متحف يحتفي بموسيقى تؤلفها الطبيعة
"ساوندزرايت" مبادرة عالمية للحفاظ على البيئة.
أنغام الطبيعة تساعد في حمايتها
نيويورك - تجمع حملة جديدة بقيادة متحف الأمم المتحدة بين الموسيقى والبيئة. وتهدف لجذب اهتمام الناس ومشاركتهم في الحفاظ على البيئة من خلال الأغاني.
وأطلق المتحف مع شركائه في 18 أبريل 2024 مبادرة ساوندزرايت العالمية التي تعترف بمساهمات الطبيعة في الموسيقى بهدف زيادة تمويل الحفاظ على البيئة.
وتجمع المبادرة بين المجموعات البيئية ومكتبات أصوات الطبيعة وشخصيات من صناعة الموسيقى العالمية لجذب الانتباه إلى البيئة وتشجيع التعاون من خلال الموسيقى. وتعرّف الحملة الطبيعة باعتبارها فنانا معترفا به تحت اسم “نيتشر”. ولها ملفها الشخصي الخاص على منصات الموسيقى الرئيسية مثل سبوتيفاي عبر العديد من المقاطع الصوتية. وهي بالفعل تسجيلات لأصوات الطبيعة من جميع أنحاء العالم، وتشمل العواصف المطيرة وأصوات الطيور.
ويمكن للموسيقيين ضمن هذه الحملة تسمية الطبيعة فنانا مشاركا مما يجعلها قادرة على كسب الأرباح من المقاطع. وشارك في ساوندزرايت فنانون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الهند والمملكة المتحدة وكولومبيا والنرويج والدنمارك وكينيا والولايات المتحدة. وأصدروا أغاني جديدة أو أعادوا إنتاج موسيقاهم لتشمل أصوات الطبيعة. وسُجّلت حتى الآن خمس عشرة أغنية متوفرة على سبوتيفاي. ومن المنتظر نشر عدد من الإصدارات القادمة طوال السنة الحالية. وستتمكن الطبيعة بذلك من كسب أرباح لمساهمتها عندما يستمع الناس إلى أغانيها على سبوتيفاي.
مهمة متحف الأمم المتحدة، باعتباره تابعا للمنظمة، تشمل إحراز تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وقال غابرييل سماليس، المبرمج الرئيسي العالمي لساوندزرايت، إن المبادرة فريدة من نوعها بجعلها الطبيعة فنانا رسميا يتبرع بأرباحه لمبادرات الحفظ. وأكد أن المقاطع متوفرة على منصات بث الموسيقى الأخرى كأبلميوزك ويوتيوب وساونكلاود وديزر. ويهتم المنتجون بنشرها في بلدان الجنوب العالمي عبر منصات مثل جيواسافن في الهند. ومن المتوقع أن تحقق ساوندزرايت 40 مليون دولار بفضل 600 مليون مستمع نشط على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وسيشرف على توزيع الأرباح، أو إدارة الأموال، أحد شركاء الأمم المتحدة، إيرثبرسنت. وتجمع المؤسسة الخيرية التي تتخذ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مقرا لها الفنانين وصناع الموسيقى الذين وعدوا بتخصيص جزء صغير من دخلهم لقضايا المناخ.
وأكدت رئيستها التنفيذية، كاثي رانسيمان، أنهم شكلوا مع خدمة الأمم المتحدة لجنة استشارية من الخبراء لصندوق ساوندزرايت. وهي تشمل نشطاء بيئيين وعلماء حفظ وقادة حقوق السكان الأصليين. وستعمل اللجنة على المراجعات وتقديم المشورة بشأن طلبات المنح التي تتلقاها المبادرة وتحديد ما إذا كانت تفي بنموذج التأثير الذي حددته. وسيركز صندوق الحفظ اليوم على معالجة فقدان التنوع البيولوجي في مناطق التنوع البيولوجي الرئيسية في الهند والفلبين ومدغشقر وجزر المحيط الهندي.
وذكرت رانسيمان أن 70 في المئة من الأرباح ستُخصص إلى صندوق الحفظ بينما سيكون المبلغ الباقي إلى الشريكين اللذين جمعا الأصوات وشاركاها، فوزتيراوليستينينغبلانت. وسيعتمدان الأموال لمواصلة التسجيلات. أما في حالة المقطوعات الموسيقية وإعادة الإنتاج، فستقسم الأرباح بالتساوي بين الموسيقيين وصندوق الحفظ. وأكدت رانسيمان أن هذا مثال على إيمان الشركة الشغوف بحاجة الفنانين إلى كسب المال من عملهم.
وأضافت “شعرنا في إيرثبرسنت دائما أن هذين الأمرين مرتبطان. يجب أن يكون الوضع المربح للجانبين، أي أن يكون الفنانون ناجحين وأن يكسبوا لقمة العيش لخلق المزيد من الفن لأننا لن نجد أي موسيقى دون ذلك. أما المشارك الآخر في عالم الموسيقى، الذي يجب أن يكون صاحب مصلحة، فهو الكوكب، والطبيعة في هذه الحالة. إننا نعمل على تمويل استعادة الطبيعة وحمايتها… يحتاج الفنانون إلى تعويض عادل عن عملهم. لن تكون لدينا موسيقى إذا لم يتقاضى الفنانون رواتبهم كاملة. لا يمكن أن تكون ساوزندزرايت موجودة”.
وجمعت إيرثبرسنت العديد من الموسيقيين الذين أصدروا مقطوعات لهذه الحملة لأول مرة للانضمام إلى المبادرة. وأخبر الموسيقيون الحاضرون في حدث الإطلاق خدمة إنتر برس أنهم كانوا يعملون بالفعل مع إيرثبرسنت عندما علموا بالمبادرة وتلقوا دعوات للمساهمة بموسيقاهم فيها.
المبادرة تجمع بين المجموعات البيئية ومكتبات أصوات الطبيعة وشخصيات من صناعة الموسيقى العالمية لجذب الانتباه إلى البيئة وتشجيع التعاون من خلال الموسيقى
واستغل مغني الراب البريطاني لويس السادس موسيقاه من قبل للحديث عن تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، مما وفّر منصة لغير البيض في جميع أنحاء العالم. وقال “لنكن صريحين، نحتاج إلى جميع الروايات حتى نتقدم نحو مستقبل أكثر ملاءمة للعيش بحيث تكون الطبيعة في جوهره. شعرت أن الموسيقى تمكن من وضع ذلك في المقدمة. وجعلت المبادرة التي أضفت طابعا رسميا على هذا النهج الأمر مميزا جدا”.
لاحظت الفنانة أورورا المقيمة في النرويج أن المبادرة سمحت باجتماع الدماغ والقلب والروح. بعبارة أخرى، كان منطق العلم والتمويل والعمل الخيري يتحد مع الرنين العاطفي الذي تبثه الموسيقى لدفع المبادرة إلى الأمام. وفي حديثها عن تجربتها الخاصة مع جلب الطبيعة إلى موسيقاها، قالت لخدمة إنتر برس “كنت أعمل من أجل أمنا الطبيعة وأتنفس من أجلها لأنني نشأت وهي من حولي. لذلك كان فهم جمالها سهلا بالنسبة إليّ. ولكنني أعلم أن العالم لا يتمتع بالضرورة بهذه القدرةعلى رؤية جمالها بوضوح”.
وتشمل مهمة متحف الأمم المتحدة، باعتباره منظمة تابعة للأمم المتحدة،إحراز تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزام بقيم مهمة المنظمة عبر حملات ثقافية جماهيرية. وذكر غابرييل سماليس لخدمة إنتر برس إن المبادرة تضمنت ثلاثة عوامل: العلم أو القضية الاجتماعية التي تحتاج إلى الاهتمام (فقدان التنوع البيولوجي)، والنوع الثقافي الذي يمكن من خلاله نقل الرسالة إلى الناس (الموسيقى)، ومنصة يمكنها إشراك الناس (منصات بث الموسيقى).
وتعدّ المنظمة التابعة للأمم المتحدة قادرة على الوصول إلى الناس والمخاطرة في المشاريع الإبداعية التي لا تعدّ منتشرة في المنظمات الكبيرة، وذلك من خلال توظيف الثقافة الشعبية لتعزيز قيم المنظمة الأم وأهداف التنمية المستدامة. بالنسبة إلى محبي الموسيقى العاديين، يمكن أن يكون للاستماع إلى الموسيقى الآن تأثير مباشر على حماية البيئة. وتحظى المبادرة بالقدرة على تمكين الموسيقيين من اعتماد عملهم لرفع الوعي. واتخذت المبادرة خطوات نحو رفع أصوات ووجهات نظر الموسيقيين من الجنوب العالمي، وخاصة في البلدان التي ستعاني بشكل غير متناسب من تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
"ساوندزرايت" مبادرة عالمية للحفاظ على البيئة.
أنغام الطبيعة تساعد في حمايتها
نيويورك - تجمع حملة جديدة بقيادة متحف الأمم المتحدة بين الموسيقى والبيئة. وتهدف لجذب اهتمام الناس ومشاركتهم في الحفاظ على البيئة من خلال الأغاني.
وأطلق المتحف مع شركائه في 18 أبريل 2024 مبادرة ساوندزرايت العالمية التي تعترف بمساهمات الطبيعة في الموسيقى بهدف زيادة تمويل الحفاظ على البيئة.
وتجمع المبادرة بين المجموعات البيئية ومكتبات أصوات الطبيعة وشخصيات من صناعة الموسيقى العالمية لجذب الانتباه إلى البيئة وتشجيع التعاون من خلال الموسيقى. وتعرّف الحملة الطبيعة باعتبارها فنانا معترفا به تحت اسم “نيتشر”. ولها ملفها الشخصي الخاص على منصات الموسيقى الرئيسية مثل سبوتيفاي عبر العديد من المقاطع الصوتية. وهي بالفعل تسجيلات لأصوات الطبيعة من جميع أنحاء العالم، وتشمل العواصف المطيرة وأصوات الطيور.
ويمكن للموسيقيين ضمن هذه الحملة تسمية الطبيعة فنانا مشاركا مما يجعلها قادرة على كسب الأرباح من المقاطع. وشارك في ساوندزرايت فنانون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الهند والمملكة المتحدة وكولومبيا والنرويج والدنمارك وكينيا والولايات المتحدة. وأصدروا أغاني جديدة أو أعادوا إنتاج موسيقاهم لتشمل أصوات الطبيعة. وسُجّلت حتى الآن خمس عشرة أغنية متوفرة على سبوتيفاي. ومن المنتظر نشر عدد من الإصدارات القادمة طوال السنة الحالية. وستتمكن الطبيعة بذلك من كسب أرباح لمساهمتها عندما يستمع الناس إلى أغانيها على سبوتيفاي.
مهمة متحف الأمم المتحدة، باعتباره تابعا للمنظمة، تشمل إحراز تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وقال غابرييل سماليس، المبرمج الرئيسي العالمي لساوندزرايت، إن المبادرة فريدة من نوعها بجعلها الطبيعة فنانا رسميا يتبرع بأرباحه لمبادرات الحفظ. وأكد أن المقاطع متوفرة على منصات بث الموسيقى الأخرى كأبلميوزك ويوتيوب وساونكلاود وديزر. ويهتم المنتجون بنشرها في بلدان الجنوب العالمي عبر منصات مثل جيواسافن في الهند. ومن المتوقع أن تحقق ساوندزرايت 40 مليون دولار بفضل 600 مليون مستمع نشط على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وسيشرف على توزيع الأرباح، أو إدارة الأموال، أحد شركاء الأمم المتحدة، إيرثبرسنت. وتجمع المؤسسة الخيرية التي تتخذ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مقرا لها الفنانين وصناع الموسيقى الذين وعدوا بتخصيص جزء صغير من دخلهم لقضايا المناخ.
وأكدت رئيستها التنفيذية، كاثي رانسيمان، أنهم شكلوا مع خدمة الأمم المتحدة لجنة استشارية من الخبراء لصندوق ساوندزرايت. وهي تشمل نشطاء بيئيين وعلماء حفظ وقادة حقوق السكان الأصليين. وستعمل اللجنة على المراجعات وتقديم المشورة بشأن طلبات المنح التي تتلقاها المبادرة وتحديد ما إذا كانت تفي بنموذج التأثير الذي حددته. وسيركز صندوق الحفظ اليوم على معالجة فقدان التنوع البيولوجي في مناطق التنوع البيولوجي الرئيسية في الهند والفلبين ومدغشقر وجزر المحيط الهندي.
وذكرت رانسيمان أن 70 في المئة من الأرباح ستُخصص إلى صندوق الحفظ بينما سيكون المبلغ الباقي إلى الشريكين اللذين جمعا الأصوات وشاركاها، فوزتيراوليستينينغبلانت. وسيعتمدان الأموال لمواصلة التسجيلات. أما في حالة المقطوعات الموسيقية وإعادة الإنتاج، فستقسم الأرباح بالتساوي بين الموسيقيين وصندوق الحفظ. وأكدت رانسيمان أن هذا مثال على إيمان الشركة الشغوف بحاجة الفنانين إلى كسب المال من عملهم.
وأضافت “شعرنا في إيرثبرسنت دائما أن هذين الأمرين مرتبطان. يجب أن يكون الوضع المربح للجانبين، أي أن يكون الفنانون ناجحين وأن يكسبوا لقمة العيش لخلق المزيد من الفن لأننا لن نجد أي موسيقى دون ذلك. أما المشارك الآخر في عالم الموسيقى، الذي يجب أن يكون صاحب مصلحة، فهو الكوكب، والطبيعة في هذه الحالة. إننا نعمل على تمويل استعادة الطبيعة وحمايتها… يحتاج الفنانون إلى تعويض عادل عن عملهم. لن تكون لدينا موسيقى إذا لم يتقاضى الفنانون رواتبهم كاملة. لا يمكن أن تكون ساوزندزرايت موجودة”.
وجمعت إيرثبرسنت العديد من الموسيقيين الذين أصدروا مقطوعات لهذه الحملة لأول مرة للانضمام إلى المبادرة. وأخبر الموسيقيون الحاضرون في حدث الإطلاق خدمة إنتر برس أنهم كانوا يعملون بالفعل مع إيرثبرسنت عندما علموا بالمبادرة وتلقوا دعوات للمساهمة بموسيقاهم فيها.
المبادرة تجمع بين المجموعات البيئية ومكتبات أصوات الطبيعة وشخصيات من صناعة الموسيقى العالمية لجذب الانتباه إلى البيئة وتشجيع التعاون من خلال الموسيقى
واستغل مغني الراب البريطاني لويس السادس موسيقاه من قبل للحديث عن تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، مما وفّر منصة لغير البيض في جميع أنحاء العالم. وقال “لنكن صريحين، نحتاج إلى جميع الروايات حتى نتقدم نحو مستقبل أكثر ملاءمة للعيش بحيث تكون الطبيعة في جوهره. شعرت أن الموسيقى تمكن من وضع ذلك في المقدمة. وجعلت المبادرة التي أضفت طابعا رسميا على هذا النهج الأمر مميزا جدا”.
لاحظت الفنانة أورورا المقيمة في النرويج أن المبادرة سمحت باجتماع الدماغ والقلب والروح. بعبارة أخرى، كان منطق العلم والتمويل والعمل الخيري يتحد مع الرنين العاطفي الذي تبثه الموسيقى لدفع المبادرة إلى الأمام. وفي حديثها عن تجربتها الخاصة مع جلب الطبيعة إلى موسيقاها، قالت لخدمة إنتر برس “كنت أعمل من أجل أمنا الطبيعة وأتنفس من أجلها لأنني نشأت وهي من حولي. لذلك كان فهم جمالها سهلا بالنسبة إليّ. ولكنني أعلم أن العالم لا يتمتع بالضرورة بهذه القدرةعلى رؤية جمالها بوضوح”.
وتشمل مهمة متحف الأمم المتحدة، باعتباره منظمة تابعة للأمم المتحدة،إحراز تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزام بقيم مهمة المنظمة عبر حملات ثقافية جماهيرية. وذكر غابرييل سماليس لخدمة إنتر برس إن المبادرة تضمنت ثلاثة عوامل: العلم أو القضية الاجتماعية التي تحتاج إلى الاهتمام (فقدان التنوع البيولوجي)، والنوع الثقافي الذي يمكن من خلاله نقل الرسالة إلى الناس (الموسيقى)، ومنصة يمكنها إشراك الناس (منصات بث الموسيقى).
وتعدّ المنظمة التابعة للأمم المتحدة قادرة على الوصول إلى الناس والمخاطرة في المشاريع الإبداعية التي لا تعدّ منتشرة في المنظمات الكبيرة، وذلك من خلال توظيف الثقافة الشعبية لتعزيز قيم المنظمة الأم وأهداف التنمية المستدامة. بالنسبة إلى محبي الموسيقى العاديين، يمكن أن يكون للاستماع إلى الموسيقى الآن تأثير مباشر على حماية البيئة. وتحظى المبادرة بالقدرة على تمكين الموسيقيين من اعتماد عملهم لرفع الوعي. واتخذت المبادرة خطوات نحو رفع أصوات ووجهات نظر الموسيقيين من الجنوب العالمي، وخاصة في البلدان التي ستعاني بشكل غير متناسب من تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
انشرWhatsAppTwitterFacebook