أعمال معاصرة تروي قصة مدينتي الإسكندرية وأثينا
قطع أثرية وتحف تاريخية نادرة تعرض من كلا المدينتين، إلى جانب أعمال فنية معاصرة لفنانين من مصر واليونان.
الاثنين 2024/10/21
ShareWhatsAppTwitterFacebook
استعادة لتاريخ الفن
الإسكندرية (مصر) – بعد نجاح النسخة الأولى من المعرض الذي استضافه متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا في يونيو الماضي، تستضيف مكتبة الإسكندرية النسخة الثانية من المعرض، الذي يحكي قصة العلاقات التاريخية بين الإسكندرية وأثينا، وأوجه التشابه والاختلاف بينهما.
المعرض الذي يحمل عنوان “قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية”، مستمر حتى الرابع من نوفمبر المقبل تنظمه مؤسسة “آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور” بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ويجمع بين الماضي والحاضر، حيث يضم قطعا أثرية وتحفا تاريخية نادرة تعرض من كلا المدينتين، إلى جانب أعمال فنية معاصرة لفنانين من مصر واليونان.
ويهدف معرض “قصة مدينتين” إلى تعزيز العلاقات بين مصر واليونان من خلال خلق حوار مرئي يستكشف النسيج الفني والثقافي الغني للتراث المشترك بين البلدين، ومن خلال عرض أعمال الفنانين المعاصرين اليونانيين والمصريين والتي تستلهم الإرث الفني للشعبين.
وقالت نادين عبدالغفار، مؤسسة “آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور”، “نعمل دائما من خلال فعالياتنا على خلق جسر بين الفنون القديمة والمعاصرة، ويعد معرض ‘قصة مدينتين’ احتفاء بتاريخ وحاضر مدينتي الإسكندرية وأثينا. فالإسكندر الأكبر حينما أسس مدينة الإسكندرية كانت لديه رؤية في أن تكون عاصمة للحضارة والثقافة في المنطقة، وعلى مدار قرون وبفضل موقعها الساحلي استقبلت الإسكندرية تيارات مختلفة وأصبحت لها خصوصية ثقافية، وطوال الوقت كانت الإسكندرية وأثينا ترتبطان بعلاقات ثقافية وتاريخية قوية، وهو ما نحاول في ‘قصة مدينتين’ إبرازه من خلال أعمال الفنانين التي تتجاوز الحدود الجغرافية والزمن وتوضح التأثير الثقافي المتبادل للحضارتين وظهوره في الأعمال الفنية المعاصرة”.
وأوضحت أن النسخة الأولى من قصة مدينتين أقيمت في متحف الأكروبوليس التاريخي وهي المرة الأولى التي يستقبل فيها المتحف معرضا للفن المعاصر، وتكتسب النسخة الثانية، التي تستضيفها مدينة الإسكندرية، أهميتها من انعقادها في مكتبة الإسكندرية، التي تعد رمزا للثقافة والفنون في العالم القديم، وبمشاركة مجموعة من الفنانين المصريين واليونانيين يقدمون أعمالا فنية توضح العناصر المشتركة والممتدة حتى الآن بين الحضارتين.
ويشارك في معرض “قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية” عدد من الفنانين الدوليين منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوسيان، أنطونيلا ليوني، الشيخ راشد الخليفة، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، خالد زكي، أرتور ليشر، ميتشا كاتوي وداناي ستراتو. ولأول مرة، يشارك الفنان حسن رجب بفيديو معد بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، وتعرض الأعمال الفنية داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضا بالساحة الخارجية للمكتبة.
وفي تعليق على المعرض، يقول الفنان عمر طوسون “بالنسبة إلي، يحمل معرض قصة مدينتين أهمية عميقة تتجاوز مكانته كمعرض فني. قبل أن أكون فنانا، أنا سكندري، وهذا يعني امتلاك إرث ثقافي غني يتغذى وسط شوارع وزوايا هذه المدينة الرائعة. وهذا التراث المتجذر بعمق في تاريخ الإسكندرية العالمي، لا يزال يشكل الكثير من إلهامي الفني”.
وتقول داناي ستراتو “لقد قمت بإنشاء صولجان من الألومنيوم بطول 600 سم متوازن على عمود من الفولاذ المقاوم للصدأ بطول 150 سم، يشير إلى الإسكندرية عندما أكون في أثينا وباتجاه أثينا عندما يتم تركيبه في الإسكندرية، حوافها الحادة تخترق وتعبر الحدود المكانية للمتحف، بمثابة قناة للاستكشاف المفاهيمي خارج الفضاء المادي. ومن خلال رسم خط غير محسوس يتجاوز مجرد الحدود الجغرافية، يرسم التمثال محورا يمتد إلى ما لا نهاية، ويربط بين أثينا والإسكندرية. في سياق حوار نحتي خالد حول وظائف الإدراك واللانهاية المصطنعة، يجسد المسار بين الثقافات والترابط التاريخي بين المدينتين استكشافا عميقا للمكانية والسرد التاريخي والذاكرة”.
قطع أثرية وتحف تاريخية نادرة تعرض من كلا المدينتين، إلى جانب أعمال فنية معاصرة لفنانين من مصر واليونان.
الاثنين 2024/10/21
ShareWhatsAppTwitterFacebook
استعادة لتاريخ الفن
الإسكندرية (مصر) – بعد نجاح النسخة الأولى من المعرض الذي استضافه متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا في يونيو الماضي، تستضيف مكتبة الإسكندرية النسخة الثانية من المعرض، الذي يحكي قصة العلاقات التاريخية بين الإسكندرية وأثينا، وأوجه التشابه والاختلاف بينهما.
المعرض الذي يحمل عنوان “قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية”، مستمر حتى الرابع من نوفمبر المقبل تنظمه مؤسسة “آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور” بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ويجمع بين الماضي والحاضر، حيث يضم قطعا أثرية وتحفا تاريخية نادرة تعرض من كلا المدينتين، إلى جانب أعمال فنية معاصرة لفنانين من مصر واليونان.
ويهدف معرض “قصة مدينتين” إلى تعزيز العلاقات بين مصر واليونان من خلال خلق حوار مرئي يستكشف النسيج الفني والثقافي الغني للتراث المشترك بين البلدين، ومن خلال عرض أعمال الفنانين المعاصرين اليونانيين والمصريين والتي تستلهم الإرث الفني للشعبين.
وقالت نادين عبدالغفار، مؤسسة “آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور”، “نعمل دائما من خلال فعالياتنا على خلق جسر بين الفنون القديمة والمعاصرة، ويعد معرض ‘قصة مدينتين’ احتفاء بتاريخ وحاضر مدينتي الإسكندرية وأثينا. فالإسكندر الأكبر حينما أسس مدينة الإسكندرية كانت لديه رؤية في أن تكون عاصمة للحضارة والثقافة في المنطقة، وعلى مدار قرون وبفضل موقعها الساحلي استقبلت الإسكندرية تيارات مختلفة وأصبحت لها خصوصية ثقافية، وطوال الوقت كانت الإسكندرية وأثينا ترتبطان بعلاقات ثقافية وتاريخية قوية، وهو ما نحاول في ‘قصة مدينتين’ إبرازه من خلال أعمال الفنانين التي تتجاوز الحدود الجغرافية والزمن وتوضح التأثير الثقافي المتبادل للحضارتين وظهوره في الأعمال الفنية المعاصرة”.
وأوضحت أن النسخة الأولى من قصة مدينتين أقيمت في متحف الأكروبوليس التاريخي وهي المرة الأولى التي يستقبل فيها المتحف معرضا للفن المعاصر، وتكتسب النسخة الثانية، التي تستضيفها مدينة الإسكندرية، أهميتها من انعقادها في مكتبة الإسكندرية، التي تعد رمزا للثقافة والفنون في العالم القديم، وبمشاركة مجموعة من الفنانين المصريين واليونانيين يقدمون أعمالا فنية توضح العناصر المشتركة والممتدة حتى الآن بين الحضارتين.
ويشارك في معرض “قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية” عدد من الفنانين الدوليين منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوسيان، أنطونيلا ليوني، الشيخ راشد الخليفة، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، خالد زكي، أرتور ليشر، ميتشا كاتوي وداناي ستراتو. ولأول مرة، يشارك الفنان حسن رجب بفيديو معد بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، وتعرض الأعمال الفنية داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضا بالساحة الخارجية للمكتبة.
وفي تعليق على المعرض، يقول الفنان عمر طوسون “بالنسبة إلي، يحمل معرض قصة مدينتين أهمية عميقة تتجاوز مكانته كمعرض فني. قبل أن أكون فنانا، أنا سكندري، وهذا يعني امتلاك إرث ثقافي غني يتغذى وسط شوارع وزوايا هذه المدينة الرائعة. وهذا التراث المتجذر بعمق في تاريخ الإسكندرية العالمي، لا يزال يشكل الكثير من إلهامي الفني”.
وتقول داناي ستراتو “لقد قمت بإنشاء صولجان من الألومنيوم بطول 600 سم متوازن على عمود من الفولاذ المقاوم للصدأ بطول 150 سم، يشير إلى الإسكندرية عندما أكون في أثينا وباتجاه أثينا عندما يتم تركيبه في الإسكندرية، حوافها الحادة تخترق وتعبر الحدود المكانية للمتحف، بمثابة قناة للاستكشاف المفاهيمي خارج الفضاء المادي. ومن خلال رسم خط غير محسوس يتجاوز مجرد الحدود الجغرافية، يرسم التمثال محورا يمتد إلى ما لا نهاية، ويربط بين أثينا والإسكندرية. في سياق حوار نحتي خالد حول وظائف الإدراك واللانهاية المصطنعة، يجسد المسار بين الثقافات والترابط التاريخي بين المدينتين استكشافا عميقا للمكانية والسرد التاريخي والذاكرة”.