تاريخ الفن غالبا ما يتحدث عن الفنانين الذكور خاصة في العصرين الكلاسيكي والحديث ويحفظ لنا القليل من أسماء الفنانات ومن بينهن الفنانة الإيطالية أرتيميسيا جينتيليشي Artemisia Gentileschi الابنة الكبرى للرسام أوراتسيو جنتيلسكي التي تلقت أصول الفن عنه وتنتمي لاتجاه الفنان الشهير كارافاجيو . تعرضت الفنانة للاغتصاب وعمرها 17 سنة وكان لهذه الواقعة اثر عميق في نفسها. و اللوحة المرفقة التي رسمتها بين سننتي 1611 و 1612رغم كونها مستوحاة من قصة جوديث وهولوفيرنس المأخوذة من العهد القديم. فإن إسقاط معاناتها يبدو واضحا فيها حيث تقطع جوديث رأس هولوفرنيس بعد ان أوقعت به في وليمة. وأخذت رأسه وعلقته على أسوار المدينة..
ففي هذه اللوحة التي تتوزع فيها الشخصيات الثلاث في تركيب عمودي وكأنها رسم لشلال متدفق تضفي عليها بعدا حركيا ، تتقاطع فيه الأيادي في حركة دائبة، كل يد تقوم بمهمة،، يد الأرملة جوديث بلباسها الأزرق تقوم بعملية قطع الراس بينما يد الضحية تدفع يد الخادمة التي بدورها تمسك برأس هولوفرنيس، ليقوم السكين بقطع الرأس وفي نفس الوقت بقطع مركزية اللوحة ليتدفق الدم كشلال على قماش أبيض،، هذا اللون الأبيض يزيد من حدة الأحمر ويجعله أكثر بروزا في مظهر درامي مروع. ومما يزيد في هذا التصوير الدرامي هو لجوء الفنانة إلى تقنية النور والعتمة chiaroscuro التي اشتهر بها خصوصا بعض فناني إيطاليا وهولندا. وهذه القصة رسمها الكثير من الفنانين كما هو الشأن في العشاء الأخير وقصص دينية او أسطورية أخرى
ففي هذه اللوحة التي تتوزع فيها الشخصيات الثلاث في تركيب عمودي وكأنها رسم لشلال متدفق تضفي عليها بعدا حركيا ، تتقاطع فيه الأيادي في حركة دائبة، كل يد تقوم بمهمة،، يد الأرملة جوديث بلباسها الأزرق تقوم بعملية قطع الراس بينما يد الضحية تدفع يد الخادمة التي بدورها تمسك برأس هولوفرنيس، ليقوم السكين بقطع الرأس وفي نفس الوقت بقطع مركزية اللوحة ليتدفق الدم كشلال على قماش أبيض،، هذا اللون الأبيض يزيد من حدة الأحمر ويجعله أكثر بروزا في مظهر درامي مروع. ومما يزيد في هذا التصوير الدرامي هو لجوء الفنانة إلى تقنية النور والعتمة chiaroscuro التي اشتهر بها خصوصا بعض فناني إيطاليا وهولندا. وهذه القصة رسمها الكثير من الفنانين كما هو الشأن في العشاء الأخير وقصص دينية او أسطورية أخرى