جوائز "الشارقة للأدب المكتبي" تكرّم الفائزين ببحوثهم المبتكرة
الشارقة تجسد مدرسة عالمية للتبادل الثقافي عبر حضورها في المعارض العالمية لعرض إنجازات الإمارات الحضارية وتعزيز الحوار الثقافي مع العالم.
الأربعاء 2024/10/02
ShareWhatsAppTwitterFacebook
بحوث تطور المكتبات
الشارقة - كرّم الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، خلال افتتاح ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي 2024 الاثنين، في مقر هيئة الشارقة للكتاب، الفائزين بالدورة الـ24 من الجائزة التي نظمتها إدارة مكتبات الشارقة العامة التابعة للهيئة تحت شعار "المكتبات لتمكين الصناعات الثقافية والإبداعية" واستقبلت أكثر من 41 بحثا من 14 دولة.
وشهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين "مكتبات الشارقة العامة" و"مكتبة الجامعة الأميركية في الشارقة" بهدف تعزيز وصول القراء إلى المعلومات وتوسيع نطاق الموارد والخدمات المتنوعة، وقعتها مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة إيمان بوشليبي وأمينة مكتبة الجامعة الأميركية بالشارقة كارا جونز، بحضور عدد من مسؤولي مؤسسات ثقافية وأكاديمية في الشارقة ودولة الإمارات وجمع من الأكاديميين المتخصصين بالشأن المكتبي وممثلي الصحف والوسائل الإعلامية المحلية والعربية.
وأكدت إيمان بوشليبي، أن مكتبات الشارقة التي تأسست منذ مئة عام جديرة بأن تخلد وتكرم إبداعات وابتكارات نخبة المبدعين في هذا الحدث العربي المعرفي الذي يحظى بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ويكرم الأعمال والأبحاث والدراسات الأدبية والإبداعية المتميزة، منوهة بأهمية العناية بأي قطاع تبرز من خلال ما يرتبط به ويخدمه وأنه ليس هناك مكان أعظم نتاجا وتأثيرا من بيت العلماء والمفكرين والمبدعين على مر العصور.
وقالت إن الدورة الـ24 من الجائزة حققت قفزة نوعية في مؤشراتها كافة حيث زاد عدد الأبحاث بنسبة 37 في المئة عن العام الماضي، أما عدد الدول فارتفع بنسبة 75 في المئة، ومن جهة عدد الباحثين بلغت الزيادة ما نسبته 49 في المئة عن الدورة السابقة، في حين زاد عدد الأبحاث المشتركة بين عدة باحثين بنسبة 120 في المئة عن الدورة السابقة، ما يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه الجائزة في تعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة على المستوى الإقليمي والدولي.
وكرم أحمد بن ركاض العامري الفائزين بفئة “أفضل بحث” من الجائزة حيث جاء في المركز الأول كل من الدكتور إبراهيم عبدالهادي أستاذ علم النفس المساعد في جامعة الإسكندرية والدكتورة مها لؤي حاتم مدرس المكتبات في جامعة الإسكندرية عن بحثهما الذي حمل عنوان “نهج إستراتيجي مقترح لتفعيل دور المكتبات العامة في تمكين مفهوم الاستدامة الخضراء وتعزيز السلوك المستدام لدى المستفيدين: مكتبة الإسكندرية نموذجا".
ونال المركز الثاني الدكتور إبراهيم محمد كرثيو من الجزائر عن بحث بعنوان "تعزيز الوعي والتربية البيئية في مكتبات الشارقة العامة: دراسة تحليلية رقمية للأنشطة والفعاليات 2024-2018"، بينما حازت على المركز الثالث الدكتورة إهداء صلاح ناجي من مصر، وهي أستاذ المكتبات المساعد في جامعة القاهرة، عن بحثها "نحو بناء معيار عربي لقياس التحول نحو البيئة الخضراء في مؤسسات المعلومات: دراسة تطبيقية على المكتبات بمصر والإمارات العربية المتحدة".
◙ الجائزة استقبلت أكثر من 41 بحثا من 14 دولة تتناول أهمية المكتبات وطرق تطويرها من زوايا غير تقليدية
أما فئة "أفضل مكتبة ومؤسسة معلومات عربية” ففازت بها “مكتبة محمد بن راشد" في دولة الإمارات، في حين نال جائزة فئة “أفضل مشروع وممارسة في حقل التخصص” المستودع البحثي العماني” في جامعة السلطان قابوس “شعاع” من سلطنة عمان.
وتهدف مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مكتبات الشارقة العامة و”مكتبة الجامعة الأميركية بالشارقة”، إلى توسيع نطاق الوصول إلى مجموعة متنوعة من الموارد والخدمات لتلبية الاحتياجات المتطورة لرواد المكتبتين من مختلف الخلفيات والتخصصات، بجانب دفع عجلة الابتكار والتميز في خدمات وبرامج المكتبات من خلال المبادرات المشتركة بين المؤسستين، بما يسهم في تمكين المجتمعات والأفراد من خلال توفير فرص متكافئة للوصول إلى المعلومات.
وبموجب المذكرة سيعمل الجانبان على تعزيز نظام الإعارة بين المكتبتين وتسهيل تبادل الموارد التي تشمل الكتب والدوريات والمواد المتعددة الوسائط بهدف توسيع نطاق وصول رواد كلا المكتبتين إلى المعلومات. كما ستشمل المذكرة مشاركة الخبرات وتعزيز التنمية المهنية وتبادل المعارف من خلال التدريب وورش العمل والمشاريع الثنائية.
وتنص على تنظيم فعاليات وورش عمل مشتركة واستضافة ندوات ومحاضرات تعليمية وتحفيز التفاعل المجتمعي من خلال المبادرات المشتركة كالبرامج المكتبية ونوادي القراءة والفعاليات الثقافية لتعزيز التعلم على المدى الطويل وترسيخ ثقافة القراءة. وشهد اليوم الأول من ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي 2024، ثلاث جلسات حوارية الأولى بعنوان “المكتبات العامة ملتقى الثقافات والتنوع” بمشاركة معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام والدكتور محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والدراسات وجمعة الظاهري من مركز أبوظبي للغة العربية.
وأكد المتحدثون في الجلسة أن العلم والمعرفة هما البوصلة التي توجه الناس نحو فهم أعمق للآخر وبناء جسور الصداقة والمعرفة حول الحضارات والشعوب، إضافة إلى معرفة العادات والتقاليد في تقريب المسافات بيننا، مشيرين إلى أن الشارقة تجسد مثالا حيا على هذه الرؤية حيث أصبحت مدرسة عالمية للتبادل الثقافي من خلال حضورها في المعارض العالمية التي تعد منصة مثالية لعرض إنجازات الإمارات الحضارية وتعزيز الحوار الثقافي مع العالم.
وجاءت الجلسة الثانية من الملتقى تحت عنوان “مؤسسات المعلومات من الدور التقليدي إلى تشكيل الوعي وتعزيز الهوية”، وتحدث خلالها كل من علي المطروشي مستشار التراث المحلي بحكومة عجمان والكاتب الباحث جمال الشحي عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد.
وأوضح المتحدثون أن المكتبات الوطنية تمثل ذاكرة الدولة كشأن المكتبات العامة التي تمثل ذاكرة المدينة، لافتين إلى أن الشارقة تعتبر مثالا حيا على الاهتمام بالمكتبات العامة منذ بدايات القرن العشرين من خلال تأسيسها مكتبات متعددة، كان لها دور محوري في نشر الثقافة والمعرفة، إلى أن تأسست مكتبة الشارقة العامة في عام 1925. وأضافوا أن مكتبة محمد بن راشد تتميز ببناء مجموعات قيمة تضم نوادر المخطوطات والكتب النادرة والخرائط، مما يجعلها كنزا معرفيا، وتضم المكتبة أكثر من مليون كتاب بأكثر من 90 لغة، وتوفر بيئة بحثية متكاملة مزودة بأحدث التقنيات لتسهيل وصول الباحثين إلى هذا الكم الهائل من المعلومات.
وفي جلسة بعنوان “المكتبات وتحديات العمل الثقافي والمعرفي” تحدث كل من الدكتور نبهان الحراصي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات والدكتور معتصم الغرياني أستاذ القانون المدني في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأكد المتحدثون خلالها أن المكتبات الحديثة ومنها مكتبات الشارقة العامة تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة حيث أصبحت هذه التكنولوجيات جزءا لا يتجزأ من نشر المعرفة وحفظها، مشيرين إلى أن انتشار الإنترنت غير دور المكتبات التقليدية مما دفعها إلى تقديم خدمات متنوعة تتجاوز إعارة الكتب لتلبية احتياجات الجيل الجديد الذي يعيش في عصر رقمي مع احتفاظها بروح المبنى التقليدي للمكتبة مشددين على أهمية التشريعات مثل قانون حماية الملكية الفكرية في الإمارات لدعم هذا التطور حيث تساهم هذه التشريعات في حماية الحقوق الملكية للمؤلفين وتشجيع الإبداع والابتكار.
وفي إطار فعاليات اليوم الأول من ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي، نظمت مكتبات الشارقة، جلسة خاصة لعرض أبحاث الفائزين بالفئة الأولى من الجائزة وأبرزت الجلسة الدور المحوري الذي تلعبه جائزة الشارقة في تشجيع الإبداع والابتكار في مجال الأدب المكتبي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الشارقة تجسد مدرسة عالمية للتبادل الثقافي عبر حضورها في المعارض العالمية لعرض إنجازات الإمارات الحضارية وتعزيز الحوار الثقافي مع العالم.
الأربعاء 2024/10/02
ShareWhatsAppTwitterFacebook
بحوث تطور المكتبات
الشارقة - كرّم الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، خلال افتتاح ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي 2024 الاثنين، في مقر هيئة الشارقة للكتاب، الفائزين بالدورة الـ24 من الجائزة التي نظمتها إدارة مكتبات الشارقة العامة التابعة للهيئة تحت شعار "المكتبات لتمكين الصناعات الثقافية والإبداعية" واستقبلت أكثر من 41 بحثا من 14 دولة.
وشهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين "مكتبات الشارقة العامة" و"مكتبة الجامعة الأميركية في الشارقة" بهدف تعزيز وصول القراء إلى المعلومات وتوسيع نطاق الموارد والخدمات المتنوعة، وقعتها مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة إيمان بوشليبي وأمينة مكتبة الجامعة الأميركية بالشارقة كارا جونز، بحضور عدد من مسؤولي مؤسسات ثقافية وأكاديمية في الشارقة ودولة الإمارات وجمع من الأكاديميين المتخصصين بالشأن المكتبي وممثلي الصحف والوسائل الإعلامية المحلية والعربية.
وأكدت إيمان بوشليبي، أن مكتبات الشارقة التي تأسست منذ مئة عام جديرة بأن تخلد وتكرم إبداعات وابتكارات نخبة المبدعين في هذا الحدث العربي المعرفي الذي يحظى بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ويكرم الأعمال والأبحاث والدراسات الأدبية والإبداعية المتميزة، منوهة بأهمية العناية بأي قطاع تبرز من خلال ما يرتبط به ويخدمه وأنه ليس هناك مكان أعظم نتاجا وتأثيرا من بيت العلماء والمفكرين والمبدعين على مر العصور.
وقالت إن الدورة الـ24 من الجائزة حققت قفزة نوعية في مؤشراتها كافة حيث زاد عدد الأبحاث بنسبة 37 في المئة عن العام الماضي، أما عدد الدول فارتفع بنسبة 75 في المئة، ومن جهة عدد الباحثين بلغت الزيادة ما نسبته 49 في المئة عن الدورة السابقة، في حين زاد عدد الأبحاث المشتركة بين عدة باحثين بنسبة 120 في المئة عن الدورة السابقة، ما يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه الجائزة في تعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة على المستوى الإقليمي والدولي.
وكرم أحمد بن ركاض العامري الفائزين بفئة “أفضل بحث” من الجائزة حيث جاء في المركز الأول كل من الدكتور إبراهيم عبدالهادي أستاذ علم النفس المساعد في جامعة الإسكندرية والدكتورة مها لؤي حاتم مدرس المكتبات في جامعة الإسكندرية عن بحثهما الذي حمل عنوان “نهج إستراتيجي مقترح لتفعيل دور المكتبات العامة في تمكين مفهوم الاستدامة الخضراء وتعزيز السلوك المستدام لدى المستفيدين: مكتبة الإسكندرية نموذجا".
ونال المركز الثاني الدكتور إبراهيم محمد كرثيو من الجزائر عن بحث بعنوان "تعزيز الوعي والتربية البيئية في مكتبات الشارقة العامة: دراسة تحليلية رقمية للأنشطة والفعاليات 2024-2018"، بينما حازت على المركز الثالث الدكتورة إهداء صلاح ناجي من مصر، وهي أستاذ المكتبات المساعد في جامعة القاهرة، عن بحثها "نحو بناء معيار عربي لقياس التحول نحو البيئة الخضراء في مؤسسات المعلومات: دراسة تطبيقية على المكتبات بمصر والإمارات العربية المتحدة".
◙ الجائزة استقبلت أكثر من 41 بحثا من 14 دولة تتناول أهمية المكتبات وطرق تطويرها من زوايا غير تقليدية
أما فئة "أفضل مكتبة ومؤسسة معلومات عربية” ففازت بها “مكتبة محمد بن راشد" في دولة الإمارات، في حين نال جائزة فئة “أفضل مشروع وممارسة في حقل التخصص” المستودع البحثي العماني” في جامعة السلطان قابوس “شعاع” من سلطنة عمان.
وتهدف مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مكتبات الشارقة العامة و”مكتبة الجامعة الأميركية بالشارقة”، إلى توسيع نطاق الوصول إلى مجموعة متنوعة من الموارد والخدمات لتلبية الاحتياجات المتطورة لرواد المكتبتين من مختلف الخلفيات والتخصصات، بجانب دفع عجلة الابتكار والتميز في خدمات وبرامج المكتبات من خلال المبادرات المشتركة بين المؤسستين، بما يسهم في تمكين المجتمعات والأفراد من خلال توفير فرص متكافئة للوصول إلى المعلومات.
وبموجب المذكرة سيعمل الجانبان على تعزيز نظام الإعارة بين المكتبتين وتسهيل تبادل الموارد التي تشمل الكتب والدوريات والمواد المتعددة الوسائط بهدف توسيع نطاق وصول رواد كلا المكتبتين إلى المعلومات. كما ستشمل المذكرة مشاركة الخبرات وتعزيز التنمية المهنية وتبادل المعارف من خلال التدريب وورش العمل والمشاريع الثنائية.
وتنص على تنظيم فعاليات وورش عمل مشتركة واستضافة ندوات ومحاضرات تعليمية وتحفيز التفاعل المجتمعي من خلال المبادرات المشتركة كالبرامج المكتبية ونوادي القراءة والفعاليات الثقافية لتعزيز التعلم على المدى الطويل وترسيخ ثقافة القراءة. وشهد اليوم الأول من ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي 2024، ثلاث جلسات حوارية الأولى بعنوان “المكتبات العامة ملتقى الثقافات والتنوع” بمشاركة معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام والدكتور محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والدراسات وجمعة الظاهري من مركز أبوظبي للغة العربية.
وأكد المتحدثون في الجلسة أن العلم والمعرفة هما البوصلة التي توجه الناس نحو فهم أعمق للآخر وبناء جسور الصداقة والمعرفة حول الحضارات والشعوب، إضافة إلى معرفة العادات والتقاليد في تقريب المسافات بيننا، مشيرين إلى أن الشارقة تجسد مثالا حيا على هذه الرؤية حيث أصبحت مدرسة عالمية للتبادل الثقافي من خلال حضورها في المعارض العالمية التي تعد منصة مثالية لعرض إنجازات الإمارات الحضارية وتعزيز الحوار الثقافي مع العالم.
وجاءت الجلسة الثانية من الملتقى تحت عنوان “مؤسسات المعلومات من الدور التقليدي إلى تشكيل الوعي وتعزيز الهوية”، وتحدث خلالها كل من علي المطروشي مستشار التراث المحلي بحكومة عجمان والكاتب الباحث جمال الشحي عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد.
وأوضح المتحدثون أن المكتبات الوطنية تمثل ذاكرة الدولة كشأن المكتبات العامة التي تمثل ذاكرة المدينة، لافتين إلى أن الشارقة تعتبر مثالا حيا على الاهتمام بالمكتبات العامة منذ بدايات القرن العشرين من خلال تأسيسها مكتبات متعددة، كان لها دور محوري في نشر الثقافة والمعرفة، إلى أن تأسست مكتبة الشارقة العامة في عام 1925. وأضافوا أن مكتبة محمد بن راشد تتميز ببناء مجموعات قيمة تضم نوادر المخطوطات والكتب النادرة والخرائط، مما يجعلها كنزا معرفيا، وتضم المكتبة أكثر من مليون كتاب بأكثر من 90 لغة، وتوفر بيئة بحثية متكاملة مزودة بأحدث التقنيات لتسهيل وصول الباحثين إلى هذا الكم الهائل من المعلومات.
وفي جلسة بعنوان “المكتبات وتحديات العمل الثقافي والمعرفي” تحدث كل من الدكتور نبهان الحراصي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات والدكتور معتصم الغرياني أستاذ القانون المدني في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأكد المتحدثون خلالها أن المكتبات الحديثة ومنها مكتبات الشارقة العامة تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة حيث أصبحت هذه التكنولوجيات جزءا لا يتجزأ من نشر المعرفة وحفظها، مشيرين إلى أن انتشار الإنترنت غير دور المكتبات التقليدية مما دفعها إلى تقديم خدمات متنوعة تتجاوز إعارة الكتب لتلبية احتياجات الجيل الجديد الذي يعيش في عصر رقمي مع احتفاظها بروح المبنى التقليدي للمكتبة مشددين على أهمية التشريعات مثل قانون حماية الملكية الفكرية في الإمارات لدعم هذا التطور حيث تساهم هذه التشريعات في حماية الحقوق الملكية للمؤلفين وتشجيع الإبداع والابتكار.
وفي إطار فعاليات اليوم الأول من ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي، نظمت مكتبات الشارقة، جلسة خاصة لعرض أبحاث الفائزين بالفئة الأولى من الجائزة وأبرزت الجلسة الدور المحوري الذي تلعبه جائزة الشارقة في تشجيع الإبداع والابتكار في مجال الأدب المكتبي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook