تفاؤل بمستقبل سينمائي أفضل يخيم على إطلاق مهرجان ليبيا الدولي للأفلام القصيرة
216 فيلما من 21 دولة تشارك في الدورة التأسيسية للمهرجان.
الخميس 2024/10/03
ShareWhatsAppTwitterFacebook
انطلاقة واعدة
في خطوة تعزز الحراك الثقافي وتعيد للعاصمة الليبية طرابلس إشعاعها الثقافي، انطلق مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، الذي يعرض ضمن فعاليات دورته التأسيسية العديد من الأفلام العربية المهتمة بقضايا إنسانية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واعدا بالمزيد من الانفتاح على السينما العربية.
تحتضن العاصمة الليبية طرابلس بداية من مطلع أكتوبر الجاري وعلى امتداد أربعة أيام، الدورة الأولى من مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة الذي انطلق مساء الثلاثاء بمبادرة من الهيئة العامة للسينما والمسرح، في ظل ما تشهده العاصمة من مساع لتنشيط الحركة الثقافية في الداخل والانفتاح على المحيطين الإقليمي والدولي.
وقال رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون عبدالباسط بوقندة إن التظاهرة تمثل نافذة على الإبداع السينمائي والوثائقي، وتجمع بين فنانين متمرسين ومواهب شابة من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب زملائهم الليبيين.
وأضاف في كلمته بمناسبة افتتاح فعاليات هذا المهرجان في قاعة ريكسوس بالعاصمة طرابلس أن هذا المهرجان يعزز تلاقي الثقافات ويطرح القضايا الإنسانية برؤية فنية عميقة. وتابع أن الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون تسعى من خلال هذا الحدث إلى إحياء الإبداع الفني الليبي بكافة صنوفه، لافتا إلى دور المهرجان في تهيئة المناخ الملائم لبناء الإنسان وتطوير قدراته الإبداعية، بعيدًا عن الحروب والعنف، ومؤكدًا أن الإبداع الثقافي والفني يمثل القوة الناعمة في هذا السياق.
وتطرق بوقندة إلى أهمية دعم الشباب باعتبارهم صناع المستقبل، من خلال تسليط الضوء على مواهبهم وتقديم الدعم اللازم لمشاريعهم الفنية، مبرزا أن المهرجان يهدف أيضا إلى تعزيز الانتماء الوطني، والمحافظة على النسيج الاجتماعي الليبي، مع الانفتاح على تجارب السينمائيين حول العالم لتبادل الخبرات.
عبدالباسط بوقندة: المهرجان يطرح القضايا الإنسانية برؤية فنية عميقة
وسادت حفل الافتتاح أجواء من التفاؤل بمستقبل أفضل للصناعة السينمائية في ليبيا التي يعود تاريخ الفن السابع فيها إلى العام 1908 عندما تم تقديم أول عرض بسينما “توغراف باب البحر”، بالعاصمة طرابلس، وبعد عامين صور شهدت البلاد تصوير الفيلم الوثائقي “سكان الصحراء الليبية”.
وتشهد الدورة التأسيسية للمهرجان مشاركة 21 دولة بنحو 216 فيلما سينمائيا، موزعة على ثلاث مسابقات وهي مسابقة الأفلام الدرامية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الرسوم المتحركة القصيرة. كما يتضمن المهرجان برامج وأنشطة ثقافية وإصدار صحيفة يومية.
وإلى جانب ليبيا، يشارك عدد من الدول العربية والأجنبية في الدورة الأولى من المهرجان، وهي مصر وسلطنة عمان وسوريا وفلسطين وتونس والعراق وإسبانيا واليمن والجزائر والسودان والمغرب وسوريا وبلجيكا والبحرين والكويت وإيطاليا، بالإضافة إلى تقديم أعمال مشتركة من سوريا والإمارات العربية المتحدة وليبيا وبريطانيا ولبنان والأردن.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد منذ أيام للإعلان عن تفاصيل المهرجان، قال بوقندة إن لجنة للمهرجان جرى تشكيلها برئاسة فخرية للمخرج القدير عبدالله الزروق، والمخرج مصطفى الكرماجي مديرا للمهرجان، وتولى الأستاذ علي المشري مهمة المدير التنفيذي للمهرجان، وعضوية كل من الناقد الفني أحمد عزيز والصحافي الكاتب محمود البوسيفي، وتشارك الصحافية سالمة المدني رئيسة للّجنة الإعلامية وحسن فرحات رئيس لجنة الاستقبال والضيافة، ومحمد حمدي رئيس لجنة الاستلام والفرز، والإعلاميتين فريدة طريبشان وابتسام مادي كمديرتين للشؤون الإدارية والمالية، والمستشارة عائشة الفقيه مديرة الإدارة القانونية وكذلك عضوية فاطمة الطاهر مديرة مكتب التعاون الدولي.
وأوضح بوقندة أن الاستجابة كانت كبيرة على المستوى المحلي والدولي حيث وصل عدد المشاركات الدولية 21 دولة كما وصل عدد الأفلام المشاركة إلى 216 فيلما، وأن أغلب الأعمال السينمائية التي سيتم عرضها تطرح قضايا إنسانية محلية وعربية، والقضية الفلسطينية حاضرة ضمن موضوعاتها.
وتضم القائمة المشاركة في المسابقة الخاصة بالأفلام الدرامية القصيرة 32 عملا دراميا، بينها من العراق فيلم “يوم عادي”، ومن مصر “فوتوجراف”، ومن الجزائر “كريمو”، ومن سوريا “أزمة قلبية”، ومن الأردن “ديجور”، ومن البحرين “عذر أجمل من ذنب”، ومن تونس “أرواح عارية”، ومن المغرب “الأمل”، ومن ليبيا “عصفور طل من الشباك”، ومن بريطانيا “نحن مختلفون”، ومن إيطاليا “لون اللحم واحد”.
أغلب الأعمال السينمائية التي سيتم عرضها تطرح قضايا إنسانية محلية وعربية، والقضية الفلسطينية حاضرة ضمن موضوعاتها
وفي فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، يتنافس 14 عملا وثائقيا بينها من تونس فيلم “الأم” وفيلم “صوفزوزم”، ومن سلطنة عمان فيلم “بنت الرمل”، ومن فلسطين فيلم “التحدي”، ومن اليمن فيلم “الحنان المهجور”، ومن مصر فيلم “عيون كاترين”، ومن ليبيا فيلم “بطلة”، ومن إسبانيا فيلم “عمي مانولو”.
وقال المخرج عبدالله الزروق إن المهرجان عرس حقيقي، وإن من أفضل مميزاته أن نسخته الأولى تحمل اسم الفنان محمد الفرجاني أحد أهم السينمائيين الليبيين والذي قدم العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية.
الفرجاني الذي ولد في عام 1929 وتوفي في العام 1995، هو أيضا مطرب وكاتب سيناريو، وُلد في مدينة طرابلس بليبيا، وشارك في تأسيس قسم الموسيقى بالإذاعة الليبية، التي تولى رئاستها في وقت لاحق، شارك في تقديم العديد من الأعمال الفنية، مثل فيلم “الشظية” ومسلسل “رفاعة الطهطاوي”.
ويتولى المخرج عبدالله الزروق رئاسة لجنة التحكيم التي تتميز بعضوية عدد من أبرز المبدعين الليبيين، وهم الممثل علي أحمد سالم الذي عرفه الجمهور العربي والعالمي بدور بلال في فيلم «الرسالة» للمخرج مصطفى العقاد، والكاتب والمخرج والباحث الأكاديمي في الفنون المرئية نورالدين سعيد والمخرج ناجي أبوسبعة، والمخرج أسامة رزق، والكاتب والسيناريست سراج الهويدي، والممثلة خدوجة صبري والفنان هشام الزروق.
وفي إطار الاستعدادات، ترأس مدير مكتب الخبراء، عبدالحميد تاكيلة، الأحد الماضي، اجتماعا خصص لمناقشة مستجدات المهرجان بحضور الفنان خالد كافو، خبير السينما والمسرح والفنون، والدكتور خليفة الحامدي، مدير مكتب التعاون الثقافي الدولي، والفنان محمد عثمان، خبير البرامج الفنية، والمستشار عبدالعزيز الشفتري، مدير المكتب القانوني وخيري السويري، مدير إدارة البرامج والأنشطة والمهندس فرج الشقار، مدير مكتب الإعلام والتواصل.
وتناول الاجتماع الحديث عن القضايا المتعلقة بالمهرجان، حيث أشار مدير إدارة البرامج والأنشطة إلى أن المهرجان معتمد لدى إدارته، ولم يتم إعلام الوزارة بانعقاد المهرجان من قبل الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون الجهة التابعة للوزارة، لضمان سير المهرجان وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
كما نوه خبير السينما والمسرح إلى عدم اتباع الإجراءات القانونية والإدارية بشكل كامل، حيث أشار إلى غياب التنسيق مع وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وعدم عرض الأفلام على إدارة المصنفات الفنية بالوزارة من حيث الاختصاص، ووفقا لقانون المطبوعات والمصنفات الفنية للحصول على الموافقة اللازمة على الأفلام المشاركة.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة مخاطبة الجهات المسؤولة لتوضيح عدم مسؤولية الوزارة عن المهرجان وخرق الإجراءات الإدارية، مع التشديد على دعم مثل هذه الأنشطة شرط الالتزام بالمسارات القانونية حيث تمثل السينما إحدى أدوات القوة الناعمة التي تساهم في مد جسور من الثقافة والتفاهم وتشجع على نشر الفعل الثقافي والفني.
وتقدم العروض الفنية والأنشطة الثقافية طيلة أيام المهرجان في معهد جمال الدين الميلادي، ليكون الاختتام في الرابع من أكتوبر في مجمع قاعات ريكسوس. ووفق إدارة المهرجان، فإن هذا الحدث السينمائي يسعي ليكون بالمستوى الذي يليق بتاريخ ليبيا السينمائي العريق.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الحبيب الأسود
كاتب تونسي
216 فيلما من 21 دولة تشارك في الدورة التأسيسية للمهرجان.
الخميس 2024/10/03
ShareWhatsAppTwitterFacebook
انطلاقة واعدة
في خطوة تعزز الحراك الثقافي وتعيد للعاصمة الليبية طرابلس إشعاعها الثقافي، انطلق مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، الذي يعرض ضمن فعاليات دورته التأسيسية العديد من الأفلام العربية المهتمة بقضايا إنسانية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واعدا بالمزيد من الانفتاح على السينما العربية.
تحتضن العاصمة الليبية طرابلس بداية من مطلع أكتوبر الجاري وعلى امتداد أربعة أيام، الدورة الأولى من مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة الذي انطلق مساء الثلاثاء بمبادرة من الهيئة العامة للسينما والمسرح، في ظل ما تشهده العاصمة من مساع لتنشيط الحركة الثقافية في الداخل والانفتاح على المحيطين الإقليمي والدولي.
وقال رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون عبدالباسط بوقندة إن التظاهرة تمثل نافذة على الإبداع السينمائي والوثائقي، وتجمع بين فنانين متمرسين ومواهب شابة من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب زملائهم الليبيين.
وأضاف في كلمته بمناسبة افتتاح فعاليات هذا المهرجان في قاعة ريكسوس بالعاصمة طرابلس أن هذا المهرجان يعزز تلاقي الثقافات ويطرح القضايا الإنسانية برؤية فنية عميقة. وتابع أن الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون تسعى من خلال هذا الحدث إلى إحياء الإبداع الفني الليبي بكافة صنوفه، لافتا إلى دور المهرجان في تهيئة المناخ الملائم لبناء الإنسان وتطوير قدراته الإبداعية، بعيدًا عن الحروب والعنف، ومؤكدًا أن الإبداع الثقافي والفني يمثل القوة الناعمة في هذا السياق.
وتطرق بوقندة إلى أهمية دعم الشباب باعتبارهم صناع المستقبل، من خلال تسليط الضوء على مواهبهم وتقديم الدعم اللازم لمشاريعهم الفنية، مبرزا أن المهرجان يهدف أيضا إلى تعزيز الانتماء الوطني، والمحافظة على النسيج الاجتماعي الليبي، مع الانفتاح على تجارب السينمائيين حول العالم لتبادل الخبرات.
عبدالباسط بوقندة: المهرجان يطرح القضايا الإنسانية برؤية فنية عميقة
وسادت حفل الافتتاح أجواء من التفاؤل بمستقبل أفضل للصناعة السينمائية في ليبيا التي يعود تاريخ الفن السابع فيها إلى العام 1908 عندما تم تقديم أول عرض بسينما “توغراف باب البحر”، بالعاصمة طرابلس، وبعد عامين صور شهدت البلاد تصوير الفيلم الوثائقي “سكان الصحراء الليبية”.
وتشهد الدورة التأسيسية للمهرجان مشاركة 21 دولة بنحو 216 فيلما سينمائيا، موزعة على ثلاث مسابقات وهي مسابقة الأفلام الدرامية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الرسوم المتحركة القصيرة. كما يتضمن المهرجان برامج وأنشطة ثقافية وإصدار صحيفة يومية.
وإلى جانب ليبيا، يشارك عدد من الدول العربية والأجنبية في الدورة الأولى من المهرجان، وهي مصر وسلطنة عمان وسوريا وفلسطين وتونس والعراق وإسبانيا واليمن والجزائر والسودان والمغرب وسوريا وبلجيكا والبحرين والكويت وإيطاليا، بالإضافة إلى تقديم أعمال مشتركة من سوريا والإمارات العربية المتحدة وليبيا وبريطانيا ولبنان والأردن.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد منذ أيام للإعلان عن تفاصيل المهرجان، قال بوقندة إن لجنة للمهرجان جرى تشكيلها برئاسة فخرية للمخرج القدير عبدالله الزروق، والمخرج مصطفى الكرماجي مديرا للمهرجان، وتولى الأستاذ علي المشري مهمة المدير التنفيذي للمهرجان، وعضوية كل من الناقد الفني أحمد عزيز والصحافي الكاتب محمود البوسيفي، وتشارك الصحافية سالمة المدني رئيسة للّجنة الإعلامية وحسن فرحات رئيس لجنة الاستقبال والضيافة، ومحمد حمدي رئيس لجنة الاستلام والفرز، والإعلاميتين فريدة طريبشان وابتسام مادي كمديرتين للشؤون الإدارية والمالية، والمستشارة عائشة الفقيه مديرة الإدارة القانونية وكذلك عضوية فاطمة الطاهر مديرة مكتب التعاون الدولي.
وأوضح بوقندة أن الاستجابة كانت كبيرة على المستوى المحلي والدولي حيث وصل عدد المشاركات الدولية 21 دولة كما وصل عدد الأفلام المشاركة إلى 216 فيلما، وأن أغلب الأعمال السينمائية التي سيتم عرضها تطرح قضايا إنسانية محلية وعربية، والقضية الفلسطينية حاضرة ضمن موضوعاتها.
وتضم القائمة المشاركة في المسابقة الخاصة بالأفلام الدرامية القصيرة 32 عملا دراميا، بينها من العراق فيلم “يوم عادي”، ومن مصر “فوتوجراف”، ومن الجزائر “كريمو”، ومن سوريا “أزمة قلبية”، ومن الأردن “ديجور”، ومن البحرين “عذر أجمل من ذنب”، ومن تونس “أرواح عارية”، ومن المغرب “الأمل”، ومن ليبيا “عصفور طل من الشباك”، ومن بريطانيا “نحن مختلفون”، ومن إيطاليا “لون اللحم واحد”.
أغلب الأعمال السينمائية التي سيتم عرضها تطرح قضايا إنسانية محلية وعربية، والقضية الفلسطينية حاضرة ضمن موضوعاتها
وفي فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، يتنافس 14 عملا وثائقيا بينها من تونس فيلم “الأم” وفيلم “صوفزوزم”، ومن سلطنة عمان فيلم “بنت الرمل”، ومن فلسطين فيلم “التحدي”، ومن اليمن فيلم “الحنان المهجور”، ومن مصر فيلم “عيون كاترين”، ومن ليبيا فيلم “بطلة”، ومن إسبانيا فيلم “عمي مانولو”.
وقال المخرج عبدالله الزروق إن المهرجان عرس حقيقي، وإن من أفضل مميزاته أن نسخته الأولى تحمل اسم الفنان محمد الفرجاني أحد أهم السينمائيين الليبيين والذي قدم العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية.
الفرجاني الذي ولد في عام 1929 وتوفي في العام 1995، هو أيضا مطرب وكاتب سيناريو، وُلد في مدينة طرابلس بليبيا، وشارك في تأسيس قسم الموسيقى بالإذاعة الليبية، التي تولى رئاستها في وقت لاحق، شارك في تقديم العديد من الأعمال الفنية، مثل فيلم “الشظية” ومسلسل “رفاعة الطهطاوي”.
ويتولى المخرج عبدالله الزروق رئاسة لجنة التحكيم التي تتميز بعضوية عدد من أبرز المبدعين الليبيين، وهم الممثل علي أحمد سالم الذي عرفه الجمهور العربي والعالمي بدور بلال في فيلم «الرسالة» للمخرج مصطفى العقاد، والكاتب والمخرج والباحث الأكاديمي في الفنون المرئية نورالدين سعيد والمخرج ناجي أبوسبعة، والمخرج أسامة رزق، والكاتب والسيناريست سراج الهويدي، والممثلة خدوجة صبري والفنان هشام الزروق.
وفي إطار الاستعدادات، ترأس مدير مكتب الخبراء، عبدالحميد تاكيلة، الأحد الماضي، اجتماعا خصص لمناقشة مستجدات المهرجان بحضور الفنان خالد كافو، خبير السينما والمسرح والفنون، والدكتور خليفة الحامدي، مدير مكتب التعاون الثقافي الدولي، والفنان محمد عثمان، خبير البرامج الفنية، والمستشار عبدالعزيز الشفتري، مدير المكتب القانوني وخيري السويري، مدير إدارة البرامج والأنشطة والمهندس فرج الشقار، مدير مكتب الإعلام والتواصل.
وتناول الاجتماع الحديث عن القضايا المتعلقة بالمهرجان، حيث أشار مدير إدارة البرامج والأنشطة إلى أن المهرجان معتمد لدى إدارته، ولم يتم إعلام الوزارة بانعقاد المهرجان من قبل الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون الجهة التابعة للوزارة، لضمان سير المهرجان وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
كما نوه خبير السينما والمسرح إلى عدم اتباع الإجراءات القانونية والإدارية بشكل كامل، حيث أشار إلى غياب التنسيق مع وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وعدم عرض الأفلام على إدارة المصنفات الفنية بالوزارة من حيث الاختصاص، ووفقا لقانون المطبوعات والمصنفات الفنية للحصول على الموافقة اللازمة على الأفلام المشاركة.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة مخاطبة الجهات المسؤولة لتوضيح عدم مسؤولية الوزارة عن المهرجان وخرق الإجراءات الإدارية، مع التشديد على دعم مثل هذه الأنشطة شرط الالتزام بالمسارات القانونية حيث تمثل السينما إحدى أدوات القوة الناعمة التي تساهم في مد جسور من الثقافة والتفاهم وتشجع على نشر الفعل الثقافي والفني.
وتقدم العروض الفنية والأنشطة الثقافية طيلة أيام المهرجان في معهد جمال الدين الميلادي، ليكون الاختتام في الرابع من أكتوبر في مجمع قاعات ريكسوس. ووفق إدارة المهرجان، فإن هذا الحدث السينمائي يسعي ليكون بالمستوى الذي يليق بتاريخ ليبيا السينمائي العريق.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الحبيب الأسود
كاتب تونسي