تويت
نجم عليان المسرحي الذي ودعنا مبكرا
المخرج المسرحي الراحل ترك أثرا لا ينسى في عالم المسرح في الرقة، على الرغم من الإمكانات المتواضعة.
السبت 2024/10/26
ShareWhatsAppTwitterFacebook
بصمة لا تنسى في المسرح بالرقة
في وداع مبكر انتقل إلى رحمته تعالى المخرج المسرحي الصديق نجم عليان، الذي سبق أن تعرفت عليه مع بدايات العمل في المجال الصحفي، أي قبل ما ينوف عن الأربعين عاما.
ولن نبالغ بأن المؤلف والمخرج المسرحي نجم عليان، كان يشكل ثنائيا لافتا مع المؤلف والمخرج موسى الخضر، فكانا زميلين لا يفترقان، فهما يعشقان العمل المسرحي إلى حد الثمالة.
وكان يعرف عن الفنان نجم عليان أسلوبه الراقي، وحديثه المشوق، وحبه لأصدقائه وإحساسه المرهف بالآخرين، والوقوف على مشكلاتهم، وكان إلى جانب ذلك يتصف بالكثير من الميزات التي كانت تقربه إليهم، وتميزه عنهم بابتسامته المعهودة، وصفاء سريرته، وانطلاقته في عالم الإبداع، وعشقه للعمل المسرحي.
كان يشارك في مختلف الأعمال المسرحية، وكان كثير الاهتمام بها، وترك بصمات واضحة في هذا المجال، ناهيك بعلاقاته وحبه لأصدقائه من العاملين في الوسط الفني سواء في الرقة، أو في دمشق.
بدأ حياته في هذا الفن في سن مبكرة وهو في سن الرابعة عشرة، ومشاركته في أول عمل مسرحي في عام 1969 في فترة انتسابه إلى منظمة شبيبة الثورة، بعنوان “مجلس عدل” من تأليف توفيق الحكيم، وفي عام 1971 قام بدور عدد من الأعمال المسرحية “عراة على بلاج السياسة” من تأليف منير الحافظ، و”حمار الشاهر” للكاتب والأديب السوداني الطيب صالح، و”عذابات طائر الرعد” لمحمد خيرالدين مركشي، و”طائر الخرافة” من تأليف نجم المسرح السوري الدكتور رياض عصمت، فضلا عن مسرحية “التأرجح” لـلكاتب والصحافي سامي حمزة.
المؤلف والمخرج المسرحي السوري الراحل نجم عليان، كان يشكل ثنائيا لافتا مع المؤلف والمخرج موسى الخضر
كما ساهم في إخراج عمل مسرحي للكاتب عبدالسلام العجيلي في عام 1975 بعنوان “أبوزليخة”، وأخرج مسرحية “الجمجمة” من تأليف ناظم حكمت، وساهم في تأسيس المسرح العمالي في الرقة عام 1984 بمسرحية “لعبة الرعاع” من تأليف منير الحافظ.
ومن أعماله “إدارة عموم الزير” تأليف سامي حمزة، “السيمفونية الهادئة” لوليد فاضل، “الأغبش” من تأليف مصطفى صمودي والتي عرضت في مهرجان الرقة المسرحي في دورته الرابعة في العام 2008.
أسس الراحل شركة “الرقة للإنتاج التلفزيوني والفني”، التي قامت بتنفيذ أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية، كما أنتجت أعمال فيديو كليب لفنانين من الرقة، وبدأت إنتاجاتها بعمل مسرحي خاص بالأطفال بعنوان “الليلة نلعب” في العام 2009.
وفي التلفزيون قدم الممثل الراحل مسلسل “العائلة”، من إخراج ابن الرقة الأستاذ حسين الموسى، ومسلسل “وآخر حب الوطن” من إخراج الأستاذ عصام موسى.
وفي العام 2010 أشرف نجم عليان على مجموعة من أبناء الرقة الشباب الطموحين الذين عشقوا المسرح، كان قد جمعهم الأستاذ نجم عليان، وقد أنجزت تلك المجموعة الشابة أعمالا فنية ومسرحية عدة بما فيها الفلكلور الشعبي، وهي التي قدمت أعمالا ناجحة وهادفة سعت للارتقاء بالفن والثقافة في الرقة.
وفي فترة السبعينات من القرن الماضي في فترة ظهوره برز على الساحة الثقافية في الرقة عدد من المثقفين في الرقة، تركوا حضورا كبيرا نذكر منهم: سامي حمزة، إبراهيم الخليل، خليل الجاسم الحميدي، عبدالله أبوهيف، إبراهيم الجرادي، أحمد المصطفى، تركي رمضان، محمد جاسم الحميدي، عنايت عطار، أحمد معلا، عبدالحميد فياض، منير الحافظ، خليل الرز، نجم عليان، راتب الغوثاني، وغيرهم من هواة الكتابة والشعر والمسرح والفن.
بقي أن نشير إلى أن المخرج المسرحي نجم عليان من مواليد 1957 كان له بصمات، وترك أثرا لا يمكن أن ينسى في عالم المسرح في الرقة، على الرغم من الإمكانات المتواضعة التي كانت توفرها له المؤسسات الثقافية التي تشرف عليها.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالكريم البليخ
صحافي سوري
المخرج المسرحي الراحل ترك أثرا لا ينسى في عالم المسرح في الرقة، على الرغم من الإمكانات المتواضعة.
السبت 2024/10/26
ShareWhatsAppTwitterFacebook
بصمة لا تنسى في المسرح بالرقة
في وداع مبكر انتقل إلى رحمته تعالى المخرج المسرحي الصديق نجم عليان، الذي سبق أن تعرفت عليه مع بدايات العمل في المجال الصحفي، أي قبل ما ينوف عن الأربعين عاما.
ولن نبالغ بأن المؤلف والمخرج المسرحي نجم عليان، كان يشكل ثنائيا لافتا مع المؤلف والمخرج موسى الخضر، فكانا زميلين لا يفترقان، فهما يعشقان العمل المسرحي إلى حد الثمالة.
وكان يعرف عن الفنان نجم عليان أسلوبه الراقي، وحديثه المشوق، وحبه لأصدقائه وإحساسه المرهف بالآخرين، والوقوف على مشكلاتهم، وكان إلى جانب ذلك يتصف بالكثير من الميزات التي كانت تقربه إليهم، وتميزه عنهم بابتسامته المعهودة، وصفاء سريرته، وانطلاقته في عالم الإبداع، وعشقه للعمل المسرحي.
كان يشارك في مختلف الأعمال المسرحية، وكان كثير الاهتمام بها، وترك بصمات واضحة في هذا المجال، ناهيك بعلاقاته وحبه لأصدقائه من العاملين في الوسط الفني سواء في الرقة، أو في دمشق.
بدأ حياته في هذا الفن في سن مبكرة وهو في سن الرابعة عشرة، ومشاركته في أول عمل مسرحي في عام 1969 في فترة انتسابه إلى منظمة شبيبة الثورة، بعنوان “مجلس عدل” من تأليف توفيق الحكيم، وفي عام 1971 قام بدور عدد من الأعمال المسرحية “عراة على بلاج السياسة” من تأليف منير الحافظ، و”حمار الشاهر” للكاتب والأديب السوداني الطيب صالح، و”عذابات طائر الرعد” لمحمد خيرالدين مركشي، و”طائر الخرافة” من تأليف نجم المسرح السوري الدكتور رياض عصمت، فضلا عن مسرحية “التأرجح” لـلكاتب والصحافي سامي حمزة.
المؤلف والمخرج المسرحي السوري الراحل نجم عليان، كان يشكل ثنائيا لافتا مع المؤلف والمخرج موسى الخضر
كما ساهم في إخراج عمل مسرحي للكاتب عبدالسلام العجيلي في عام 1975 بعنوان “أبوزليخة”، وأخرج مسرحية “الجمجمة” من تأليف ناظم حكمت، وساهم في تأسيس المسرح العمالي في الرقة عام 1984 بمسرحية “لعبة الرعاع” من تأليف منير الحافظ.
ومن أعماله “إدارة عموم الزير” تأليف سامي حمزة، “السيمفونية الهادئة” لوليد فاضل، “الأغبش” من تأليف مصطفى صمودي والتي عرضت في مهرجان الرقة المسرحي في دورته الرابعة في العام 2008.
أسس الراحل شركة “الرقة للإنتاج التلفزيوني والفني”، التي قامت بتنفيذ أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية، كما أنتجت أعمال فيديو كليب لفنانين من الرقة، وبدأت إنتاجاتها بعمل مسرحي خاص بالأطفال بعنوان “الليلة نلعب” في العام 2009.
وفي التلفزيون قدم الممثل الراحل مسلسل “العائلة”، من إخراج ابن الرقة الأستاذ حسين الموسى، ومسلسل “وآخر حب الوطن” من إخراج الأستاذ عصام موسى.
وفي العام 2010 أشرف نجم عليان على مجموعة من أبناء الرقة الشباب الطموحين الذين عشقوا المسرح، كان قد جمعهم الأستاذ نجم عليان، وقد أنجزت تلك المجموعة الشابة أعمالا فنية ومسرحية عدة بما فيها الفلكلور الشعبي، وهي التي قدمت أعمالا ناجحة وهادفة سعت للارتقاء بالفن والثقافة في الرقة.
وفي فترة السبعينات من القرن الماضي في فترة ظهوره برز على الساحة الثقافية في الرقة عدد من المثقفين في الرقة، تركوا حضورا كبيرا نذكر منهم: سامي حمزة، إبراهيم الخليل، خليل الجاسم الحميدي، عبدالله أبوهيف، إبراهيم الجرادي، أحمد المصطفى، تركي رمضان، محمد جاسم الحميدي، عنايت عطار، أحمد معلا، عبدالحميد فياض، منير الحافظ، خليل الرز، نجم عليان، راتب الغوثاني، وغيرهم من هواة الكتابة والشعر والمسرح والفن.
بقي أن نشير إلى أن المخرج المسرحي نجم عليان من مواليد 1957 كان له بصمات، وترك أثرا لا يمكن أن ينسى في عالم المسرح في الرقة، على الرغم من الإمكانات المتواضعة التي كانت توفرها له المؤسسات الثقافية التي تشرف عليها.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالكريم البليخ
صحافي سوري