الموسوعة المختصرة في علم النفس و الطب العقلي _ الدكتور وليم الخولي
الموسوعة المختصرة
في
علم النفس والطب العقلي
معجم إنكليزي عربي لمصطلحات علم النفس ومذاهبه ، وللأمراض العقلية ، ولكثير من المصطلحات الطبية والفلسفية وغيرها مما يرد في المؤلفات النفسية مع شرح واف بالعربية لأغلب تلك الموضوعات
الدكتور وليم الخولى
مدير مستشفى الخانكة سابقاً بكالوريوس الطب والجراحة دبلوم الأمراض العصبية والعقلية عضو كلية الأطباء النفسيين الملكية بلندن
الطبعة الأولى
١٩٧٦
الناشر
دار المعارف بمصر
الإهداء
إلى من استقيت من علمهم ومؤلفاتهم مادة هذا المعجم : تقديراً وشكرانا ،
و إلى قرائه ومقتنيه :
مؤملاً أن يجدوا فيه ما رجوته من نشره .
المؤلف
مقدمة
حاولت أن أجمع في هذا المجلد أهم المعلومات النفسية في صورة وافية واضحة برغم اختصارها . وما كان ذلك هو قصدى الأول من وضع هذا المعجم ، وإنما بدأت وضعه منذ سنوات عديدة ليكون مجرد ترجمة أو تعريب لمصطلحات علم النفس والطب العقلي وما يرد في المؤلفات النفسية من مصطلحات طبية أو فلسفية أو غيرها. ولكني ما بدأت ترجمة المصطلحات حتى وجدت أن كثيراً منها تتشابه معنى مع فروق ، وليس يكفى أن أترجم اللفظ الأجنبي إلى نظيره العربي ، بل لابد من شرح يوضح المعنى ويحدده ويبين ما بين الألفاظ والمعانى المتقاربة من فروق . ولما كانت مسألة الشرح والتفسير تحتمل الاختصار أو الإسهاب ، فقد استهوانى البحث واستمرأت الدراسة حتى انتهيت إلى هذه الموسوعة الصغيرة التي تعرض في صورة ملخصة وافية الكثير مما حوته مئات من المراجع .
أما عن ترجمة الألفاظ والمصطلحات فهى مشكلة لا يعرف مداها إلا من تصدى لها ، فكثيراً ما لا نجد للفظ في لغة مرادفاً مطابقاً في لغة أخرى . وتتضاعف هذه الصعوبة بالنسبة للمصطلحات النفسية . لأن هذه المصطلحات قد أخذت من الألفاظ اللغوية العادية واستخدمت في علم النفس بمعان معينة بالذات ، وربما اختلف مفهوم اللفظ الواحد لدى علماء النفس المختلفين. ومن الصعوبات التي تقابل المرء عند نقل مصطلح إلى العربية أن المصطلح الأجنبي قد يجمع أحياناً في لفظ واحد بضعة مقاطع لكل منها معنى ، مما يقتضى ترجمة اللفظ الأجنبي إلى بضع كلمات عربية . فإذا أردنا أن نورد الصفة أو النسبة إلى ذلك اللفظ المركب استحال علينا ذلك في كثير من الحالات .
والواقع أن المترجمين من العرب القدامى كانوا أقل منا تعقيداً للأمور ، فكانوا يترجمون اللفظ الأجنبي إلى لفظ عربي طالما تيسر ذلك ، والاعمدوا إلى إيراد اللفظ الأجنبي مع تحوير طفيف يجعل نطقه مستساغا في السياق العربي . فلم يترجموا philosophy مثلاً إلى « محبة الحكمة » وإنما عربوها إلى فلسفة ، وبذلك استطاعوا أن يأتوا بمشتقات الكلمة ، مثل فيلسوف ويتفلسف وفلسفي وهكذا .
وقد اتبعت ذلك في ترجمتي للألفاظ الأجنبية ، فأتيت لكل لفظ بمرادفه في اللغة العربية ما أمكن ، كما أشرت - في كثير من الحالات - إلى الأصل اللاتيني أو الإغريقي للفظ الإنكليزي ومقاطعه مما يساعد القارئ على تفهم مصدر اللفظ . وإن المرء ليتملكه العجب حين يتصفح معجماً عربياً فيجد أن لغتنا العربية الغنية - برغم قدمها - قد زخرت بالألفاظ التي تسير ترجمة أحدث الألفاظ العلمية في أغلب الحالات . أما بالنسبة للفظ الذي تعذرت على ترجمته بلفظ واحد فقد عمدت إلى استخدام اللفظ الأجنبي ، في حالات نادرة وفى أضيق الحدود ، وأذكر على سبيل المثال أن النسبة إلى نفس psyche هي نفسي psychic أما عند إيراد النسبة إلى علم النفس psychology فلم يكن بالإمكان وضع ياء النسب في صدر الكلمة (علم) أو عجزها ( النفس ) فعربت psychological إلى سيكولوجي .
ومما دفعنى إلى وضع هذا المعجم أنه لم يظهر فى العربية – على ما أعلم – معجم شامل مشروح لمصطلحات علم النفس من قبل . صحيح أن بعض المؤلفات التي وضعها علماء النفس العرب كانوا يلحقون بها ثبتاً لبعض المصطلحات بالعربية ، ولكن الألفاظ التي أوردوها كانت محدودة العدد ، وإن لازمهم التوفيق في أغلب الكلمات ، فقد كان القليل منها موضع النقد أو النقاش . كذلك بعد أن أصبح هذا المعجم شبه موسوعة ، عملت على أن أجمع فيه من المعلومات والموضوعات ما لم يضمه في العربية كتاب واحد للآن .
وبعد ، فيسعدني أن أقدم ثمرة هذا الجهد لقراء العربية ، مؤملاً أن يسد فراغاً طالما شكا منه الكثيرون .
يناير ١٩٧٦
دكتور وليم الخولى
الموسوعة المختصرة
في
علم النفس والطب العقلي
معجم إنكليزي عربي لمصطلحات علم النفس ومذاهبه ، وللأمراض العقلية ، ولكثير من المصطلحات الطبية والفلسفية وغيرها مما يرد في المؤلفات النفسية مع شرح واف بالعربية لأغلب تلك الموضوعات
الدكتور وليم الخولى
مدير مستشفى الخانكة سابقاً بكالوريوس الطب والجراحة دبلوم الأمراض العصبية والعقلية عضو كلية الأطباء النفسيين الملكية بلندن
الطبعة الأولى
١٩٧٦
الناشر
دار المعارف بمصر
الإهداء
إلى من استقيت من علمهم ومؤلفاتهم مادة هذا المعجم : تقديراً وشكرانا ،
و إلى قرائه ومقتنيه :
مؤملاً أن يجدوا فيه ما رجوته من نشره .
المؤلف
مقدمة
حاولت أن أجمع في هذا المجلد أهم المعلومات النفسية في صورة وافية واضحة برغم اختصارها . وما كان ذلك هو قصدى الأول من وضع هذا المعجم ، وإنما بدأت وضعه منذ سنوات عديدة ليكون مجرد ترجمة أو تعريب لمصطلحات علم النفس والطب العقلي وما يرد في المؤلفات النفسية من مصطلحات طبية أو فلسفية أو غيرها. ولكني ما بدأت ترجمة المصطلحات حتى وجدت أن كثيراً منها تتشابه معنى مع فروق ، وليس يكفى أن أترجم اللفظ الأجنبي إلى نظيره العربي ، بل لابد من شرح يوضح المعنى ويحدده ويبين ما بين الألفاظ والمعانى المتقاربة من فروق . ولما كانت مسألة الشرح والتفسير تحتمل الاختصار أو الإسهاب ، فقد استهوانى البحث واستمرأت الدراسة حتى انتهيت إلى هذه الموسوعة الصغيرة التي تعرض في صورة ملخصة وافية الكثير مما حوته مئات من المراجع .
أما عن ترجمة الألفاظ والمصطلحات فهى مشكلة لا يعرف مداها إلا من تصدى لها ، فكثيراً ما لا نجد للفظ في لغة مرادفاً مطابقاً في لغة أخرى . وتتضاعف هذه الصعوبة بالنسبة للمصطلحات النفسية . لأن هذه المصطلحات قد أخذت من الألفاظ اللغوية العادية واستخدمت في علم النفس بمعان معينة بالذات ، وربما اختلف مفهوم اللفظ الواحد لدى علماء النفس المختلفين. ومن الصعوبات التي تقابل المرء عند نقل مصطلح إلى العربية أن المصطلح الأجنبي قد يجمع أحياناً في لفظ واحد بضعة مقاطع لكل منها معنى ، مما يقتضى ترجمة اللفظ الأجنبي إلى بضع كلمات عربية . فإذا أردنا أن نورد الصفة أو النسبة إلى ذلك اللفظ المركب استحال علينا ذلك في كثير من الحالات .
والواقع أن المترجمين من العرب القدامى كانوا أقل منا تعقيداً للأمور ، فكانوا يترجمون اللفظ الأجنبي إلى لفظ عربي طالما تيسر ذلك ، والاعمدوا إلى إيراد اللفظ الأجنبي مع تحوير طفيف يجعل نطقه مستساغا في السياق العربي . فلم يترجموا philosophy مثلاً إلى « محبة الحكمة » وإنما عربوها إلى فلسفة ، وبذلك استطاعوا أن يأتوا بمشتقات الكلمة ، مثل فيلسوف ويتفلسف وفلسفي وهكذا .
وقد اتبعت ذلك في ترجمتي للألفاظ الأجنبية ، فأتيت لكل لفظ بمرادفه في اللغة العربية ما أمكن ، كما أشرت - في كثير من الحالات - إلى الأصل اللاتيني أو الإغريقي للفظ الإنكليزي ومقاطعه مما يساعد القارئ على تفهم مصدر اللفظ . وإن المرء ليتملكه العجب حين يتصفح معجماً عربياً فيجد أن لغتنا العربية الغنية - برغم قدمها - قد زخرت بالألفاظ التي تسير ترجمة أحدث الألفاظ العلمية في أغلب الحالات . أما بالنسبة للفظ الذي تعذرت على ترجمته بلفظ واحد فقد عمدت إلى استخدام اللفظ الأجنبي ، في حالات نادرة وفى أضيق الحدود ، وأذكر على سبيل المثال أن النسبة إلى نفس psyche هي نفسي psychic أما عند إيراد النسبة إلى علم النفس psychology فلم يكن بالإمكان وضع ياء النسب في صدر الكلمة (علم) أو عجزها ( النفس ) فعربت psychological إلى سيكولوجي .
ومما دفعنى إلى وضع هذا المعجم أنه لم يظهر فى العربية – على ما أعلم – معجم شامل مشروح لمصطلحات علم النفس من قبل . صحيح أن بعض المؤلفات التي وضعها علماء النفس العرب كانوا يلحقون بها ثبتاً لبعض المصطلحات بالعربية ، ولكن الألفاظ التي أوردوها كانت محدودة العدد ، وإن لازمهم التوفيق في أغلب الكلمات ، فقد كان القليل منها موضع النقد أو النقاش . كذلك بعد أن أصبح هذا المعجم شبه موسوعة ، عملت على أن أجمع فيه من المعلومات والموضوعات ما لم يضمه في العربية كتاب واحد للآن .
وبعد ، فيسعدني أن أقدم ثمرة هذا الجهد لقراء العربية ، مؤملاً أن يسد فراغاً طالما شكا منه الكثيرون .
يناير ١٩٧٦
دكتور وليم الخولى
تعليق