#الأديرة_الثلاثة
~~~~~~~~~~~~~
▪︎الدير الشمالي ▪︎الدير الوسطاني ▪︎ الدير الجنوبي او القبلي
.
هي ثلاثة أبنية متباعدة عن بعضها، تقع على أطراف بادية (ريف دمشق)، إلى الشرق من "دمشق" نحو50 كم، وشرق "حران العواميد" نحو20كم،
.
ويمكن الوصول إلي الدير الجنوبي (أو القبلي) عبر الطريق المعبد من حران العواميد إلى (جبل دكوة)،
ويقع الدير الوسطاني إلى شمال الدير الجنوبي نحو 3 كم ، وإلى شماله نحو 4 كم يقع الدير الشمالي.
.
كان (الدير الجنوبي) إحدى المحطات الواقعة على الطريق القديم في العصر الروماني المتجه من "دمشق" شرقاً إلى "الصفا"، مروراً ب"الغسولة" و"حران العواميد" و"الدير الجنوبي"، إلى (جبل دكوة) ومن ثم إلى (جبل أسيس).
.
ولا يمكن معرفة تاريخ بناء هذه الأديرة بدقة؛ لكن طراز بنائها يشير على الأغلب إلى أواخر العصر الروماني وبدايات العصر البيزنطي، وعلى الأغلب أنشئت لتكون حصوناً ومحطات على أطراف البادية لحماية مدينة دمشق وغوطتها الشرقية من الجهة الشرقية، وربما استخدمت لاحقاً في العصر البيزنطي من بعض الرهبان الذين استقروا فيها بسبب عزلتها وبعدها النسبي عن العمران.
.
☆ زارها في عام 1899 رينيه دوسو R. Dussaud ووصفها وصفاً مقتضباً في كتابه "رحلة إلى الصفا وجبل الدروز"،
☆ كما صورها الأب "بوادبار Poidebard" في الثلاثينيات من القرن الماضي ونشرها في كتابه "أثر روما في صحراء سورية"،
☆ وزارها "علي أبو عساف" عام 1982 ووصفها في تقرير غير منشور. .
.
ومن خلال الصور والأوصاف القديمة وبعض المخططات غير الدقيقة ومقارنتها بالواقع الحالي؛ يبدو حجم الدمار الهائل والتخريب الذي أصابها، مع أنها سجلت ضمن المواقع الأثرية في ريف دمشق منذ عام 1982.
أولاً- الدير الشمالي:
بني على هضبة صخرية بازلتية مائلة متشققة بشكل يوحي كأنها بلاط مرصوف، ومخطط المبنى مربع ، في كل زاوية منه برج دائري ما عدا الزاوية الشمالية الشرقية فبرجها مربع (ذكر دوسو أنها كلها مربعة ما عدا واحداً في الغرب؟)، يقع بابه في الجهة الجنوبية،
وتشير البقايا إلى أنه كان مؤلفاً من درفتين حجريتين، وساكف الباب مؤلف من ثلاثة أحجار فوقها قوس عتيق،
ويذكر "دوسو" أنه رأى على يسار المدخل كتابة عربية غير مقروءة، في حين يذكر "أبو عساف" أنه لم يجد أي كتابات في المبنى، وفي الداخل عدة قاعات متهدمة في الجهة الشرقية من الباحة.
بني هذا الدير من الحجارة البازلتية غير المنحوتة، ويذكر "دوسو" وجود طرازين في البناء أحدهما منتظم بحجارة متوسطة الحجم من دون مونة، والآخر باستخدام مونة سميكة،
كما يذكر أنه شاهد ساكفاً أبيض جميلاً من الحجر الجصي ملقى على الأرض.
أما حالياً فيمكن مشاهدة بقايا البرج الشمالي الشرقي وأجزاء من الجدارين الشمالي والشرقي، والجدار الجنوبي الذي يضم البوابة الرئيسة، ولكن الجدار الغربي متهدم كلياً، والصالات المذكورة متهدمة كلها وتشكل أكواماً من الحجارة.
.
قرب المبنى يوجد صهريج ماء، وبئر ماء. يعتقد أن هذا المبنى كان حصنا ًوليس ديراً.
.
ثانياً- الدير الوسطاني:
بني من الحجارة البازلتية بشكل مشابه للدير الشمالي على هضبة بازلتية صغيرة، ومخططه شبه منحرف تقريباً وكأن الجدران الخارجية بنيت بالأصل لتكون سوراً حول الوحدات المعمارية الداخلية المؤلفة من طابقين بوظائف مختلفة كالمستودعات والغرف،
والمدخل الرئيسي من الشرق مزين بصليب بحسب "دوسو" الذي يذكر أيضاً أنه في الجهة الغربية من المبنى حوض مسقوف بقبة ذات قناطر، فيها فتحة لسحب الماء من الحوض، وحوله عدة أجران، وأنه شاهد عدة كتابات عربية من العصور المتأخرة.
وقد اكتشف فيه عام 1971 حجر بازلتي (70 × 66 × 50 سم) يمثل جزءاً من دعامة الجانب الأيسر لباب الدير عليه كتابة سريانية مؤلفة من أربعة أسطر (محفوظة في المتحف الوطني) تشير إلى أن باب البناء قد شيد في شهر آب/أغسطس عام 887 سلوقي (576 م)، مما يعني أن المبنى قد شيد قبل هذا التاريخ.
ويذكر وجود صهريح ما في الوادي المجاور للدير من الشمال، وبئر إلى الجنوب الغربي من الدير بقربه أحواض لسقاية المواشي.
والموقع اليوم هو هضبة من الردميات لا تشاهد فيها أي جدران قائمة، فقط في بعض الأماكن يمكن مشاهدة سطوح بعض المداميك الحجرية.
.
وجدت فيه قطعة حجرية(محفوظة الآن في المتحف الوطني) عليها كتابة سريانية تشير إلى أن باب المبنى بنى عام 576 م.
يوجد قرب الدير صهريج ماء كبير، وبئر ماء، وأحواض لسقاية المواشي.
لم يتبقى منه شيئا بفضل أيدي اللصوص
.
ثالثاً- الدير الجنوبي:
بناء مركزي محاط بسور بنيت عليه بعض الغرف، ويذكر أنه بني على ثلاث مراحل، أقدمها القسم الأوسط الذي يضم باب الدير المتجه إلى الشرق، ومن ثم أضيف إليه في مرحلة لاحقة قسمان في الشمال والجنوب، ويتضح مما بقي أن سقفه بني بربود حجرية منحوتة، وأنه كان يضم طابقاً آخر من غير المؤكد فيما إذا كان يغطي المساحة كلها، لكنه واضح في الزاوية الشمالية الغربية.
ويذكر وجود صليبين مرسومين بألوان حمراء على ساكف المدخل الغربي الذي يحمل كتابة سريانية غير مقروءة على الساكف نفسه؛ وبئر بجانبه صهريج ما كبير، وهو اليوم متهدم كلياً ومغطى بالرمال لا يتضح منه شي أبداً.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
الموسوعة العربية - ابراهيم عميري