رامي الدويري حمص قصة عشق لاتنتهي
صورة من تراث وتاريخ مدينة حمص بحيرة حمص
لمحة في سطور
كانت تسمى بحيرة قدس وقدش من قادش وسمّيت بحيرة حمص ثم بحيرة قطينة مؤخراً نسبة إلى قرية قطينة قرب السد الذي أقيم على العاصي جنوب حمص.
*وقد ذكر وصفي زكريا بحيرة قطينة والسد في رحلته فقال: شيد الرومان في حمص أبنية فخمة ومدوا الأرصفة بقيت آثار بعضها حتى الآن وقيل إن الإمبراطور ديوكلسيان حفر بحيرة قادس وبنى السد لخزن مياه العاصي والمرجح أنه أقدم عهدا لعله من عمل الحثيين ونسبه ياقوت للإسكندر.
*وذكر أبو الفداء” بحيرة قدس مصنوعة على نهر الأرنط في طرف البحيرة الشمالي سد صنع بالحجر ينسب إلى الإسكندر وهو في طريقه لفتح فارس وصل إلى سهل حمص ورابط مدة قرب قادس وقام بإصلاح السد.
*ويذكر السد الرحالة الأمريكي روبنسون 1856م: يكون العاصي بحيرة تسمى قادس وبحيرة حمص وأكثر أجزاء البحيرة مؤلفة من سد قديم يعترض جريان النهر على طرفه الشمالي الغربي برج صغير وفي الجهة الشمالية جزيرة صغيرة وتل .
*وذكر الموصلي في ربوع حمص: بحيرة قدس وتسمى بحيرة قطينة وينسب بناء السد القديم إلى بلقيس أو الإسكندر وقام في القرن الرابع قبل الميلاد بترميم السد ورفع الحاجز البازلتي ثم رمّمه ثانية ديوقليسيان الرومان في القرن الثالث قبل الميلاد.
وأيام الانتداب الفرنسي بنى الفرنسيون سداً فوق السد القديم فزادت قدرة تخزينه إلى الضعف فوصلت إلى 200 مليون متر مكعب وفي عام 1960 جرى رفع السد ليصل مخزونه إلى 250 مليون متر مكعب.
والغريب أن تذكر المرويات الشعبية ما يسمى قصر الست بلقيس على ضفة بحيرة قطينة، وهو عبارة عن برج قديم غير معروف الأصل وكيف ومن ومتى بني وشيد في تلك الأصقاع
المصدر : كتاب مأثورات الثقافة الشعبية في البيئة المائيّة . مصطفى الصوفي
حمصقصة عشق لا تنتهي
رامي الدويري عضو الجمعية التاريخية السورية