حمض نووي لرجل عيونه زرقاء وعمره 800 عام تم إلقاؤه في بئر يكشف تفاصيل مثيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حمض نووي لرجل عيونه زرقاء وعمره 800 عام تم إلقاؤه في بئر يكشف تفاصيل مثيرة



    هيكل عظمى عمره 800 عام داخل بئر بقلعة نرويجية
    كتبت ميرفت رشاد

    عيونه زرقاء.. حمض نووي لرجل عمره 800 عام تم إلقاؤه في بئر يكشف تفاصيل مثيرة
    الأحد، 27 أكتوبر 2024م

    أكدت دراسة علمية جديدة لبقايا بشرية عمرها 800 عام في النرويج، صحة قصة إلقاء جثة لتسميم المياه، حيث عثر على بقايا الهيكل العظمي للرجل فى بئر داخل قلعة نرويجية عام 1938، وفقا لما نشره موقع"livescience".

    وأكدت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة iScience ، أن تأريخ الكربون المشع وتحليل الحمض النووي لتحديد أنه ربما توفي في عام 1197 أثناء غارة على قلعة الملك النرويجي سفير سيجوردسون بالقرب من تروندهايم، في وسط النرويج.







    تم تسجيل الأحداث في " Sverris Saga "، إحدى "King's Sagas"، أو القصائد النثرية، المكتوبة فى النرويج وأيسلندا بين القرنين الثانى عشر والرابع عشر لتمجيد الملوك الإسكندنافيين.

    وقال مايكل مارتن، أحد مؤلفى الدراسة وعالم الوراثة التطورية فى الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إن هذه ربما تكون المرة الأولى التى يتم فيها العثور على شخص فى الملاحم الإسكندنافية.

    وأشار إلى أن التحليل الجيني استخدم لتحديد رفات الملك الإنجليزي ريتشارد الثالث، لكنها تعود إلى عام 1485، أما الجثة الموجودة في البئر، فيعود تاريخها إلى قرون سابقة، في عام 1197: وقال مارتن: "هذا هو أقدم وقت تم فيه تطبيق الأساليب الجينومية".

    كما أشارت تحاليل الحمض النووي القديمة الجديدة إلى أن أسلاف الرجل الميت كانوا من جنوب النرويج، وهو ما يتحدى افتراض بعض الباحثين بأنه كان أحد المدافعين عن القلعة من وسط النرويج، أو أن المهاجمين ألقوا أحد قتلاهم في البئر، كما كتب المؤلفون.

    يعتقد علماء الآثار أن "ملحمة سفيريس" قد كتبت في نفس وقت الأحداث التي تصفها، وربما تحت إشراف سفير نفسه، الذي حكم من حوالي عام 1177 حتى وفاته في عام 1202.

    وبحسب الدراسة، فإن القصيدة النثرية المكونة من 182 بيتاً تروي صعود سفير إلى السلطة الملكية في النرويج في النصف الثاني من القرن الثاني عشر.

    وتصف القصيدة بالتفصيل العديد من المعارك التي خاضها جنوده، الذين أطلق عليهم اسم "بيركباينر" أو "أرجل البتولا" نسبة إلى الأغطية المصنوعة من لحاء البتولا التي كانوا يرتدونها لحماية أرجلهم السفلية؛ بينما كان أعداء سفير الرئيسيون فصيلاً منافساً يُدعى "باغلر"، كما كتب مؤلفو الدراسة، وخلال هجوم لباغلر في عام 1197، ورد أن الرجل الميت أُلقي في البئر خارج القلعة بالقرب من تروندهايم لتسميم مياهها لصالح سفير ومدافعيه من بيركباينر.

    ومن المحتمل أن العظام الموجودة في البئر ليست عظام الرجل الميت من الملحمة، لكن تأريخ الكربون المشع يظهر أنه توفي في نفس الوقت، كما كتب مؤلفو الدراسة.

    وتشير التحليلات الجينية إلى أن الرجل من البئر ربما كان لديه عيون زرقاء وشعر أشقر أو بني فاتح وأنه كان لديه الأصول النموذجية للأشخاص الذين نشأوا في منطقة أجدر الجنوبية.

    هيكل عظمى عمره 800 عام داخل بئر بقلعة نرويجية
يعمل...
X