القائد القدوة
فيصل سليمان أبومزيد
السبت، 2/11/2024 8:14 م
لا يتوقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن بث روح الأمل والتفاؤل ومنح كل من حوله طاقة إيجابية، تدفعهم نحو تحدي الصعاب، وتؤكد أن لا شيء مستحيلاً مع أصحاب الإرادة القوية. قائد تشعر في كل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال أنه يخاطبك شخصياً، ويخصك دون سواك، بما يقدمه من نصائح، وفي نفس الوقت يخاطب كل الناس، وبالأخص الأجيال المقبلة.
لقد اشتهر عنا نحن - معشر العرب- أننا «أمة اقرأ»، التي لا تقرأ، وهذه للأسف حقيقة مخجلة، يقرها الواقع، ويشهد عليها حجم الإصدارات والمطبوعات من الكتب والدراسات، والإقبال الضعيف، لدرجة تصيب معها المفكرين والباحثين الجادين بالإحباط الشديد، وتدفعهم لترك المجال إلى نواحٍ أخرى حتى يستطيعوا مواجهة أعباء الحياة.
من هذا المنطلق يأتي «تحدي القراءة العربي» كنور مشرق وسط ظلام معتم، ليشكل طوق نجاة لإنقاذ الأمة من التِيه وحالة الضياع التي عاشتها قروناً طويلة، وآن لها أن تنفض عن نفسها الغبار، لتواكب عصرها، وتجد مكاناً لها في المستقبل بين الأمم.
قبل أيام كان تتويج أبطال «تحدي القراءة العربي» في دورته الثامنة، خلال احتفالية حاشدة في أوبرا دبي، حيث عبّر القائد عن عميق فخره بارتفاع أرقام المشاركين قائلاً: «فخور بجيل عربي عاد للقراءة.. متفائل بجيل سلاحه للمستقبل هو العلم والمعرفة والأمل»، ومؤكداً «أن تحدي القراءة العربي، برهن على جدارة أجيالنا الجديدة بحمل شعلة الحضارة عبر لغتنا العربية الخالدة».
وفقاً للأرقام المعلنة فقد حققت الدورة الأخيرة أرقاماً غير مسبوقة، ومشاركات مليونية، حيث بلغ عدد المشاركين في «تحدي القراءة العربي» 28 مليون طالب من 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وهو ما يبشر بالخير، ويدعونا للتفاؤل بأننا قد نجحنا في إعداد وتأهيل جيل عربي واعٍ وقادر على بناء مستقبل أفضل، ومستعد بكفاءة أن يتحمل المسؤولية،
ومن اللافت أن التحدي ضم فئة أصحاب الهمم، وحرص على إشراكهم في فعالياته، وهو تصرف إنساني نبيل يستوجب الإشادة والتقدير، وأن نشدّ على يد السادة القائمين على تنظيم الحدث، في ترجمتهم لفكر القيادة، وحرصهم على التأكيد على أن بناء الإنسان هو أولويتهم المطلقة.
إن أمتنا العربية ينبغي لها أن تستجيب لنداء «اقرأ» إذا ما أرادت حقاً أن تواكب العصر ومستجداته المتسارعة، فبسلاح العلم وحده يمكننا العبور إلى المستقبل بأمان، وإن لم نفعل فلا مستقبل لنا.
فيصل سليمان أبومزيد
السبت، 2/11/2024 8:14 م
لا يتوقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن بث روح الأمل والتفاؤل ومنح كل من حوله طاقة إيجابية، تدفعهم نحو تحدي الصعاب، وتؤكد أن لا شيء مستحيلاً مع أصحاب الإرادة القوية. قائد تشعر في كل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال أنه يخاطبك شخصياً، ويخصك دون سواك، بما يقدمه من نصائح، وفي نفس الوقت يخاطب كل الناس، وبالأخص الأجيال المقبلة.
لقد اشتهر عنا نحن - معشر العرب- أننا «أمة اقرأ»، التي لا تقرأ، وهذه للأسف حقيقة مخجلة، يقرها الواقع، ويشهد عليها حجم الإصدارات والمطبوعات من الكتب والدراسات، والإقبال الضعيف، لدرجة تصيب معها المفكرين والباحثين الجادين بالإحباط الشديد، وتدفعهم لترك المجال إلى نواحٍ أخرى حتى يستطيعوا مواجهة أعباء الحياة.
من هذا المنطلق يأتي «تحدي القراءة العربي» كنور مشرق وسط ظلام معتم، ليشكل طوق نجاة لإنقاذ الأمة من التِيه وحالة الضياع التي عاشتها قروناً طويلة، وآن لها أن تنفض عن نفسها الغبار، لتواكب عصرها، وتجد مكاناً لها في المستقبل بين الأمم.
قبل أيام كان تتويج أبطال «تحدي القراءة العربي» في دورته الثامنة، خلال احتفالية حاشدة في أوبرا دبي، حيث عبّر القائد عن عميق فخره بارتفاع أرقام المشاركين قائلاً: «فخور بجيل عربي عاد للقراءة.. متفائل بجيل سلاحه للمستقبل هو العلم والمعرفة والأمل»، ومؤكداً «أن تحدي القراءة العربي، برهن على جدارة أجيالنا الجديدة بحمل شعلة الحضارة عبر لغتنا العربية الخالدة».
وفقاً للأرقام المعلنة فقد حققت الدورة الأخيرة أرقاماً غير مسبوقة، ومشاركات مليونية، حيث بلغ عدد المشاركين في «تحدي القراءة العربي» 28 مليون طالب من 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وهو ما يبشر بالخير، ويدعونا للتفاؤل بأننا قد نجحنا في إعداد وتأهيل جيل عربي واعٍ وقادر على بناء مستقبل أفضل، ومستعد بكفاءة أن يتحمل المسؤولية،
ومن اللافت أن التحدي ضم فئة أصحاب الهمم، وحرص على إشراكهم في فعالياته، وهو تصرف إنساني نبيل يستوجب الإشادة والتقدير، وأن نشدّ على يد السادة القائمين على تنظيم الحدث، في ترجمتهم لفكر القيادة، وحرصهم على التأكيد على أن بناء الإنسان هو أولويتهم المطلقة.
إن أمتنا العربية ينبغي لها أن تستجيب لنداء «اقرأ» إذا ما أرادت حقاً أن تواكب العصر ومستجداته المتسارعة، فبسلاح العلم وحده يمكننا العبور إلى المستقبل بأمان، وإن لم نفعل فلا مستقبل لنا.