شعراء ونقاد عرب يناقشون تلاقي الأجناس الأدبية في مهرجان الأقصر للشعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شعراء ونقاد عرب يناقشون تلاقي الأجناس الأدبية في مهرجان الأقصر للشعر

    شعراء ونقاد عرب يناقشون تلاقي الأجناس الأدبية في مهرجان الأقصر للشعر


    المهرجان سيشهد مشاركة 50 ناقدا وشاعرا سينشدون قصائدهم قرب طريق المواكب المعروف بطريق الكباش الفرعوني.
    الخميس 2024/10/31
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    شعراء من مختلف المدارس

    الأقصر (مصر) - أعلن بيت الشعر بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، تفاصيل مهرجانه السنوي للشعر العربي، والذي تقام نسخته التاسعة خلال الفترة من 18 وحتى 21 من شهر نوفمبر تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية.

    وقال الشاعر المصري حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر، الأربعاء، إن المهرجان سيشهد هذا العام مشاركة قرابة 50 من الشعراء والنقاد، الذين سينشدون قصائدهم قرب طريق المواكب المعروف بطريق الكباش الفرعوني، ووسط المعالم التاريخية لطيبة القديمة (الأقصر حاليا)، وهي المدينة التي عرفت الشعر قبل آلاف السنين.

    وأضاف القباحي أن المهرجان، الذي يشهد فعالياته من دولة الإمارات رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة عبدالله العويس، ومدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة محمد القصير، سيشهد حلقة نقدية بعنوان “تلاقي الأجناس الأدبية في القصيدة العربية المعاصرة”، ستشارك فيها مجموعة من النقاد هم الدكتور حسين حمودة، والدكتور محمد سليم شوشة، والدكتورة نانسي إبراهيم، والدكتورة كاميليا عبدالفتاح، ويديرها الدكتور محمود النوبي من جامعة الأقصر.

    ويدرك القائمون على المهرجان جيدا أن التطور الذي شهدته الشعرية العربية في منتصف القرن الماضي رافقه تطور في النقد تجلى في الانتقال من دراسة الشعر على أساس موضوعاته، إلى دراسته كوحدة كاملة تتداخل مستويات التجربة المختلفة فيه نظرا للتغيرات التي طرأت على رؤية الشاعر إلى العالم والحياة وإلى علاقة الشعر بكل هذا. وهكذا ظلت التصنيفات القديمة للشعر على أساس موضوعاته خاصة بكتب التراث التي تحيل على مفهوم الشعر في ذلك الزمن. لكن الشعر اليوم تغير وصار منفتحا على فنون أخرى مختلفة ومنها الأجناس الأدبية كالسرد وحتى المسرح وغيرها من فنون الكتابة الأدبية.

    وفي هذا الصدد لفت مدير بيت الشعر بالأقصر إلى أن الحلقة النقدية التي ينظمها المهرجان في دورته الجديدة تناقش الموضوع الرئيس له بعنوان “تلاقي الأجناس الأدبية في القصيدة العربية المعاصرة”، يديرها الدكتور محمود النوبي، عميد كلية الألسن بجامعة الأقصر، ويشارك فيها الدكاترة حسين حمودة، ومحمد سليم شوشة، ونانسي إبراهيم، والدكتورة وكاميليا عبدالفتاح.


    ◙ المهرجان فرصة للعناية بقضايا الشعر والشعراء في مجالات الكتابة والتوثيق والإعلام


    ويتجاوز هذا المبحث التوجهات المنغلقة التي تكرست سابقا في الأدب العربي، وهو ما انتقده بشدة الكاتب السوري مفيد نجم الذي اعتبر أن محاولة البعض إضفاء صفات خاصة على جنس أدبي دون سواه هي محاولة من قبل البعض للاحتفاء به أكثر مما هي توصيف لديناميات داخلية خاصة بهذا الجنس أو ذاك.

    وبين نجم أن الرواية الناجحة أو القصيدة العظيمة أو العمل الفني المميز هناك روائي ناجح يقف وراءه أو شاعر مبدع أو فنان موهوب ولا يختلف الأمر بالنسبة للسينما أو المسرح. إن التطور الذي شهدته أجناس الكتابة والفن ألزم أصحاب النظرية الأدبية تطوير مفاهيمهم عن الأجناس الأدبية ومفهوم الحدود التي طالما حاولوا من خلالها تصنيف الأدب والفنون على أساسها، ذلك أن مسيرة الأدب والفنون هي مسيرة متنامية تتولد معها في كل مرحلة حساسيات جديدة يعبر عنها الكتاب والشعراء المجددون من خلال الإضافات والتجديد الذي تحققه تجاربهم وإلا لكان الأدب والفن ما زالا يعيدان إنتاج نفسيهما في وقت أن حركة الواقع والحياة لا تتوقف، فأي مفارقة ستكون عليه حال الأدب لو تم ذلك؟

    ومن هنا نتبين أهمية دراسة تلاقي الأجناس في القصيدة العربية المعاصرة التي يقترحها المهرجان والتي من شأنها أن تحرر النظرة المنغلقة إلى الشعر وتفتح آفاقه على غيره من أجناس أدبية وفنون أخرى، وهو ما يبدو مطلوبا وملحا اليوم.

    كما يشهد المهرجان استعراضا للعديد من التجارب الشعرية، ويتضمن برنامجه مجموعة من الأمسيات والأصبوحات الشعرية، والدورة الرابعة من المعرض التشكيلي “خيوط الظل” الذي يشارك فيه فنانون مصريون وعرب، والذي يعمل قوميسيرا عاما له الفنان التشكيلي المصري، الدكتور أحمد سمير، ويقام بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر.

    وأوضح القباحي أنه من المنتظر أن يشهد افتتاح المهرجان، وزير الثقافة المصري أحمد هنو، ومحافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عمارة ورئيسة جامعة الأقصر الدكتورة صابرين عبدالجليل. يذكر أن بيت الشعر بالأقصر، أنشئ ضمن مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء بيوت للشعر في أقطار الوطن العربي، لتخدم الشعر العربي أينما كان.

    ويعنى البيت بقضايا الشعر والشعراء في مجالات الكتابة والتوثيق والإعلام، والنهوض بالهمم عبر الإنتاج والتبادل الثقافي العربي والإنساني، وتأصيل دور الشعر والشعراء في الحركة الثقافية والمجتمع، وإيصال صوت الشعر إلى قطاعات المجتمع كافة، بجانب البحث في جماليات روح اللغة العربية.
يعمل...
X