شمس العرب تسطع في روسيا بفضل جهود الشيخ محمد عياد الطنطاوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شمس العرب تسطع في روسيا بفضل جهود الشيخ محمد عياد الطنطاوي

    شمس العرب تسطع في روسيا بفضل جهود الشيخ محمد عياد الطنطاوي


    شيخ أزهري ردم الهوة بين الثقافة العربية ونظيرتها الروسية.


    بين رموز روسيا والثقافة العربية علاقة قوية

    لا تكمن أهمية كتابة الرحلات في التوثيق والتأريخ فحسب، بل هي أيضا كاشفة لخفايا التاريخ بعيدا عن المؤرخين الرسميين، وبالتالي هي فهم لمآلات الأحداث والنتائج، وتساهم في خلق تصورات أكثر شمولية للعلاقات بين الشعوب والدول وتسلسل التاريخ. وفي هذا الصدد نقدم لمحة عن رحلة تبدو مهمشة نوعا ما، قام بها شيخ مصري إلى روسيا، مساهما في خلق علاقات قوية بين العربية والروسية.

    شهدت بدايات القرن التاسع عشر حركة تلاقح بين الشرق والغرب، تجلت في رحلات علماء وأدباء ومفكرين وعلماء دين معممين وغير معممين، بعض هذه الرحلات كتب لها الذيوع والاشتهار، مثل رحلة رفاعة رافع الطهطاوي إلى باريس، وبعض الرحلات الأخرى التي لم تكتب لها الشهرة، وتحتاج في بيانها إلى حالة من التحقيب التاريخي والبحثي لإظهارها، ولاسيما رحلات العلماء والمفكرين من الشرق إلى الشرق الأدنى والأقصى، مثل رحلة الشيخ علي الجرجاوي إلى اليابان، ومثل موضوعنا هذا “رحلة الشيخ محمد عياد الطنطاوي إلى روسيا”.

    تكمن أهمية التحقيب التاريخي لهذه الرحلات في معرفة طبيعة الشعوب الأنثربولوجية والسسيولوجية في مثل هذا التوقيت، للاطلاع على زمن لم تكن فيه وسائط الاتصال الحديثة قد عرفت بعد، ما جسر الهوة بين الشعوب، كما تكمن أهميته في تمكيننا من رؤية أنفسنا في مرآة الآخر التاريخية.
    سيرة الشيخ


    تكمن أهمية هذه الرحلة تحديدا في أنها كاشفة لطبيعة روسيا القيصرية، وكيف كانت تنظر إلى الشرق بوصفه مكونا من مكوناتها الفكرية والإنسانية، تسعى للامتداد معه، وذلك عكسا للرؤية الاستشراقية لأوروبا الغربية، التي كانت -غالبا- في حالة عداء مضمر في ثنايا خطاباتها الأكاديمية.

    لذلك شهدت الأروقة العلمية الروسية اهتماما بالآداب والعلوم العربية والإسلامية في فترة مبكرة، ما استلزم وجود قسم لتدريس اللغة العربية في جامعاتها، ولاسيما جامعة سان بطرسبورغ، هذا القسم الذي اعتلى أستاذيته عدد من الوجوه العربية في القرن التاسع عشر، منهم الشيخ الأزهري محمد عياد الطنطاوي الذي لا تزال سيرته حاضرة بقوة في السرديات العلمية الروسية، ولا تزال إلى حد اللحظة تتوالى عنه الدراسات والتقريظات في إسهاماته بسد فجوة معرفية بين الآداب العربية ونظيرتها الروسية.

    وعند بحثي عن تراث الشيخ وترجمته -التي اهتممت بها بشكل شخصي في فترة ما- لم أجد أوفى مادة من كتاب “أغناطيوس كراتشوفسكي” المعنون بـ”حياة الشيخ محمد عياد الطنطاوي”، ترجمة كلثوم نصرعودة، ومراجعة وتحقيق عبدالحميد حسن ومحمد عبدالغني، مع مقدمة لسامح كُريِّم، ما يدل على غزارة المادة المقدمة في الكتاب، وتمام الاعتناء بها ودقتها، وهو ما ينقصنا حقيقة في مكتباتنا العربية، التي تطبع فيها أحيانا كتب التراث والترجمة بلا تحقيق، ولا مراجعات جادة، وهو ما سيجبرنا في هذا المقال على عرض قراءة مكثفة، ومركزة ومختزلة لمادة الكتاب يتطلبها سياق المقال المحدود، مع إيراد عدد من ملاحظاتنا الخاصة على متون الكتاب.



    ولد الشيخ الطنطاوي في بلدة محلة مرحوم التابعة الآن لمحافظة الغربية في الدلتا المصرية، والتي كانت عاصمة الإقليم في ذلك الوقت، فيما تتضارب الآراء حول التاريخ الفعلي لمولده، إذ هناك ثلاث روايات تتحدث عن تاريخ ميلاده، نظرا إلى طبيعة العصر إذ لم يكن هناك اهتمام كبير بتوثيق المواليد فيه، لكن الراجح بتأكيد الشيخ نفسه أنه ولد عام 1810 لأب ميسور الحال يعمل بالتجارة، ويمتلك عدة بيوت في طنطا والمحلة ونجريد (صار اسمها الآن نجريج، وهي للمصادفة قرية اللاعب المصري محمد صلاح).

    تلقى الطنطاوي في بداياته العلم في مدينة طنطا، التي كانت تشتهر في ذاك الزمن بكثرة محفظي القرآن، فحفظ القرآن الكريم كاملا وسنه دون العاشرة، وعدد من متون الكتب اللغوية والحواشي الشرعية التي كان يُشترط حفظها قبل الانتساب إلى الأزهر، الجهة العلمية الوحيدة في مصر في ذلك الوقت، وانتسب إليها الطنطاوي في الثالثة عشرة من عمره مجايلا لعدد من الطلبة النابهين، منهم رفاعة رافع الطهطاوي.

    بدأ الطنطاوي بعد مرحلة التلمذة عمله كمدرس مساعد لعلوم اللغة العربية وآدابها في الجامع الأزهر مبكرا. ويبدو أن ظروف الشيخ الاقتصادية بعد موت والده تضعضعت ما دفعه إلى العمل في مدرسة لتعليم غير الناطقين بالعربية دقائق النحو العربي وآداب اللغة، فكان من نصيبه جوقة المستشرقين الروس الذين كانوا في مصر حينها، ما أهله بعد ذلك ليرشحه تلميذه وصديقه فيما بعد موخين، مترجم السفارة الروسية لدى إسطنبول، لكرسي اللغة العربية بجامعة سان بطرسبورغ. وعلى عادة ذاك الزمان كان لا بد أن يتلقى الإذن بالرحيل من الباشا والي مصر، محمد علي، الذي تأخر في الرد عليهما، وهو ما يعد انعاكسا للبيروقراطية العتيدة في مفاصل أجهزة الدول في شرقنا.

    رحل الطنطاوي عن مصر عام 1840 على متن سفينة في رحلة استغرقت أكثر من أربعة أشهر، مر خلالها بالإسكندرية وجزيرة كريت، وأزمير وإسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية، التي قضى فيها وقتا قبل أن يغادرها إلى كييف الروسية التي يصف معالمها في مذكراته بدقة، مبديا إعجابا بنظافة شوارعها وطيب هوائها، ليصل إلى سان بطرسبورغ التي لم يغادرها إلى وفاته سوى مرة واحدة لإحضار أهله من مصر.

    أما حياته الأسرية فهناك تضارب أيضا في عدد زوجاته، وهل كانت واحدة أم اثنتين، أم زوجة وجارية استقدمها من مصر، ثم أرسلها إلى باريس لتلقي العلوم والفنون والآداب لتلحق به في سان بطرسبورغ، لكن الثابت أن زوجته أم ولده الوحيد أحمد توفيت قبله متأثرة بالالتهاب الرئوي، ما ضاعف من أزمته النفسية، ليصاب بعدها بالشلل الذي لازمه لسنوات حتى رحل عام 1861 عن عمر يناهز واحدا وخمسين عاما، ليوصي بعدها بأن تتولى الدولة الروسية التعليم والإنفاق على ولده الوحيد، ولم تدخر الدولة الروسية جهدها في هذا الأمر، حيث أمر القيصر نيقولا الثاني بصرف معاشه ومستحقاته لابنه، مع التكفل بتربيته في مدرسة داخلية كعادة أعيان روسيا. أحمد ابنه الذي من عجائب الأقدار أن يرحل شابا في أواخر الثلاثينات من عمره تاركا ابنة وحيدة اندمجت اندماجا تاما بعد ذلك في الحياة الروسية.
    ظروف العصر


    هذه الرحلة كاشفة لطبيعة روسيا القيصرية وكيف كانت تنظر إلى الشرق بوصفه مكونا من مكوناتها الفكرية والإنسانية

    شهدت بدايات القرن الثامن عشر نشاطا هائلا لحركات الاستشراق الغربي، الذي تعددت دوافعه واختلطت أهدافه ما بين استشراق استعماري كولونيالي، يمثل ألوية تحمل زيا معرفيا وتمهد الأرض بعد ذلك للمحتل الغربي، وما بين استشراق بحثي بحت يهدف إلى سبر أغوار العالم العربي والإسلامي، (أطروحة المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد “الاستشراق” كاشفة وراصدة في هذا المجال لأنها حللت بعمق وبرصانة أكاديمية سرديات الدوافع الاستشراقية).

    لكن مع بزوغ القرن التاسع عشر دخل المجال ما يمكن تسميته باستشراق محبب ومأمون الجانب، وهو الاستشراق الروسي، فأغلب الكتاب والمفكرين الروس أبدوا ولعا بالشرق الإسلامي ومعارفه وفنونه وكتابه المقدس، فتولستوي لطالما مدح التراث العربي، وكتاباته في هذا المجال أشهر من أن تعد، ومراسلاته مع الشيخ محمد عبده توضح بجلاء مدى إعجابه بالآداب والثقافة العربية، أما شاعر روسيا الأشهر بوشكين فقد عنْوَن أحد دواوينه بـ”قبسات من القرآن”، مستلهما آيات مباشرة من القرآن الكريم، وفي رسالة كتبها دوستويفسكي لأخيه من سجنه في سيبيريا طلب منه نسخة من القرآن. هذا الاهتمام الأدبي هو انعكاس للمجهود البحثي في الدوائر الأكاديمية الروسية، التي خصصت قسما مهما من جامعاتها لدراسة اللغة العربية وآدابها.

    أما في مصر فقد كانت الفترة التي ولد وعاش فيها الطنطاوي هي فترة مفصلية في تاريخ بلاده، فقد كانت قوى الاستعمار العالمية (فرنسا وإنجلترا) تضع أعينها وتتسابق لاحتلال مصر، التي أفاقت على مدافع المستعمر الفرنسي وهي تدك ساحل الإسكندرية دكا، فيما لاقت مقاومات مملوكية وأهلية بأسلحة بدائية، أنهتها بوحشية طوال فترة إقامتها في مصر، هذا على المستوى العسكري، أما على المستوى العلمي فقد لعب علماء الحملة الفرنسية -الذين تقربوا من مشايخ الأزهر- دورا مهما في تبصير العلماء الذين انتبهوا إلى تأخر الشرق الكارثي عن علوم الغرب، التي أبدوا انبهارا بها، ولاسيما الشيخ حسن العطار شيخ رفاعة الطهطاوي وعياد الطنطاوي، والذي شجعهما بعد ذلك على السفر والتدوين والاستفادة من علوم الآخر.
    الطنطاوي اعتلى رفقة عدد من الوجوه العربية في القرن التاسع عشر أستاذية قسم العربية في جامعة سان بطرسبورغ

    بعد أن أجبر الصراع الإنجليزي – الفرنسي في البحر المتوسط الحملة الفرنسية على الرحيل عن مصر، صعد إلى سدة حكم مصر مغامر ألباني طموح هو محمد علي، الذي شجع بدوره البعثات العلمية من وإلى مصر، وذلك في سبيله لصنع هيكلية دولة حديثة على غرار النموذج الغربي، لكن وللأسف أجهض مشروعه لسببين أساسيين؛ أولهما دخوله في حروب عبثية توسعية بلا قراءة فعلية لخريطة العالم السياسية آنذاك، والتي كانت من المستحيل أن تسمح له بالتمدد لأكثر من مصر والسودان، والسبب الآخر هو شراهته الشخصية لفرض الضرائب والجبايات التي كانت تصب في خزانته بشكل مباشر، ما أعاق استكمال عملية التطوير والتنوير التي أرادها في روزنامة طموحاته.

    غير أن هذا التقهقر والتقدم في سياسة محمد علي الخارجية، إضافة إلى اختلاف دوافعه الشخصية وأهدافه، لم يمنعاه من الاستمرار في تشجيع البعثات العلمية الجماعية والفردية بين الشرق والغرب، فمول بعضها واستقبل وفود العلماء والباحثين في كل المجالات ومن كل بلاد الدنيا باهتمام بالغ، حتى أصبحت عملية التلاقح هذه سمة من سمات عصره، والذي حتى وإن تأخر على مراسلات القنصل الروسي الجنرال ميدن في السماح للشيخ الطنطاوي بالسفر إلا أنه أعطاه الإذن، وشجعه على السفر، وأمره بالكتابة إليه باستمرار.
    آثار الشيخ الطنطاوي



    الطنطاوي سد الفجوة بين الآداب العربية والروسية


    ترك الطنطاوي عددا من المؤلفات أغلبها عن متون اللغة العربية، وشروح المعلقات والمقامات، معظمها مازال مخطوطا في حزانة الجامعة بسان بطرسبورغ. لكن مصنفه الأهم في هذا السياق هو “تحفة الأذكياء بأخبار بلاد الروسيا”، وهو الذي نوه إليه كراتشوفسكي كمخطوط –لم يطبع- قابع في مكتبة إسطنبول في معرض كتابته عن سيرة الشيخ وآثاره.

    لكن الكتاب طبع لاحقا بتقديم وتحرير الدكتور محمد علي صالحية، ويعد مرجعا لا يقل أهمية عن كتاب رفاعة الطهطاوي “تخليص الإبريز في وصف باريز” والذي ذاعت شهرته، ربما بسبب عطف محمد علي باشا عليه، عكسا للطنطاوي الذي لم يراسل محمد علي كما أمره، بل أهدى كتابه للسلطان العثماني عبدالمجيد، والذي كانت علاقته بمحمد علي غير ودية.

    في خطاب مبكر أرسله الطنطاوي إلى رفاعة الطهطاوي يتبدى إدراكه لأهمية التدوين في وصف مشاهداته في روسيا على غرار صاحبه، يقول “أنا مشغوف بكيفية معيشة الأوربيين وانبساطهم، وحسن إدارتهم وترتيبهم خصوصا ريفهم وبيوته المحدقة بالبساتين والأنهار، إلى ذلك مما شاهدته قبلي بمدة في باريز. وبترسبورغ لا تختلف عن باريز، بل تفضلها في أشياء؛ كاتساع الطرق ونحوه”.

    أما الكتاب فهو مقسم إلى مقدمة، وثلاثة فصول. في الفصلين الأول والثاني يتناول تاريخ روسيا وجغرافيتها واصفا ذلك وصفا دقيقا. وأما الفصل الثالث فقد قسمه إلى عشرة أقسام تناول فيها بدقة وصف كافة مناحي المظاهر والعادات وتقاليد المجتمع الروسي، ولاسيما التراتبية الطبقية الصارمة في عصور القياصرة من طبقة أعيان الأعيان ثم الأعيان والتجار والضباط والفلاحين وغيرهم، هذه الصرامة التي حطمتها لاحقا الثورة البلشفية عام 1917.

    مع بزوغ القرن التاسع عشر دخل المجال ما يمكن تسميته باستشراق محبب ومأمون الجانب، وهو الاستشراق الروسي

    كما تناول الطنطاوي أيضا عادات الروس في الزواج والطلاق وتكوين الأسرة، منوها إلى أنه في بعض الحالات تحدث حالات العشق بين أفراد من خارج المؤسسة الزوجية، ورغم عدم مشاعيته إلا أنه عَدهُ من رذائل المجتمع الروسي، ما يحيلنا إلى نهاية شاعر روسيا الأشهر بوشكين، الذي مات في منازلة عبثية دفاعا عن شرف أسرته.

    كما تناول أيضا تفشي ظاهرة القمار التي كانت منتشرة بين غالب طبقات المجتمع الروسي، ويسميها لعب الورق، ما يذكرنا أيضا بمأساة الروائي الروسي الأشهر دوستويفسكي الذي رغما عن عبقريته الأدبية إلا أنه كان مقامرا فاشلا، ما سبب له متاعب اجتماعية جمة.

    كما يصف بيوت روسيا وحسن معمارها ونظافتها ودقة ترتيب أساسها وملاءمة البيوت لأجواء البرد الشديدة، من حيث المدافئ والمداخن، وشعوره بالبرد في مصر وإسطنبول على عكس روسيا.

    وقد وصف جامعات وأكاديميات روسيا بقوله “من أعظم الأبنية فيها أكديميا العلوم لتعليم أشخاص يكونون علماء في المملكة، ولتصنيف الكتب النافعة، وحل المشكلات، وكتابة الوقائع والتاريخ والملاحظات”.

    وأبدى إعجابه –وهو الشيخ المعمم- بمظاهر الفنون المختلفة التي يخصص لها فصلا كاملا من تياترات (مسارح)، ونوبات الموسيقى التي يفرق بينها وبين الموسيقى الشرقية في تبويبها (النوتة الموسيقية) وما يسميه مساخر (السيرك) الروسي، ويصف ذلك كله بأنه يهدف في النهاية إلى الترويح عن النفس، وتهذيبها وتعليمها عن طريق التمثيل، حتى أنه يصف الحفلات الراقصة بقوله “وليس في كل هذا ما يخل بالأدب، ولا يشتم منه رائحة الفجور، وإنما هي عوائد وأخلاق لإراحة النفوس”.

    كما يصف أيضا حدائق ومتنزهات روسيا، وحديقة الحيوان بها التي لم تكن معروفة في ذلك الوقت، لا في مصر ولا في الشرق عموما، ويصف المقاهي والمطاعم وعادات المأكل والمشرب التي كانت تختلف عن عادات الشرق من حيث العناية الشخصية “وأكلهم بالسكاكين والشوك والمعالق، وكل يأكل في صحنه، ويأكل بسكينه وشوكته ويشرب من كبايته وقدحه، فإذا فرغوا من أكل كل شيء غيرت الصحون وهكذا إلى آخر الطعام”.

    أما أكثر ما أثار انتباهه، وهو القادم من الشرق حيث النساء مدللات مترفات، فهو أن الزوجة الروسية هي من تعطي المهر للرجل فيقول “أما المهر فتعطيه الزوجة، وكثيرا من الأزواج صاروا أغنياء بسبب زوجاتهم، فالحسن ليس جالبا للعشق أقوى من المال”.


    هاني بكري
    كاتب وإعلامي مصري
يعمل...
X