كتب الناقد Saad Alkassem في بخاسون 2.. إختتم أمس ملتقى بخاسون في نسخته الثانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الناقد Saad Alkassem في بخاسون 2.. إختتم أمس ملتقى بخاسون في نسخته الثانية



    Saad Alkassem

    بخاسون 2
    اختتم أمس ملتقى بخاسون في نسخته الثانية. ومع أن التزاماتي الشخصية حالت دون تمكني من تلبية الدعوة الكريمة من القائمين على الملتقى، فقد كنت اتابع يومياته باستمرار. وأسعد بتفاعل الأصدقاء التشكيليين مع محيطهم الساحر، ومع ما أبدعوه من لوحات جميلة نتيجة هذا التفاعل، ونتيجة الجو الحميم الذي أعرفه عن قرب.
    كمعني بالثقافة، والفن التشكيلي ضمناً، أتحمس كثيراً لكل مبادرة ثقافية. وأحب هنا أن أستعيد ما كتبته في نهاية الملتقى الأول تحت عنوان: وكلمة شخصية.
    ___________
    اليوم نغادر بخاسون بعد خمسة أيام في ملتقاها التشكيلي مليئة بالفن والحوار، وقبل كل شيء بالدفء..
    حين دعاني الصديق العزيز والفنان التشكيلي المبدع علي مقوص للحلول ضيفاً على الملتقى نيابة عن منظّمه و مستضيفه الأستاذ اسكندر شعبان، حدثني بمحبة عما يتمتع به مضيفنا من خصال شخصية كوّنت في مخيلتي صورة جميلة للغاية عنه، لكن حين التقيته وهو باستقبالنا في كراج البولمان وجدت أن الصورة الحقيقية أزهى بكثير من تلك التي صنعها الخيال.
    كانت المسافة بين الكراج ومنزله في قرية بخاسون كافية لإزالة أي مسافة بيننا، ولن يستغرب هذا من يعرفه، ويعرف، بالتالي، ما يتمتع به من لطف ولباقة وقلب دافئ، وعقل منفتخ، وحسّ مبادرة شجاع، وصراحة صافية، صادقة ونقية.
    أدهشنا جمال البيت الأنيق، وتناغمه مع محيطه. ولم يمض وقت طويل قبل أن نكتشف مدى الشبه بينه وبين ساكنيه. فيه كل ما يوفر الراحة لقاطنيه دون تكلف أو ادعاء أو تباهي. كل تفصيل فيه مترع بالأناقة والبساطة. يفتح ذراعيه مُرِحباً بك حيث تستقبلك ردهته فور ولوجك المدخل، مطلة على غرفة الطعام التي ستجمع المشاركين في جلسات حميمة حول موائد طعام شهية وجميلة يبرع في ابتكارها وتزيينها الشيف مهند والشيف عصام. بمتابعة أنيقة تعنى بأصغر التفاصيل من ربة المنزل السيدة حميدة علي شعبان التي لم تكتف بدورها كمضيفة كريمة، وإنما عملت أيضاً على توثيق كل جوانب الملتقى بالصور البارعة التي تقف وراءها عين رهيفة وخبيرة.
    لابد أن يغمرك الإعجاب وأنت ترقب الحيوية التي يتمتع بها الزوجان الرائعان، ومدى التناغم والتكامل بهما، وحرصهما المشترك على القيام بمسؤوليات الضيافة، كما يفهمانها، بأعلى حالاتها سخاءً وذوقاَ. وتوفير كل ما يحتاجه ضيوف الملتقى، وما لا يحتاجونه. وهو ما كرّس إحساس هؤلاء بأنهم في بيتهم، كما أراد المضيفان، وكما كان الحال فعلاً. حيث حلت هذه الحالة في جميع في المنزل – المضافة. ومنهم الشيفان البارعان مهند وعصام، والناطور عمار الذي تراه في كل وقت وكل مكان.
    ومن المؤكد أن الصفات الشخصية الجميلة التي تمتع بها كل واحد من المشاركين، والانسجام الخلاّق بينهم كانت أحد أهم أسباب نجاح الملتقى. وفي هذا يعود الفضل بشكل أساسي إلى التشكيلي الكبير - قدراً وإبداعاَ - علي مقوص الذي أسدل روحه المحبة على الملتقى، في الحوارات الجادة، وفي الحكايات الدافئة، وفي حضوره الإبداعي الشخصي.
    كل الشكر لكل من ساهم في نجاح الملتقى (بنسختيه)، وأودع فينا ذكريات رائعة لأيام لا تنسى. اختتمت بكيس قماشي صغير مطرز يدوياَ يحتوي على زهر اللافندر الذي ينمو بفرح في الحديقة الساحرة المحيطة بالمنزل الساحر.
    الصورة:
    البيت – الملتقى. بريشة الفنان إدوار شهدا
    Jalal Shekho، George Francis
    • Fouad Abou Saada
      مبروك للجميع نجاح الملتقىيعزز الامال بافق رحب
يعمل...
X