إﺷـــﻘﻴـــــﻞ
(
F)
Scilla maritima (L)
Sea onion (E)
Fa. Liliacées.
هﻮ اﻟﻔﺮﻋــﺎن ، اﻟﻌﻨﺼـﻞ اﻟﺒﺤﺮي ، اﻹﺷﻘﻴــﻞ اﻟﺒﺤﺮي، اﻟﺒﺼـﻞ اﻟﺒـﺮي .وﻳﻌـﺮف أﻳﻀﺎ ﺑﺒﺼــﻞ اﻟﻔﺄر ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺘﻠــﻪ إذا
اكله .وﻳﺴﻤــﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﻐـﺮب ﺑﺒﺼـﻞ اﻟﺨﻨﺰﻳـﺮ .وﻓﻲ كتاب اﻟﺠـﺎﻣﻊ ﻹﺑﻦ اﻟﺒﻴﻄـﺎر ﻳﺴﻤﻴــﻪ اﻟﻌﻨﺼـ،ﻞ أﻣﺎ إﺑﻦ ﺳــــﻴﻨﺎ ﻓﻴﻄﻠـﻖ ﻋﻠﻴﻪ إﺳــﻢ
اﻹﺷﻘﻴـــــــﻞ .و اﻷنطاكي ﻳﺴﻤﻴــﻪ ﺑﺼﻞ اﻟﻌﻨﺼـﻞ وﻳﺬكر أن أﺟﻮدﻩ ﻣﺎ أﺧـﺬ ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻒ.
وﺻـﻔـــــﻪ :
ﻋﺸﺒـــــــﺔ ﺑﺼﻠﻴــﺔ ﻣﻌﻤــﺮة ﻣﻦ ﻓﺼﻴﻠـﺔ الزنبقيات، وهﻲ ﻣﻦ أﺷﻬـﺮ أﻧــﻮاع اﻷﺑﺼﺎل وأﻋرقها واﻹﺷﻘﻴـﻞ أول ﻧﺒـﺎت ﻳﻘـﻮم
ﺑﺎﻟﺨﺮﻳﻒ وان ﻟﻢ ﺗﻨـﺰل اﻷﻣﻄﺎر اﻻ ﺑﺘﻐﻴﻴــﺮ اﻟﻬﻮاء ﻣﻦ اﻟﺤـﺮ إﻟﻰ اﻟﺒﺮد وزﻳـﺎدة اﻟﺮﻃـﻮﺑﺔ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﺴﻮرﻧﺠﺎن )اﻟﻜﻮﻟﺸﻴـﻚ (اﻟﺬي
ﻳﻌـﺪ ﻣﻦ اﻷﺑﺼـﺎل وﻳﺨـﺮج أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻓﺼـﻞ اﻟﺨﺮﻳﻒ ﻟﻜﻦ إﺛﺮ أﺑﺴـﻂ ﻧﻮﺑــﺔ ﻣﻄﺮﻳـﺔ .وﻳﻤﻴـﺰ اﻟﻌﺸﺎﺑـﻮن ﺑﻴﻦ اﻹﺷﻘﻴـﻞ اﻟﺬكر وهﻮ اﻷﺣﻤﺮ
اﻟﺒﺼﻠﺔ واﻹﺷﻘﻴـــﻞ اﻷﻧﺜﻰ وهﻮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺒﺼﻠﺔ .وﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل ﻓﺈن هﺬﻩ اﻟﺒﺼﻠـﺔ كبيرة اﻟﺤﺠــﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻠـﻎ ﻃﻮﻟﻬـﺎ ﺣﺘﻰ 20 ﺳﻢ وﻋﺮﺿﻬﺎ
ﺣﺘﻰ 51 ﺳـﻢ وزﻧﻬـﺎ ﻳﻘـﺎرب اﻟﻜﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﻴﻦ ، وهﻲ هﺮﻣﻴـﺔ اﻟﺸﻜﻞ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋـﺪة أﺳﻔـﺎط أي ﻟﻔـﺎﺋﻒ ﺑﻌﻀﻬـﺎ ﻓﻮق ﺑﻌﺾ ﺳﻤﻴﻜـﺔ ، ﻏـﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻴـﺎﻩ ، وإذا ﻳﺒﺴــﺖ ﺗﺒﻘﺸﺖ ، واﻟﺒﺼﻠــﺔ اﻟﺤﻤـﺮاء أي اﻟﺬكرية أﻧﻔـﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﺼﻠـﺔ الأنثى وﻗﻴﻞ أن اﻷﺟـﻮد ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺒﺼﻠــﺔ اﻟﺤﻤﺮاء ذات
اﻟﺒﺮﻳﻖ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻃﻌﻤﻬـﺎ ﺣﺮاﻓــﺔ ﺣـﺎدة وﻣﺮارة .وﺗﺨﺮج ﻣﻦ اﻟﺒﺼﻠـﺔ أوراق ﻗﺮﺻﻴـﺔ ، ﻣﺴﺘﻄﻴــﻠﺔ ﺗﺸﺒــﻪ أوراق اﻟﻜـــﺮاث ﻗﻨﺎبية ﺧﻀـﺮاء
اﻟﻠﻮن، ﻋـﺪدهﺎ ﻳﺘﺮاوح ﺑﻴﻦ اﻟﺜﻼﺛﺔ واﻟﺴـﺘﺔ أوراق ﻃﻮل اﻟﻮاﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﺎرب 50 ﺳـﻢ .أزهـﺎرهﺎ ﻓﺮدﻳــﺔ ﻗﺼﻴـﺮة اﻟﺰﻧـﺎد ﺳﺪاﺳﻴــﺔ اﻟﺒﺘﻼت
اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻠﻮن، الإهليليجية الشكل اﻟﻤﻨﺒﺴﻄـﺔ كالنجمة ، ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻜـم ، ﺑﺪاﺧﻠﻬـﺎ ﺳﺘـﺔ أﺳﺪﻳـﺎت ﻓﻲ ﻃﻮل اﻟﺒﺘـﻼت ﻣﻨﻀﻐﻄـﺔ اﻟﺨﻴﻮط ﻃﻮﻳﻠـﺔ
اﻟﻤﺂﺑﻴﺮ ، ﻣﺘﺪﻟﻴــة ، ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻤﺴﻴـﻢ واﺣـﺪ .ﺛﻤﺎرهـﺎ ﺟﻔﻴﻨــﺎت ﺑﻴﻀﻮﻳـﺔ اﻟﺸﻜﻞ ﻣﺜﻠﺜـﺔ اﻟﺠﻬﺎت ذات ﺛﻼث ﻓﺼﻮص ، ﺗﺤﻮي ﺑﺬورا كثيرة .
إزهـﺮارهﺎ ﺳﺎﻗـﻰ اﻹرﺗﻜـﺎز ﻋﻨﻘـﻮدي اﻟﺘﺠﻤﻴع، ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻬـﺮ ﻓﻲ ﻧﻬـﺎﻳﺔ اﻟﺸﻤﺮاخ اﻟﺨﺎرج ﻣﺜﻞ اﻟﻌﺼﺎ ﻣﻦ وﺳـﻂ اﻷوراق وﻣﻦ اﻟﺒﺼﻠـﺔ
ﻣﺒﺎﺷـﺮة ﻃﻮﻟﻪ ﺣﺘـﻰ اﻟﻤﺘـﺮ ، ﻗـﺎﺋﻢ ، ﺑﺴﻴـﻂ ، أﺳﻄﻮاﻧﻲ اﻟﺸﻜﻞ ﻣﺮﺻﻊ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻔـــﻪ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻷزهﺎر.
اﻷﺟﺰاء اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠـﺔ:
اﻟﺒﺼﻠـــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺘﺚ ﻣﻦ اﻷرض ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺨﺮﻳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﻨﺒﺘــﺔ ﻓﻲ أﻋــﺰ ﻗﻮﺗﻬـﺎ .وﺑﻌﺪ ﻗﻠﻌﻬـﺎ ﺗﺰال وﺗﺮﻣﻲ ﻟﻔـﺎﺋﻔﻬـﺎ
اﻟﺴﻄﺤﻴـﺔ ﻟﻴﺒﺴﻬـﺎ وكذلك ، اﻟﻤﺮكزية ،ﻟﻜﺜﺮة ﻣﻴﺎهﻬــﺎ ، وﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺒﺎﻗﻲ .وﻟﺘﺠﻔﻴﻔﻬـﺎ ﺗﻘﻄﻊ هﺬﻩ اﻟﻠﻔﺎﺋﻒ إﻟﻰ ﺷﺮاﺋﺢ ﻋﺮﺿﻴـﺔ وﺗﻌﻠﻖ ﺑﺨﻴـﻮط
وﺗـﻘﻄﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﺐ ﻷن اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻳﺆذﻳـﻬﺎ .وﻗﺪ ﻳﺴﺘﻌﻤـﻞ ﻣﺴﺤﻮﻗـﺎ ، وﺷﺮاﺑﺎ وﺿﻤــﺎدة.
اﻟﻌﻨــﺎﺻﺮ اﻟﻔﻌﺎﻟــﺔ:
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓـﺔ إﻟﻰ ﺳﻜﺮﻩ اﻟﺨﻤﻴـﺮي أي اﻟﺠﻠﻴﻜﻮزﻳﺪ ﻓﺈن اﻹﺷﻘﻴﻞ ﻳﺤﻮي ﻣﻮاد ﻣﺨـﺎﻃﻴﺔ وﻓﻼﻓﻮﻧﺎت ، واﻟﺴﻴﻠﻮﺗﻮكسين ، واﻟﺴﻴﻠﻴﺮوزﻳﺪ ،
واﻟﺴﻴﻼرﻳﻦ 31 H52 H36C .واﻹﺷﻘﻴـﻞ ﻳﻨﺤــﻞ ﻓﻲ اﻟﺨﻞ أو اﻟﻜﺤﻮل اكثر ﻣﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻤـﺎء.
اﻟﻤﻨـــﺎﻓﻊ :
ﻟﻘﺪ ﻋــﺮف اﻹﺷﻘﻴـﻞ كمفردة ﻃﺒﻴــﺔ ﻣـﺪرة ﻣﻨﺬ 61 ﻗـﺮن ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺴﻴــﺢ وهﻮ ﻣﻌـﺰز ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻧﺘﻴﺠـﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﺎدة
اﻟﺴﻴﻠﻮﺗﻮكسين ، كما أﻧﻪ ﻳﺜﻴــﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻹﻓﺮازات ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮﺋﻮﻳﺔ .واﻟﻤﺪاوﻣـﺔ ﻋﻠﻰ إﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻣﻀﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺆدي إﻟﻰ إﻟﺘﻬـﺎب اﻷﺣﺸـﺎء
واﻟﻘـﻲء وأوﺟـﺎع الكلا، ﻟﻬﺬا ﻳﻨﺼــﺢ أن ﻻ ﻳﺘﻌﻄـﺎﻩ كل ﻣﻦ كان ﻣﺼﺎﺑـﺎ ﺑﺈﻟﺘﻬـﺎب اﻟﻤﻌﺪة واﻟﻤﺼﺎرﻳﻦ واﻟﻜﻼ واﻟﻤﺠـﺎري اﻟﺒﻮﻟﻴﺔ ، واﻟﻨﺰﻳﻒ
اﻟﺪﻣـﻮي، كما ﻻ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺑﻪ ﻣﻦ كان ﻧﺤﻴـﻼ ، ﺿﻌﻴﻔـﺎ ، ﺻﻔﺮوﻳـا ﻋﺼﺒﻴـﺎ ، ﻣﺼﺎﺑـﺎ ﺑﺎﻟﺴل ، واﻟﺴﺮﻃﺎن .وهﻮ ﻣﻔﻴـﺪ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻠﺐ وأدرار اﻟﺒﻮل
واﻹﺳﺘﺴﻘـﺎء واﻟﻨﺰﻻت اﻟﺼﺪرﻳﺔ وإﻧﺘﻔـﺎخ اﻟﺮﺋﺔ .وﻗﺪ ﻳﺆﺧـﺬ اﻹﺷﻘﻴـﻞ ﻣﺴﺤﻮﻗﺎ ﻣﻦ 0,05 إﻟﻰ 10, ﻏﺮام ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻟﺘﻨﻘﻴـﺔ اﻟﺼﺪر أو ﻣﻦ
10, إﻟﻰ 0,5 ﻏﺮام ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻻدرار اﻟﺒﻮل وﺗﻨﻘﻴﺘــﻪ ، وﻣﻦ اﻷﺣﺴﻦ أن ﻳﺨﻠـﻂ ﺑﺎﻟﺤﻠﻴﺐ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺮاﻓﺘـﻪ أو ﺑﺎﻟﺴﻜـﺮ .وﻗﺪ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻘﻌـﺎ
ﻓﻲ اﻟﺨﻞ أو اﻟﻜﺤـﻮل ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺨﻞ اﻹﺷﻘﻴﻞ اﻟﺬي ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ :0 01غ ﻣﻦ اﻹﺷﻘﻴﻞ ﻟﻜﻞ 980 غ ﻣﻦ اﻟﺨل ،ﻳﻀﺎف ﻟﻬﻤﺎ 20
غ ﻣﻦ ﺣﻤﺾ اﻻﺳﻴﺘـــــﻴﻚ .وﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﺴـﻞ اﻹﺷﻘﻴـﻞ ﻳﻤﺰج كل ﻧﺼﻒ كلوﻏﺮام ﻣﻦ ﺧﻞ اﻹﺷﻘﻴــــﻞ ﻣﻊ 2 كلغ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻞ .واﻻﺧﺬة
ﻣﻨﻪ ﻣﻦ 5 إﻟﻰ 50 غ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒـﺔ ﻟﻠﻜﺒـﺎر. وذكر دﻳﺴﻘﻮرﻳﺪوس أن اﻟﻌﻨﺼﻞ ﻟﻪ ﻗـﻮة ﺣـﺎدة ﻣﺤﺮﻗـﺔ .واذا ﺷـﻮى وأكل كان كثير اﻟﻤﻨﺎﻓﻊ .وﺷﻴــﻪ ﻳﻜﻮن ﺑﻠﻄﺨــــﻪ ﺑﻌﺠﻴـﻦ أو
ﺑﻄﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﻮﺿـﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺮن اﻟﻤﺘﻘـد ،أو ﻳﺪﻓـﻦ ﻓﻲ ﺟﻤـﺮ إﻟﻰ أن ﻳﺠـﻮد ﺷﻲ اﻟﻄﻴﻦ أو اﻟﻌﺠﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﺸـﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﺈن كان ، ﻗﺪ ﻧﻀــﺞ ﻧﻀﺠـﺎ ﺟﻴﺪا أي
ﺻﺎر ﻣﻨﻔﺴﺨـﺎ أﺑﻘـﻰ واﻷﻟﻄـﺦ ﻣﺮة أﺧﺮى ﺑﺎﻟﻌﺠﻴﻦ أو اﻟﻄﻴﻦ وﻳﺮد إﻟﻰ اﻟﻔﺮن ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻀـﺞ ﺟﻴﺪا ﻷﻧﻪ إذا إﺳﺘﻌﻤــﻞ وهﻮ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﺿـﺞ أﺿﺮ
ﺑﺎﻟﺠﻮف ،وﻗﺪ ﻳﺸﻮى ﻓﻲ ﻗـﺪر ﻳﻐﻄـﻰ وﻳﻮﺿـﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺮن .وﻳﻨﺒﻐـﻲ إذا ﻧﻀـﺞ أن ﻳﺆﺧـﺬ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻂ وﺳﻄــﻪ أي اﻟﻘﺸـﻮر اﻟﻮاﻗﻌــﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻠﺐ
واﻟﺴﻄﺢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ .وﻗﺪ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ اﻟﻌﻨﺼﻞ ﺑﻘﻄﻌـﻪ وﺳﻠﻘــﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺎء ﺛﻢ ﺗﺒـﺪﻳﻞ هﺬا اﻟﻤﺎء ﻣﺮارا إﻟﻰ أن ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﺮارة وﻻ ﺣﺮاﻓـﺔ .
وﻗﺪ ﻳﺴﺘﺤﻀـﺮ ﺑﻘﻄﻌـﺔ وﺷﻜـﻪ ﻓﻲ ﺧﻴـﻮط كتان وﺗﻔـﺮﻳﻖ اﻟﻘﻄــﻊ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻤـﺲ ﺑﻌﻀﻬـﺎ ﺑﻌﻀـﺎ وﻳﺠـﻔﻒ ﻓﻲ اﻟﻈـﻞ .و اﻟﻤﺘﻘﻄـﻊ
ﻣﻨﻪ ﻳﻨﻘـﻊ ﻓﻲ اﻟﺨﻞ أو اﻟﺸﺮاب أو اﻟﺰﻳﺖ .وأﻣﺎ وﺳﻄــﻪ اﻟﻨﻲء ﻓـﺈﻧﻪ ﻳﻄﺒـﺦ ﺑﺎﻟﺰﻳﺖ وﻳﺬاب ﻣﻌـﻪ اﻟﺮاﺗﻨﺞ أي ﺻﻤــﻎ اﻟﺼﻨﻮﺑـﺮ وﻳﻮﺿـﻊ ﻋﻠﻰ
اﻟﺸﻘـــﺎق اﻟﻌﺎرض ﻓﻲ اﻟﺮﺟﻠﻴﻦ .وﻳﻄﺒﺦ ﺑﺎﻟﺨﻞ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﺿﻤـﺎدا ﻟﻠﺴﻌـﺔ اﻷﻓﻌـﻰ .وإذا أردﻧـﺎ أن ﻳـﺪر اﻟﺒﻮل ﻟﻠﻤﺤﺒﻮﻧﻴﻦ واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻮن
ﻣﻌﺪﺗﻬـﻢ وﻳﻄﻔـﻮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻄﻌـﺎم واﻟﻴﺮﻗﺎن واﻟﻤﻐﺺ واﻟﺴﻌـﺎل اﻟﻤﺰﻣﻦ واﻟﺮﺑـﻮ وﻧﻔـﺚ اﻟـﺪم واﻟﻘﻴـﺢ ﻣﻦ اﻟﺮﺋـﺔ وﻳﻨﻘﻲ اﻟﺼﺪر ﻓﻴﻜﺘﻔـﻲ ب :,51 غ
ﻣﻄﺒﻮخ ﺑﻌﺴـﻞ وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺠﺘﻨﺒــﻪ ﻣﻦ كانت ﻓﻲ ﺟﻮﻓـﻪ ﻗﺮﺣــﺔ .وﺑـﺰرﻩ إذا دق ﻧﺎﻋﻤــﺎ ووﺿـﻊ ﻓﻲ ﺗﻴﻨــﺔ ﻳﺎﺑﺴـﺔ أو ﺧﻠـﻂ ﺑﺎﻟﻌﺴـﻞ وأكل ﻟﻴﻦ
اﻟﺒﻄﻦ .وإذا ﻋﺠـﻦ هﺬا اﻟﺒـﺰر اﻟﻤﺪﻗـﻮق ﺑشراب وﺣﺒﺐ كالحمص ووﺿﻌﺖ كل ﺣﺒﺔ ﻓﻲ ﺟﻮف ﺗﻴﻨــﺔ ﻗﺪ ﻧﻘـﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﻌﺴــﻞ اﻟﺮﻗﻴﻖ ﻳﻮﻣـﺎ ﺛﻢ
ﻣﻀﻐﻬـﺎ اﻟﻤﺼﺎب ﺑﺎﻟﻘﻮﻟﻨﺞ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺬي ﻻ دواء له ﺛﻢ ﺷﺮب ﺑﻌﺪهـﺎ ﻣـﺎء ﺣﺎر ﻗﺪ أﻏﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﻮرق ﻧﻔﻌــــــــــﻪ.
وﺻﻨﺎﻋــﺔ ﺧﻞ اﻹﺷﻘﻴــﻞ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﺪﻣـﺎء كالأتي :ﻳﺆﺧـﺬ ﻣﻦ ﺑﺼﻞ اﻟﻌﻨﺼـﻞ اﻷﺑﻴﺾ ﻓﻴﻨﻘـﻰ وﻳﻘﻄﻊ ﺑﺴﻜﻴﻦ ﻋـﻮد ، و ﺗﺸـﻚ ﻗﻄﻌــﻪ ﻓﻲ
ﺧﻴﻂ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻔﺮﻗــﺔ ﻻﻳﻤﺲ ﺑﻌﻀﻬـﺎ وﻳﺠﻔـﻒ ﻓﻲ اﻟﻈﻞ 45 ﻳـــﻮﻣـﺎ .ﺛﻢ ﻳﺆﺧـﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻘﺪار 450 غ وﻳﻠﻘـﻰ ﻋﻠﻴﻪ 2,5 كلغ ﻣﻦ اﻟﺨﻞ
اﻟﺤﺎذق وﻳﻮﺿـﻊ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺲ 25 ﻳﻮﻣـﺎ وﺗﻜﻮن اﻵﻧﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺨﻞ واﻟﻌﻨﺼﻞ ﻣﻐﻄـﺎة ﺟﻴﺪا ﺛﻢ ﻳﺆﺧـﺬ اﻟﻌﻨﺼﻞ ﻓﻴﻌﺼـﺮ ﻟﻴﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺴـﺎﺋﻞ
وﻳﺮﻣـﻰ اﻟﺜﻔـﻞ ﺛﻢ ﻳﺆﺧـﺬ هﺬا اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺨﻞ ﻓﻴﺼﻔـﻰ وﻳﺮﻓـﻊ .وﺧﻞ اﻟﻌﻨﺼﻞ اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘـﺔ ﻳﺸـﺪ اﻟﻠﺜـﺔ واﻷﺳﻨﺎن اﻟﻤﺘﺤﺮكة
وﻳﺬهب ﻧﺘـﺎﻧـﺔ اﻟﻔﻢ ﻣﻀﻤﻀـﺔ .وإذا ﺗﺤﺴﻰ ﺑﻪ ﺻﻠﺐ اﻟﺤﻠق ، وﺻﻔـﻰ اﻟﺼﻮت وﻗـﻮاﻩ .وﻗﺪ ﻳﺴﺘﻌﻤـﻞ ﻟﻀﻌﻒ اﻟﻤﻌـﺪة وﻟﺮداءة اﻟﻬﻀﻢ وﻣﺮض
اﻟﻤﺎﻟﻨﺨﻮﻟﻴﺎ واﻟﺼﺮع وﺗﻔﺘﻴﺔ اﻟﺤﺼﻰ اﻟﺬي ﻓﻲ اﻟﻤﺜﺎﻧﺔ وإﺧﺘﻨﺎق اﻟﺮﺣﻢ ووﺟﻌﻪ وورم اﻟﻄﺤـﺎل وﻋﺮق اﻟﻨﺴـﺎ وﻳﻘـﻮى أﻋﻀـــــﺎء اﻟﺒـــﺪن
وﻳﺤﺴـﻦ ﻟﻮﻧـﻪ وﻳﺤـﺪ اﻟﺒﺼﺮ وإذا ﺻــﺐ ﻓﻲ اﻷذن ﻧﻔـﻊ ﻣﻦ ﺛﻘﻠﻬـا ، وﺑﺎﻟﺠﻤﻠـﺔ ﻳﻔﻴـﺪ أﻣﺮاض اﻟﺠــــﻮف ﻣﺎ ﻋــﺪا ﻗﺮﺣـﺔ اﻟﺠﻮف ، وﻳﻨﺒﻐـﻲ أن
ﻳﺴﻘــﻰ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻳﻖ ﻓﻲ أول ﻳﻮم ﺷﻲء ﻳﺴﻴـﺮ ﺛﻢ ﻳﺰداد ﻗﻠﻴﻼ ﻗﻠﻴﻼ إﻟﻰ أن ﻳﺒﻠـﻎ ﻣﻘـﺪار 20 غ .أﻣﺎ ﺷـﺮاب اﻟﻌﻨﺼﻞ )أي ﺳﻴﺮو اﻟﻌﻨﺼـﻞ (
ﻓﻴﺼﻨــﻊ كالأتي :ان ﻳﺆﺧﺬ ﺑﺼﻞ اﻟﻌﻨﺼﻞ وﻳﻘﻄﻊ كما ذكرنا ﺳﺎﺑﻘـﺎ وﻳﺠﻔﻒ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺲ وﻳﺆﺧـﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻘﺪار رﻃﻞ وﻳــﺪق وﻳﻨﺨﻞ ﺑﻤﻨﺨﻞ ﺿﻴﻖ
وﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺻــﺮة ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺎش رﻗﻴـــﻖ ﻟﺘﻮﺿـــﻊ ﻓﻲ 0 1 ﻟﻴــﺘﺮات ﻣــﻦ ﺷــــﺮاب )ﺳﻜـﺮ ﻣﻐﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺎء (ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ أول ﻣﺎ ﻳﻌﺼﺮ
وﺗﺘـﺮك ﻓﻴﻪ ﺛﻼﺛـﺔ أﺷﻬﺮ وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﺼﻔـﻰ اﻟﺸﺮاب وﻳﻔـﺮغ ﻓﻲ إﻧـﺎء ﺁﺧﺮ وﻳﺮﻓـﻊ ﺑﻌﺪ أن ﻳﺴـﺪ رأس اﻹﻧﺎء .وهﺬا اﻟﺸﺮاب ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻦ ﺳـﻮء
اﻟﻬﻀﻢ .وﻓﺴـﺎد اﻟﻄﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻤﻌـﺪة وﻣﻦ اﻟﺒﻠﻐـــﻢ اﻟﻐﻠﻴﻆ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺪة واﻷﻣﻌﺎء وﻣﻦ وﺟـﻊ اﻟﻄﺤﺎل وﻋﺮق اﻟﻨﺴـﺎ وﻓﺴـﺎد اﻟﻤﺰاج اﻟﺬي
ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻹﺳﺘﺴﻘـﺎء واﻟﻴﺮﻗﺎن وﻋﺴﺮ اﻟﺒﻮل واﻟﻤﻐﺺ واﻟﻨﻔﺦ واﻟﻔﺎﻟـﺞ وﺷـﺪخ أﻃﺮاف اﻟﻌﻀـﻞ وﻳـﺪر اﻟﻄﻤﺚ .وﻳﻨﺒﻐـﻲ أن ﻳﺠﺘﻨﺐ ﺷﺮﺑـﻪ
اﻟﻤﺤﻤﻮم وﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮﺣـﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺪة .كما ذكرنا ﺳﺎﺑﻘــﺎ .وﻗﻴﻞ أن اﻹﺷﻘﻴــﻞ إذا دق ﻗﻠﺒﻪ وﺧﻠـﻂ ﺑﺎﻟﺨﻞ اﻟﻌﺘﻴﻖ وﺗﺪﻟﻚ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﺎم ذهﺐ
اﻟﺒﻬﻖ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ دواء .وإذا ﻋﺠـﻦ ﺑﻌﺴـﻞ وﻋﻤـﻞ ﻋﻠﻰ داء اﻟﺜﻌﻠﺐ أي ﺳﻘـﻮط ﺷﻌـﺮ اﻟﺮأس وداء اﻟﺤﻴـﺔ ﻧﻔﻌﻬـﺎ ﻧﻔﻌـﺎ ﺟﻴﺪا .وإن ﻗﻄﻌﺖ
ﺑﺼﻠﺔ وﻏﻤﺴﺖ ﻓﻲ اﻟﺰﻳﺖ وﻗﻠﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻒ ﻧﻔـﻊ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻤـﻮد اﻟﺪم ﻓﻲ اﻷﻃﺮاف وإذا ﻗﻠـﻰ ﻣﻌﻪ اﻟﺜﻮم كان أﺑﻠﻎ وإن حل ﻓﻲ هذا اﻟﺰﻳﺖ
ﺷﻤﻊ أﺻﻔﺮ وكبريت ﻳﺴﻴﺮ ﻣﺴﺤﻮق وﻃﻠﻰ ﺑﻪ اﻟﺠﺮب اﻟﻤﺘﻘﺮح واﻟﻴﺎﺑﺲ واﻟﺤﻜـﺔ أﺑﺮأهـﺎ .وإذا ﺣﻞ ﻓﻴﻪ اﻟﺰﻓﺖ واﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻧﻔـــــــﻊ ﻣﻦ ﻗﺮوح
اﻟﺮأس اﻟﺸﻬﺪﻳـﺔ.
وﺣﺎﺻﻞ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ اﻹﺷﻘﻴــﻞ أﻧﻪ ﻳﻨﻔــﻊ ﻣﻦ كل ﻣﺮض ﻣﺎ ﺧﻼ اﻟﺤﻤـﻰ واﻟﻘﺮوح اﻟﺒﺎﻃﻨﻴـﺔ ورﻣﻲ اﻟﺪم
(
F)
Scilla maritima (L)
Sea onion (E)
Fa. Liliacées.
هﻮ اﻟﻔﺮﻋــﺎن ، اﻟﻌﻨﺼـﻞ اﻟﺒﺤﺮي ، اﻹﺷﻘﻴــﻞ اﻟﺒﺤﺮي، اﻟﺒﺼـﻞ اﻟﺒـﺮي .وﻳﻌـﺮف أﻳﻀﺎ ﺑﺒﺼــﻞ اﻟﻔﺄر ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺘﻠــﻪ إذا
اكله .وﻳﺴﻤــﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﻐـﺮب ﺑﺒﺼـﻞ اﻟﺨﻨﺰﻳـﺮ .وﻓﻲ كتاب اﻟﺠـﺎﻣﻊ ﻹﺑﻦ اﻟﺒﻴﻄـﺎر ﻳﺴﻤﻴــﻪ اﻟﻌﻨﺼـ،ﻞ أﻣﺎ إﺑﻦ ﺳــــﻴﻨﺎ ﻓﻴﻄﻠـﻖ ﻋﻠﻴﻪ إﺳــﻢ
اﻹﺷﻘﻴـــــــﻞ .و اﻷنطاكي ﻳﺴﻤﻴــﻪ ﺑﺼﻞ اﻟﻌﻨﺼـﻞ وﻳﺬكر أن أﺟﻮدﻩ ﻣﺎ أﺧـﺬ ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻒ.
وﺻـﻔـــــﻪ :
ﻋﺸﺒـــــــﺔ ﺑﺼﻠﻴــﺔ ﻣﻌﻤــﺮة ﻣﻦ ﻓﺼﻴﻠـﺔ الزنبقيات، وهﻲ ﻣﻦ أﺷﻬـﺮ أﻧــﻮاع اﻷﺑﺼﺎل وأﻋرقها واﻹﺷﻘﻴـﻞ أول ﻧﺒـﺎت ﻳﻘـﻮم
ﺑﺎﻟﺨﺮﻳﻒ وان ﻟﻢ ﺗﻨـﺰل اﻷﻣﻄﺎر اﻻ ﺑﺘﻐﻴﻴــﺮ اﻟﻬﻮاء ﻣﻦ اﻟﺤـﺮ إﻟﻰ اﻟﺒﺮد وزﻳـﺎدة اﻟﺮﻃـﻮﺑﺔ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﺴﻮرﻧﺠﺎن )اﻟﻜﻮﻟﺸﻴـﻚ (اﻟﺬي
ﻳﻌـﺪ ﻣﻦ اﻷﺑﺼـﺎل وﻳﺨـﺮج أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻓﺼـﻞ اﻟﺨﺮﻳﻒ ﻟﻜﻦ إﺛﺮ أﺑﺴـﻂ ﻧﻮﺑــﺔ ﻣﻄﺮﻳـﺔ .وﻳﻤﻴـﺰ اﻟﻌﺸﺎﺑـﻮن ﺑﻴﻦ اﻹﺷﻘﻴـﻞ اﻟﺬكر وهﻮ اﻷﺣﻤﺮ
اﻟﺒﺼﻠﺔ واﻹﺷﻘﻴـــﻞ اﻷﻧﺜﻰ وهﻮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺒﺼﻠﺔ .وﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل ﻓﺈن هﺬﻩ اﻟﺒﺼﻠـﺔ كبيرة اﻟﺤﺠــﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻠـﻎ ﻃﻮﻟﻬـﺎ ﺣﺘﻰ 20 ﺳﻢ وﻋﺮﺿﻬﺎ
ﺣﺘﻰ 51 ﺳـﻢ وزﻧﻬـﺎ ﻳﻘـﺎرب اﻟﻜﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﻴﻦ ، وهﻲ هﺮﻣﻴـﺔ اﻟﺸﻜﻞ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋـﺪة أﺳﻔـﺎط أي ﻟﻔـﺎﺋﻒ ﺑﻌﻀﻬـﺎ ﻓﻮق ﺑﻌﺾ ﺳﻤﻴﻜـﺔ ، ﻏـﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻴـﺎﻩ ، وإذا ﻳﺒﺴــﺖ ﺗﺒﻘﺸﺖ ، واﻟﺒﺼﻠــﺔ اﻟﺤﻤـﺮاء أي اﻟﺬكرية أﻧﻔـﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﺼﻠـﺔ الأنثى وﻗﻴﻞ أن اﻷﺟـﻮد ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺒﺼﻠــﺔ اﻟﺤﻤﺮاء ذات
اﻟﺒﺮﻳﻖ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻃﻌﻤﻬـﺎ ﺣﺮاﻓــﺔ ﺣـﺎدة وﻣﺮارة .وﺗﺨﺮج ﻣﻦ اﻟﺒﺼﻠـﺔ أوراق ﻗﺮﺻﻴـﺔ ، ﻣﺴﺘﻄﻴــﻠﺔ ﺗﺸﺒــﻪ أوراق اﻟﻜـــﺮاث ﻗﻨﺎبية ﺧﻀـﺮاء
اﻟﻠﻮن، ﻋـﺪدهﺎ ﻳﺘﺮاوح ﺑﻴﻦ اﻟﺜﻼﺛﺔ واﻟﺴـﺘﺔ أوراق ﻃﻮل اﻟﻮاﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﺎرب 50 ﺳـﻢ .أزهـﺎرهﺎ ﻓﺮدﻳــﺔ ﻗﺼﻴـﺮة اﻟﺰﻧـﺎد ﺳﺪاﺳﻴــﺔ اﻟﺒﺘﻼت
اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻠﻮن، الإهليليجية الشكل اﻟﻤﻨﺒﺴﻄـﺔ كالنجمة ، ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻜـم ، ﺑﺪاﺧﻠﻬـﺎ ﺳﺘـﺔ أﺳﺪﻳـﺎت ﻓﻲ ﻃﻮل اﻟﺒﺘـﻼت ﻣﻨﻀﻐﻄـﺔ اﻟﺨﻴﻮط ﻃﻮﻳﻠـﺔ
اﻟﻤﺂﺑﻴﺮ ، ﻣﺘﺪﻟﻴــة ، ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻤﺴﻴـﻢ واﺣـﺪ .ﺛﻤﺎرهـﺎ ﺟﻔﻴﻨــﺎت ﺑﻴﻀﻮﻳـﺔ اﻟﺸﻜﻞ ﻣﺜﻠﺜـﺔ اﻟﺠﻬﺎت ذات ﺛﻼث ﻓﺼﻮص ، ﺗﺤﻮي ﺑﺬورا كثيرة .
إزهـﺮارهﺎ ﺳﺎﻗـﻰ اﻹرﺗﻜـﺎز ﻋﻨﻘـﻮدي اﻟﺘﺠﻤﻴع، ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻬـﺮ ﻓﻲ ﻧﻬـﺎﻳﺔ اﻟﺸﻤﺮاخ اﻟﺨﺎرج ﻣﺜﻞ اﻟﻌﺼﺎ ﻣﻦ وﺳـﻂ اﻷوراق وﻣﻦ اﻟﺒﺼﻠـﺔ
ﻣﺒﺎﺷـﺮة ﻃﻮﻟﻪ ﺣﺘـﻰ اﻟﻤﺘـﺮ ، ﻗـﺎﺋﻢ ، ﺑﺴﻴـﻂ ، أﺳﻄﻮاﻧﻲ اﻟﺸﻜﻞ ﻣﺮﺻﻊ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻔـــﻪ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻷزهﺎر.
اﻷﺟﺰاء اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠـﺔ:
اﻟﺒﺼﻠـــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺘﺚ ﻣﻦ اﻷرض ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺨﺮﻳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﻨﺒﺘــﺔ ﻓﻲ أﻋــﺰ ﻗﻮﺗﻬـﺎ .وﺑﻌﺪ ﻗﻠﻌﻬـﺎ ﺗﺰال وﺗﺮﻣﻲ ﻟﻔـﺎﺋﻔﻬـﺎ
اﻟﺴﻄﺤﻴـﺔ ﻟﻴﺒﺴﻬـﺎ وكذلك ، اﻟﻤﺮكزية ،ﻟﻜﺜﺮة ﻣﻴﺎهﻬــﺎ ، وﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺒﺎﻗﻲ .وﻟﺘﺠﻔﻴﻔﻬـﺎ ﺗﻘﻄﻊ هﺬﻩ اﻟﻠﻔﺎﺋﻒ إﻟﻰ ﺷﺮاﺋﺢ ﻋﺮﺿﻴـﺔ وﺗﻌﻠﻖ ﺑﺨﻴـﻮط
وﺗـﻘﻄﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﺐ ﻷن اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻳﺆذﻳـﻬﺎ .وﻗﺪ ﻳﺴﺘﻌﻤـﻞ ﻣﺴﺤﻮﻗـﺎ ، وﺷﺮاﺑﺎ وﺿﻤــﺎدة.
اﻟﻌﻨــﺎﺻﺮ اﻟﻔﻌﺎﻟــﺔ:
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓـﺔ إﻟﻰ ﺳﻜﺮﻩ اﻟﺨﻤﻴـﺮي أي اﻟﺠﻠﻴﻜﻮزﻳﺪ ﻓﺈن اﻹﺷﻘﻴﻞ ﻳﺤﻮي ﻣﻮاد ﻣﺨـﺎﻃﻴﺔ وﻓﻼﻓﻮﻧﺎت ، واﻟﺴﻴﻠﻮﺗﻮكسين ، واﻟﺴﻴﻠﻴﺮوزﻳﺪ ،
واﻟﺴﻴﻼرﻳﻦ 31 H52 H36C .واﻹﺷﻘﻴـﻞ ﻳﻨﺤــﻞ ﻓﻲ اﻟﺨﻞ أو اﻟﻜﺤﻮل اكثر ﻣﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻤـﺎء.
اﻟﻤﻨـــﺎﻓﻊ :
ﻟﻘﺪ ﻋــﺮف اﻹﺷﻘﻴـﻞ كمفردة ﻃﺒﻴــﺔ ﻣـﺪرة ﻣﻨﺬ 61 ﻗـﺮن ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺴﻴــﺢ وهﻮ ﻣﻌـﺰز ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻧﺘﻴﺠـﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﺎدة
اﻟﺴﻴﻠﻮﺗﻮكسين ، كما أﻧﻪ ﻳﺜﻴــﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻹﻓﺮازات ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮﺋﻮﻳﺔ .واﻟﻤﺪاوﻣـﺔ ﻋﻠﻰ إﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻣﻀﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺆدي إﻟﻰ إﻟﺘﻬـﺎب اﻷﺣﺸـﺎء
واﻟﻘـﻲء وأوﺟـﺎع الكلا، ﻟﻬﺬا ﻳﻨﺼــﺢ أن ﻻ ﻳﺘﻌﻄـﺎﻩ كل ﻣﻦ كان ﻣﺼﺎﺑـﺎ ﺑﺈﻟﺘﻬـﺎب اﻟﻤﻌﺪة واﻟﻤﺼﺎرﻳﻦ واﻟﻜﻼ واﻟﻤﺠـﺎري اﻟﺒﻮﻟﻴﺔ ، واﻟﻨﺰﻳﻒ
اﻟﺪﻣـﻮي، كما ﻻ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺑﻪ ﻣﻦ كان ﻧﺤﻴـﻼ ، ﺿﻌﻴﻔـﺎ ، ﺻﻔﺮوﻳـا ﻋﺼﺒﻴـﺎ ، ﻣﺼﺎﺑـﺎ ﺑﺎﻟﺴل ، واﻟﺴﺮﻃﺎن .وهﻮ ﻣﻔﻴـﺪ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻠﺐ وأدرار اﻟﺒﻮل
واﻹﺳﺘﺴﻘـﺎء واﻟﻨﺰﻻت اﻟﺼﺪرﻳﺔ وإﻧﺘﻔـﺎخ اﻟﺮﺋﺔ .وﻗﺪ ﻳﺆﺧـﺬ اﻹﺷﻘﻴـﻞ ﻣﺴﺤﻮﻗﺎ ﻣﻦ 0,05 إﻟﻰ 10, ﻏﺮام ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻟﺘﻨﻘﻴـﺔ اﻟﺼﺪر أو ﻣﻦ
10, إﻟﻰ 0,5 ﻏﺮام ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻻدرار اﻟﺒﻮل وﺗﻨﻘﻴﺘــﻪ ، وﻣﻦ اﻷﺣﺴﻦ أن ﻳﺨﻠـﻂ ﺑﺎﻟﺤﻠﻴﺐ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺮاﻓﺘـﻪ أو ﺑﺎﻟﺴﻜـﺮ .وﻗﺪ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻘﻌـﺎ
ﻓﻲ اﻟﺨﻞ أو اﻟﻜﺤـﻮل ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺨﻞ اﻹﺷﻘﻴﻞ اﻟﺬي ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ :0 01غ ﻣﻦ اﻹﺷﻘﻴﻞ ﻟﻜﻞ 980 غ ﻣﻦ اﻟﺨل ،ﻳﻀﺎف ﻟﻬﻤﺎ 20
غ ﻣﻦ ﺣﻤﺾ اﻻﺳﻴﺘـــــﻴﻚ .وﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﺴـﻞ اﻹﺷﻘﻴـﻞ ﻳﻤﺰج كل ﻧﺼﻒ كلوﻏﺮام ﻣﻦ ﺧﻞ اﻹﺷﻘﻴــــﻞ ﻣﻊ 2 كلغ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻞ .واﻻﺧﺬة
ﻣﻨﻪ ﻣﻦ 5 إﻟﻰ 50 غ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒـﺔ ﻟﻠﻜﺒـﺎر. وذكر دﻳﺴﻘﻮرﻳﺪوس أن اﻟﻌﻨﺼﻞ ﻟﻪ ﻗـﻮة ﺣـﺎدة ﻣﺤﺮﻗـﺔ .واذا ﺷـﻮى وأكل كان كثير اﻟﻤﻨﺎﻓﻊ .وﺷﻴــﻪ ﻳﻜﻮن ﺑﻠﻄﺨــــﻪ ﺑﻌﺠﻴـﻦ أو
ﺑﻄﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﻮﺿـﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺮن اﻟﻤﺘﻘـد ،أو ﻳﺪﻓـﻦ ﻓﻲ ﺟﻤـﺮ إﻟﻰ أن ﻳﺠـﻮد ﺷﻲ اﻟﻄﻴﻦ أو اﻟﻌﺠﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﺸـﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﺈن كان ، ﻗﺪ ﻧﻀــﺞ ﻧﻀﺠـﺎ ﺟﻴﺪا أي
ﺻﺎر ﻣﻨﻔﺴﺨـﺎ أﺑﻘـﻰ واﻷﻟﻄـﺦ ﻣﺮة أﺧﺮى ﺑﺎﻟﻌﺠﻴﻦ أو اﻟﻄﻴﻦ وﻳﺮد إﻟﻰ اﻟﻔﺮن ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻀـﺞ ﺟﻴﺪا ﻷﻧﻪ إذا إﺳﺘﻌﻤــﻞ وهﻮ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﺿـﺞ أﺿﺮ
ﺑﺎﻟﺠﻮف ،وﻗﺪ ﻳﺸﻮى ﻓﻲ ﻗـﺪر ﻳﻐﻄـﻰ وﻳﻮﺿـﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺮن .وﻳﻨﺒﻐـﻲ إذا ﻧﻀـﺞ أن ﻳﺆﺧـﺬ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻂ وﺳﻄــﻪ أي اﻟﻘﺸـﻮر اﻟﻮاﻗﻌــﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻠﺐ
واﻟﺴﻄﺢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ .وﻗﺪ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ اﻟﻌﻨﺼﻞ ﺑﻘﻄﻌـﻪ وﺳﻠﻘــﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺎء ﺛﻢ ﺗﺒـﺪﻳﻞ هﺬا اﻟﻤﺎء ﻣﺮارا إﻟﻰ أن ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﺮارة وﻻ ﺣﺮاﻓـﺔ .
وﻗﺪ ﻳﺴﺘﺤﻀـﺮ ﺑﻘﻄﻌـﺔ وﺷﻜـﻪ ﻓﻲ ﺧﻴـﻮط كتان وﺗﻔـﺮﻳﻖ اﻟﻘﻄــﻊ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻤـﺲ ﺑﻌﻀﻬـﺎ ﺑﻌﻀـﺎ وﻳﺠـﻔﻒ ﻓﻲ اﻟﻈـﻞ .و اﻟﻤﺘﻘﻄـﻊ
ﻣﻨﻪ ﻳﻨﻘـﻊ ﻓﻲ اﻟﺨﻞ أو اﻟﺸﺮاب أو اﻟﺰﻳﺖ .وأﻣﺎ وﺳﻄــﻪ اﻟﻨﻲء ﻓـﺈﻧﻪ ﻳﻄﺒـﺦ ﺑﺎﻟﺰﻳﺖ وﻳﺬاب ﻣﻌـﻪ اﻟﺮاﺗﻨﺞ أي ﺻﻤــﻎ اﻟﺼﻨﻮﺑـﺮ وﻳﻮﺿـﻊ ﻋﻠﻰ
اﻟﺸﻘـــﺎق اﻟﻌﺎرض ﻓﻲ اﻟﺮﺟﻠﻴﻦ .وﻳﻄﺒﺦ ﺑﺎﻟﺨﻞ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﺿﻤـﺎدا ﻟﻠﺴﻌـﺔ اﻷﻓﻌـﻰ .وإذا أردﻧـﺎ أن ﻳـﺪر اﻟﺒﻮل ﻟﻠﻤﺤﺒﻮﻧﻴﻦ واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻮن
ﻣﻌﺪﺗﻬـﻢ وﻳﻄﻔـﻮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻄﻌـﺎم واﻟﻴﺮﻗﺎن واﻟﻤﻐﺺ واﻟﺴﻌـﺎل اﻟﻤﺰﻣﻦ واﻟﺮﺑـﻮ وﻧﻔـﺚ اﻟـﺪم واﻟﻘﻴـﺢ ﻣﻦ اﻟﺮﺋـﺔ وﻳﻨﻘﻲ اﻟﺼﺪر ﻓﻴﻜﺘﻔـﻲ ب :,51 غ
ﻣﻄﺒﻮخ ﺑﻌﺴـﻞ وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺠﺘﻨﺒــﻪ ﻣﻦ كانت ﻓﻲ ﺟﻮﻓـﻪ ﻗﺮﺣــﺔ .وﺑـﺰرﻩ إذا دق ﻧﺎﻋﻤــﺎ ووﺿـﻊ ﻓﻲ ﺗﻴﻨــﺔ ﻳﺎﺑﺴـﺔ أو ﺧﻠـﻂ ﺑﺎﻟﻌﺴـﻞ وأكل ﻟﻴﻦ
اﻟﺒﻄﻦ .وإذا ﻋﺠـﻦ هﺬا اﻟﺒـﺰر اﻟﻤﺪﻗـﻮق ﺑشراب وﺣﺒﺐ كالحمص ووﺿﻌﺖ كل ﺣﺒﺔ ﻓﻲ ﺟﻮف ﺗﻴﻨــﺔ ﻗﺪ ﻧﻘـﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﻌﺴــﻞ اﻟﺮﻗﻴﻖ ﻳﻮﻣـﺎ ﺛﻢ
ﻣﻀﻐﻬـﺎ اﻟﻤﺼﺎب ﺑﺎﻟﻘﻮﻟﻨﺞ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺬي ﻻ دواء له ﺛﻢ ﺷﺮب ﺑﻌﺪهـﺎ ﻣـﺎء ﺣﺎر ﻗﺪ أﻏﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﻮرق ﻧﻔﻌــــــــــﻪ.
وﺻﻨﺎﻋــﺔ ﺧﻞ اﻹﺷﻘﻴــﻞ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﺪﻣـﺎء كالأتي :ﻳﺆﺧـﺬ ﻣﻦ ﺑﺼﻞ اﻟﻌﻨﺼـﻞ اﻷﺑﻴﺾ ﻓﻴﻨﻘـﻰ وﻳﻘﻄﻊ ﺑﺴﻜﻴﻦ ﻋـﻮد ، و ﺗﺸـﻚ ﻗﻄﻌــﻪ ﻓﻲ
ﺧﻴﻂ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻔﺮﻗــﺔ ﻻﻳﻤﺲ ﺑﻌﻀﻬـﺎ وﻳﺠﻔـﻒ ﻓﻲ اﻟﻈﻞ 45 ﻳـــﻮﻣـﺎ .ﺛﻢ ﻳﺆﺧـﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻘﺪار 450 غ وﻳﻠﻘـﻰ ﻋﻠﻴﻪ 2,5 كلغ ﻣﻦ اﻟﺨﻞ
اﻟﺤﺎذق وﻳﻮﺿـﻊ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺲ 25 ﻳﻮﻣـﺎ وﺗﻜﻮن اﻵﻧﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺨﻞ واﻟﻌﻨﺼﻞ ﻣﻐﻄـﺎة ﺟﻴﺪا ﺛﻢ ﻳﺆﺧـﺬ اﻟﻌﻨﺼﻞ ﻓﻴﻌﺼـﺮ ﻟﻴﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺴـﺎﺋﻞ
وﻳﺮﻣـﻰ اﻟﺜﻔـﻞ ﺛﻢ ﻳﺆﺧـﺬ هﺬا اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺨﻞ ﻓﻴﺼﻔـﻰ وﻳﺮﻓـﻊ .وﺧﻞ اﻟﻌﻨﺼﻞ اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻄﺮﻳﻘـﺔ ﻳﺸـﺪ اﻟﻠﺜـﺔ واﻷﺳﻨﺎن اﻟﻤﺘﺤﺮكة
وﻳﺬهب ﻧﺘـﺎﻧـﺔ اﻟﻔﻢ ﻣﻀﻤﻀـﺔ .وإذا ﺗﺤﺴﻰ ﺑﻪ ﺻﻠﺐ اﻟﺤﻠق ، وﺻﻔـﻰ اﻟﺼﻮت وﻗـﻮاﻩ .وﻗﺪ ﻳﺴﺘﻌﻤـﻞ ﻟﻀﻌﻒ اﻟﻤﻌـﺪة وﻟﺮداءة اﻟﻬﻀﻢ وﻣﺮض
اﻟﻤﺎﻟﻨﺨﻮﻟﻴﺎ واﻟﺼﺮع وﺗﻔﺘﻴﺔ اﻟﺤﺼﻰ اﻟﺬي ﻓﻲ اﻟﻤﺜﺎﻧﺔ وإﺧﺘﻨﺎق اﻟﺮﺣﻢ ووﺟﻌﻪ وورم اﻟﻄﺤـﺎل وﻋﺮق اﻟﻨﺴـﺎ وﻳﻘـﻮى أﻋﻀـــــﺎء اﻟﺒـــﺪن
وﻳﺤﺴـﻦ ﻟﻮﻧـﻪ وﻳﺤـﺪ اﻟﺒﺼﺮ وإذا ﺻــﺐ ﻓﻲ اﻷذن ﻧﻔـﻊ ﻣﻦ ﺛﻘﻠﻬـا ، وﺑﺎﻟﺠﻤﻠـﺔ ﻳﻔﻴـﺪ أﻣﺮاض اﻟﺠــــﻮف ﻣﺎ ﻋــﺪا ﻗﺮﺣـﺔ اﻟﺠﻮف ، وﻳﻨﺒﻐـﻲ أن
ﻳﺴﻘــﻰ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻳﻖ ﻓﻲ أول ﻳﻮم ﺷﻲء ﻳﺴﻴـﺮ ﺛﻢ ﻳﺰداد ﻗﻠﻴﻼ ﻗﻠﻴﻼ إﻟﻰ أن ﻳﺒﻠـﻎ ﻣﻘـﺪار 20 غ .أﻣﺎ ﺷـﺮاب اﻟﻌﻨﺼﻞ )أي ﺳﻴﺮو اﻟﻌﻨﺼـﻞ (
ﻓﻴﺼﻨــﻊ كالأتي :ان ﻳﺆﺧﺬ ﺑﺼﻞ اﻟﻌﻨﺼﻞ وﻳﻘﻄﻊ كما ذكرنا ﺳﺎﺑﻘـﺎ وﻳﺠﻔﻒ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺲ وﻳﺆﺧـﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻘﺪار رﻃﻞ وﻳــﺪق وﻳﻨﺨﻞ ﺑﻤﻨﺨﻞ ﺿﻴﻖ
وﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺻــﺮة ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺎش رﻗﻴـــﻖ ﻟﺘﻮﺿـــﻊ ﻓﻲ 0 1 ﻟﻴــﺘﺮات ﻣــﻦ ﺷــــﺮاب )ﺳﻜـﺮ ﻣﻐﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺎء (ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ أول ﻣﺎ ﻳﻌﺼﺮ
وﺗﺘـﺮك ﻓﻴﻪ ﺛﻼﺛـﺔ أﺷﻬﺮ وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﺼﻔـﻰ اﻟﺸﺮاب وﻳﻔـﺮغ ﻓﻲ إﻧـﺎء ﺁﺧﺮ وﻳﺮﻓـﻊ ﺑﻌﺪ أن ﻳﺴـﺪ رأس اﻹﻧﺎء .وهﺬا اﻟﺸﺮاب ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻦ ﺳـﻮء
اﻟﻬﻀﻢ .وﻓﺴـﺎد اﻟﻄﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻤﻌـﺪة وﻣﻦ اﻟﺒﻠﻐـــﻢ اﻟﻐﻠﻴﻆ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺪة واﻷﻣﻌﺎء وﻣﻦ وﺟـﻊ اﻟﻄﺤﺎل وﻋﺮق اﻟﻨﺴـﺎ وﻓﺴـﺎد اﻟﻤﺰاج اﻟﺬي
ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻹﺳﺘﺴﻘـﺎء واﻟﻴﺮﻗﺎن وﻋﺴﺮ اﻟﺒﻮل واﻟﻤﻐﺺ واﻟﻨﻔﺦ واﻟﻔﺎﻟـﺞ وﺷـﺪخ أﻃﺮاف اﻟﻌﻀـﻞ وﻳـﺪر اﻟﻄﻤﺚ .وﻳﻨﺒﻐـﻲ أن ﻳﺠﺘﻨﺐ ﺷﺮﺑـﻪ
اﻟﻤﺤﻤﻮم وﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮﺣـﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺪة .كما ذكرنا ﺳﺎﺑﻘــﺎ .وﻗﻴﻞ أن اﻹﺷﻘﻴــﻞ إذا دق ﻗﻠﺒﻪ وﺧﻠـﻂ ﺑﺎﻟﺨﻞ اﻟﻌﺘﻴﻖ وﺗﺪﻟﻚ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﺎم ذهﺐ
اﻟﺒﻬﻖ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ دواء .وإذا ﻋﺠـﻦ ﺑﻌﺴـﻞ وﻋﻤـﻞ ﻋﻠﻰ داء اﻟﺜﻌﻠﺐ أي ﺳﻘـﻮط ﺷﻌـﺮ اﻟﺮأس وداء اﻟﺤﻴـﺔ ﻧﻔﻌﻬـﺎ ﻧﻔﻌـﺎ ﺟﻴﺪا .وإن ﻗﻄﻌﺖ
ﺑﺼﻠﺔ وﻏﻤﺴﺖ ﻓﻲ اﻟﺰﻳﺖ وﻗﻠﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻒ ﻧﻔـﻊ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻤـﻮد اﻟﺪم ﻓﻲ اﻷﻃﺮاف وإذا ﻗﻠـﻰ ﻣﻌﻪ اﻟﺜﻮم كان أﺑﻠﻎ وإن حل ﻓﻲ هذا اﻟﺰﻳﺖ
ﺷﻤﻊ أﺻﻔﺮ وكبريت ﻳﺴﻴﺮ ﻣﺴﺤﻮق وﻃﻠﻰ ﺑﻪ اﻟﺠﺮب اﻟﻤﺘﻘﺮح واﻟﻴﺎﺑﺲ واﻟﺤﻜـﺔ أﺑﺮأهـﺎ .وإذا ﺣﻞ ﻓﻴﻪ اﻟﺰﻓﺖ واﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻧﻔـــــــﻊ ﻣﻦ ﻗﺮوح
اﻟﺮأس اﻟﺸﻬﺪﻳـﺔ.
وﺣﺎﺻﻞ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ اﻹﺷﻘﻴــﻞ أﻧﻪ ﻳﻨﻔــﻊ ﻣﻦ كل ﻣﺮض ﻣﺎ ﺧﻼ اﻟﺤﻤـﻰ واﻟﻘﺮوح اﻟﺒﺎﻃﻨﻴـﺔ ورﻣﻲ اﻟﺪم