صالون المغرب للفنون التشكيلية يحتفي بفوزية السقاط
الزليج الذي تحدى الزمن كان مادة دسمة للفنانة للتعبير والمزج بطريقة منسجمة بين ما هو واقعي وما هو تجريدي.
الثلاثاء 2024/11/05
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مفردات تشكيلية محلية الهوية
فاس (المغرب)- “صفحات مشرقة” شعار الدورة الثانية عشرة من صالون المغرب للفنون التشكيلية، الذي يسلط الضوء على صفحات من الفن والإبداع من المملكة وخارجها، عبر لوحات وأعمال فنية يستضيفها رواق محمد القاسمي بفاس، منذ مطلع الشهر الجاري إلى غاية الرابع والعشرين منه.
وتحتفي هذه التظاهرة، التي تأتي في إطار تخليد الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، بالفنانة التشكيلية فوزية السقاط، تقديرا لمسارها اللافت في عالم الريشة والألوان الذي امتد إلى حوالي ثلاثة عقود من الزمن، وكذلك تنويها بما قدمته من إبداعات تشكيلية متنوعة طيلة مسارها الفني.
عبدالسلام الريحاني: الصالون يحتفي بفوزية السقاط بصفتها أحد أهرامات الفنون التشكيلية بفاس
هذا الحدث الفني منظم بمبادرة من جمعية الكامليون للفنون التشكيلية، بشراكة مع المركز الثقافي نجوم المدينة، والتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة) بجهة فاس مكناس، وبمشاركة حوالي 24 فنانة وفنانا من داخل المغرب وخارجه.
ويشكل صالون المغرب للفنون التشكيلية محطة أساسية لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء من خلال تجسيد الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن والافتخار بعبق تاريخه العريق، وإبراز أهمية ومغزى الاحتفال بهذا الحدث الوطني البارز والراسخ في ذاكرة الأجيال.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة مجموعة من الأنشطة النظرية والتطبيقية، في إطار السعي إلى نشر ثقافة الفن التشكيلي الذي يشكل عنوانا أساسيا لهوية هذا الصالون وسمة بارزة لشخصيته والمساهمة في إثراء الحركة الفنية المغربية، وإرساء فضاء جديد للإبداع، وإتاحة الفرصة للفنانين المغاربة من أجل تبادل الخبرات والتجارب، وتعميق المعارف التقنية والفنية لديهم عبر خلق فضاء للحوار الفني وتطوير الممارسة التشكيلية، وترسيخ ثقافة إبداعية لدى المشاركين.
وخلال هذه الدورة سينظم معرض للفنانين الشباب من خلال مسابقة تحمل شعار “الماء نماء وعطاء”، إضافة إلى تنظيم معرض خاص بالأطفال حول موضوع “وطننا بعيون أطفالنا”.
وتركز البرمجة الفنية على جانب التفاعل بين ما هو نظري وما هو تطبيقي قصد إبراز جماليات الفن التشكيلي، مع العمل على تثمين البعدين الفني والتربوي للصالون عبر تنظيم ورشات لفائدة المراكز الثقافية والتربوية.
وأكد الكاتب العام لجمعية الكامليون للفنون التشكيلية عبدالسلام الريحاني أن الصالون يحتفي في دورته الحالية بفوزية السقاط بصفتها أحد أهرامات الفنون التشكيلية بفاس، كما سيتم الاحتفال بالفن التشكيلي عامة من خلال معرض تشارك فيه مجموعة من الفنانين من المغرب وخارجه.
وأضاف أن التظاهرة تسلط الضوء على موضوع الماء عبر تنظيم مسابقة خاصة في الفنون التشكيلية لفائدة الشباب قصد التوعية بأهمية هذه المادة الحيوية وضرورة المحافظة عليها.
من جهتها أبرزت الفنانة التشكيلية المؤطرة لمجال التشكيل في مؤسسة التفتح الفني والأدبي بفاس، فوزية السقاط، أن مسارها الذي يمتد زهاء 30 سنة انطلق في البداية بالاشتغال على لوحات تشكيلية من التراث المغربي الأصيل مما انعكس لاحقا على جل أعمالها الفنية.
وأشارت السقاط، وهي أستاذة بالمدرسة العليا للهندسة المعمارية، إلى أنه مع تطور تجربتها قادها المجال الفني إلى الاشتغال على دروب المدينة القديمة لفاس وعلى تفاصيل مثل الزليج الذي تحدى الزمن وظل صامدا لقرون طويلة حيث كان مادة دسمة للتعبير والمزج بطريقة منسجمة بين ما هو واقعي وما هو تجريدي.
في بداية مشوارها الفني تحدت فوزية السقاط نفسها بأن جعلت الرسم أداة رئيسية للحفاظ على ذاكرة مدينة فاس من الاضمحلال، ولإضفاء روح وطابع مميز على أعمالها صارت تنوع المواد المستخدمة من الكولاج إلى مجموعة متناغمة من المواد مثل الرمل وبلاط الزليج والحصى، ما مكنها من تجسيد التراث المغربي بإبداع مع الحفاظ على اللمسة المعاصرة.
وتبدو السقاط كحارسة لآثار فاس، تدعونا إلى الغوص في العالم الداخلي لمدينة جميلة ومعروفة بثراء تراثها الثقافي، وهي ثروة أهلتها لتصنيفها من قبل منظمة اليونسكو على أنها “تراث عالمي للإنسانية”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الزليج الذي تحدى الزمن كان مادة دسمة للفنانة للتعبير والمزج بطريقة منسجمة بين ما هو واقعي وما هو تجريدي.
الثلاثاء 2024/11/05
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مفردات تشكيلية محلية الهوية
فاس (المغرب)- “صفحات مشرقة” شعار الدورة الثانية عشرة من صالون المغرب للفنون التشكيلية، الذي يسلط الضوء على صفحات من الفن والإبداع من المملكة وخارجها، عبر لوحات وأعمال فنية يستضيفها رواق محمد القاسمي بفاس، منذ مطلع الشهر الجاري إلى غاية الرابع والعشرين منه.
وتحتفي هذه التظاهرة، التي تأتي في إطار تخليد الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، بالفنانة التشكيلية فوزية السقاط، تقديرا لمسارها اللافت في عالم الريشة والألوان الذي امتد إلى حوالي ثلاثة عقود من الزمن، وكذلك تنويها بما قدمته من إبداعات تشكيلية متنوعة طيلة مسارها الفني.
عبدالسلام الريحاني: الصالون يحتفي بفوزية السقاط بصفتها أحد أهرامات الفنون التشكيلية بفاس
هذا الحدث الفني منظم بمبادرة من جمعية الكامليون للفنون التشكيلية، بشراكة مع المركز الثقافي نجوم المدينة، والتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة) بجهة فاس مكناس، وبمشاركة حوالي 24 فنانة وفنانا من داخل المغرب وخارجه.
ويشكل صالون المغرب للفنون التشكيلية محطة أساسية لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء من خلال تجسيد الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن والافتخار بعبق تاريخه العريق، وإبراز أهمية ومغزى الاحتفال بهذا الحدث الوطني البارز والراسخ في ذاكرة الأجيال.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة مجموعة من الأنشطة النظرية والتطبيقية، في إطار السعي إلى نشر ثقافة الفن التشكيلي الذي يشكل عنوانا أساسيا لهوية هذا الصالون وسمة بارزة لشخصيته والمساهمة في إثراء الحركة الفنية المغربية، وإرساء فضاء جديد للإبداع، وإتاحة الفرصة للفنانين المغاربة من أجل تبادل الخبرات والتجارب، وتعميق المعارف التقنية والفنية لديهم عبر خلق فضاء للحوار الفني وتطوير الممارسة التشكيلية، وترسيخ ثقافة إبداعية لدى المشاركين.
وخلال هذه الدورة سينظم معرض للفنانين الشباب من خلال مسابقة تحمل شعار “الماء نماء وعطاء”، إضافة إلى تنظيم معرض خاص بالأطفال حول موضوع “وطننا بعيون أطفالنا”.
وتركز البرمجة الفنية على جانب التفاعل بين ما هو نظري وما هو تطبيقي قصد إبراز جماليات الفن التشكيلي، مع العمل على تثمين البعدين الفني والتربوي للصالون عبر تنظيم ورشات لفائدة المراكز الثقافية والتربوية.
وأكد الكاتب العام لجمعية الكامليون للفنون التشكيلية عبدالسلام الريحاني أن الصالون يحتفي في دورته الحالية بفوزية السقاط بصفتها أحد أهرامات الفنون التشكيلية بفاس، كما سيتم الاحتفال بالفن التشكيلي عامة من خلال معرض تشارك فيه مجموعة من الفنانين من المغرب وخارجه.
وأضاف أن التظاهرة تسلط الضوء على موضوع الماء عبر تنظيم مسابقة خاصة في الفنون التشكيلية لفائدة الشباب قصد التوعية بأهمية هذه المادة الحيوية وضرورة المحافظة عليها.
من جهتها أبرزت الفنانة التشكيلية المؤطرة لمجال التشكيل في مؤسسة التفتح الفني والأدبي بفاس، فوزية السقاط، أن مسارها الذي يمتد زهاء 30 سنة انطلق في البداية بالاشتغال على لوحات تشكيلية من التراث المغربي الأصيل مما انعكس لاحقا على جل أعمالها الفنية.
وأشارت السقاط، وهي أستاذة بالمدرسة العليا للهندسة المعمارية، إلى أنه مع تطور تجربتها قادها المجال الفني إلى الاشتغال على دروب المدينة القديمة لفاس وعلى تفاصيل مثل الزليج الذي تحدى الزمن وظل صامدا لقرون طويلة حيث كان مادة دسمة للتعبير والمزج بطريقة منسجمة بين ما هو واقعي وما هو تجريدي.
في بداية مشوارها الفني تحدت فوزية السقاط نفسها بأن جعلت الرسم أداة رئيسية للحفاظ على ذاكرة مدينة فاس من الاضمحلال، ولإضفاء روح وطابع مميز على أعمالها صارت تنوع المواد المستخدمة من الكولاج إلى مجموعة متناغمة من المواد مثل الرمل وبلاط الزليج والحصى، ما مكنها من تجسيد التراث المغربي بإبداع مع الحفاظ على اللمسة المعاصرة.
وتبدو السقاط كحارسة لآثار فاس، تدعونا إلى الغوص في العالم الداخلي لمدينة جميلة ومعروفة بثراء تراثها الثقافي، وهي ثروة أهلتها لتصنيفها من قبل منظمة اليونسكو على أنها “تراث عالمي للإنسانية”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook