كلما قرأت رواية عن دمشق قبل زمن الطفولة والمدرسة والحضانة والبيت الفرنجي.Munir Jabban

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلما قرأت رواية عن دمشق قبل زمن الطفولة والمدرسة والحضانة والبيت الفرنجي.Munir Jabban


    بواسطة ‏‎Mouaffak Al-sayed‎‏.
    Munir Jabban

    ‏٢٦ مايو‏، الساعة ‏٣:٠٠ م‏ ·
    كلما قرأت رواية عن دمشق تحضرني في الذاكرة المتبخرة عن ذلك الزمان القديم زمن الطفولة الأولى قبل المدرسة وصف الحضانة وقبل الإنتقال منه إلى البيت الفرنجي في الحي الجديد ظل شجرة الكباد المتدلي ثمرها لقطفها لإمرأة في الدار حامل وكان لابد من واحدة حامل بين زوجات الإخوة والأبناء لأسرة كبيرة من مختلف الأعمار والأجيال تسكن البيت الواسع الفسيح كأنه القصر من ألف ليلة وليلة غرف وصالات في التحتاني وفرنكات في الفوقاني والمَشرقة فوق السطح المنفتحة على الشمس والقمر والسماء والبحرة وسط أرض الديار يغدق منها الماء ويتراقص من نافورة مفتونا بمن تحلّق حولها فيرشّهم برذاذه الطائر ُيلفح وجوههم فيرطبّها والمربع للقعود والسهرة المنفردة ببلاطها المزركش وأثاثها المزخرف وفرنكة النوم بفرشاتها المتحركة تُضَبُّ في الصباح وتُفرش في الليل و جرن الحمام وطاسات الماء تغرف منه تسكبه ماء يغلي على كيس التلييف تَدْعَكُ به جلدك ثلاثة وجوه ورابعهم تحلاية وخراستين المطبخ وقطرميزات المونة مصفوفة كالبيارق في داخلها وفوق رفوفها ومدقّ الكبّة يدقّ في اللحم والبرغل قبل أن تُقرَّص وتقلى وكشتبان الخياطة يدوّر عجين الحراق بإصبعو قبل زتّه في مقلاة الزيت وكنت اتعمد خلسة ان أقذف واحدة منها الى الزيت الذي يغلي ويفور ليطرش على كل الوجوه وأهرب فيهربون وإذا كانوا شاطرين فليمسكني واحد منهم!
    ***********************

    Saad Alkassem، مضر عبد الرحمن
    • Nader Salameh
      والأروع كان إنعكاس هذه البيئة النقية على الناس وتصرفاتها وتعاملهابالتراحم والتواضع والمحبة والإيثار وكم رأينا وسمعنا عن قصص ذاك الزمان وأهله بجميع أطيافهم دكتورنا الغالي تأخذنا دائما للزمن الجميل نبتسم لذكراه ونخفي دمعة تأبى إلا أن تنهمر
يعمل...
X