|
الأربعاء 2024/10/09
قلة الإبداع لم تحد من انتشار الكاتبة
عمان - احتفى منتدى عبدالحميد شومان بالصحفية والروائية العراقية إنعام كجه جي، ضمن فعاليات برنامجه الثقافي الأسبوعي، بحضور جمع من المثقفين والأكاديميين والمبدعين.
وعرضت الروائية كجه جي في الجلسة الحوارية التي أدارتها الناقدة والقاصة الدكتورة أماني سليمان، سيرتها الأدبية وتنقلاتها بين بلدها العراق وفرنسا مكان إقامتها، معرجة على أبرز المحطات التي مرت بها وجعلت منها روائية على الرغم من قلة كتاباتها.
وأرجعت كجه جي قلة إصدارتها إلى تمتعها بالحس الصحفي، وقالت: “الصحافة فن الاختصار، وأنا أقول ما أريده بشكل مكثف ومباشر، وانتقي ما أكتب أو أنشر، وبقيت سنوات طويلة متعلقة بمهنتي كصحفية، حيث ازدهرت في باريس وتعلمت الكثير من الخبرات هناك، وتعرفت على مناح حياتية أخرى لكنني بقيت وفية للعراق”.
وأوضحت “شعرت بعد احتلال بغداد في العام 2003، بالكثير من الكلام بداخلي، ورغبتي بنقل قصص وحكايات الناس وبيئاتهم وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية، وحاجتي لإطلاق أصواتهم على الورق، ولذلك بدأت في الكتابة، وأوصلت صورة العراق خلال رواياتي للعالم، ومازلت أسير على هذا المنوال، مشيرة إلى أن روايتي الخامسة التي ستصدر قريبا وتحمل عنوان “صيف سويسري”.
◙ الكاتبة العراقية دائما ما تعبر عن حنينها لوطنها سواء بتصريحاتها أو عبر كتاباتها، وأحيانا تقول إنها تلوم نفسها على هجرتها العراق
ودائما ما تعبر الكاتبة العراقية عن حنينها لوطنها سواء بتصريحاتها أو عبر كتاباتها، وأحيانا تقول إنها تلوم نفسها على هجرتها العراق، وتعبر عن ذلك في عالمها الروائي وعلى ألسنة شخوصها، وفي أحد أعمالها تقارن بين العراق وطنها الأم، وفرنسا مقر سكنها بالقول «بغداد فيها أوبرا؟ – فيها كل شيء – ماذا فيها أكثر من باريس؟ دجلة ومليون نخلة وأمي»!
ولإنعام كجه جي، المولودة في عام 1952، أربع روايات، هي: “سواقي القلوب” و”الحفيدة الأميركية” التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 و”طشاري” التي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2014 وصدرت بالفرنسية، و”المنبوذة” التي ترشحت للجائزة العالمية للرواية العربية 2018.
وإلى جانب الرواية، امتهنت كجه جي العمل الصحفي منذ تخرجها من الجامعة، وتكتب بانتظام عمودا صحفيا في جريدة “الشرق الأوسط”، وحازت على حازت جائزة الأدب العربي من معهد العالم العربي ومؤسسة لاجاغدير في باريس.
كما نشرت كتابًا باللغة الفرنسية عن الأدب الذي كتبته العراقيات في سنوات المحنة والحروب. أعدت وأخرجت فيلمًا وثائقيًا عن الدكتورة نزيهة الدليمي، أول امرأة تصبح وزيرة في بلد عربي. وتعرف أعمالها الروائية بأنها تتناول بلدها العراق وشخصيات كسرتها الحروب والمنافي وقادتها إلى مصائر غير محسوبة.