عليك معرفتها منذ البداية
أضرار تربية العصافير في المنزل: ما يجب أن تعرفه قبل اقتناء طائر
29 سبتمبر 2024 م
سمر وردة
يُفضِّل الكثيرون تربية العصافير في المنزل؛ إذ إنّ وجودها وما تخلقه من أجواء بأصواتها وتفاعُلها يجلب الفرح والسرور إلى النفس، ويُقلِّل الشعور بالقلق والتوتُّر، إلّا أنّ هناك بعض التأثيرات السلبية لتربية العصافير في صِحّة الإنسان والبيئة المنزلية، ولا بُدّ من أخذها في الاعتبار.
من هذه التأثيرات السلبية ما يأتي:
المعاناة من حساسية الطيور
على الرغم من أنّ بعض الأشخاص قد يُفضِّلون تربية العصافير بدلاً من الكلاب أو القطط؛ بسبب حساسيّتهم تجاه فرائها، فإنّ العديد منهم قد يُعانون أيضاً من الحساسية تجاه ريش الطيور أو فضلاتهم حتى؛ لذا، ينبغي التحقُّق من أنّ أفراد الأسرة جميعهم لا يُعانون من حساسيّة الطيور قبل اتِّخاذ القرار بتربية العصافير في المنزل.
وتتسبَّب حساسيّة الطيور في ظهور أعراض عِدَّة، مثل: العُطاس، وصعوبة التنفُّس، أو الصفير، بالإضافة إلى السُّعال، واحمرار العينَين، وظهور الطفح الجلدي الذي يُثير الحكَّة، واحتقان الأنف وسَيلانه.
الضوضاء الناتجة من العصافير
قد تختلف مُستَوَيات الضوضاء بين الطيور على اختلافها، إلّا أنّ معظمها تكون صاخبة، وخاصَّةً في الصباح الباكر؛ ممّا قد يُعرّض صاحبها لاضطرابات في النوم، أو الانزعاج والقلق، أو صعوبة التركيز أثناء إنجاز المَهامّ اليومية، وصوت العصافير العالي قد يجعل وجودها أمراً غير مرغوب فيه في حالات مُعيَّنة؛ كأن يكون المنزل صغيراً، أو إن ترافق وجودها مع وجود أطفال رُضَّع في المنزل، أو غيرها.
الحاجة اليومية إلى التنظيف
تتميَّز العصافير المنزلية بالفوضوية، وخاصَّة عند تناولها الطعام؛ إذ غالباً ما يتناثر جزء من طعامها في قاع القفص، بالإضافة إلى فضلاتها، وقد ينتقل ذلك إلى المكان المُحيط بالقفص؛ ممّا يُؤدّي إلى تراكُم البكتيريا، وانتشار الروائح الكريهة.
لذا؛ لا بُدّ أن يكون لدى المُرَبِّين الاستعداد للتعامل مع هذه السلبية والقدرة عليها؛ بالتنظيف الدوري لقفص العصافير وأدوات تغذيته؛ لضمان صِحَّتها، والحفاظ على بيئة منزلية نظيفة وصِحِّية.
المشاكل السلوكية لدى العصافير
تُعَدَّ العصافير والطيور الأليفة عامَّةً اجتماعية بطبعها؛ فهي تحتاج إلى الاهتمام والتفاعل المُنتظَم؛ للحفاظ على سلوكاتها الطبيعية؛ لذا، لا بُدّ لمَن يرغب في تربيتها من امتلاك الوقت الكافي؛ لتلبية احتياجاتها الاجتماعية؛ فعدم امتلاك الوقت الكافي للتفاعل مع العصافير قد يجعلها عُدوانيّة، أو يُعرِّضها للمشكلات النفسية، مثل ظهور علامات الاكتئاب والقلق.
تربية العصافير والأمراض المُعدية
قد تحمل الطيور الأليفة، ومنها العصافير، بعض الأمراض الفطرية أو الفيروسية، والتي يمكن أن تنتقل بدورها إلى الإنسان، فتُسبِّب مشكلات في الجهاز التنفُّسي، أو الهضميّ، أو مشكلات جلدية.
ومن هذه الأمراض: السالمونيلا (Salmonella) التي قد تنتقل عند الاتِّصال المباشر بالعصافير، أو عبر استنشاق الأسطح المُلوَّثة بفضلاتها، أو ملامستها، وعدوى العطيفة أو الكامبيلوباكتر (Campylobacter) التي تنتقل أيضاً عبر فضلات الطيور، فتُسبِّب مشكلات في الجهاز الهضمي.
وهنا، تبرز أهمّية الاهتمام بالنظافة، والإجراءات الوقائية التي تساعد على تقليل فُرَص انتقال الأمراض من الطيور؛ بتنظيف الأماكن والأشياء الخاصَّة بالعصافير بانتظام، مع الحرص على ارتداء الملابس الواقية، مثل: القُفّازات، والأقنعة، أثناء عملية التنظيف، وغسل اليدَين جيِّداً بعد الاعتناء بهما، ويُنصَح أيضاً بإجراء فُحوصات دوريّة؛ للتحقُّق من صِحّة الطائر، واستشارة الطبيب البيطري عند الحاجة.
المراجع
[1] vethelpdirect.com, Can I catch diseases from a pet bird?
[2] petmd, 8 Signs You Should NOT Get a Pet Bird
[3] birdfeederhub, Pros and Cons of Owning a Pet Bird
[4] azpetvet, 5 Things to Know When Considering Getting a Pet Bird
[5] wyndly, Complete Guide: Diagnosing and Managing Bird Allergy Tests
حول المؤلف
سمر وردة
- حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأراضي والمياه.
- خبرة تزيد عن سنة في كتابة المحتوى الثقافي، وتزيد عن سنتين في كتابة محتوى العلاج النفسي في موقع عرب ثيرابي (المنصة العربية الأولى للعلاج النفسي بمعايير ألمانية).