ بعد ذلك أنت حر في أن تنشر ما أقول أو لا تنشره..
أعدك بنشر كل ما تقوله..
هل هذا سؤال سياسي أم تاريخي ؟! لأن طرح السؤال يوحي بأن اليهود لم يكن لهم وجود في فلسطين وهم كانوا موجودين. بالنسبة لليهود ولأن دولتهم قامت على زعم تاريخي، فإنهم يهتمون بالآثار والتاريخ لإثبات زعمهم. ولا تستغرب أن ( إيغال يادين ) رئيس أركان جيشهم السابق، هو عالم آثار معروف وله كتابات عديدة في مجال الآثار. ولا تستغرب أن ( إبراهام نيجيف ) وهو ميجر في جيشهم وكان في عصابة الهاغانا قد كتب في الأنباط وتاريخهم.
ولا تستغرب أن هناك عشرات الدوريات التي تصدر كل شهر عن اليهود وبمختلف اللغات. ولا تتفاجأ عندما تكون في مؤتمر للآثار أو التاريخ في بلاد العالم، وترى أن هناك ما لا يقل عن عشرة أخصائيين يهوداً في مجال الآثار والتاريخ.
فاليهود نشطون في هذا المجال وأحب أن أقدم لك معلومة وهي أن علماء اليهود في الآثار يتعمدون دائماً أن يذهبوا إلى الجامعات الغربية لأقسام التاريخ والآثار، ليدعوا طلبة الدراسات العليا والدنيا للمجيء إلى فلسطين المحتلة من أجل التنقيب عن الآثار. ولو استطاعوا صنع واحد من عشرين مدعواً حسب ما يريدون فإنه سيتكلم بلسانهم وعقلهم وزعمهم، رغم أنه غير يهودي وللأسف هذا نحن لا نفعله ونحن أقل الناس كتابة في تاريخنا وآثارنا وحضارتنا.
وما هي الآلية التي يستطيعون بها طمس الحقيقة العملية وإثبات أن ما يظهر هي آثار يهودية ؟
عند علماء الآثار والمؤرخين قناعة بأنه لا توجد آثار يهودية قبل القرن الثاني عشر قبل الميلاد في فلسطين. فالتاريخ اليهودي في المنطقة هو بدءاً من القرن الثاني عشر قبل الميلاد كأبعد مدى.
وهل هو متواصل ؟
لا، لم يكن متواصلاً. فالدولة اليهودية الأولى لم تستمر لأكثر من قرنين والثانية انقسمت فتاريخهم ضعيف مثل أية دولة ضعيفة.
وهل شكّل اليهود دولة في تاريخهم أمة أم كانوا عبارة عن قبائل؟ لأنني لاحظت أنكم تستخدمون مصطلح الدولة.
الدولة اليهودية يا سيدي معروفة وموجودة في فلسطين في فترة سليمان وهذه قضية علمية مئة بالمئة ! ولا أحد يستطيع نكرانها إلا إذا أردنا الجحود ! وأريد أن أعود إلى موضوع معالجة اليهود للآثار في فلسطين، لأقول أن هناك خطة لدى اليهود لإلغاء كل المعالم الإسلامية الآثارية، ويتذرعون أحياناً بغية إلغائها بأن تحتها آثاراً يهودية. لاحظ أن كل دورياتهم خالية من آثار الفترة الإسلامية وحتى الهلنستية والفارسية.
حوار مع د. فواز خريشة .الأردن