الأساطير....فضاءات الخيال
======================
● تعتبر الأساطير ضرب من الخيال لايمكن أن يتقبلها العقل والواقع،
وهي حكايات شعبية قديمة تقليدية نتاج مخيلة الإنسان عبر العصور لتفسير جملة من الظواهر والخوارق وكيفية رؤيته وتفسيره للغيبيّات. كأسطورة الخلق والطوفان والخلود ( جلجامش) والمطر والرعد والزلازل ... وغيرها...وتم تناقلها عبر الأجيال
وهي تعكس ثقافة ومعتقدات الشعوب قديما،
.
وغالباً مايكون بطل الأسطورة هو الإله أو إنسان يملك قوىً خارقة لايملكها غيره.
.
وتنوعت الأساطير وأسلوب سردها بحسب العصر التاريخي الذي تنتمي له.
◘ ففي (العصر البابلي) اشتهرت عدة أساطير كان أبطالها "الإله شماش" و"نيسابا" و"مردوخ" و"نيرجال"
◘ اما في (العهد السومري) فكان "أدد" و"إرا" و"أشنان" و"الانوناكي" و"أوتو"... وغيرهم.
◘ وفي (العهد الحثي) كان "حدد" و"شمش" و"سين" ...،
◘اما في (العهد اليوناني) فكان "زيوس" و"هيرا" و"ميدوسا" و"اثينا"( آلهة الحكمة) و"أرتميس" و"أفروديت" ( آلهة الحب والجمال) و"ديونيسيوس"( إله الخمر).
◘ أما في (العهد الروماني) فقد اشتهر عدد من الآلهة لعل أشهرهم ( فينوس-جوبيتير-مارس-ديانا-باخوس...)
.
ولم تخل ((الحضارة العربية)) من هذا النسج الخيالي الأسطوري، فقد اشتهر العديد من هذه القصص الخيالية لعل الاكثر تنوعا منها :
• قصة علاء الدين والمصباح السحري
• وأسطورة علي بابا والأربعين حرامي
• والسندباد البحري
• وأسطورة طائر الرّخ والعنقاء وغيرها.
.
وتشهد متاحف سورية الكثير من هذه القصص الأسطورية التي مر ذكرها ، إما على أرضيات من الفسيفساء أو تماثيل أو أنصاب.. وغير ذلك.
.
وقد سميت العديد من المدن بأسماء أبطال القصص الأسطورية ( بانياس- قدموس- صور-. وغيرها)
كما أن القارة العجوز (أوربا) أخذت أسمها من الأميرة الفينيقية ابنة "أجينور" ملك صور والتي اختطفها "زيوس" بعد ان تنكر لها على هيئة ثور.كما تقول الاسطورة
.
كما تم اكتشاف العديد من الكنوز الاثرية والتي غلب عليها الطابع الأسطوري مثل:
• فسيفساء هيراكليس ( إله القوة) • ورومولوس وروموس( باني مدينة روما)
والمعروضتين في متحف "معرة النعمان"
،والأساطير الأخرى في فسيفساء متحف "أفاميا" و"دمشق" و"تدمر" و"شهبا" و"معرة النعمان"....
.
ولايزال العديد من هذا الموروث الثقافي حاضراً في تراثنا والذي يمثل البعد الزماني في أعماق التاريخ للإنسان السوري العظيم.....
=================================
المرجع :
مكتبة رحى للمدن القديمة
إعداد أ. أحمد غريب
(بتصرف)