تصور فني للكوكب المكتشف حول نجمه القزم
اكتشاف علمي مثير.. فرصة نادرة لنجاة الأرض من يوم القيامة
الأحد 29 سبتمبر 2024م
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
الأخبار المتعلقة
- صورة تاريخية.. أول خريطة لمجرتنا درب التبانة تحتوي 1.5 مليار جسم فضائي
أخبار - نظرية مجنونة.. الثقوب السوداء الخفية تزور الأرض كل 10 أعوام ولا نراها
أخبار - اكتشاف نهر كامل من الثقوب السوداء القديمة يتحرك في مجرة درب التبانة
أخبار - اكتشاف تاريخي.. حزام هائل يحيط بمجموعتنا الشمسية
أخبار
رصد علماء كوكبا في مجرتنا درب التبانة، يشبه الأرض لكنه يبعد عنها نحو 4 آلاف سنة ضوئية، وتكمن أهمية هذا الكوكب أنه يقدم لنا نظرة تنبؤية لمستقبل نظامنا الشمسي، بعد مليارات السنين، والأكثر أهمية أنه يحمل فرصة لنجاة الأرض من الهلاك في جحيم الشمس.
يبلغ حجم هذا الكوكب نحو 1.9 مرة كتلة الأرض، ويدور حول نجمه على مسافة ضعف المسافة بين الأرض والشمس. والنجم عبارة عن قزم أبيض، وهذا يعني أن أي حياة ربما كانت موجودة على الكوكب الخارجي قد تم القضاء عليها قبل أو أثناء مرحلة العملاق الأحمر المدمرة للنجم.
ويعني هذا أن مصير هذا الكوكب مشابه لما سيحدث لأرضنا بمجرد موت الشمس واستكمال تطورها إلى قزم أبيض.
والمعروف أن النجوم التي ينضب منها الوقود الهيدروجيني اللازم للاندماج في نواتها تصبح أقل استقرارا، وتنتفخ إلى حجم هائل في مرحلة تسمى العملاق الأحمر. ثم سيقذف النجم مادته الخارجية بالكامل، وينهار اللب تحت الجاذبية ليشكل جسما كثيفا، ولا يتولد ضوؤه الساطع عن طريق الاندماج، بل الحرارة المتبقية من عملية انهياره. وهذا اللب الساخن هو القزم الأبيض، وسيستغرق الأمر نليارات السنين حتى يبرد إلى الظلام الكامل.
وخلال مرحلة العملاق الأحمر يمكن للغلاف الجوي الخارجي للنجم أن يتمدد إلى مئات المرات من حجمه الأولي، وتتنبأ بعض التوقعات لمستقبل الشمس، التي من المقرر أن تبدأ في التحول إلى عملاق أحمر في غضون نحو 5 مليارات سنة أو نحو ذلك، أن ينمو إلى حجم يصل إلى مدار المريخ، بحيث يبتلع عطارد والزهرة والأرض في هذه العملية، ما يعتبره العلماء سيناريو يوم القيامة للأرض.
ولا نعرف ماذا يعني هذا لكوكبنا، ولكن الأمر الأكثر ترجيحا يشير إلى الدمار. ومع ذلك، يشير الاكتشاف الجديد للعالم الشببه بالأرض والذي يدور حول قزم أبيض، إلى أن النجاة هي أيضا إحدى الفرضيات الممكنة.
وباستخدام تلسكوب KMT الكوري الجنوبي، الذي يرصد ظاهرة العدسة الدقيقة (تشويه الضوء من المجرات البعيدة والنجوم الزائفة)، لاحظ العلماء النظام الغير العادي المسمى KMT-2020-BLG-0414، والذي يتكون من قزم أبيض وكوكب أضخم من الأرض بمقدار 1.9 مرة، ويفصل بينهما مسافة حوالي وحدتين فلكيتين.
وبالإضافة إلى ذلك، على أطراف هذا النظام، تم اكتشاف جسم آخر، وهو قزم بني أضخم من كوكب المشتري بمقدار 17 مرة، يدور حول القزم الأبيض.
والقزم البني هو نوع غريب من الأجسام بحيث يعد كبيرا جدا ليكون كوكبا، ولكنه صغير جدا ليعتبر نجما. وهو ضخم بما يكفي لدمج الديوتيريوم في قلبه، ولكنه ليس ضخما بما يكفي لاندماج الهيدروجين الذي يحدد النجم.
ويقول العلماء إن هذا النظام هو مثال لكيفية نجاة الكواكب من مرحلة تحول النجم إلى عملاق أحمر والبقاء داخل "المنطقة الصالحة للسكن"، حسب ساينس ألرت.
وتبلغ كتلة القزم الأبيض نحو نصف كتلة الشمس، ما يشير إلى أنه كان في الأصل قريبا جدا من كتلة الشمس قبل أن ينفجر. وتشير المسافة المدارية الحالية بين الكوكب الخارجي الشبيه بالأرض والقزم الأبيض إلى أنه كان ذات يوم على نفس المسافة تقريبا بين الأرض والشمس، أي وحدة فلكية واحدة، قبل أن يتم دفعه بعيدا مع موت النجم.
مدار الكوكب الحالي الذي يبلغ 2.1 وحدة فلكية هو بالضبط المكان الذي تتوقع أن تجد فيه كوكب الأرض بعد أن تصبح الشمس قزما أبيض. وتختلف النماذج حاليا حول ما إذا كانت الأرض يمكن أن تتجنب الالتهام أم لا لأننا لا نعرف معدل فقدان كتلة الشمس العملاقة الحمراء بدقة كافية. وبالتالي فإن اكتشافنا يشير إلى أن بعض النماذج التي تتنبأ ببقاء الأرض قد تكون متشائمة للغاية. في نهاية المطاف، قد تنجو الأرض بصعوبة من الالتهام على غرار نظامنا المكتشف