باجوري (ابراهيم محمد)
Al-Bajuri (Ibrahim ibn Mohammad-) - Al-Bajuri (Ibrahim ibn Mohammad-)
الباجوري (إبراهيم بن محمد ـ)
(1198 ـ 1276هـ/1784 ـ 1859م)
إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري المصري الشافعي، من فقهاء الشافعية وشيخ الجامع الأزهر.
ولد في الباجور، وهي قرية بالمنوفية بمصر، وإليها نسبته، ونشأ بها، وقرأ على والده القرآن وأتقن تجويده، وظهرت عليه أمارات النجابة ثم قدم إلى الأزهر لطلب العلم سنة 1212هـ، وأدرك مشايخَ الأزهر الجهابذةَ، كالشيخ محمد الأمير، وعبد الله الشرقاوي، وداود القلعاوي، وكانت أكثر تلمذته للشيخ محمد الفضالي، والشيخ حسن التويسني، وحصل الآداب والعلوم الشرعية والعقلية، وصار عمدة فيها.
ظهر نشاط الباجوري في التدريس والتأليف، فقد اشتغل في التدريس بالجامع الأزهر، ولزم الإفادة والتعليم حتى صارت سجية له، واستمر فيه بعد قيامه بمشيخة الأزهر، وكان الخديوي عباس باشا يزوره في درسه بالأزهر، وكان يحضر دروسه أفاضل علماء الأزهر، وكان يدرّس العلوم الشرعية والعربية والعقلية، ودرّس في آخر حياته «تفسير الفخر الرازي» ولم يكمله بسبب مرضه الذي توفي على أثره.
ولمكانة الشيخ الباجوري العلمية، وقدراته الإدارية فقد أسندت إليه رئاسة الجامع الأزهر، سنة 1263هـ، واستمرّ يتولاها إلى أن توفي.
ألف الشيخ الباجوري كتباً وحواشي كثيرة في علم التوحيد والعقيدة وعلم الكلام، ومعظمها مطبوع ومنها: «تحفة المريد على جوهرة التوحيد» للقاني، وحاشية على «أم البراهين والعقائد» للسنوسي، وحاشية على كتاب «الدرر الحسان على فتح الرحمن فيما يحصل به الإسلام والإيمان» للزبيدي، وحاشية على رسالة «لا إله إلا الله» لشيخه الفضالي، و«رسالة في علم التوحيد». وتحقيق كتاب «المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام» لشيخه محمد الفضالي.
وصنّف في الفقه الشافعي: «التحفة الخيرية» حاشية على «الفوائد الشنشورية» في علم الفرائض. وحاشية على «شرح ابن القاسم الغزي لمتن أبي شجاع في الفقه الشافعي» وكتاب «منح الفتاح على ضوء المصباح». وصنف في علوم اللغة والبلاغة: «فتح الخبير اللطيف بشرح متن ونظم الترصيف في علم التصريف» لابن لميس العمري، المعروف بالمرشدي، و«فتح رب البريّة على الدرة البهية في شرح ونظم الآجروميّة» لشرف الدين العمريطي في النحو. وحاشية على متن «السمرقندية في الاستعارات في علم البلاغة والبيان».
كما صنف كتباً أخرى في المنطق والسيرة والمدائح النبوية وغيرها منها: حاشية على كتاب «تحفة البشر على مولد ابن حجر»، وحاشية على قصيدة «بانت سعاد لكعب بن زهير» وحاشية على متن «البردة الشريفة للبوصيري»، و«المواهب اللدنيّة على الشمائل المحمدية للترمذي».
محمد الزحيلي
ـ عبد الرزاق البيطار، حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر (مجمع اللغة العربية، دمشق1380هـ/1961م).
ـ علي باشا مبارك، الخطط التوفيقية، الطبعة الأولى (المطبعة الأميرية، بولاق، مصر 1305هـ).
ـ إسماعيل البغدادي، هدية العارفين (اصطنبول 1951م).
Al-Bajuri (Ibrahim ibn Mohammad-) - Al-Bajuri (Ibrahim ibn Mohammad-)
الباجوري (إبراهيم بن محمد ـ)
(1198 ـ 1276هـ/1784 ـ 1859م)
إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري المصري الشافعي، من فقهاء الشافعية وشيخ الجامع الأزهر.
ولد في الباجور، وهي قرية بالمنوفية بمصر، وإليها نسبته، ونشأ بها، وقرأ على والده القرآن وأتقن تجويده، وظهرت عليه أمارات النجابة ثم قدم إلى الأزهر لطلب العلم سنة 1212هـ، وأدرك مشايخَ الأزهر الجهابذةَ، كالشيخ محمد الأمير، وعبد الله الشرقاوي، وداود القلعاوي، وكانت أكثر تلمذته للشيخ محمد الفضالي، والشيخ حسن التويسني، وحصل الآداب والعلوم الشرعية والعقلية، وصار عمدة فيها.
ظهر نشاط الباجوري في التدريس والتأليف، فقد اشتغل في التدريس بالجامع الأزهر، ولزم الإفادة والتعليم حتى صارت سجية له، واستمر فيه بعد قيامه بمشيخة الأزهر، وكان الخديوي عباس باشا يزوره في درسه بالأزهر، وكان يحضر دروسه أفاضل علماء الأزهر، وكان يدرّس العلوم الشرعية والعربية والعقلية، ودرّس في آخر حياته «تفسير الفخر الرازي» ولم يكمله بسبب مرضه الذي توفي على أثره.
ولمكانة الشيخ الباجوري العلمية، وقدراته الإدارية فقد أسندت إليه رئاسة الجامع الأزهر، سنة 1263هـ، واستمرّ يتولاها إلى أن توفي.
ألف الشيخ الباجوري كتباً وحواشي كثيرة في علم التوحيد والعقيدة وعلم الكلام، ومعظمها مطبوع ومنها: «تحفة المريد على جوهرة التوحيد» للقاني، وحاشية على «أم البراهين والعقائد» للسنوسي، وحاشية على كتاب «الدرر الحسان على فتح الرحمن فيما يحصل به الإسلام والإيمان» للزبيدي، وحاشية على رسالة «لا إله إلا الله» لشيخه الفضالي، و«رسالة في علم التوحيد». وتحقيق كتاب «المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام» لشيخه محمد الفضالي.
وصنّف في الفقه الشافعي: «التحفة الخيرية» حاشية على «الفوائد الشنشورية» في علم الفرائض. وحاشية على «شرح ابن القاسم الغزي لمتن أبي شجاع في الفقه الشافعي» وكتاب «منح الفتاح على ضوء المصباح». وصنف في علوم اللغة والبلاغة: «فتح الخبير اللطيف بشرح متن ونظم الترصيف في علم التصريف» لابن لميس العمري، المعروف بالمرشدي، و«فتح رب البريّة على الدرة البهية في شرح ونظم الآجروميّة» لشرف الدين العمريطي في النحو. وحاشية على متن «السمرقندية في الاستعارات في علم البلاغة والبيان».
كما صنف كتباً أخرى في المنطق والسيرة والمدائح النبوية وغيرها منها: حاشية على كتاب «تحفة البشر على مولد ابن حجر»، وحاشية على قصيدة «بانت سعاد لكعب بن زهير» وحاشية على متن «البردة الشريفة للبوصيري»، و«المواهب اللدنيّة على الشمائل المحمدية للترمذي».
محمد الزحيلي
مراجع للاستزادة: |
ـ علي باشا مبارك، الخطط التوفيقية، الطبعة الأولى (المطبعة الأميرية، بولاق، مصر 1305هـ).
ـ إسماعيل البغدادي، هدية العارفين (اصطنبول 1951م).