المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يركز على كتابة السيناريو للطفل
المهرجان يقيم ضمن فعالياته المتواصلة حتى 26 أكتوبر الجاري جلسات نقاش بين المهنيين المحليين والدوليين عن ترويج الفيلم القصير حول العالم.
الأربعاء 2024/10/23
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مفكرون يدركون أهمية التأسيس الجيد للناشئة
طنجة (المغرب) - نظم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الرابعة والعشرين مائدة مستديرة حول كتابة السيناريوهات للأطفال بقصر الثقافة والفنون بطنجة، حيث تم التركيز على أهمية تعليم الأطفال فن كتابة السيناريو كأداة إبداعية وتربوية، وكيف يساعد هذا النوع من الكتابة الأطفال على تنمية مهاراتهم في التفكير النقدي والإبداعي، مما يعزز من قدرتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة منطقية وسلسة، ويتيح لهم فرصة أن يصبحوا صناع محتوى بأنفسهم بدلا من أن يظلوا مستهلكين فقط.
شارك في هذه الفعالية رئيس المهرجان السينمائي “كاميرا كيدس” بالرباط، محمد همراس، والكاتبة الروائية والقاصة لطيفة باقا، والمخرج وكاتب السيناريو إسماعيل فروخي، وكاتب السيناريو محمد الميسي، وأدارها الصحافي كريم الدويشي.
ومن خلال تبادل الخبرات بين المؤلفين والمخرجين والأخصائيين في مجال الطفولة، جاءت هذه المائدة المستديرة لاقتراح توصيات ملموسة للمهنيين في قطاع السينما من أجل النهوض بكتابة السيناريو المخصص للطفل المغربي، ويبقى الهدف الأسمى هو دعم إنتاج أفلام موجهة للأطفال تستجيب لانتظارات هذا الجمهور الناشئ في سياق وطني ودولي.
ولفت المشاركون الانتباه إلى الخصائص الكبيرة في تعليم كتابة السيناريوهات للأطفال في المدارس، حيث تفتقر الأنشطة المدرسية إلى المبادرات التي تركز على الفنون التعبيرية مثل السيناريوهات، حيث يظهر هذا القصور واضحًا في غياب برامج تربوية متخصصة تُعنى بتعليم الأطفال هذه المهارة، ما يؤكد على الحاجة الماسة لإدراج هذا النوع من التعليم في المناهج الدراسية بشكل رسمي ومنظم.
كما استعرض المتحدثون التحديات التي تواجه كتابة السيناريوهات للأطفال، مشيرين إلى أنها تتطلب دقة وتخصصًا في مجالات التربية والتعليم، إذ يحتاج الكاتب إلى فهم دقيق لاحتياجات الأطفال، ويجب أن يطور سيناريوهات تجمع بين الترفيه والتعليم، بما يتناسب مع الفئات العمرية المختلفة. وشدّد الحاضرون على ضرورة أن تكون اللغة بسيطة وواضحة، مع الحفاظ على محتوى مناسب يراعي الجانب النفسي والتربوي للطفل.
وناقشت المائدة المستديرة صعوبة تأقلم الأطفال مع الكتابة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة موقع تيك توك. كما لاحظ المتدخلون أن هذه المنصات تقدم محتوى سريعا وقصيرا، ما يصعّب من تأقلم الأطفال مع تقنيات الكتابة التقليدية التي تتطلب تركيزًا واهتمامًا أكبر، ودعا المشاركون إلى تطوير برامج تربوية مبتكرة تجمع بين أساليب الجذب الحديثة وطرق الكتابة الإبداعية، بهدف خلق توازن يساعد الأطفال على التفاعل مع التكنولوجيا دون التفريط في المهارات الكتابية الضرورية لتنميتهم الفكرية والأدبية.
الطرح جديد وغير مسبوق في المهرجانات السينمائية بالمغرب حيث نادرا ما يُناقش موضوع كتابة السيناريوهات للأطفال
وأشاد المشاركون في المائدة المستديرة بكون هذا الطرح جديد وغير مسبوق في المهرجانات السينمائية بالمغرب، حيث نادرا ما يُناقش موضوع كتابة السيناريوهات للأطفال في مثل هذه الفعاليات.
واعتبر المتدخلون أن هذه المبادرة خطوة إيجابية تسجل للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي اهتم ولأول مرة بفتح نقاش جاد حول تعليم الأطفال الكتابة السينمائية، وهذا الاهتمام من إدارة المهرجان يحسب لها، إذ يعكس وعيها بأهمية تكوين جيل جديد من المبدعين الذين يمكنهم التعبير عن أفكارهم ومواهبهم من خلال السينما، مما يعزز مكانة الطفل في الصناعة السينمائية بالمغرب.
وكان المهرجان الوطني للفيلم بطنجة قد قال في بلاغ خاص بالورشة إنه “وسط زخم المشهد الإعلامي الذي يستهلك فيه الأطفال الشاشات المتنوعة والمحتويات الرقمية على نحو متزايد، تلعب أفلام الأطفال دورًا أساسيًا باعتبارها أداة للتربية والترفيه ونقل الثقافة. تمثل الكتابة لهذا الجمهور الناشئ تحديًا خاصًا، حيث تتطلب كتابة سيناريوهات للأطفال فهمًا دقيقًا لحاجياتهم الخاصة، فضلًا عن ضرورة استخدام التقنيات السردية والبصرية التي تتكيف مع قدراتهم الاستيعابية وحساسياتهم العاطفية”.
وأوضح البيان أن هذه المائدة المستديرة تسعى للكشف عن التحديات التي تفرضها كتابة السيناريو للأطفال، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذا الجمهور، والمواضيع التي يجب التطرق لها، والقيم التي يلزم نقلها، والأساليب الإبداعية التي يتعين اعتمادها. حيث تنطوي هذه العملية على ضرورة التفكير في طرق ملموسة لتعزيز الإنتاجات الوطنية ذات الجودة، التي تكون لها القدرة على الترفيه، ولكن أيضًا على التثقيف والإلهام، مع إدراج القيم الأساسية الكونية، وتلك الراسخة بقوة في عمق الثقافة المغربية. فهناك مجموعة من القيم مثل احترام التقاليد والتضامن والإدماج وحماية البيئة، سيتم التطرق إليها من أجل تعزيز العلاقة بين الجمهور الناشئ وموروثه الثقافي الوطني”.
يذكر أن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يقيم ضمن فعالياته المتواصلة حتى 26 أكتوبر الجاري، جلسات نقاش بين المهنيين المحليين والدوليين عن ترويج الفيلم القصير حول العالم والإنتاج المشترك مع دول غرب أفريقيا وكذلك موائد مستديرة حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل السينما وسينما التحريك في المغرب.
وتنظم هذه الجلسات بالتوازي مع عرض 45 فيلما ضمن ثلاث مسابقات رئيسية للأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة الوثائقية والروائية إضافة إلى العشرات من الأفلام ضمن مسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما وبرامج موازية أخرى.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المهرجان يقيم ضمن فعالياته المتواصلة حتى 26 أكتوبر الجاري جلسات نقاش بين المهنيين المحليين والدوليين عن ترويج الفيلم القصير حول العالم.
الأربعاء 2024/10/23
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مفكرون يدركون أهمية التأسيس الجيد للناشئة
طنجة (المغرب) - نظم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الرابعة والعشرين مائدة مستديرة حول كتابة السيناريوهات للأطفال بقصر الثقافة والفنون بطنجة، حيث تم التركيز على أهمية تعليم الأطفال فن كتابة السيناريو كأداة إبداعية وتربوية، وكيف يساعد هذا النوع من الكتابة الأطفال على تنمية مهاراتهم في التفكير النقدي والإبداعي، مما يعزز من قدرتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة منطقية وسلسة، ويتيح لهم فرصة أن يصبحوا صناع محتوى بأنفسهم بدلا من أن يظلوا مستهلكين فقط.
شارك في هذه الفعالية رئيس المهرجان السينمائي “كاميرا كيدس” بالرباط، محمد همراس، والكاتبة الروائية والقاصة لطيفة باقا، والمخرج وكاتب السيناريو إسماعيل فروخي، وكاتب السيناريو محمد الميسي، وأدارها الصحافي كريم الدويشي.
ومن خلال تبادل الخبرات بين المؤلفين والمخرجين والأخصائيين في مجال الطفولة، جاءت هذه المائدة المستديرة لاقتراح توصيات ملموسة للمهنيين في قطاع السينما من أجل النهوض بكتابة السيناريو المخصص للطفل المغربي، ويبقى الهدف الأسمى هو دعم إنتاج أفلام موجهة للأطفال تستجيب لانتظارات هذا الجمهور الناشئ في سياق وطني ودولي.
ولفت المشاركون الانتباه إلى الخصائص الكبيرة في تعليم كتابة السيناريوهات للأطفال في المدارس، حيث تفتقر الأنشطة المدرسية إلى المبادرات التي تركز على الفنون التعبيرية مثل السيناريوهات، حيث يظهر هذا القصور واضحًا في غياب برامج تربوية متخصصة تُعنى بتعليم الأطفال هذه المهارة، ما يؤكد على الحاجة الماسة لإدراج هذا النوع من التعليم في المناهج الدراسية بشكل رسمي ومنظم.
كما استعرض المتحدثون التحديات التي تواجه كتابة السيناريوهات للأطفال، مشيرين إلى أنها تتطلب دقة وتخصصًا في مجالات التربية والتعليم، إذ يحتاج الكاتب إلى فهم دقيق لاحتياجات الأطفال، ويجب أن يطور سيناريوهات تجمع بين الترفيه والتعليم، بما يتناسب مع الفئات العمرية المختلفة. وشدّد الحاضرون على ضرورة أن تكون اللغة بسيطة وواضحة، مع الحفاظ على محتوى مناسب يراعي الجانب النفسي والتربوي للطفل.
وناقشت المائدة المستديرة صعوبة تأقلم الأطفال مع الكتابة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة موقع تيك توك. كما لاحظ المتدخلون أن هذه المنصات تقدم محتوى سريعا وقصيرا، ما يصعّب من تأقلم الأطفال مع تقنيات الكتابة التقليدية التي تتطلب تركيزًا واهتمامًا أكبر، ودعا المشاركون إلى تطوير برامج تربوية مبتكرة تجمع بين أساليب الجذب الحديثة وطرق الكتابة الإبداعية، بهدف خلق توازن يساعد الأطفال على التفاعل مع التكنولوجيا دون التفريط في المهارات الكتابية الضرورية لتنميتهم الفكرية والأدبية.
الطرح جديد وغير مسبوق في المهرجانات السينمائية بالمغرب حيث نادرا ما يُناقش موضوع كتابة السيناريوهات للأطفال
وأشاد المشاركون في المائدة المستديرة بكون هذا الطرح جديد وغير مسبوق في المهرجانات السينمائية بالمغرب، حيث نادرا ما يُناقش موضوع كتابة السيناريوهات للأطفال في مثل هذه الفعاليات.
واعتبر المتدخلون أن هذه المبادرة خطوة إيجابية تسجل للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي اهتم ولأول مرة بفتح نقاش جاد حول تعليم الأطفال الكتابة السينمائية، وهذا الاهتمام من إدارة المهرجان يحسب لها، إذ يعكس وعيها بأهمية تكوين جيل جديد من المبدعين الذين يمكنهم التعبير عن أفكارهم ومواهبهم من خلال السينما، مما يعزز مكانة الطفل في الصناعة السينمائية بالمغرب.
وكان المهرجان الوطني للفيلم بطنجة قد قال في بلاغ خاص بالورشة إنه “وسط زخم المشهد الإعلامي الذي يستهلك فيه الأطفال الشاشات المتنوعة والمحتويات الرقمية على نحو متزايد، تلعب أفلام الأطفال دورًا أساسيًا باعتبارها أداة للتربية والترفيه ونقل الثقافة. تمثل الكتابة لهذا الجمهور الناشئ تحديًا خاصًا، حيث تتطلب كتابة سيناريوهات للأطفال فهمًا دقيقًا لحاجياتهم الخاصة، فضلًا عن ضرورة استخدام التقنيات السردية والبصرية التي تتكيف مع قدراتهم الاستيعابية وحساسياتهم العاطفية”.
وأوضح البيان أن هذه المائدة المستديرة تسعى للكشف عن التحديات التي تفرضها كتابة السيناريو للأطفال، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذا الجمهور، والمواضيع التي يجب التطرق لها، والقيم التي يلزم نقلها، والأساليب الإبداعية التي يتعين اعتمادها. حيث تنطوي هذه العملية على ضرورة التفكير في طرق ملموسة لتعزيز الإنتاجات الوطنية ذات الجودة، التي تكون لها القدرة على الترفيه، ولكن أيضًا على التثقيف والإلهام، مع إدراج القيم الأساسية الكونية، وتلك الراسخة بقوة في عمق الثقافة المغربية. فهناك مجموعة من القيم مثل احترام التقاليد والتضامن والإدماج وحماية البيئة، سيتم التطرق إليها من أجل تعزيز العلاقة بين الجمهور الناشئ وموروثه الثقافي الوطني”.
يذكر أن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يقيم ضمن فعالياته المتواصلة حتى 26 أكتوبر الجاري، جلسات نقاش بين المهنيين المحليين والدوليين عن ترويج الفيلم القصير حول العالم والإنتاج المشترك مع دول غرب أفريقيا وكذلك موائد مستديرة حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل السينما وسينما التحريك في المغرب.
وتنظم هذه الجلسات بالتوازي مع عرض 45 فيلما ضمن ثلاث مسابقات رئيسية للأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة الوثائقية والروائية إضافة إلى العشرات من الأفلام ضمن مسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما وبرامج موازية أخرى.
ShareWhatsAppTwitterFacebook