الآلات الموسيقية - الآلات الوترية .. الآلات التي نستخدمها كل يوم وكيف تؤدي عملها
الآلات الموسيقية : الآلات الوترية :
انظر إلى الآلات الموسيقية الأربع المنشورة صورها فوق هذا الكلام . إن كل آلة منها تختلف عن الآلات الأخرى اختلافاً تاما . فهي تختلف في الحجم ، وفى المادة التي صنعت منها ، وفى الطريقة التي تستخدم بها في العزف ، كما تختلف فى نوع الصوت الذى تحدثه . وقد تظن أنت أن شرح طريقة وعمل هذه الآلات يتطلب أربعة تفسيرات . ولكنك سترى أن لها تفسيراً واحداً . ذلك لأن الأفكار الرئيسية التي تتعلق بإحداث الأصوات واحدة لكل الآلات . وأفضل وسيلة لإدراك هذه المبادئ الأساسية هي إجراء بعض التجارب البسيطة .
ونحتاج فى إجراء التجربة الأولى إلى بطاقة ومشط طويل من النوع الذي يتقارب نصف عدد أسنانه بعضها من بعض تقارباً شديداً ، وتتباعد أسنان نصفه الآخر بعضها عن بعض . اسحب طرفاً من أطراف البطاقة على الأسنان المتقاربة سحباً ، منتظماً ، ثم أنصت إلى الصوت الذي تحدثه هذه العملية . ثم اسحب طرف البطاقة على الأسنان المتباعدة بنفس الطريقة ، وبنفس السرعة ، ثم أنصت للصوت الذي يحدث . وسوف تلاحظ أن الصوت الثاني أعمق " من الصوت الأول ( أى إن درجة الصوت أكثر انخفاضاً ) . فما السبب في ذلك ؟
عندما سحبت طرف البطاقة على المشط كانت البطاقة تعلو وتهبط بين الأسنان فتسبب اهتزاز الهواء فيتذبذب . وكانت ذبذبة الهواء بدورها تسبب ذبذبة طبلة الأذن ومن ثم كنت تسمع صوتين . ولكن لماذا كان الصوتان مختلفين ؟
لكي تصل إلى الإجابة عن هذا السؤال ، ينبغي لك أن تعد أسنان المشط ، وليكن هذا المشط الذي ترى صورته إلى يسار هذا الكلام . هو ولنفرض مثلا أن الأسنان المتقاربة عددها خمسون ، والمتباعدة خمس وعشرون . فإذا كنت تحرك البطاقة على القسمين بسرعة ثانية كان معنى ذلك أنك قد سببت واحدة 6 ذبذبة الهواء خمسين مرة في الثانية فوق الأسنان المتقاربة ، وخمسا وعشرين مرة في الثانية فوق الأسنان المتباعدة . وقد كان الصوت الثاني أعمق من الأول ( وأقل منه درجة ) . وتخرج من هذا بما يأتي :
١ - تحدث الذبذبات القليلة التي تحدث في كل ثانية صوتاً عميقاً ( منخفض الدرجة ) .
٢ - تحدث الذبذبات الكثيرة في الثانية صوتاً حاد النغمة ( مرتفع الدرجة ) .
ولكن الآلات الموسيقية لا تصنع من أمشاط وبطاقات ، بل من أوتار وأنابيب وما شاكلها . فكيف تنبعث منها أصوات مختلفة ؟ ستوضح لك التجربة التالية شيئاً عن الطريقة الى تؤدي بها الأوتار عملها .
ثبت شريطاً من المطاط في قلم رصاص ، ثم ثبت الطرف الآخر من شريط المطاط في مسمار مثبت في الحائط في أي مكان أمين آخر . شد شريط المطاط شدا قويا ، وذلك بأن تجذب القلم الرصاص إلى الخلف . اجذب شريط المطاط بإصبعك ثم أنصت إلى نغمته . قصر طول قطعة المطاط ، وذلك بلف أجزاء منها حول القلم الرصاص ثم شدها شدا محكماً مرة ثانية . اجذب شريط المطاط بإصبعك ثم أنصت . واستمر فى تقصير شريط المطاط وذلك بلف القلم ودورانه ، وأنصت باستمرار إلى النغمات التي يحدثها جذب إصبعك لشريط المطاط . وسوف ترى أن النغمة ستكون أعلى درجة ، كلما قصرت شريط المطاط . فلتدون إذن هذه الملاحظة :
٣ - يحدث الوتر الطويل صوتاً منخفض الدرجة ( عميقاً ) ويحدث الوتر القصير صوتاً مرتفع الدرجة ( صريخاً ) وتبقى لدينا بعد ذلك تجربة أخرى قبل الكلام عن الآلات الموسيقية ، خذ ملعقة وانقر بها على جانب من جوانب كوب . فارغ من أكواب الشرب ، وأنصت إلى النغمة التي تحدث .
ثم صب ماء يصل إلى ارتفاع بوصة واحدة في الكوب ، وانقر بالملعقة مرة ثانية . استمر في إضافة الماء قليلا قليلا ثم أنصت إلى النغمات التي تحدث في كل مرة . وسوف تجد أنك كلما أضفت ماء ، أصبحت النغمة أقل مقاماً وأعمق . فبأية وسيلة تسبب الماء في انخفاض الدرجة ؟ حدث هذا بزيادة الوزن ، ذلك لأن الشيء الثقيل يتذبذب أبطأ من الشيء الخفيف ، وأن الذبذبات البطيئة ( عددها أقل في الثانية ) تحدث نغمة أقل درجة ولنسجل هذه الملاحظة :
٤ - عندما يتذبذب جسم ثقيل يحدث نغمة أقل درجة ( أي صوتاً عميقاً ) .
ويحدث الجسم الخفيف الوزن نغمة مرتفعة ( صريخاً ) ولننظر الآن كيف تطبق هذه الحقائق عن الطول والوزن على آلات موسيقية عديدة .
الآلات الموسيقية : الآلات الوترية :
انظر إلى الآلات الموسيقية الأربع المنشورة صورها فوق هذا الكلام . إن كل آلة منها تختلف عن الآلات الأخرى اختلافاً تاما . فهي تختلف في الحجم ، وفى المادة التي صنعت منها ، وفى الطريقة التي تستخدم بها في العزف ، كما تختلف فى نوع الصوت الذى تحدثه . وقد تظن أنت أن شرح طريقة وعمل هذه الآلات يتطلب أربعة تفسيرات . ولكنك سترى أن لها تفسيراً واحداً . ذلك لأن الأفكار الرئيسية التي تتعلق بإحداث الأصوات واحدة لكل الآلات . وأفضل وسيلة لإدراك هذه المبادئ الأساسية هي إجراء بعض التجارب البسيطة .
ونحتاج فى إجراء التجربة الأولى إلى بطاقة ومشط طويل من النوع الذي يتقارب نصف عدد أسنانه بعضها من بعض تقارباً شديداً ، وتتباعد أسنان نصفه الآخر بعضها عن بعض . اسحب طرفاً من أطراف البطاقة على الأسنان المتقاربة سحباً ، منتظماً ، ثم أنصت إلى الصوت الذي تحدثه هذه العملية . ثم اسحب طرف البطاقة على الأسنان المتباعدة بنفس الطريقة ، وبنفس السرعة ، ثم أنصت للصوت الذي يحدث . وسوف تلاحظ أن الصوت الثاني أعمق " من الصوت الأول ( أى إن درجة الصوت أكثر انخفاضاً ) . فما السبب في ذلك ؟
عندما سحبت طرف البطاقة على المشط كانت البطاقة تعلو وتهبط بين الأسنان فتسبب اهتزاز الهواء فيتذبذب . وكانت ذبذبة الهواء بدورها تسبب ذبذبة طبلة الأذن ومن ثم كنت تسمع صوتين . ولكن لماذا كان الصوتان مختلفين ؟
لكي تصل إلى الإجابة عن هذا السؤال ، ينبغي لك أن تعد أسنان المشط ، وليكن هذا المشط الذي ترى صورته إلى يسار هذا الكلام . هو ولنفرض مثلا أن الأسنان المتقاربة عددها خمسون ، والمتباعدة خمس وعشرون . فإذا كنت تحرك البطاقة على القسمين بسرعة ثانية كان معنى ذلك أنك قد سببت واحدة 6 ذبذبة الهواء خمسين مرة في الثانية فوق الأسنان المتقاربة ، وخمسا وعشرين مرة في الثانية فوق الأسنان المتباعدة . وقد كان الصوت الثاني أعمق من الأول ( وأقل منه درجة ) . وتخرج من هذا بما يأتي :
١ - تحدث الذبذبات القليلة التي تحدث في كل ثانية صوتاً عميقاً ( منخفض الدرجة ) .
٢ - تحدث الذبذبات الكثيرة في الثانية صوتاً حاد النغمة ( مرتفع الدرجة ) .
ولكن الآلات الموسيقية لا تصنع من أمشاط وبطاقات ، بل من أوتار وأنابيب وما شاكلها . فكيف تنبعث منها أصوات مختلفة ؟ ستوضح لك التجربة التالية شيئاً عن الطريقة الى تؤدي بها الأوتار عملها .
ثبت شريطاً من المطاط في قلم رصاص ، ثم ثبت الطرف الآخر من شريط المطاط في مسمار مثبت في الحائط في أي مكان أمين آخر . شد شريط المطاط شدا قويا ، وذلك بأن تجذب القلم الرصاص إلى الخلف . اجذب شريط المطاط بإصبعك ثم أنصت إلى نغمته . قصر طول قطعة المطاط ، وذلك بلف أجزاء منها حول القلم الرصاص ثم شدها شدا محكماً مرة ثانية . اجذب شريط المطاط بإصبعك ثم أنصت . واستمر فى تقصير شريط المطاط وذلك بلف القلم ودورانه ، وأنصت باستمرار إلى النغمات التي يحدثها جذب إصبعك لشريط المطاط . وسوف ترى أن النغمة ستكون أعلى درجة ، كلما قصرت شريط المطاط . فلتدون إذن هذه الملاحظة :
٣ - يحدث الوتر الطويل صوتاً منخفض الدرجة ( عميقاً ) ويحدث الوتر القصير صوتاً مرتفع الدرجة ( صريخاً ) وتبقى لدينا بعد ذلك تجربة أخرى قبل الكلام عن الآلات الموسيقية ، خذ ملعقة وانقر بها على جانب من جوانب كوب . فارغ من أكواب الشرب ، وأنصت إلى النغمة التي تحدث .
ثم صب ماء يصل إلى ارتفاع بوصة واحدة في الكوب ، وانقر بالملعقة مرة ثانية . استمر في إضافة الماء قليلا قليلا ثم أنصت إلى النغمات التي تحدث في كل مرة . وسوف تجد أنك كلما أضفت ماء ، أصبحت النغمة أقل مقاماً وأعمق . فبأية وسيلة تسبب الماء في انخفاض الدرجة ؟ حدث هذا بزيادة الوزن ، ذلك لأن الشيء الثقيل يتذبذب أبطأ من الشيء الخفيف ، وأن الذبذبات البطيئة ( عددها أقل في الثانية ) تحدث نغمة أقل درجة ولنسجل هذه الملاحظة :
٤ - عندما يتذبذب جسم ثقيل يحدث نغمة أقل درجة ( أي صوتاً عميقاً ) .
ويحدث الجسم الخفيف الوزن نغمة مرتفعة ( صريخاً ) ولننظر الآن كيف تطبق هذه الحقائق عن الطول والوزن على آلات موسيقية عديدة .
تعليق