للشاعرالمصري محمد سعيدالبوصيري.قصيدة البردة.البُرأة .الكواكب الدريَّة بمدح النبي محمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للشاعرالمصري محمد سعيدالبوصيري.قصيدة البردة.البُرأة .الكواكب الدريَّة بمدح النبي محمد


    الأبيات الأولى من قصيدة الكواكب الدريّة للبوصيري
    قصيدة «البردة» للشاعر المصري محمد سعيد البوصيري
    قصيدة البردة (البوصيري)
    من ويكيبيديا
    قصيدة البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد (صل الله عليه وسلم)، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي. وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة. وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، يقرأها بعض المسلمون في معظم بلاد الإسلام كل ليلة جمعة. وأقاموا لها مجالس عرفت بـ مجالس البردة الشريفة، أو مجالس الصلاة على النبي. يقول الدكتور زكي مبارك: «البوصيري بهذه البردة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن البردة عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن البردة تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال. وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول».

    وعلى الرغم من أن بردة البوصيري لها هذا التبجيل والمكانة الأدبية، إلا أن علماء السلفية عابوا على القصيدة ما يرون أنه غلو في مدح النبي محمد.

    سبب نظم هذه القصيدة

    يقول البوصيري عن سبب نظمه لهذه القصيدة: كنت قد نظمت قصائد في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منها ما اقترحه عليّ الصاحب زين الدين يعقوب بن الزبير، ثم اتفق بعد ذلك أن داهمني الفالج (الشلل النصفي) فأبطل نصفي، ففكرت في عمل قصيدتي هذه فعملتها واستشفعت بها إلى الله في أن يعافيني، وقررت إنشادها، ودعوت، وتوسلت، ونمت فرأيت النبي فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة، فانتبهت ووجدتُ فيّ نهضة، فقمت وخرجت من بيتي، ولم أكن أعلمت بذلك أحداً، فلقيني بعض الفقراء فقال لي: أريد أن تعطيني القصيدة التي مدحت بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: أي قصائدي؟ فقال: التي أنشأتها في مرضك، وذكر أولها وقال: والله إني سمعتها البارحة وهي تنشد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأعجبته وألقى على من أنشدها بردة. فأعطيته إياها. وذكر الفقير ذلك وشاعت الرؤيا. وقد كتب البوصيري ميمية البردة من 167 بيتامقطع من القصيدة
    محمد سيد الكونين والثقليـ ـن والفريقين من عرب ومن عجمِ
    نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ أبر في قولِ لا منه ولا نعم
    هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
    دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
    فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم
    وكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
    وواقفون لديه عند حدهم من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
    فهوالذي تم معناه وصورته ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسم
    منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه فجوهر الحسن فيه غير منقسم
    دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
    وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ماشئت من عظم
    فإن فضل رسول الله ليس له حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم

    أجزاء القصيدة


    تقع قصيدة البردة في عشرة فصول هي بالترتيب:
    • الفصل الأول : في الغزل وشكوى الغرام.
    • الفصل الثاني : في التحذير من هوى النفس.
    • الفصل الثالث : في مدح سيد المرسلين.
    • الفصل الرابع: في مدح مولــده.
    • الفصل الخامس: في معجزاته.
    • الفصل السادس : في شـرف القرآن ومدحه.
    • الفصل السابع : في إسرائه ومعراجه.
    • الفصل الثامن : في جهاد النبي.
    • الفصل التاسع : في التوسل بالنبي.
    • الفصل العاشر : في المناجاة وعرض الحاجات.
    أبيات البردة الشهيرة
    فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
    محضتني النصح لكن لست أســـــمعه إن المحب عن العذال في صــــــممِ
    والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم
    ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم
    وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــب عن نفسه فأراها أيما شـــــــــمم
    محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
    هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــم

    الملهمين بالبردة

    ألهمت البردة الكثيرين من الشعراء والأدباء والعوام على مر العصور، وأشهر من نهج على نهج البوصيري هو أمير الشعراء أحمد شوقي من 191 بيت

    ، وقد غنت أم كلثوم هذه القصيدة، يقول شوقي في مطلعها:
    ريم على القاع بين البان والعلم احل سفك دمي في الأشهر الحرم
    رمى القضاء بعيني جؤذر اسدا يا ساكن القاع ادرك ساكن الاجم
    لما رنا حدثتني النفس قائلة: يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
    جحدتها وكتمت السهم في كبدي جرح الاحبة عندي غير ذي الم
    رزقت اسمح ما في الناس من خلق اذا رزقت التماس العذر في الشيم
    يا لائمي في هواه والهوى قدر لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم
    لقد انلتك اذنا غير واعية ورب منصت والقلب في صمم
    يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى ابدا اسهرت مضناك في حفظ الهوى فنم
    افديك الفا ولا الو الخيال فدا اغراك بالبخل من اغراه بالكرم
    سرى فصادف جرحا داميا فاسا ورب فضل على العشاق للحلم
    من الموائس بانا بالربى وقنا اللاعبات بروحي السافحات دمي
    السافرات كامثال البدور ضحا يغرن شمس الضحى بالحلي والعصم
    القاتلات باجفان بها سقم وللمنية اسباب من السقم
    العاثرات بالباب الرجال وقد اقلن من عثرات الدل في الرسم
    المضرمات خدودا اسفرت وجلت عن فتنة تسلم الاكباد للضرم
    الحاملات لواء الحسن مختلفا اشكاله وهو فرد غير منقسم
    من كل بيضاء او سمراء زينتا للعين والحسن في الارام كالعصم
    يرعن للبصر السامى ومن عجب اذا اشرن اسرن الليث بالعنم
    وضعت خدي وقسمت الفؤاد ربى يرتعن في كنس منه وفي اكم
    يا بنت ذا اللبد المحمي جانبه القاك في الغاب ام القاك في الاطم؟
    ما كنت اعلم حتى عن مسكنه ان المنى والمنايا مضرب الخيم
    من انبت الغصن من صمصامة ذكر؟ واخرج الريم من ضرغامة قرم؟
    بيني وبينك من سمر القنا حجب ومثلها عفة عذرية العصم
    لم اغشى مغناكك إلا في غضون كرى مغناك ابعد للمشتاق من ارم
    والشاعر المعاصر خالد الشيباني أنشأ قصيدة أنوار البردة التي تجاوز فيها عدد أبيات قصيدتي البوصيري وأحمد شوقي متبعا نفس الوزن من بحر البسيط والقافية الميمية فقد تجاوزت أبيات قصيدة «أنوار البردة» للشيباني المئتي بيت

    لتصبح أطول القصائد المكتوبة على غرار بردة البوصيري بنفس القافية الميمية؛ كما التزم «الشيباني» بما لم يلتزم به البوصيري وشوقي أو أي ممن كتب قصيدة على غرار بردة البوصيري بأن التزم بكون أبياتها دون تكرار كلمة بنفس الرسم في القافية أو حتى نهاية الشطر الأول لتكون متفردة في حب رسول الله ﷺ ومن أبياتها:
    يا آيةَ الطهرِ والأخلاقِ والكرمِ وقِبْلةَ النورِ والتشريفِ للأممِ
    تَأْبَى القصيدةُ بَدْءَ الشعرِ مِنْ غَزَلٍ ونبعُ عِشقِكَ فيَّاضٌ يُنيرُ دَمي
    ولا وقوفَ على الأطلالِ يَحْضُرُني فَكَمْ بَعثْتَ ليَ الآمالَ في قَلمي
    تَشْدو السطورُ ووجداني يخُطُّ بها مَدحَ النبيِّ عظيمِ الشأنِ ذي الهِمَمِ
    أَيُنْشِدُ الشعرَ في روحي ملائكةٌ أم وَجْدُ قلبي أتى بالصوتِ والنَغَمِ
    هو الرسولُ المُزَكَّى في فضائلِهِ زكَّاهُ ربٌّ عليمٌ جَادَ بالنِعَمِ
    إنْ يَعْمَ قلبُ امرءٍ عَنْ حبِّهِ فَلَهُ يومَ القيامةِ ميعادٌ مَعَ الندمِ
    واللهُ يمنحُ عشَّاقَ الحبيبِ هُدىً ورحمةً وعطاءً عِندَ مختتمِ
    شفيعُنا حينَ يَنسانا أحبَّتُنا طوقُ النجاةِ مِنَ الأهوالِ والنِقَمِ
    هو الإمامُ , لواءُ الحمدِ في يَدِهِ بقولِهِ "أمَّتي" يُرضَى مِنَ الحَكَمِ
    يَلْقَى المحبِّينَ عِندَ الحوضِ مُبْتَسمًا يُنهي لَهَمْ عَطَشًا فِيهم مِنَ القِدَمِ
    مُحمَّدٌ جاءَ فيهِ الحُسنُ مُكتملًا وقطرةٌ حُسْنُ أهلِ الشرقِ والعَجَمِ
    سرُّ الجلالِ بهِ الخلَّاقُ أوْدَعَهُ شخصٌ ولكنْ يُرى أعلى مِنَ الهرمِ
    يا جاهلًا قدرَهُ في الخلقِ لا أحدًا لهُ مكانتُهُ باللوحِ والقلمِ
    سبحانَ مَنْ أسكنَ الأنوارَ في جَسدٍ وقالَ لا تُعجزي الأبصارَ وانْسَجِمي
    في الوجهِ مليارُ شمسٍ غيرِ محرقةٍ مليارُ بدرٍ بديعِ الضيِّ والعِظَمِ
    ولم يُرَ الظلُّ يومًا عنهُ مُنعكسًا بَلْ كانَ إشراقُهُ الإنهاءَ للظُلَمِ
    مِنْ جسمِهِ فاحَ عِطرٌ لَمْ يَفُحْ عَرَقٌ وريقُهُ كانَ يُشفيهم مِنَ السقمِ
    وكفُّهُ أَنْعمُ الأشياءِ , قوَّتُهُ عظيمةٌ إنَّما للحقِّ والقِيمِ
    عَنْ نُبلِ أخلاقِهِ أو فيضِ رحمتِهِ يَرْوي الزمانُ لأجيالٍ بلا سَأَمِ
    في خَلْقِهِ وُهِبَ الخيراتِ فاجتمعتْ بِقَالبٍ نادرٍ بالناسِ مُنعدمِ
    كأنَّهُ مستحيلٌ جاءَنا بشرًا كمالُهُ مستحيلُ الوصفِ بالكَلِمِ
    عبدٌ بهِ أوجدَ المعبودُ غايتَهُ وللعبادةِ كانَ الخلقُ مِنْ عدمِ
    • كما سار الكثيرون على نهج قصيدة البردة على نفس الوزن والقافية ومنهم من كتب على قافية مغايرة كالشاعر تميم البرغوثي.
    شُرَّاحها


    شرح قصيدة البردة عدد كبير من أئمة المسلمين واعتنوا بها اعتناء كبيرا، فمنهم:
    • شهاب الدين القسطلاني: المتوفى سنة 923 هـ، وسمى شرحه على البردة الأنوار المُضية في شرح الكواكب الدُرية.
    • جلال الدين المحلي: المتوفى سنة 864 هـ وهو صاحب كتاب (تفسير الجلالين) وكتاب (شرح الورقات في أصول الفقه).
    • الزركشي: صاحب كتاب (البرهان في علوم القرآن) المتوفى سنة 794 هـ.
    • اللغوي خالد الأزهري: مؤلف كتاب (موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب) المتوفى سنة 905 هـ.
    • إبراهيم الباجوري: صاحب كتاب (شرح جوهرة التوحيد) المتوفى سنة 1276 هـ.
    • النحوي ابن هشام الحنبلي المتوفى سنة 761ه فقد شرح قصيدة البردة شرحاً لغوياً سماهُ الكواكب الدرية.
    • محمد بن أحمد ابن مرزوق التلمساني: صاحب كتاب (مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الاصول) المتوفى سنة 842 هـ.
    • ابن العماد الحنبلي: صاحب كتاب «شذرات الذهب» المتوفى سنة 808 هـ.
    • زكريا الأنصاري: المتوفى سنة 926هـ وسماهُ الزبدة الرائقة في شرح البردة الفائقة.
    • محمد علي بن علاَّن الصدّيقي المكي: شرح البردة وسماه الذخر والعدة في شرح البردة.
    • ابن الصائغ: المتوفى سنة 776 هـ.
    • علاء الدين البسطامي: المتوفى سنة 875 هـ.
    • محمد بن عبد الله بن مرزوق المالكي المغربي: المتوفى سنة 781 هـ.
    • القاضي بحر بن رئيس الهاروني المالكي.
    • علي القصاني: المتوفى سنة 891 هـ.
    • ابن حجر الهيتمي: وسماهُ العمدة في شرح البردة.
    • العلامة السيد عمر بن أحمد أفندي الخربوتي وسماه عصيدة الشهدة شرح قصيدة البردة

    ومن المعاصرين:
    • الشيخ عمر عبد الله كامل: وسماه البلسم المريح من شفاء القلب الجريح.
    • الشيخ محمد عيد عبد الله يعقوب الحسيني: وسماه الشرح الفريد في بردة النبي الحبيب.
    • مفتي الديار الهندية الشيخ محمد أختر رضا خان الأزهري الحنفي القادري: وسماه الفردة في شرح البردة .

    وقد شرحها الشيخ علي عثمان جرادي الصيداوي الحنفي في كتاب أسماه: «النفحات اللطيفة على البردة الشريفة»، طُبع طبعة أولى في مركز علوم الحديث الشريف - دمشق، وستصدر طبعة ثانية في دار الكتب العلمية - بيروت قريبا بإذن الله تعالى
    انتقاد البردة

    إنتقد عدد من علماء السلفية بردة البوصيري بادِّعاء وقوع البوصيري في بعض الشرك، ومن أشهر منتقديها الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ وغيرهم.انظر أيضًا



  • #2
    من صاحب قصيدة البردة
    بواسطة: آيات سعيد نواورة
    البوصيري صاحب قصيدة البردة تُعتبر قصيدة البردة أشهر قصائد شرف الدين البوصيري، وهو محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين، ويُكنّى بأبي عبد الله، ويُنسب إلى بوصير، وهي من أعمال بني سويف في مصر، وتعود أصوله إلى المغرب، ويُذكر أنَّ مسقط رأسه كان في منطقة بهشيم البهنساوية، وقد توفي في مدينة الإسكندرية، وتميّز البوصيري بشعره الحسن، ومعانيه القوية المليحة.[١] قصيدة البردة تُعتبر قصيدة البردة من الأشعار التي نظمها البوصيريّ في مدح النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وتقع هذه القصيدة في نحو مئة وستّين بيت شعريّ، ويُذكر أنَّه نظمها عندما أُصيب بمرض الفالج،[٢] وتبدأ القصيدة بالأبيات الشعرية الآتية:[٣] أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم ِ تسمية قصيدة البردة يُذكر في سبب تسمية قصيدة البردة بهذا الاسم أنَّ البوصيري ألقاها في المنام أمام النبي محمد صلّى الله عليه وسلم، فألقى عليه النبي صلّى الله عليه وسلم بردته، ويُعتقد أنَّ البوصيري كان مريضاً ومُصاباً بالفالج، وتعافى بعدما ألقى عليه الرسول البردة، ولذلك جاءت تسمية هذه القصيدة بالبُرْءَة، ويجدر بالذكر أنَّ القصيدة تعرّضت لنقد الكثير، حيث نقد أهل العلم أبيات محددة منها، ومن أبيات القصيدة التي نقدوها ما يأتي:[٤] إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلَّةَ القدمِ يا أكرمَ الخلق مالي من ألوذُ به سواكَ عند حلولِ الحادثِ العمَِمِ فإنَّ من جودك الدنيا وضرَّتها ومن علومك علم اللوح والقلم من أعمال البوصيري عمل البوصيري في العديد من الوظائف، وكان منها الكتابة والجبايات، ولكنّ الأخلاق السيئة للموظفين آلمته أشدّ الألم، وقد ذكر ذلك في أشعاره، ويُذكر أنَّ العديد من الأشخاص تتلمذوا على يديه، ومنهم: أبي الفتح اليعمري الإشبيلي، وعز الدين الكناني الحموي، وأبي حيان الأندلسي، كما نظم البوصيري العديد من الأشعار، حيث مثلّت هذه الأشعار حياته الخاصة وحياة المجتمع المصريّ في فترة القرن السابع الهجري، وتعدّدت موضوعاته الشعرية؛ إذ يوجد له أشعار الصوفيّ المتقشف، وأشعار المداعب المتظرف، هذا بالإضافة إلى قصائد في الشكوى والتذمّر من الموظفين، وامتازت أشعاره بطول النفس، والتفصيل، والاستقصاء في المعاني.[٢]

    تعليق

    يعمل...
    X