الألعاب الإلكترونية في الإمارات صناعة واعدة
قطاع يعتمد على مواهب التطوير عالية المهارة.
الثلاثاء 2024/10/01
انشرWhatsAppTwitterFacebook
استثمار في الترفيه
أصبح تطوير الألعاب الإلكترونية في دولة الإمارات صناعة ناشئة تسهم في صقل الخبرات الإبداعية للمطورين والمستثمرين المهتمين بهذا القطاع الواعد لرسم تصور جديد لشكل وتصميم تطبيقات الألعاب الإلكترونية المنتشرة على الأجهزة الإلكترونية، وخلال السنوات الأخيرة ارتفع عدد الشركات والأفراد المطورين لتلك الألعاب.
دبي - يقف “قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية” في دولة الإمارات على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتطور نتيجة الخطط والمبادرات المستقبلية والشراكات الإستراتيجية التي تفتح الطريق واسعا نحو تحول الدولة إلى مركز عالمي في هذا القطاع بحلول عام 2033.
وكشف تقرير أصدرته منصة “ستاتيستا إنسايتس” العالمية المتخصصة في البيانات عن نمو ملحوظ في سوق الألعاب الإلكترونية بالإمارات، مع توقعات بزيادة كبيرة في عدد اللاعبين وإيرادات السوق خلال السنوات المقبلة إلى نحو 492 مليون دولار بحلول 2027.
وتوقع أن تحافظ السوق التي تشمل قطاعي الألعاب الإلكترونية التقليدية والألعاب عبر الإنترنت على معدل نمو سنوي ثابت قدره 5.88 في المئة خلال الفترة ذاتها، مع زيادة عدد المستخدمين في سوق ألعاب الفيديو إلى 1.7 مليون مستخدم بحلول 2027.
وفي إطار هذا النمو أطلقت إمارة دبي “برنامج الألعاب 2033” الذي يهدف إلى جعل الإمارة ضمن أفضل 10 مراكز عالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033، وتعزيز مساهمته في نمو الاقتصاد الرقمي والناتج الإجمالي المحلي للإمارة إلى نحو مليار دولار.
ويركز البرنامج على تطوير البنية التحتية التقنية، ودعم الشركات الناشئة، وتقديم حوافز لجذب الاستثمارات العالمية وتعزيز المهارات المحلية في تطوير الألعاب، وتقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال.
دبي تطلق "برنامج الألعاب 2033" الذي يهدف إلى جعل الإمارة ضمن أفضل 10 مراكز عالمية في هذا القطاع بحلول 2033
وتم إطلاق “فيزا دبي للألعاب الإلكترونية” بهدف دعم أصحاب المواهب وصناع ورواد قطاع الألعاب الإلكترونية، وتحفيزهم على تنمية وتطوير مهاراتهم، إلى جانب إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية الرامية إلى مساعدتهم على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة.
وفي هذا الصدد أعلنت دبي عن استضافة “ألعاب المستقبل 2025” في خريف عام 2025، في ظل السعي لتوفير ما يصل إلى 30 ألف وظيفة جديدة مرتبطة بقطاع الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033، ما يكشف حجم الدعم الذي يحظى به القطاع في الإمارة.
بدوره يواصل قطاع الألعاب الإلكترونية في إمارة أبوظبي تنافسيته العالمية، عبر استقطاب أبرز المطورين والناشرين المواهب في هذا المجال.
وأعلن مكتب أبوظبي للاستثمار في مارس الماضي عن دعمه لجهود شركة طماطم للألعاب، الشركة الرائدة في تطوير محتوى الألعاب العربية للأجهزة المحمولة، ونقل مقرها الرئيسي إلى أبوظبي، ما يدعم مرحلة النمو والتوسع المستقبلية للشركة، ويعزز ازدهار وتطور قطاع الألعاب الإلكترونية في الإمارة.
وقالت فاخرة المنصوري، أول مصممة إماراتية تعمل في مجال تصميم صناعة الألعاب الإلكترونية، “ابتكرت في تجربة هي الأولى من نوعها عدة ألعاب إلكترونية وكل عام أتوسع في مجال عملي بإضافة ألعاب جديدة حيث حرصت من خلال تصميمي على أن يكون هناك هدف واضح من خلال تكريس مجموعة من قيم مجتمعنا وحضارتنا بصورة غير مباشرة مثل اللعب المشترك ضمن فريق من الأهل أو الأصدقاء سواء كان في تراث الإمارات أو حقوق الحيوان، وكل لعبة أصممها أحاول أن تكون ذات هدف واضح أو تتضمن شيئا جديدا من إنتاج إماراتي على مستوى الشرق الأوسط والعالم”.
وأضافت “مع دخولي إلى هذا المجال منذ سنوات التحقت بأكاديمية متخصصة في أبوظبي. لذلك لم تكن هناك حاجة إلى الدراسة خارج الدولة وساهمت دراستي في هذا التخصص في الالتحاق بالعمل في إحدى الشركات العالمية”.
وتابعت “تنظم دولة الإمارات سنويا العديد من المعارض المتخصصة التي تسهم في تعزيز المهارات وتأهيل الكوادر البشرية في هذا التخصص وتستعين الشركات العالمية المتواجدة في الدولة والعاملة في هذا المجال بهذه الكوادر المؤهلة”، لافتة إلى أن هناك العديد من الشركات الناشئة التي تعمل في هذا المجال داخل الدولة إضافة إلى الشركات العالمية.
ويضم قطاع الألعاب في أبوظبي أكثر من 70 شركة متخصصة في تطوير المحتوى، ويهدف مكتب أبوظبي للاستثمار إلى دعم هذه المنظومة من خلال الشراكات الإستراتيجية، التي تتماشى مع توجهات أبوظبي الساعية لترسيخ مكانتها وجهة عالمية للابتكار والتكنولوجيا.
كان “مكتب أبوظبي للاستثمار” قد تعاون سابقا مع شركة “يو بي سوفت”، التي تعد من أكبر الشركات المتخصصة في تطوير ونشر وتوزيع ألعاب الفيديو الخاصة بأجهزة الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة.
وقال فيصل الزيدي رئيس شركة “إكسكيب”، منصّة الوسائط التفاعليّة الرائدة التي تدمج الألعاب الافتراضيّة الرقميّة، إن حدث “ألعاب المستقبل 2025” يعد محطة محورية، إذ يمثل فرصة مثالية لعرض ابتكارات مجالات الألعاب الرقمية والميتافيرس، وتوسيع حضور الشركة على المستوى العالمي.
وأضاف أنه من خلال مشاركة الشركة في هذا الحدث فإنها تسعى إلى تعزيز ريادتها في تطوير الحلول المتقدمة في عالم الألعاب التفاعلية، وخلق تجارب رقمية فريدة تجمع بين العالمين المادي والافتراضي.
وأوضح أن الحدث فرصة إستراتيجية للتواصل مع خبراء الصناعة والشركات الرائدة، ما يسهم في دفع عجلة الابتكار والنمو، وترسيخ مكانة الشركة لاعبا أساسيا في صناعة الألعاب المستقبلية.
وفي السياق ذاته كشفت شركة “ترو غليمرز”، الشبكة الدولية الرائدة لنوادي الرياضات الإلكترونية، عن خطط لتطوير أول جزيرة للرياضات الإلكترونية في العالم بأبوظبي تتضمن فندقا فاخرا وأماكن عالية التقنية لبطولات الألعاب ومرافق تدريب احترافية ومساحات لإنشاء المحتوى. وتبلغ كلفة المشروع أكثر من 280 مليون دولار وسيكون الأول من نوعه على مستوى العالم.
واستضافت أبوظبي في يوليو الماضي الفعاليات الرسمية لأكبر منافسات الرياضات الإلكترونية الجامعية في المنطقة، وذلك ضمن اتفاقية تعاون بين اتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية، وشركة مينا تك للترفيه (الجهة المنظمة للبطولة)، لتشجيع المبادرات المرتبطة بعالم الألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا في المنظومة الجامعية.
وفي الشارقة استقطبت فعاليات النسخة الثانية من بطولة شمس للألعاب الإلكترونية، التي أقيمت في ديسمبر الماضي، عددا كبيرا من عشاق الألعاب الإلكترونية.
وتميزت الفعاليات بمشاركة رواد أعمال من مستثمري المشروعات الصغيرة، الذين يتطلعون إلى الاستفادة من تسارع نمو صناعة الرياضات الإلكترونية في الدولة عموما.
قطاع يعتمد على مواهب التطوير عالية المهارة.
الثلاثاء 2024/10/01
انشرWhatsAppTwitterFacebook
استثمار في الترفيه
أصبح تطوير الألعاب الإلكترونية في دولة الإمارات صناعة ناشئة تسهم في صقل الخبرات الإبداعية للمطورين والمستثمرين المهتمين بهذا القطاع الواعد لرسم تصور جديد لشكل وتصميم تطبيقات الألعاب الإلكترونية المنتشرة على الأجهزة الإلكترونية، وخلال السنوات الأخيرة ارتفع عدد الشركات والأفراد المطورين لتلك الألعاب.
دبي - يقف “قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية” في دولة الإمارات على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتطور نتيجة الخطط والمبادرات المستقبلية والشراكات الإستراتيجية التي تفتح الطريق واسعا نحو تحول الدولة إلى مركز عالمي في هذا القطاع بحلول عام 2033.
وكشف تقرير أصدرته منصة “ستاتيستا إنسايتس” العالمية المتخصصة في البيانات عن نمو ملحوظ في سوق الألعاب الإلكترونية بالإمارات، مع توقعات بزيادة كبيرة في عدد اللاعبين وإيرادات السوق خلال السنوات المقبلة إلى نحو 492 مليون دولار بحلول 2027.
وتوقع أن تحافظ السوق التي تشمل قطاعي الألعاب الإلكترونية التقليدية والألعاب عبر الإنترنت على معدل نمو سنوي ثابت قدره 5.88 في المئة خلال الفترة ذاتها، مع زيادة عدد المستخدمين في سوق ألعاب الفيديو إلى 1.7 مليون مستخدم بحلول 2027.
وفي إطار هذا النمو أطلقت إمارة دبي “برنامج الألعاب 2033” الذي يهدف إلى جعل الإمارة ضمن أفضل 10 مراكز عالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033، وتعزيز مساهمته في نمو الاقتصاد الرقمي والناتج الإجمالي المحلي للإمارة إلى نحو مليار دولار.
ويركز البرنامج على تطوير البنية التحتية التقنية، ودعم الشركات الناشئة، وتقديم حوافز لجذب الاستثمارات العالمية وتعزيز المهارات المحلية في تطوير الألعاب، وتقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال.
دبي تطلق "برنامج الألعاب 2033" الذي يهدف إلى جعل الإمارة ضمن أفضل 10 مراكز عالمية في هذا القطاع بحلول 2033
وتم إطلاق “فيزا دبي للألعاب الإلكترونية” بهدف دعم أصحاب المواهب وصناع ورواد قطاع الألعاب الإلكترونية، وتحفيزهم على تنمية وتطوير مهاراتهم، إلى جانب إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية الرامية إلى مساعدتهم على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة.
وفي هذا الصدد أعلنت دبي عن استضافة “ألعاب المستقبل 2025” في خريف عام 2025، في ظل السعي لتوفير ما يصل إلى 30 ألف وظيفة جديدة مرتبطة بقطاع الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033، ما يكشف حجم الدعم الذي يحظى به القطاع في الإمارة.
بدوره يواصل قطاع الألعاب الإلكترونية في إمارة أبوظبي تنافسيته العالمية، عبر استقطاب أبرز المطورين والناشرين المواهب في هذا المجال.
وأعلن مكتب أبوظبي للاستثمار في مارس الماضي عن دعمه لجهود شركة طماطم للألعاب، الشركة الرائدة في تطوير محتوى الألعاب العربية للأجهزة المحمولة، ونقل مقرها الرئيسي إلى أبوظبي، ما يدعم مرحلة النمو والتوسع المستقبلية للشركة، ويعزز ازدهار وتطور قطاع الألعاب الإلكترونية في الإمارة.
وقالت فاخرة المنصوري، أول مصممة إماراتية تعمل في مجال تصميم صناعة الألعاب الإلكترونية، “ابتكرت في تجربة هي الأولى من نوعها عدة ألعاب إلكترونية وكل عام أتوسع في مجال عملي بإضافة ألعاب جديدة حيث حرصت من خلال تصميمي على أن يكون هناك هدف واضح من خلال تكريس مجموعة من قيم مجتمعنا وحضارتنا بصورة غير مباشرة مثل اللعب المشترك ضمن فريق من الأهل أو الأصدقاء سواء كان في تراث الإمارات أو حقوق الحيوان، وكل لعبة أصممها أحاول أن تكون ذات هدف واضح أو تتضمن شيئا جديدا من إنتاج إماراتي على مستوى الشرق الأوسط والعالم”.
وأضافت “مع دخولي إلى هذا المجال منذ سنوات التحقت بأكاديمية متخصصة في أبوظبي. لذلك لم تكن هناك حاجة إلى الدراسة خارج الدولة وساهمت دراستي في هذا التخصص في الالتحاق بالعمل في إحدى الشركات العالمية”.
وتابعت “تنظم دولة الإمارات سنويا العديد من المعارض المتخصصة التي تسهم في تعزيز المهارات وتأهيل الكوادر البشرية في هذا التخصص وتستعين الشركات العالمية المتواجدة في الدولة والعاملة في هذا المجال بهذه الكوادر المؤهلة”، لافتة إلى أن هناك العديد من الشركات الناشئة التي تعمل في هذا المجال داخل الدولة إضافة إلى الشركات العالمية.
ويضم قطاع الألعاب في أبوظبي أكثر من 70 شركة متخصصة في تطوير المحتوى، ويهدف مكتب أبوظبي للاستثمار إلى دعم هذه المنظومة من خلال الشراكات الإستراتيجية، التي تتماشى مع توجهات أبوظبي الساعية لترسيخ مكانتها وجهة عالمية للابتكار والتكنولوجيا.
كان “مكتب أبوظبي للاستثمار” قد تعاون سابقا مع شركة “يو بي سوفت”، التي تعد من أكبر الشركات المتخصصة في تطوير ونشر وتوزيع ألعاب الفيديو الخاصة بأجهزة الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة.
وقال فيصل الزيدي رئيس شركة “إكسكيب”، منصّة الوسائط التفاعليّة الرائدة التي تدمج الألعاب الافتراضيّة الرقميّة، إن حدث “ألعاب المستقبل 2025” يعد محطة محورية، إذ يمثل فرصة مثالية لعرض ابتكارات مجالات الألعاب الرقمية والميتافيرس، وتوسيع حضور الشركة على المستوى العالمي.
وأضاف أنه من خلال مشاركة الشركة في هذا الحدث فإنها تسعى إلى تعزيز ريادتها في تطوير الحلول المتقدمة في عالم الألعاب التفاعلية، وخلق تجارب رقمية فريدة تجمع بين العالمين المادي والافتراضي.
وأوضح أن الحدث فرصة إستراتيجية للتواصل مع خبراء الصناعة والشركات الرائدة، ما يسهم في دفع عجلة الابتكار والنمو، وترسيخ مكانة الشركة لاعبا أساسيا في صناعة الألعاب المستقبلية.
وفي السياق ذاته كشفت شركة “ترو غليمرز”، الشبكة الدولية الرائدة لنوادي الرياضات الإلكترونية، عن خطط لتطوير أول جزيرة للرياضات الإلكترونية في العالم بأبوظبي تتضمن فندقا فاخرا وأماكن عالية التقنية لبطولات الألعاب ومرافق تدريب احترافية ومساحات لإنشاء المحتوى. وتبلغ كلفة المشروع أكثر من 280 مليون دولار وسيكون الأول من نوعه على مستوى العالم.
واستضافت أبوظبي في يوليو الماضي الفعاليات الرسمية لأكبر منافسات الرياضات الإلكترونية الجامعية في المنطقة، وذلك ضمن اتفاقية تعاون بين اتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية، وشركة مينا تك للترفيه (الجهة المنظمة للبطولة)، لتشجيع المبادرات المرتبطة بعالم الألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا في المنظومة الجامعية.
وفي الشارقة استقطبت فعاليات النسخة الثانية من بطولة شمس للألعاب الإلكترونية، التي أقيمت في ديسمبر الماضي، عددا كبيرا من عشاق الألعاب الإلكترونية.
وتميزت الفعاليات بمشاركة رواد أعمال من مستثمري المشروعات الصغيرة، الذين يتطلعون إلى الاستفادة من تسارع نمو صناعة الرياضات الإلكترونية في الدولة عموما.