ملتقى فيينا للفن التشكيلي محاورات جمالية بلغة الفن التي لا تعرف الحدود
الملتقى فضاء يجمع الأساليب والأفكار والتجدد والتعارف بين التجارب والعلامات والهويات التي ارتحلت من وطن إلى وطن.
الأحد 2024/10/27
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عوالم فنية تنشد الحريةبشرى بن فاطمة
فيينا - بين الفن والحرية رحلة ضوء تشرق على الإنسانية وتحمل النور في تفاصيل التعابير التشكيلية، تلك التي مهدت الطرق للتحاور والتثاقف والأخذ أبعد بحكمة الانتصار للإنسان في كل مكان، بتلك الفلسفة الفنية الجمالية اختار ملتقى فيينا “الفن من أجل الحرية” أن يخوض دورته الثانية خريف الثقافة في فيينا التي ستقام بداية من 11 نوفمبر القادم بمشاركة نخبة من الفنانين من مختلف دول العالم، تعبيرا عن الإنسان بكل حرية وفي فضاءات حرة تعيد تجذير الهوية والاندماج والتعايش الإنساني بعيدا عن عقد التصنيف والتمييز.
منذ الدورة الأولى اختار الملتقى أن يجمع الفنانين على هوية الانتماء بتفاصيلها الذهنية والحسية لفكرة الإنسانية، متيحا الفرصة لكل فنان حتى يعبر عن انتمائه للإنسانية بطريقته التجريبية والجمالية، وعن قضاياه التي تشكل جذوره وهويته وثقافته وتحرره ومساره، وهو ما عبر عنه صاحب الفكرة والمؤسس الأول لهذا المشروع الفني الإنساني الفنان التشكيلي السوري المقيم بالنمسا إبراهيم البرغوث وهو يعبر عن البذرة الأولى لحلم الملتقى وكيف تشبث بها رغم صعوبة الاحتواء وتفاصيل التكامل الحسي بين الوطن واللاوطن والأوطان البديلة في أزمنة الحروب والابتعاد والهجرة والتعايش، في ظل هذا الواقع المحكوم بالقلق في الشرق.
إبراهيم البرغوث: الفن الحقيقي والعميق لا يكون بالتقوقع بل بإثبات الذات
ويعتبر البرغوث الفن هو السمو والرقي الإنساني في تفاصيله الحرة بتعبيره الدائم وأينما حل، يقول “لوحتي تخترق جدران القلوب وتحثهم على المحبة والسلام”، حيث يرى أن الفن الحقيقي والعميق لا يكون بالتقوقع بل بإثبات الذات والانخراط في النشاط لأن الأمكنة تحتاج إلى الثبات الحسي حتى تعطي الفنان والفن، كما تحتاج إلى التبادل الحر دون تقييد ودون تأثير ودون أدلجة أو محو، فكل له الحق في إثبات جدارته وأحقيته في الحياة والحرية والبقاء والتعبير بكل التسامح المرجو والتوافق الذي تتوالد معه الأحاسيس والأفكار دون تصادم وتحكم وصدامية، خاصة وأن أغلب الفنانين المشاركين هم فنانون عرب مقيمون بأوروبا ويحملون ثنائية الثقافة ويحملون قصص الاندماج وتفاصيل الهجرة.
ولتكون المساحة التي يضمنها الفن حقيقية وتصبح أسلوب حياة يبني ولا يدمر اختار الملتقى أن يجتمع الفنان العربي مع نظيره الغربي في محاورات بصرية جمالية وبلغة الفن التي لا تعرف الحدود، لأن الكون لوحة بديعة والتنوع من علامات الجمال، لذلك يعتبر الفن منفذ التفاهم والتعايش كما يعبر عن رسائله وثقافته وقضاياه باعتباره لغة الإنسانية وجسر العبور الحر بين كل الثقافات وتأصله في عمق الذات الإنسانية بعقدها وحالاتها بحيرتها وقلقها بمخاوفها وتطلعاتها الأبعد فهو الضامن للسلام وأمان التأمل الذي يكون في حرية الانبثاق بالفكرة والمفهوم في اللون والتشكل.
يشارك في هذا الملتقى فنانون مقيمون في أوروبا وضيوف نذكر من بينهم عبدالرحمان رسان، كريم سعدون من العراق، منير حانون من إسبانيا، محمد العامري من الأردن، نيل هورفات من صربيا، سفيتلارا دولفا وميريانا سافوفا من بلغاريا، فوند شاردودي وعزيز أزهري من المغرب، مونيكا موريسون من النمسا، علي النجار ويولفا ساغر من السويد، ألفريدو أفاغليانو من إيطاليا، أسعد عربي من فرنسا.
وأشار البرغوث إلى أن الفنانين رغم تنوع أساليبهم وانتمائهم يشتركون في مفاهيم الحرية والدفاع عن الإنسانية والانتصار لفكرة الانتماء والقضايا العادلة والتعبير عنها دون الغاء للثقافة التي يقيمون فيها، وهي نقاط أساسية يرتكز عليها مبدأ التعايش، حيث تجمع الأعمال بين التعبيرية والتجريد والسريالية والمفهومية كل حسب نقاطه الحسية وعلاماته التي تميزه وتجريبه.
ملتقى فيينا “الفن من أجل الحرية” إذن فضاء يجمع الأساليب والأفكار والتجدد والتعارف بين التجارب والعلامات والهويات التي ارتحلت من وطن إلى وطن محتفظة بتفاصيلها وتفاعلاتها وحتى تناقضاتها، التي ارتسمت فيها صدامات التأقلم وحسيات الوجود في مجتمعات مختلفة، وهي تفاصيل يسعى الملتقى إلى أن يكثف العمل عليها في دوراته القادمة، خاصة وأن البرنامج يتكامل فيه العرض الفني مع الموسيقى والقراءات والحوارات وحلقات النقاش المختلفة التي تطرح إشكاليات الفن والفنان وأساليب التأقلم وطرق التواصل الثقافي وفرض الحضور الحقيقي بين الفنانين والمتلقي الغربي والعربي المقيم، الباحث عن من يعبر عنه وعن واقعه وأحلامه وحنينه وانتمائه.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الملتقى فضاء يجمع الأساليب والأفكار والتجدد والتعارف بين التجارب والعلامات والهويات التي ارتحلت من وطن إلى وطن.
الأحد 2024/10/27
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عوالم فنية تنشد الحريةبشرى بن فاطمة
فيينا - بين الفن والحرية رحلة ضوء تشرق على الإنسانية وتحمل النور في تفاصيل التعابير التشكيلية، تلك التي مهدت الطرق للتحاور والتثاقف والأخذ أبعد بحكمة الانتصار للإنسان في كل مكان، بتلك الفلسفة الفنية الجمالية اختار ملتقى فيينا “الفن من أجل الحرية” أن يخوض دورته الثانية خريف الثقافة في فيينا التي ستقام بداية من 11 نوفمبر القادم بمشاركة نخبة من الفنانين من مختلف دول العالم، تعبيرا عن الإنسان بكل حرية وفي فضاءات حرة تعيد تجذير الهوية والاندماج والتعايش الإنساني بعيدا عن عقد التصنيف والتمييز.
منذ الدورة الأولى اختار الملتقى أن يجمع الفنانين على هوية الانتماء بتفاصيلها الذهنية والحسية لفكرة الإنسانية، متيحا الفرصة لكل فنان حتى يعبر عن انتمائه للإنسانية بطريقته التجريبية والجمالية، وعن قضاياه التي تشكل جذوره وهويته وثقافته وتحرره ومساره، وهو ما عبر عنه صاحب الفكرة والمؤسس الأول لهذا المشروع الفني الإنساني الفنان التشكيلي السوري المقيم بالنمسا إبراهيم البرغوث وهو يعبر عن البذرة الأولى لحلم الملتقى وكيف تشبث بها رغم صعوبة الاحتواء وتفاصيل التكامل الحسي بين الوطن واللاوطن والأوطان البديلة في أزمنة الحروب والابتعاد والهجرة والتعايش، في ظل هذا الواقع المحكوم بالقلق في الشرق.
إبراهيم البرغوث: الفن الحقيقي والعميق لا يكون بالتقوقع بل بإثبات الذات
ويعتبر البرغوث الفن هو السمو والرقي الإنساني في تفاصيله الحرة بتعبيره الدائم وأينما حل، يقول “لوحتي تخترق جدران القلوب وتحثهم على المحبة والسلام”، حيث يرى أن الفن الحقيقي والعميق لا يكون بالتقوقع بل بإثبات الذات والانخراط في النشاط لأن الأمكنة تحتاج إلى الثبات الحسي حتى تعطي الفنان والفن، كما تحتاج إلى التبادل الحر دون تقييد ودون تأثير ودون أدلجة أو محو، فكل له الحق في إثبات جدارته وأحقيته في الحياة والحرية والبقاء والتعبير بكل التسامح المرجو والتوافق الذي تتوالد معه الأحاسيس والأفكار دون تصادم وتحكم وصدامية، خاصة وأن أغلب الفنانين المشاركين هم فنانون عرب مقيمون بأوروبا ويحملون ثنائية الثقافة ويحملون قصص الاندماج وتفاصيل الهجرة.
ولتكون المساحة التي يضمنها الفن حقيقية وتصبح أسلوب حياة يبني ولا يدمر اختار الملتقى أن يجتمع الفنان العربي مع نظيره الغربي في محاورات بصرية جمالية وبلغة الفن التي لا تعرف الحدود، لأن الكون لوحة بديعة والتنوع من علامات الجمال، لذلك يعتبر الفن منفذ التفاهم والتعايش كما يعبر عن رسائله وثقافته وقضاياه باعتباره لغة الإنسانية وجسر العبور الحر بين كل الثقافات وتأصله في عمق الذات الإنسانية بعقدها وحالاتها بحيرتها وقلقها بمخاوفها وتطلعاتها الأبعد فهو الضامن للسلام وأمان التأمل الذي يكون في حرية الانبثاق بالفكرة والمفهوم في اللون والتشكل.
يشارك في هذا الملتقى فنانون مقيمون في أوروبا وضيوف نذكر من بينهم عبدالرحمان رسان، كريم سعدون من العراق، منير حانون من إسبانيا، محمد العامري من الأردن، نيل هورفات من صربيا، سفيتلارا دولفا وميريانا سافوفا من بلغاريا، فوند شاردودي وعزيز أزهري من المغرب، مونيكا موريسون من النمسا، علي النجار ويولفا ساغر من السويد، ألفريدو أفاغليانو من إيطاليا، أسعد عربي من فرنسا.
وأشار البرغوث إلى أن الفنانين رغم تنوع أساليبهم وانتمائهم يشتركون في مفاهيم الحرية والدفاع عن الإنسانية والانتصار لفكرة الانتماء والقضايا العادلة والتعبير عنها دون الغاء للثقافة التي يقيمون فيها، وهي نقاط أساسية يرتكز عليها مبدأ التعايش، حيث تجمع الأعمال بين التعبيرية والتجريد والسريالية والمفهومية كل حسب نقاطه الحسية وعلاماته التي تميزه وتجريبه.
ملتقى فيينا “الفن من أجل الحرية” إذن فضاء يجمع الأساليب والأفكار والتجدد والتعارف بين التجارب والعلامات والهويات التي ارتحلت من وطن إلى وطن محتفظة بتفاصيلها وتفاعلاتها وحتى تناقضاتها، التي ارتسمت فيها صدامات التأقلم وحسيات الوجود في مجتمعات مختلفة، وهي تفاصيل يسعى الملتقى إلى أن يكثف العمل عليها في دوراته القادمة، خاصة وأن البرنامج يتكامل فيه العرض الفني مع الموسيقى والقراءات والحوارات وحلقات النقاش المختلفة التي تطرح إشكاليات الفن والفنان وأساليب التأقلم وطرق التواصل الثقافي وفرض الحضور الحقيقي بين الفنانين والمتلقي الغربي والعربي المقيم، الباحث عن من يعبر عنه وعن واقعه وأحلامه وحنينه وانتمائه.
ShareWhatsAppTwitterFacebook