عبدالعزيز البوجدايني: مهرجان طنجة يعرّف بجيل جديد من السينمائيين
التظاهرة الثقافية أتاحت لرواد السينما فرصة اكتشاف وتقييم الإنتاجات الوطنية لمواهب شابة واعدة في الفن السابع.
الاثنين 2024/10/28
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المهرجان يروج للسينما المغربية
طنجة (المغرب)- أكد مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة عبدالعزيز البوجدايني، مساء السبت بطنجة، أن الدورة الـ24 للمهرجان الوطني للفيلم، الذي نظم من الثامن عشر إلى السادس والعشرين من أكتوبر الجاري، شكلت مناسبة مهمة للتعرف على جيل جديد وواعد من المبدعين في المجال السينمائي.
وأبرز البوجدايني، الذي يشغل أيضا منصب الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، خلال حفل اختتام المهرجان، أن هذه التظاهرة الثقافية أتاحت لرواد السينما فرصة اكتشاف وتقييم الإنتاجات الوطنية لمواهب شابة واعدة في الفن السابع، وإبراز عناصر الهوية المغربية.
وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية تضمنت أيضا أنشطة موازية، لاسيما الموائد المستديرة والورشات التي تتناول مواضيع غنية وذات راهنية في القطاع السينمائي، لافتا إلى أن هذا المهرجان يضطلع بدور مهم في الترويج للسينما المغربية وتطويرها على الصعيدين الوطني والدولي.
كما أشاد البوجدايني بالحضور المميز للمرأة في هذا الحدث السينمائي، خاصة في عضوية لجنة التحكيم التي ضمت أسماء نسائية من القطاع السينمائي، مشددا على أن هذا الاختيار يعزز مكانة المرأة في الصناعة السينمائية بالمغرب.
وأشار، في السياق نفسه، إلى أن بعض الأعمال السينمائية سلطت الضوء على القضية الوطنية، مسجلا أن السينما تضطلع بدور مهم في إبراز معالم الهوية الوطنية المغربية.
وشدد البوجدايني على أن هذه الدورة من المهرجان الوطني للفيلم تعتبر احتفالية كبرى للسينما المغربية. وقال “نحن عازمون اليوم على تعزيز سينما تتميز بالتعدد والتنوع والشمولية، نظرا إلى البعد التنموي والمجالي الذي تعكسه السينما المغربية، والذي يجمع بين مختلف الطبقات الاجتماعية.. ويجعلها مرآة حقيقية تعكس ثقافة المغرب في الساحة العالمية متجاوزة كل الحواجز اللغوية والجغرافية”.
وقد أعلن المهرجان فوز فيلم “عصابات” للمخرج المغربي كمال الأزرق بالجائزة الكبرى لدورته الجديدة والتي أسدل الستار عليها مساء السبت.
وشارك في حفل الختام الذي أقيم في قصر الفنون والثقافة بطنجة عدد من الفنانين المغاربة في مجالي السينما والتلفزيون بالإضافة إلى عدد من المثقفين والمسؤولين السياسيين.
وذهبت جائزة التنويه، وهي جائزة محدثة، لشروق حسناوي عن فيلمها “سيري تيكس كونترول” أو “سيري تسيطر”، فيما حصل فيلم “أرض الله” لعماد بنعمر على جائزة لجنة التحكيم. وشارك الفيلمان في فئة أفلام المدارس ومعاهد السينما.
وفي فئة الأفلام الوثائقية، فاز فيلم “كذب أبيض” لأسماء المدير بالجائزة الكبرى في حين حصل الفيلم الوثائقي الطويل “حراس القصر” للمخرجة عيدة بوي على جائزة الإبداع. وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “مورا يوشكاد” للمخرج خالد الزعيري.
وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة، فاز فيلم “إخوة في الرضاعة” للمخرجة كنزة التازي بجائزة السيناريو وفيلم “حمل خروف وغربان” لأيمن حمو بجائزة لجنة التحكيم.
وفاز فيلم “مروكية حارة” بجائزة الموسيقى الأصلية وفيلم “فندق السلام” لكوثر تاغزوت بجائزة التركيب.
كما فازت الممثلة مريم البوعزاوي بجائزة أحسن دور نسائي عن فيلم “صمت الكمنجات” والممثل خليل أوبقا بجائزة أحسن دور للرجال عن فيلم “على الهامش”.
وبالإضافة إلى الأفلام المتنافسة، كان عشاق السينما على موعد مع عروض في فئة “بانوراما” السينما المغربية، والتي أتاحت الفرصة للاستمتاع بعشرات الإنتاجات السينمائية المتنوعة.
كما قدم المهرجان جلسات نقاش بين المهنيين المحليين والدوليين عن ترويج الفيلم القصير حول العالم والإنتاج المشترك مع دول غرب أفريقيا وكذلك موائد مستديرة حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل السينما وسينما التحريك في المغرب.
◄ الممثلة مريم البوعزاوي فازت بجائزة أحسن دور نسائي عن فيلم "صمت الكمنجات"
من أبرز النقاشات التي أطلقها الحدث مائدة مستديرة حول كتابة السيناريوهات للأطفال بقصر الثقافة والفنون بطنجة، حيث تم التركيز على أهمية تعليم الأطفال فن كتابة السيناريو كأداة إبداعية وتربوية، وكيف يساعد هذا النوع من الكتابة الأطفال على تنمية مهاراتهم في التفكير النقدي والإبداعي، مما يعزز من قدرتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة منطقية وسلسة، ويتيح لهم فرصة أن يصبحوا صناع محتوى بأنفسهم بدلا من أن يظلوا مستهلكين فقط.
ويعتبر المهرجان الوطني للفيلم بطنجة حدثا سينمائيا وطنيا مشبعا بالجوهر الفني والثقافي والترويجي، يجمع عشاق السينما والفنانين الموهوبين ومحبي الفن على منصة تشجع على اللقاء والحوار والتفاعل والتبادل.
ويهدف المهرجان إلى التعريف بالسينما المغربية وتطويرها من خلال عرض آخر الإنتاجات ومناقشتها من لدن النقاد والمهنيين والمهتمين بالشأن السينمائي في المغرب. كما يسعى إلى تعزيز الحضور السينمائي المغربي عبر إبراز مواهب متنوعة وتجارب سينمائية غنية.
ويذكر أن البوجدايني حقق منذ توليه إدارة المركز السينمائي المغربي، إنجازات هامة بوأته مكانة ضمن 12 شخصية حكومية مؤثرة في صناعة السينما العربية، والتي أعلن عنها على هامش الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي (14 – 20 مايو 2024).
ويواصل الرجل رسم خارطة جديدة ومتطورة، بعد تجربة المغرب الطويلة في استضافة الإنتاجات الأجنبية التي انطلقت منذ عشرينات القرن الماضي، والتي جعلت من المغرب فضاء رحبا لإنتاج أهم الأفلام السينمائية العالمية، من قبيل “Mektoub” لج. بينشون ودانييل كينتين، الذي صُور في طنجة عام 1919، إلى “L’Homme qui en savait trop” لألفريد هيتشكوك عام 1955، مرورا بـ”Othello” لأورسون ويلز عام 1952 (الذي حصل على الجائزة الكبرى لمهرجان كان عام 1952 كفيلم مغربي).
التظاهرة الثقافية أتاحت لرواد السينما فرصة اكتشاف وتقييم الإنتاجات الوطنية لمواهب شابة واعدة في الفن السابع.
الاثنين 2024/10/28
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المهرجان يروج للسينما المغربية
طنجة (المغرب)- أكد مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة عبدالعزيز البوجدايني، مساء السبت بطنجة، أن الدورة الـ24 للمهرجان الوطني للفيلم، الذي نظم من الثامن عشر إلى السادس والعشرين من أكتوبر الجاري، شكلت مناسبة مهمة للتعرف على جيل جديد وواعد من المبدعين في المجال السينمائي.
وأبرز البوجدايني، الذي يشغل أيضا منصب الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، خلال حفل اختتام المهرجان، أن هذه التظاهرة الثقافية أتاحت لرواد السينما فرصة اكتشاف وتقييم الإنتاجات الوطنية لمواهب شابة واعدة في الفن السابع، وإبراز عناصر الهوية المغربية.
وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية تضمنت أيضا أنشطة موازية، لاسيما الموائد المستديرة والورشات التي تتناول مواضيع غنية وذات راهنية في القطاع السينمائي، لافتا إلى أن هذا المهرجان يضطلع بدور مهم في الترويج للسينما المغربية وتطويرها على الصعيدين الوطني والدولي.
كما أشاد البوجدايني بالحضور المميز للمرأة في هذا الحدث السينمائي، خاصة في عضوية لجنة التحكيم التي ضمت أسماء نسائية من القطاع السينمائي، مشددا على أن هذا الاختيار يعزز مكانة المرأة في الصناعة السينمائية بالمغرب.
وأشار، في السياق نفسه، إلى أن بعض الأعمال السينمائية سلطت الضوء على القضية الوطنية، مسجلا أن السينما تضطلع بدور مهم في إبراز معالم الهوية الوطنية المغربية.
وشدد البوجدايني على أن هذه الدورة من المهرجان الوطني للفيلم تعتبر احتفالية كبرى للسينما المغربية. وقال “نحن عازمون اليوم على تعزيز سينما تتميز بالتعدد والتنوع والشمولية، نظرا إلى البعد التنموي والمجالي الذي تعكسه السينما المغربية، والذي يجمع بين مختلف الطبقات الاجتماعية.. ويجعلها مرآة حقيقية تعكس ثقافة المغرب في الساحة العالمية متجاوزة كل الحواجز اللغوية والجغرافية”.
وقد أعلن المهرجان فوز فيلم “عصابات” للمخرج المغربي كمال الأزرق بالجائزة الكبرى لدورته الجديدة والتي أسدل الستار عليها مساء السبت.
وشارك في حفل الختام الذي أقيم في قصر الفنون والثقافة بطنجة عدد من الفنانين المغاربة في مجالي السينما والتلفزيون بالإضافة إلى عدد من المثقفين والمسؤولين السياسيين.
وذهبت جائزة التنويه، وهي جائزة محدثة، لشروق حسناوي عن فيلمها “سيري تيكس كونترول” أو “سيري تسيطر”، فيما حصل فيلم “أرض الله” لعماد بنعمر على جائزة لجنة التحكيم. وشارك الفيلمان في فئة أفلام المدارس ومعاهد السينما.
وفي فئة الأفلام الوثائقية، فاز فيلم “كذب أبيض” لأسماء المدير بالجائزة الكبرى في حين حصل الفيلم الوثائقي الطويل “حراس القصر” للمخرجة عيدة بوي على جائزة الإبداع. وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “مورا يوشكاد” للمخرج خالد الزعيري.
وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة، فاز فيلم “إخوة في الرضاعة” للمخرجة كنزة التازي بجائزة السيناريو وفيلم “حمل خروف وغربان” لأيمن حمو بجائزة لجنة التحكيم.
وفاز فيلم “مروكية حارة” بجائزة الموسيقى الأصلية وفيلم “فندق السلام” لكوثر تاغزوت بجائزة التركيب.
كما فازت الممثلة مريم البوعزاوي بجائزة أحسن دور نسائي عن فيلم “صمت الكمنجات” والممثل خليل أوبقا بجائزة أحسن دور للرجال عن فيلم “على الهامش”.
وبالإضافة إلى الأفلام المتنافسة، كان عشاق السينما على موعد مع عروض في فئة “بانوراما” السينما المغربية، والتي أتاحت الفرصة للاستمتاع بعشرات الإنتاجات السينمائية المتنوعة.
كما قدم المهرجان جلسات نقاش بين المهنيين المحليين والدوليين عن ترويج الفيلم القصير حول العالم والإنتاج المشترك مع دول غرب أفريقيا وكذلك موائد مستديرة حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل السينما وسينما التحريك في المغرب.
◄ الممثلة مريم البوعزاوي فازت بجائزة أحسن دور نسائي عن فيلم "صمت الكمنجات"
من أبرز النقاشات التي أطلقها الحدث مائدة مستديرة حول كتابة السيناريوهات للأطفال بقصر الثقافة والفنون بطنجة، حيث تم التركيز على أهمية تعليم الأطفال فن كتابة السيناريو كأداة إبداعية وتربوية، وكيف يساعد هذا النوع من الكتابة الأطفال على تنمية مهاراتهم في التفكير النقدي والإبداعي، مما يعزز من قدرتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة منطقية وسلسة، ويتيح لهم فرصة أن يصبحوا صناع محتوى بأنفسهم بدلا من أن يظلوا مستهلكين فقط.
ويعتبر المهرجان الوطني للفيلم بطنجة حدثا سينمائيا وطنيا مشبعا بالجوهر الفني والثقافي والترويجي، يجمع عشاق السينما والفنانين الموهوبين ومحبي الفن على منصة تشجع على اللقاء والحوار والتفاعل والتبادل.
ويهدف المهرجان إلى التعريف بالسينما المغربية وتطويرها من خلال عرض آخر الإنتاجات ومناقشتها من لدن النقاد والمهنيين والمهتمين بالشأن السينمائي في المغرب. كما يسعى إلى تعزيز الحضور السينمائي المغربي عبر إبراز مواهب متنوعة وتجارب سينمائية غنية.
ويذكر أن البوجدايني حقق منذ توليه إدارة المركز السينمائي المغربي، إنجازات هامة بوأته مكانة ضمن 12 شخصية حكومية مؤثرة في صناعة السينما العربية، والتي أعلن عنها على هامش الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي (14 – 20 مايو 2024).
ويواصل الرجل رسم خارطة جديدة ومتطورة، بعد تجربة المغرب الطويلة في استضافة الإنتاجات الأجنبية التي انطلقت منذ عشرينات القرن الماضي، والتي جعلت من المغرب فضاء رحبا لإنتاج أهم الأفلام السينمائية العالمية، من قبيل “Mektoub” لج. بينشون ودانييل كينتين، الذي صُور في طنجة عام 1919، إلى “L’Homme qui en savait trop” لألفريد هيتشكوك عام 1955، مرورا بـ”Othello” لأورسون ويلز عام 1952 (الذي حصل على الجائزة الكبرى لمهرجان كان عام 1952 كفيلم مغربي).