Nesrine El Nakouzi
إضافة جديدة لرواية المنكوح صدورها من المغرب عن دار أكورا agora للنشر والتوزيع .
شكرا لمدير الدار يوسف كرماح على اهتمامه بالرواية وإيصالها إلى القارىء المغاربي الذي يسرّني أن يقرأ روايتي
باعتباره القارىء المجهول الذي كنت أكتب له.
صدر حديثا عن دار أݣورا AGORA للنشر والتوزيع، طنجة. المغرب
رواية "المنكوح" للروائية اللبنانية نسرين النقوزي.
ستكون الرواية متوفرة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب. الرباط رواق دار أكورا D09.
****
رواية المنكوح، رواية تبحث في العمق النفسي للكائن المعاصر المهمّش والمستبعد، في شبكة من العلاقات الداخلية والخارجية، الصريحة والضمنية، شبكة منمقة في بنية رسائل تستخدم الصور التعبيرية السوريالية، إضافة إلى الصور السيكولوجية لوصف الشخوص، تعدم البلاغة القديمة لتناسب البنية التصويرية والمشهدية. معتمدة فلسفة بعث الجمال في القبح لتأكيد ومناقشة أفكار أبطالها المشابهين لكل البشر في منطقة الشرق الأوسط، بل ويمكن أن تتشابه ظروف عيشهم مع باقي البشر في ظل النظام الرأسمالي بمنهج النيوليبرال. تم صياغة الرواية بواسطة ركام هائل من الوصف، الصور، الأخبار، الوثائق، البطاقات، الرسائل، المذكرات الشخصية، الكلام المنقول والملاحظات المختلفة، رتبتها وألصقتها النقوزي ببعضها البعض، مع المحافظة على صورتها البدائية، بما يتناسب مع تقنية إلصاق المادة الأولية.
>> مقطع من الرواية
خرجتُ كي أتمشّى في الشارع بعد عزلةٍ دامت طويلًا، الشوارع مزدحمةٌ، سيمفونيّة (بحيرة البجع) تصدح من مكبّرات الصوت في كلّ الأزقّة. صوت الأذان يسمع من بعيدٍ.. أجراس الكنائس تدقّ بسرعةٍ وانتظامٍ بصوتٍ عالٍ جدًّا...
بدأ المطر ينهمر عليّ... الرعد يزمجر ويلمع في السماء. رفعت رأسي فرأيت شهابًا على شكل امرأةٍ جميلةٍ.. تشبه حبيبتي. سمعتها تئنّ مع لحن السيمفونيّة. أصبح النغم حزينًا جدًّا. واستحال المطر سيولًا.
ركضتُ من الخوف، نظرتُ ورائي فإذ بملايين النساء يلحقن بي.. نساءٌ لهنّ نفس الوجه وشكل الجسد: شقراواتٌ كحيلات العيون صغيرات الأنوف مثلّثات الأفكاك بلا تجاعيد.
ضحكن عندما رأين الخوف في عينيّ، فبدت أسنانهنّ متراصّةً كحبّات اللؤلؤ... لا عيب فيهنّ... فما بالي أرتجف من الخوف... أحسّان؟
تعرّين بلمح البصر، لا عضو تناسليًّا لأيٍّ منهنّ... من خلق هذه المخلوقات ممنوعاتٍ من الإنجاب؟ ولماذا تنظر إليّ الأنثى الوحيدة من فوق بين ظلال الشهاب...
أغمي عليّ.. توقّف المطر... سكتت الموسيقى.. صعدت روحي لمصافحة امرأة الشهاب... اقتربَت مني، أخَذتني من يدي وحملتني معها.
لم أكن أعلم إلى أين أنا ذاهبٌ مع خليلتي... لا يهمّ المكان، تبًّا لها...
أخَذتني إلى محلٍّ لبَيْع الهدايا..
العُشّاق في الخارِج يلبسون الأحمر ويحملون الهدايا...
اختارَتْ علبةً صغيرةً عن الرفّ. وقالت لي: ادفع ثمنها.... أشَرْتُ إلى البائِع أن يُعطيني ما طلَبَت، فإذا بها علبة سجائر فيها سيجارتان فقط، واحدةٌ لي وأخرى لها...
كلّ هذا في كشكٍ صغيرٍ.... نقطةٍ لالتقاء العَوالِم.
عن الكاتبة:
نسرين النقوزي؛ روائية ومدونة أدب ساخر، من مواليد صيدا، لبنان، درست صحافة وإعلام في الجامعة اللبنانية، مدرّسة لغة عربية ومدرّسة لغير الناطقين باللغة العربية، تدرس الكتابة الإبداعية ومادة النقد الأدبي منذ سنوات.
*****************************
- علي السباعي
تهانينا وبالتوفيق
تعليق