عوالم الإبل في معرض فني بـ"جسفت" جدة
المشاركون بالمعرض التشكيلي "كَيْفَ خُلِقَتْ" استخدموا تقنيات حديثة وتعبيرية لإبراز جمال الجمل، سواء من خلال الألوان الزاهية أو الأشكال الهندسية.
الخميس 2024/10/31
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أعمال تشكيلية تتناول الجمل بتقنيات مختلفة
جدة (السعودية)- تتواصل المعارض والفعاليات الفنية التي يُنظمها فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت” بمدينة جدة، والتي تستقطب فنانين من مختلف المدارس والأجيال.
وقال الفنان التشكيلي السعودي نذير ياوز، مدير “جسفت” جدة، إن عُشاق الفنون البصرية بمدينة جدة، هذا الشهر، كانوا على موعد مع المعرض التشكيلي “كَيْفَ خُلِقَتْ” والذي أقيم بالمركز السعودي للفنون التشكيلية وشاركت فيه نخبة من أبرز الفنانين والفنانات بأعمال فنيه تُعبر عن الإبل وعوالمها وارتباط العرب بها.
◄ المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الجمل في الثقافة العربية، وكيف ساهم في تشكيل الهوية والتراث
وبحسب بيان خاص بالمعرض، فقد حظي المعرض بإقبال كبير من الفنانين والنقاد ومُحبي الفنون، وتعددت مداخلات الحضور حول ما احتوى عليه المعرض من أعمال فنية.
وقال الشيخ عبدالرحمن بن صالح الشيبي إن اختيار الإبل عنوانا للمعرض خطوة رائعة من أجل التفاعل مع عام الإبل الذي تبنته وزارة الثقافة للتعريف بدور الإبل في حياة الإنسان السعودي مع ما يتوافق مع الرؤية الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 التي تساهم في رفاهية الإنسان السعودي وجعل المملكة في مصاف الدول العظمي.
ووجه الشيبي الشكر للفنان نذير ياوز والأعضاء في جمعية “جسفت” على جهودهم من أجل إقامة هذا المعرض الذي وصفه بالمتميّز.
في ذات السياق، قالت الفنانة التشكيلية الدكتورة إلهام ريس، إنها استمتعت بمعظم الأعمال المشاركة بالمعرض، وتلمست التنوّع والقوّة التعبيرية المنبثقة من حس إبداعي مرهف متمكن في الكثير من الأعمال.
وتحدثت ريس عن أعمال المعرض، واعتماد بعضها علاقات التضاد في كنه الألوان وفي قيمها، والتباين بين الأبيض والأسود في أعمال أخرى، وفي شدتها وأخرى على الانسجام، والتضاد بين مناطق الظلال والأضواء في بعض الأعمال، مما أعطاها بريقا وقوة جذب واستقطاب للمشاهد، إضافة إلى التنوّع التقني في أسلوب التناول للون.
من جانبه قال الفنان فهد باسودان إن معرض “كَيْفَ خُلِقَتْ”، تجربة فنية فريدة ركّزت على الجمل باعتباره رمزا ثقافيا مهما في العالم العربي.
ورأى باسودان أن المعرض يعكس جماليات هذا الحيوان الرائع، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من التراث العربي، ويجسد الصمود والقدرة على التكيف مع البيئة القاسية.
يُذكر أن المعرض، كان قد احتوى على مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تتناول الجمل من زوايا مختلفة للوحات التشكيلية والمجسمات، فكل عمل يروي قصة خاصة، ويعكس العلاقة العميقة بين الإنسان والجمل عبر العصور.
◄ معرض "كَيْفَ خُلِقَتْ"، تجربة فنية ركّزت على الجمل باعتباره رمزا ثقافيا مهما في العالم العربي
وقد استخدم الفنانون المشاركون بالمعرض، تقنيات حديثة وتعبيرية لإبراز جمال الجمل، سواء من خلال الألوان الزاهية أو الأشكال الهندسية.
كما يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أهمية الجمل في الثقافة العربية، وكيف ساهم في تشكيل الهوية والتراث.
وتحظى الإبل بمكانة خاصة في الثقافة السعودية، فالإبل تسمى “الحلال” و”المال”، اعتمد عليها الأجداد في حلّهم وترحالهم، وبينها وبين الإنسان علاقة خاصة إذ تستجيب لصوت صاحبها وندائه وغنائه. واهتمت السعودية بما تشكّله الإبل من تراث مصاحب للمجتمع السعودي، حيث ما زالت تربية الإبل والاهتمام بها من الأنشطة التي يمارسها المجتمع المحلي، وتنظّم للإبل مسابقات الهجن كما يُحتفى بها في كل مظاهر الحياة ومنها المعارض التشكيلية.
ومن خلال هذا المعرض، يتمكن الزوار من استكشاف الجوانب المختلفة للجمل، والتفكير في دوره في حياتنا اليومية. وقالت الفنانة ميس صلاحيه إنها شاركت بلوحة استحضرت من خلالها عظمة وجمال الإبل، هذا المخلوق الذي يمثل رمزًا للصبر والقوة في البيئة الصحراوية.
ولفتت إلى أنها اختارت اللون الذهبي لتلوين الإبل، وذلك لما يحمله هذا اللون من دلالات مرتبطة بالقيمة والهيبة، وما يمثله من رمزية ودلالة على التألق والخلود، إضافة إلى ما يعكسه هذا اللون في العمل الفني من قدسية الخلق وروعة الإبداع الإلهي.
وأضافت الفنانة أن الجمل ليست مجرد مخلوق تقليدي في ثقافتنا، بل هو كائن له مكانة خاصة في القرآن الكريم والتاريخ العربي، حيث يجسد القدرة على التكيف والصمود.
وأنها استلهمت تلك اللوحة من الآية الكريمة “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت”، لتكون دعوة للتأمل والتفكر في عظمة الخلق، ومحاولة لتسليط الضوء على العلاقة الفريدة بين الإنسان والطبيعة التي أبدعها الله، وأنها حرصت على إبراز الأهمية الرمزية لهذا المخلوق في التراث العربي والإسلامي، وكيف أن جماله يتجاوز مجرد البعد المادي ليصل إلى الروحانية.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المشاركون بالمعرض التشكيلي "كَيْفَ خُلِقَتْ" استخدموا تقنيات حديثة وتعبيرية لإبراز جمال الجمل، سواء من خلال الألوان الزاهية أو الأشكال الهندسية.
الخميس 2024/10/31
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أعمال تشكيلية تتناول الجمل بتقنيات مختلفة
جدة (السعودية)- تتواصل المعارض والفعاليات الفنية التي يُنظمها فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت” بمدينة جدة، والتي تستقطب فنانين من مختلف المدارس والأجيال.
وقال الفنان التشكيلي السعودي نذير ياوز، مدير “جسفت” جدة، إن عُشاق الفنون البصرية بمدينة جدة، هذا الشهر، كانوا على موعد مع المعرض التشكيلي “كَيْفَ خُلِقَتْ” والذي أقيم بالمركز السعودي للفنون التشكيلية وشاركت فيه نخبة من أبرز الفنانين والفنانات بأعمال فنيه تُعبر عن الإبل وعوالمها وارتباط العرب بها.
◄ المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الجمل في الثقافة العربية، وكيف ساهم في تشكيل الهوية والتراث
وبحسب بيان خاص بالمعرض، فقد حظي المعرض بإقبال كبير من الفنانين والنقاد ومُحبي الفنون، وتعددت مداخلات الحضور حول ما احتوى عليه المعرض من أعمال فنية.
وقال الشيخ عبدالرحمن بن صالح الشيبي إن اختيار الإبل عنوانا للمعرض خطوة رائعة من أجل التفاعل مع عام الإبل الذي تبنته وزارة الثقافة للتعريف بدور الإبل في حياة الإنسان السعودي مع ما يتوافق مع الرؤية الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 التي تساهم في رفاهية الإنسان السعودي وجعل المملكة في مصاف الدول العظمي.
ووجه الشيبي الشكر للفنان نذير ياوز والأعضاء في جمعية “جسفت” على جهودهم من أجل إقامة هذا المعرض الذي وصفه بالمتميّز.
في ذات السياق، قالت الفنانة التشكيلية الدكتورة إلهام ريس، إنها استمتعت بمعظم الأعمال المشاركة بالمعرض، وتلمست التنوّع والقوّة التعبيرية المنبثقة من حس إبداعي مرهف متمكن في الكثير من الأعمال.
وتحدثت ريس عن أعمال المعرض، واعتماد بعضها علاقات التضاد في كنه الألوان وفي قيمها، والتباين بين الأبيض والأسود في أعمال أخرى، وفي شدتها وأخرى على الانسجام، والتضاد بين مناطق الظلال والأضواء في بعض الأعمال، مما أعطاها بريقا وقوة جذب واستقطاب للمشاهد، إضافة إلى التنوّع التقني في أسلوب التناول للون.
من جانبه قال الفنان فهد باسودان إن معرض “كَيْفَ خُلِقَتْ”، تجربة فنية فريدة ركّزت على الجمل باعتباره رمزا ثقافيا مهما في العالم العربي.
ورأى باسودان أن المعرض يعكس جماليات هذا الحيوان الرائع، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من التراث العربي، ويجسد الصمود والقدرة على التكيف مع البيئة القاسية.
يُذكر أن المعرض، كان قد احتوى على مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تتناول الجمل من زوايا مختلفة للوحات التشكيلية والمجسمات، فكل عمل يروي قصة خاصة، ويعكس العلاقة العميقة بين الإنسان والجمل عبر العصور.
◄ معرض "كَيْفَ خُلِقَتْ"، تجربة فنية ركّزت على الجمل باعتباره رمزا ثقافيا مهما في العالم العربي
وقد استخدم الفنانون المشاركون بالمعرض، تقنيات حديثة وتعبيرية لإبراز جمال الجمل، سواء من خلال الألوان الزاهية أو الأشكال الهندسية.
كما يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أهمية الجمل في الثقافة العربية، وكيف ساهم في تشكيل الهوية والتراث.
وتحظى الإبل بمكانة خاصة في الثقافة السعودية، فالإبل تسمى “الحلال” و”المال”، اعتمد عليها الأجداد في حلّهم وترحالهم، وبينها وبين الإنسان علاقة خاصة إذ تستجيب لصوت صاحبها وندائه وغنائه. واهتمت السعودية بما تشكّله الإبل من تراث مصاحب للمجتمع السعودي، حيث ما زالت تربية الإبل والاهتمام بها من الأنشطة التي يمارسها المجتمع المحلي، وتنظّم للإبل مسابقات الهجن كما يُحتفى بها في كل مظاهر الحياة ومنها المعارض التشكيلية.
ومن خلال هذا المعرض، يتمكن الزوار من استكشاف الجوانب المختلفة للجمل، والتفكير في دوره في حياتنا اليومية. وقالت الفنانة ميس صلاحيه إنها شاركت بلوحة استحضرت من خلالها عظمة وجمال الإبل، هذا المخلوق الذي يمثل رمزًا للصبر والقوة في البيئة الصحراوية.
ولفتت إلى أنها اختارت اللون الذهبي لتلوين الإبل، وذلك لما يحمله هذا اللون من دلالات مرتبطة بالقيمة والهيبة، وما يمثله من رمزية ودلالة على التألق والخلود، إضافة إلى ما يعكسه هذا اللون في العمل الفني من قدسية الخلق وروعة الإبداع الإلهي.
وأضافت الفنانة أن الجمل ليست مجرد مخلوق تقليدي في ثقافتنا، بل هو كائن له مكانة خاصة في القرآن الكريم والتاريخ العربي، حيث يجسد القدرة على التكيف والصمود.
وأنها استلهمت تلك اللوحة من الآية الكريمة “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت”، لتكون دعوة للتأمل والتفكر في عظمة الخلق، ومحاولة لتسليط الضوء على العلاقة الفريدة بين الإنسان والطبيعة التي أبدعها الله، وأنها حرصت على إبراز الأهمية الرمزية لهذا المخلوق في التراث العربي والإسلامي، وكيف أن جماله يتجاوز مجرد البعد المادي ليصل إلى الروحانية.
ShareWhatsAppTwitterFacebook