تنور القرية..أيام الزمن الجميل.عاشق أوغاريت:د.غسان القيّم..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنور القرية..أيام الزمن الجميل.عاشق أوغاريت:د.غسان القيّم..


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤١٠٠٤-٢٠٣٩٥٧_Facebook.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	82.5 كيلوبايت 
الهوية:	239344
    تنور القرية.. أيام الزمن الجميل والبساطة بحلوها ومرها بعيدا عن تعقيدات هذه الأيام..
    .................................................. ..................................
    كان التنور قديمًا يعتبر رمزاً من رموز القرية وخصالها وكان يتخذ صفة اجتماعية لارتباطه برغيف الخبز ..وهذا ما جعل منه شيئاً ذي أبعاد إنسانية وجعله حلقة ملونة تبدأ بالأرض وتنتهي بالإنسان ..
    وعلى مدى مئات السنين كان التنور ملتقى نساء القرية صباحاً وعند فترة الغروب ومحط راحة لهن ومجلس حديث بعد رحلة عمل يومية شاقة تبدأ من شروق الشمس حتى مغيبها..
    ولعّل أهم ما يميز خبز التنور طعمه اللذيذ ورائحته القوية النافذة التي تشق القلب وكانت تنتشر في كل حارة من حارات الضيعة التي كان يوجد فيها التنور ..هذه النكهة التي يكمن السر فيها الى الروائح العطرية التي تحتويها أغصان الشجر خاصة الغار والبطم والصنوبر أو الزيتون والسرو ..ولم يغفل المثل الشغبي ذلك حيث كانت تردد العامة على ألسنتها مقولة "أقعد إذا عجنت وانهض إذا طحنت "
    ولأن المثل مرآة الواقع وخلاصة التجارب والحياة فقد غمز في قناة النساء وقال:
    "الله يستر من حكايات النسوان على التنور وعين الماء"
    والسؤال هو لماذا تغيرت رائحة خبز التنور بالرغم من إعادة إحيائه وإنتشاره الواسع في كل القرى وعلى الطرقات العامة وأصبح مورد رزق لكثير من العائلات ..هذه الرائحة اليوم لاتتعدى رائحة المكان الموجود فيه التنور حيث كانت رائحته التي كنّا نشمها على مسافة بعيدة وكان يسيل لها لعابنا ونشتهي لقمة من رغيفه بالرغم من أنه توضع نفس الأغصان العطرة ..لقد تغير طعم الرغيف كثيراً لأن طعم الحنطة قد تغير ايضاً..من خلال الأسمدة الكيماوية التي قللت من خصوبة الأرض وفائدة مكونات التربة ..
    هناك حيث تبدأ الحاكيات ولا تنتهي حيث كانت نساء القرية سابقاً قلما يجتمعن في الأيام العادية إلا على التنور وعين الماء ..لأن كلاً منهن كانت تتنقل طيلة يومها بالأعمال المختلفة ولا تجد متنفساًلها إلا في هذه الأوقات ..إذ تعد أوقات جلب الماء وخبز العجين من أوقات الفراغ واللهو آنذاك ..وتفرغ كل واحدة منهن ما في جعبتها من أحاديث علنية أو سرية حيث كان التنور هو مراح نساء القرية وتسليتها ..
    ..عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1728063622865.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	82.6 كيلوبايت 
الهوية:	239345 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1728063634861.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	90.5 كيلوبايت 
الهوية:	239346 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1728063642186.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	61.9 كيلوبايت 
الهوية:	239347 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1728063648563.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	61.1 كيلوبايت 
الهوية:	239348
    الملفات المرفقة

  • #2
    تنور القرية..أيام الزمن الجميل.عاشق أوغاريت:د.غسان القيّم..
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1728063661505.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	69.5 كيلوبايت 
الهوية:	239350
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1728063667555.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	51.4 كيلوبايت 
الهوية:	239351 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1728063672936.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	47.7 كيلوبايت 
الهوية:	239352 ​​​​​​​

    تعليق

    يعمل...
    X