ياسين فنان يصور تحديات العمل وتأثيرها النفسي في المجتمع
"التدريب الأخير".. نقد للمجتمع وقدرته على توجيه سلوك الأفراد.
الجمعة 2024/10/25
ShareWhatsAppTwitterFacebook
فنان ينقل معاناة الفنانين
أي ضغوط يمكن أن يمارسها العمل على الأشخاص؟ ذلك ما يحاول مناقشته المخرج المغربي ياسين فنان في فيلمه الجديد "التدريب الأخير" الذي يمزج فيه بين الحديث عن السينما وعالم المسرح، حيث يصور كل التحديات النفسية البشرية من خلال قصة مخرج مسرحي يعاني ضغوطا كبيرة.
طنجة (المغرب) - انطلق الفيلم المغربي "التدريب الأخير" للمخرج ياسين فنان في عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة المتواصلة حتى 26 أكتوبر الجاري، حيث ينافس بالمسابقة الرسمية ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة والتي يشارك فيها 15 فيلما. الفيلم من تأليف نبيل المنصوري، وبطولة جميلة الهوني، حسناء طمطاوي، وعبدالإله عاجل، وتولت شركة “موروكو فيلمز مايكر” إنتاجه.
تدور أحداث “التدريب الأخير” حول مخرج مسرحي يستعد لتدريب فرقة على مسرحية الخادمات لجون چينيه، إلا أن التوترات تتصاعد بعد أن يبدأ في تناول مضادات الاكتئاب ومحاربة شياطينه قبل العرض المقرر للمسرحية أمام منتج ومدير ثقافي من السفارة الفرنسية. ويزداد ارتباكه مع اقتراب موعد العرض، على الرغم من دعم المقربين منه، حتى يفقد المخرج إدراكه للواقع، ويهلوس، ويتواصل مع طفل خيالي، وينجح العرض، لكنه يغرق بشكل مأساوي في الجنون، أمام عيني والده المصاب بمرض الزهايمر.
يبرز سيناريو الفيلم التحولات النفسية المعقدة التي تمر بها الشخصيات في كل مشهد، خاصة تفاعل الشخصيات مع المواقف التي تضعها أمام ضغوطات نفسية مستمرة أثناء العرض المسرحي، وهو ما ينعكس في تغير نبرة الصوت والحركات والتعبيرات، وهذه التغيرات تشير إلى أن الشخصيات ليست ثابتة بل تتطور مع تطور الأحداث، ما يعكس صراعا داخليا مستمرا، فالشخصية الرئيسية على سبيل المثال تمر بمراحل مختلفة من التوتر، القلق، أو حتى التحدي، ما يعكس رؤية السيناريو النفسية العميقة حول التعامل مع الأزمات الشخصية والمحاولات المتواصلة للبحث عن مخرج من تلك الأزمات.
◙ "التدريب الأخير" يعكس بشكل كبير كيف يمكن للضغوطات الاجتماعية والمهنية أن تؤثر على الحالة النفسية للشخصيات
ويعكس السيناريو بشكل كبير كيف يمكن للضغوطات الاجتماعية والمهنية أن تؤثر على الحالة النفسية للشخصيات، فالتحولات السريعة التي تحدث في حياتها، سواء كانت في علاقاتها الاجتماعية أو أدوارها المهنية، تخلق نوعا من الاضطراب النفسي الذي يحتاج إلى تعبيرات متقنة.
هذه الأبعاد النفسية تضيف عمقا للسيناريو وتجعل الشخصيات تتفاعل مع الظروف بطريقة تعكس الصراع الداخلي بين ما يريده الشخص وما تفرضه عليه الظروف المحيطة، بينما يتجلى تأثير العادات والتقاليد الاجتماعية، حيث أن الشخصيات تبدو متأثرة بما يتوقعه المجتمع منها سواء كان ذلك في إطار العلاقات الشخصية أو المواقف المهنية، وهذه التأثيرات لا تظهر فقط في السلوك العلني للشخصيات، ولكن أيضا في الصراعات الداخلية التي تعكس نوعا من الازدواجية بين التكيف مع المعايير الاجتماعية والرغبة في التحرر منها.
ويميل السيناريو أيضا إلى تقديم نقد خفي للمجتمع من خلال إبراز جوانب التوتر والتناقضات أثناء عمل البطل مع فريق مهني فني خاصة في المسرح أو تصوير الأفلام، ويواجه الفريق صراعات بين الهوية الفردية وما يفرضه المجتمع من مسؤوليات على الأفراد أو ما ينتظره من توقعات، وهذه الصراعات تعكس جدلا اجتماعيا حول الهوية الشخصية والاستقلالية، وتثير أسئلة حول مدى تأثير المجتمع في توجيه سلوك الأفراد وتحديد مسارات حياتهم المعقدة.
ويعكس أسلوب المخرج ياسين فنان رؤية فنية متكاملة تتجاوز المعالجات السينمائية التقليدية، إذ يمكن وصف طريقته بأنها تزاوج بين سينما المسرح والتوجهات السينمائية الحديثة، فسينما المسرح التي ظهرت في إيطاليا والولايات المتحدة، تُركز على تصوير الحركة الدرامية في سياق مكثف ومركّز يشبه الأداء المسرحي، وهو ما نجح ياسين فنان في توظيفه بشكل فريد في هذا الفيلم.
ويعتمد المخرج في أسلوبه على التركيز على التفاصيل الدقيقة لكل مشهد، سواء في الحوارات أو في الحركات الجسدية للشخصيات، إذا تمكن من إعطاء كل مشهد بعدا دراميا مستقلا، مع المحافظة على تسلسل السرد، هذا التوجه الفني يعكس رغبة المخرج في إبراز كل لحظة كحدث مستقل يحمل في طياته عمقا نفسيا واجتماعيا وكأن المشاهد يشاهد عرضا مسرحيا مباشرا.
ويركز ياسين فنان على الحركة داخل الإطار كشكل يشبه المسرح، حيث تكون كل لقطة منظمة بعناية لإبراز العلاقات بين الشخصيات وتفاعلها مع البيئة المحيطة. ويتميز ترتيب المشاهد بالاقتصاد في استخدام الفضاءات بحيث يتم استغلال المساحات الداخلية المحدودة لخلق إحساس بالتوتر أو الحميمية، وهو ما يعكس طابع المسرحيات الكلاسيكية حيث يكون التركيز على الأداء الفردي والجماعي ضمن مساحات مغلقة.
◙ أسلوب المخرج يعتمد على التركيز على التفاصيل الدقيقة لكل مشهد سواء في الحوارات أو في الحركات الجسدية للشخصيات
وبدلا من اللجوء إلى الحركات الديناميكية الزائدة، يعتمد المخرج على اللقطات الثابتة الطويلة، ما يجعل المشاهد تتركز على الأداء التمثيلي للشخصيات وتفاصيل تعبيراتها الجسدية وخاصة على مستوى الوجه مما يعزز إحساس المتفرج بالتوتر الدرامي. ويعتمد في ترتيب اللقطات على تصاعد درامي مدروس، حيث ينتقل المشاهد من لحظات هادئة ومليئة بالتوتر الداخلي إلى ذروة تتفجر فيها المشاعر والأحداث.
ويُبرز هذا التسلسل مهارة المخرج في إدارة الإيقاع الدرامي للفيلم بحيث لا يشعر المشاهد بالملل أو التكرار، بل ينغمس في تطور القصة والشخصيات بشكل طبيعي ومثير للاهتمام. وبالنظر إلى أداء الممثلين، يمكن القول إن نبيل المنصوري تألق في تجسيد تحولات الشخصية النفسية بدقة وحرفية، حيث تمكن من التعبير عن مشاعر معقدة بتنوع نبرات صوته وتعابير وجهه، ما جعل المشاهد يشعر بصدق الصراع الداخلي الذي تعيشه الشخصية، فقدرته على التحكم في تفاصيل حركاته على الشاشة أظهرت نضجا تمثيليا لافتا.
وكان أداء الممثلة حسناء الطمطاوي معقولا في تقديم أداء طبيعي ومؤثر، حيث جسدت دورها بواقعية تامة، ما جعل شخصيتها تبرز بقوة وسط الأحداث، وتميزت في قدرتها على المزج بين العواطف الداخلية والإحساس الظاهري، ما منح مشاهدها قوة إضافية. كما أن التناغم بين المنصوري والطمطاوي في المشاهد المشتركة خلق انسجاما دراميا، حيث استطاعا نقل التوترات والمشاعر المكبوتة بدقة، ما أسهم بشكل كبير في إبراز العمق النفسي والاجتماعي للفيلم.
يذكر أن ياسين فنان مخرج سينمائي وكاتب سيناريو مغربي، حاصل على شهادة في الفنون المسرحية في جامعة السوربون بباريس، كتب أول فيلم له وأخرجه عام 2002 بعنوان “الجرح الصغير”، ثم كتب عدة سيناريوهات وأخرجها بعض المخرجين، بما في ذلك المخرج يونس الركاب.
في 2004 أخرج ثلاثة أفلام قصيرة هي “دانجر مان” و”ذا فيوتشر إز ناو”، و”قميص أبيض وربطة عنق سوداء”. في عام 2014، أخرج أول فيلم روائي طويل له "كريان بوليود"، الذي فاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات طنجة ومالمو وجنيف السينمائية. ومن أشهر أعماله في الدراما التلفزيونية مسلسل “غدر الزمان” عام 2023، ومسلسل “أولاد الدرب” عام 2022، ومسلسل “شمس العشية” عام 2021، ومسلسل “الوجه الآخر” عام 2018.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي
"التدريب الأخير".. نقد للمجتمع وقدرته على توجيه سلوك الأفراد.
الجمعة 2024/10/25
ShareWhatsAppTwitterFacebook
فنان ينقل معاناة الفنانين
أي ضغوط يمكن أن يمارسها العمل على الأشخاص؟ ذلك ما يحاول مناقشته المخرج المغربي ياسين فنان في فيلمه الجديد "التدريب الأخير" الذي يمزج فيه بين الحديث عن السينما وعالم المسرح، حيث يصور كل التحديات النفسية البشرية من خلال قصة مخرج مسرحي يعاني ضغوطا كبيرة.
طنجة (المغرب) - انطلق الفيلم المغربي "التدريب الأخير" للمخرج ياسين فنان في عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة المتواصلة حتى 26 أكتوبر الجاري، حيث ينافس بالمسابقة الرسمية ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة والتي يشارك فيها 15 فيلما. الفيلم من تأليف نبيل المنصوري، وبطولة جميلة الهوني، حسناء طمطاوي، وعبدالإله عاجل، وتولت شركة “موروكو فيلمز مايكر” إنتاجه.
تدور أحداث “التدريب الأخير” حول مخرج مسرحي يستعد لتدريب فرقة على مسرحية الخادمات لجون چينيه، إلا أن التوترات تتصاعد بعد أن يبدأ في تناول مضادات الاكتئاب ومحاربة شياطينه قبل العرض المقرر للمسرحية أمام منتج ومدير ثقافي من السفارة الفرنسية. ويزداد ارتباكه مع اقتراب موعد العرض، على الرغم من دعم المقربين منه، حتى يفقد المخرج إدراكه للواقع، ويهلوس، ويتواصل مع طفل خيالي، وينجح العرض، لكنه يغرق بشكل مأساوي في الجنون، أمام عيني والده المصاب بمرض الزهايمر.
يبرز سيناريو الفيلم التحولات النفسية المعقدة التي تمر بها الشخصيات في كل مشهد، خاصة تفاعل الشخصيات مع المواقف التي تضعها أمام ضغوطات نفسية مستمرة أثناء العرض المسرحي، وهو ما ينعكس في تغير نبرة الصوت والحركات والتعبيرات، وهذه التغيرات تشير إلى أن الشخصيات ليست ثابتة بل تتطور مع تطور الأحداث، ما يعكس صراعا داخليا مستمرا، فالشخصية الرئيسية على سبيل المثال تمر بمراحل مختلفة من التوتر، القلق، أو حتى التحدي، ما يعكس رؤية السيناريو النفسية العميقة حول التعامل مع الأزمات الشخصية والمحاولات المتواصلة للبحث عن مخرج من تلك الأزمات.
◙ "التدريب الأخير" يعكس بشكل كبير كيف يمكن للضغوطات الاجتماعية والمهنية أن تؤثر على الحالة النفسية للشخصيات
ويعكس السيناريو بشكل كبير كيف يمكن للضغوطات الاجتماعية والمهنية أن تؤثر على الحالة النفسية للشخصيات، فالتحولات السريعة التي تحدث في حياتها، سواء كانت في علاقاتها الاجتماعية أو أدوارها المهنية، تخلق نوعا من الاضطراب النفسي الذي يحتاج إلى تعبيرات متقنة.
هذه الأبعاد النفسية تضيف عمقا للسيناريو وتجعل الشخصيات تتفاعل مع الظروف بطريقة تعكس الصراع الداخلي بين ما يريده الشخص وما تفرضه عليه الظروف المحيطة، بينما يتجلى تأثير العادات والتقاليد الاجتماعية، حيث أن الشخصيات تبدو متأثرة بما يتوقعه المجتمع منها سواء كان ذلك في إطار العلاقات الشخصية أو المواقف المهنية، وهذه التأثيرات لا تظهر فقط في السلوك العلني للشخصيات، ولكن أيضا في الصراعات الداخلية التي تعكس نوعا من الازدواجية بين التكيف مع المعايير الاجتماعية والرغبة في التحرر منها.
ويميل السيناريو أيضا إلى تقديم نقد خفي للمجتمع من خلال إبراز جوانب التوتر والتناقضات أثناء عمل البطل مع فريق مهني فني خاصة في المسرح أو تصوير الأفلام، ويواجه الفريق صراعات بين الهوية الفردية وما يفرضه المجتمع من مسؤوليات على الأفراد أو ما ينتظره من توقعات، وهذه الصراعات تعكس جدلا اجتماعيا حول الهوية الشخصية والاستقلالية، وتثير أسئلة حول مدى تأثير المجتمع في توجيه سلوك الأفراد وتحديد مسارات حياتهم المعقدة.
ويعكس أسلوب المخرج ياسين فنان رؤية فنية متكاملة تتجاوز المعالجات السينمائية التقليدية، إذ يمكن وصف طريقته بأنها تزاوج بين سينما المسرح والتوجهات السينمائية الحديثة، فسينما المسرح التي ظهرت في إيطاليا والولايات المتحدة، تُركز على تصوير الحركة الدرامية في سياق مكثف ومركّز يشبه الأداء المسرحي، وهو ما نجح ياسين فنان في توظيفه بشكل فريد في هذا الفيلم.
ويعتمد المخرج في أسلوبه على التركيز على التفاصيل الدقيقة لكل مشهد، سواء في الحوارات أو في الحركات الجسدية للشخصيات، إذا تمكن من إعطاء كل مشهد بعدا دراميا مستقلا، مع المحافظة على تسلسل السرد، هذا التوجه الفني يعكس رغبة المخرج في إبراز كل لحظة كحدث مستقل يحمل في طياته عمقا نفسيا واجتماعيا وكأن المشاهد يشاهد عرضا مسرحيا مباشرا.
ويركز ياسين فنان على الحركة داخل الإطار كشكل يشبه المسرح، حيث تكون كل لقطة منظمة بعناية لإبراز العلاقات بين الشخصيات وتفاعلها مع البيئة المحيطة. ويتميز ترتيب المشاهد بالاقتصاد في استخدام الفضاءات بحيث يتم استغلال المساحات الداخلية المحدودة لخلق إحساس بالتوتر أو الحميمية، وهو ما يعكس طابع المسرحيات الكلاسيكية حيث يكون التركيز على الأداء الفردي والجماعي ضمن مساحات مغلقة.
◙ أسلوب المخرج يعتمد على التركيز على التفاصيل الدقيقة لكل مشهد سواء في الحوارات أو في الحركات الجسدية للشخصيات
وبدلا من اللجوء إلى الحركات الديناميكية الزائدة، يعتمد المخرج على اللقطات الثابتة الطويلة، ما يجعل المشاهد تتركز على الأداء التمثيلي للشخصيات وتفاصيل تعبيراتها الجسدية وخاصة على مستوى الوجه مما يعزز إحساس المتفرج بالتوتر الدرامي. ويعتمد في ترتيب اللقطات على تصاعد درامي مدروس، حيث ينتقل المشاهد من لحظات هادئة ومليئة بالتوتر الداخلي إلى ذروة تتفجر فيها المشاعر والأحداث.
ويُبرز هذا التسلسل مهارة المخرج في إدارة الإيقاع الدرامي للفيلم بحيث لا يشعر المشاهد بالملل أو التكرار، بل ينغمس في تطور القصة والشخصيات بشكل طبيعي ومثير للاهتمام. وبالنظر إلى أداء الممثلين، يمكن القول إن نبيل المنصوري تألق في تجسيد تحولات الشخصية النفسية بدقة وحرفية، حيث تمكن من التعبير عن مشاعر معقدة بتنوع نبرات صوته وتعابير وجهه، ما جعل المشاهد يشعر بصدق الصراع الداخلي الذي تعيشه الشخصية، فقدرته على التحكم في تفاصيل حركاته على الشاشة أظهرت نضجا تمثيليا لافتا.
وكان أداء الممثلة حسناء الطمطاوي معقولا في تقديم أداء طبيعي ومؤثر، حيث جسدت دورها بواقعية تامة، ما جعل شخصيتها تبرز بقوة وسط الأحداث، وتميزت في قدرتها على المزج بين العواطف الداخلية والإحساس الظاهري، ما منح مشاهدها قوة إضافية. كما أن التناغم بين المنصوري والطمطاوي في المشاهد المشتركة خلق انسجاما دراميا، حيث استطاعا نقل التوترات والمشاعر المكبوتة بدقة، ما أسهم بشكل كبير في إبراز العمق النفسي والاجتماعي للفيلم.
يذكر أن ياسين فنان مخرج سينمائي وكاتب سيناريو مغربي، حاصل على شهادة في الفنون المسرحية في جامعة السوربون بباريس، كتب أول فيلم له وأخرجه عام 2002 بعنوان “الجرح الصغير”، ثم كتب عدة سيناريوهات وأخرجها بعض المخرجين، بما في ذلك المخرج يونس الركاب.
في 2004 أخرج ثلاثة أفلام قصيرة هي “دانجر مان” و”ذا فيوتشر إز ناو”، و”قميص أبيض وربطة عنق سوداء”. في عام 2014، أخرج أول فيلم روائي طويل له "كريان بوليود"، الذي فاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات طنجة ومالمو وجنيف السينمائية. ومن أشهر أعماله في الدراما التلفزيونية مسلسل “غدر الزمان” عام 2023، ومسلسل “أولاد الدرب” عام 2022، ومسلسل “شمس العشية” عام 2021، ومسلسل “الوجه الآخر” عام 2018.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي