قاسم حداد يفوز بجائزة الأركانة العالمية للشعر في المغرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قاسم حداد يفوز بجائزة الأركانة العالمية للشعر في المغرب

    قاسم حداد يفوز بجائزة الأركانة العالمية للشعر في المغرب


    فلسفة الشاعر البحريني الشعرية تقوم على حقيقة أن كل الفنون تنطلق من الشعر.
    الأربعاء 2024/10/23
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    شاعر عرف كيف يحفظ للشعر كرامته

    الرباط - فاز الشاعر البحريني قاسم حداد بجائزة الأركانة العالمية للشعر لعام 2024 التي يمنحها بيت الشعر في المغرب ومؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

    ووصفت لجنة تحكيم الجائزة في تقريرها حداد بأنه “علامة مضيئة في سجل الشعر العربي والإنساني، وأثمر منجزه الإبداعي، الذي يمتد منذ سبعينيات القرن الماضي إلى اليوم، عن أكثر من أربعين ديوانا وكتابا، علاوة على حضوره الوازن في الحياة الثقافية والأدبية”.

    ونوهت بمشاركته في تأسيس “أسرة الأدباء والكُتاب في البحرين” عام 1969 وإنشائه موقع “جهة الشعر” الإلكتروني مع خوضه العديد من التجارب الإبداعية المشتركة مع كُتاب وشعراء وفنانين عديدين.

    وفي مقال سابق يصف الشاعر والكاتب العراقي فاروق يوسف قاسم حداد يقول “لأنه صنع قبره على هيئة كتاب شعري فقد كان واضحا بالنسبة له أن كوكبه الحزين سيظل يدور خارج القوانين الأرضية. لذلك اختار أن يكون وحيدا. فمشى مخفورا بالوعول إلى عزلة الملكات. وهو ما فعله من قبل طرفة وفنسنت ومن بعدهما أبو القاسم الشابي الذي حمله وصيته عام 2017 حين منحه جائزته”.

    ويضيف “الأكثر يأسا بين الشعراء العرب المعاصرين هو قاسم حداد. وهو في الوقت نفسه الأشد التصاقا بالأمل. ليس هناك من تناقض. ذلك لأن الأمر يتعلق بالشعر. ما من شيء يقوى على صنع انسجامه الكوني من خلال النقائض مثل الشعر”.
    علامة مضيئة في سجل الشعر العربي والإنساني الذي أثمر منجزه الإبداعي منذ السبعينات أكثر من أربعين ديوانا وكتابا

    ولد قاسم حداد في مدينة المحرق عام 1948. عمل في المكتبة العامة بين عامي 1968 و1975. بعدها انتقل للعمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام بين عامي 1980 و1997 وهو العام الذي حصل في نهايته على إجازة للتفرغ الأدبي. عام 1969 ساهم في تأسيس أسرة الأدباء والكتاب في البحرين التي تبوأ منصب رئيس تحرير مجلتها “كلمات” والتي صدرت عام 1987. “قلب الحب” كان عنوان كتابه الشعري الأول الذي أصدره في بيروت عام 1970. بعده أصدر أكثر من ثلاثين كتابا شعريا، حاول من خلالها أن ينفتح على الفنون التي شغف بها، الفوتوغراف والرسم بشكل خاص.

    مسيرة مختلفة خاضها الحداد منذ أواسط القرن العشرين، منفتحا على غيره من التجارب والفنون، مساهما في ترسيخ قصيدة النثر العربية بملامح مخصوصة ومختلفة خولته ليكون في الصف الأول من بين شعرائها.

    يقول فاروق يوسف حول تجربة الشاعر “فلسفة قاسم حداد الشعرية تقوم على حقيقة أن كل الفنون تنطلق من الشعر. لذلك فإنه مشى مطمئنا إلى غايته مزودا بأدوات، يعرف أنها لن تخونه ولم يكن مطلوبا منه أن يتقن لغة الرسم ليعرف أن الشعر يكمن في جذور تلك اللغة. في شعره هناك الكثير من الميل إلى صناعة الصور”.

    ويضيف “عرف قاسم حداد كيف يحفظ للشعر كرامته في الأوقات العصيبة. وإذا ما كان قد انهمك في مرحلة ما من عمره في العمل السياسي فإنه كان دائما حريصا على أن يضع الشعر في مكان آخر. ذلك المكان الذي لا يُعرض الشعر فيه على العامة باعتباره بضاعة مشاعة. ميله إلى العدالة الاجتماعية لم ينحرف به إلى الموقع الذي لا ينصف فيه الشعر نفسه. كانت قصائده رعايا عالم شخصي، لا يدخله إلا مَن يقوى على امتلاك حواس طائر سعيد”.

    جدير بالذكر أن جائزة الأركانة العالمية للشعر انطلقت لأول مرة عام 2002 وتشتق اسمها من شجرة الأركانة النادرة التي تنبت في المغرب وتقدم للشعراء الذين يتميزون بتجربة في الحقل الشعري الإنساني ويدافعون عن قيم الاختلاف والحرية.

    وذهبت الجائزة في الدورات السابقة إلى أسماء عربية وأجنبية بارزة أمثال المغربي محمد الأشعري واللبناني وديع سعادة والإيطالي جوزيبي كونتي والألماني فولكر براون والبرتغالي نونو جوديس والأميركية مارلين هاكر والعراقي سعدي يوسف.

    ووفق بيان المنظمين فمن المنتظر إعلان موعد حفل تسليم الجائزة إلى قاسم حداد في وقت لاحق والذي ينعقد عادة في المكتبة الوطنية بمدينة الرباط.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X