تويت
Arslan Vendij
٢٥ مايو، الساعة ١٠:٥٠ ص ·
☆ الكلب " ريكي " ...
أوه .. ماهذا الذي تحمله
في شاحنتك ياجاك ...
إنه باب معدني يعمل على التحكم يازوجتي العزيزة .
من المفترض بنا بعد أن أنهينا بناء منزلنا الخشبي هذا لا بد أن نعمل على حماية أنفسنا من اللصوص و المجرمين و قطاع الطرق الذين يأتون إلى منطقتنا بين الحين والآخر .
أليس هذا صحيحا ...
-- أنظري ياعزيزتي أترين هذه القطعة الإلكترونية وهذا الزر الأحمر ما أن تضغطي عليه حتى
يفتح الباب على مصراعيه
= وأين ستثبت الباب ياجاك
-- ساقوم بعمل حفرة بقياس 3×3 متر بمحاذاة سياج المنزل عند مدخل البيت من الداخل و أثبت مموها الباب المعدني على سطح الحفرة كي يقع المعتدي بداخلها من دون أن يدري ، إلى أن أخبر شرطة الولاية عنه وهي بدورها تلقي القبض عليه كي ينال جزاءه .
= حسنا فعلت ياجاك .
مرت شهور قليلة و نحن نعيش بسعادة و أمان أنا و زوجتي
و كلبي الوفي " ريكي "
الذي لم يكد يفارقني
في أي عمل أقوم به أثناء بناء المنزل .
اليوم
في هذا البرد القارس طوال النهار لم أستطع أن أجلب شيئا نأكله من السوق ، فتقاسمنا مع " ريكي " أرغفة الخبز اليابس ، لكن ما إن حل المساء حتى نام فوقي وكأنه أراد أن يرد لي
شيئا من دينه ....
بعدها بعدة أيام
جاءني رجلين
من أعوان المستثمر موريني
هاهم يربطون جيادهم
بسياج المنزل ويدخلون علي مهددين
بأنه يجب علي أن أبيع بيتي لسيدهم لأن بيتي يقف عثرة في طريق استثماراته التوسعية .
طبعا رفضت عرض البيع هذا بالمطلق
ليمسك أحد الرجال قميصي بيده و يشدني بقوة إلى صدره قائلا :
سنمهلك ثلاثة أيام فقط
ومن بعدها ستبيع رغم أنفك .
و أما الرجل الآخر أخرج مسدسه و أطلق رصاصة في الهواء ثم قال لي :
الرصاصة الثانية ستكون حتما برأسك إن لم تبع .
حينها لم يستطع الكلب " ريكي " الوقوف ساكنا فهجم و عض كليهما لكن في النهاية أردوه قتيلا ....
وبعد أن هددوني بالويل و الوعيد
هموا بالخروج من فسحة المنزل عبر ممر ضيق يصلون في نهايته إلى المدخل و عندما وقفوا
فوق الباب المعدني
الذي يغطي سطح الحفرة
قلت لهم : حسنا .. حسنا سأبيع المنزل
لكن بشرط .. وقفوا لبرهة منتظرين
أن أكمل حديثي معهم ؛ حينها أخرجت من جيب بنطالي قطعة التحكم وضغطت على الزر الأحمر فيها ليقع الرجلين في تلك الحفرة التي أعددتها لهذا الغرض و لتلك الظروف الصعبة .
من شدة غضبي منهم
فككت وثاق جيادهم من على سياج المنزل وتركتها تركض حرة طليقة بعيدة عن منطقتنا ؛ ثم عدت إلى مسرح الجريمة حزينا و باكيا على كلبي " ريكي " المسكين لقد بذل كل ما يستطيع لحمايتي وحماية منزلي من أوغاد موريني .
فما كان مني حينها إلا أن أفتح باب الحفرة قليلا و أرمي بجثة " ريكي " فيها كي يتنعموا برائحته لأيام قبل
أن يرحلوا معه إلى عالم آخر
يفارق فيه
هؤلاء المجرمين الحياة .
.
.
وبإصرار من زوجتي
غيرت رأيي بشأنهم
- ألو مرحبا .. شرطة الولاية
أنا جاك .. أحب أن أبلغ
عن حادثة حصلت معي ......
#أرسلان