نطاقات التوقيت
التوقيت المحلي والتوقيت القياسي
نطاقات التوقيت العالمية
نطاقات التوقيت
التوقيت المحلي والتوقيت القياسي:
لاتعطي الساعات في الأجزاء المختلفة من العالم التوقيت نفسه. وبفرض أن جميع هذه الساعات تظهر التوقيت نفسه ـ مثلاً الساعة 3 بعد الظهر ـ ففي هذا الوقت سيرى الناس في بعض الدول شروق الشمس وسيرى آخرون في دول أخرى الشمس في كبد السماء. وفي دول أخرى لايمكن مشاهدة الشمس لأن الساعة 3 بعد الظهر ستكون فيها ليلاً. وعوضًا عن ذلك فإن الساعات في جميع المواقع تبين الساعة 12 عند منتصف النهار.
وكل مكان من الأرض، يقع شرقاً أو غرباً بالنسبة لمكان آخر يكون له ظهر في وقت مختلف. ويسمى الوقت في مكان معين التوقيت المحلي لذلك المكان، فعندما يكون الوقت ظهراً ـ حسب التوقيت المحلي ـ لمدينة ما، يمكن أن يكون الوقت 11 قبل الظهر في مكان آخر غرب تلك المدينة، أو الواحدة بعد الظهر في مكان آخر إلى الشرق منها. ويعتمد التوقيت المحلي في الأماكن الأخرى على بعدها شرقاً أو غرباً من تلك المدينة.
وإذا استعملت كل جماعة توقيتاً مختلفاً، فسوف يرتبك المسافرون، وستحدث العديد من المشكلات الأخرى. ولتجنب كل هذه المشكلات تم استحداث نطاقات توقيت قياسية. وأقيمت هذه النطاقات بحيث يكون هناك اختلاف بمدة ساعة بين مكان على الجانب الشرقي من نطاق التوقيت ومكان على جانبه الغربي فيما إذا كان كل منهما حسب توقيته المحلي. ولكن حسب نظام نطاق التوقيت فإن كلاً من هذه الأماكن لن تكون تابعة لتوقيتها المحلي. يتم استعمال التوقيت المحلي عند خط الزوال ـ خط الطول ـ المار عبر مركز النطاق من قبل الأماكن داخل النطاق. وهكذا، سيكون التوقيت نفسه في كل مكان من النطاق.
نطاقات التوقيت العالمية:
أنشئت عام 1884م. واختير خط الزوال المار خلال مرصد جرينيتش في إنجلترا نقطة بداية من أجل نطاقات التوقيت العالمية، ويسمى غالباً خط الزوال لجرينيتش خط الزوال الأول ويدعى التوقيت الشمسي في جرينيتش التوقيت الوسطي لجرينيتش ـ توقيت جريينتش ـ أو التوقيت المدني لجرينيتش.
أنشأ مؤتمر دولي عقد عام 1884م، 12 خطاً توقيتياً غرب جرينيتش و12 خطاً توقيتياً شرقها. وتقسم هذه النطاقات العالم إلى 23 نطاقاً كاملاً ونصفي نطاق. ويكون لكل من النطاق الثاني عشر شرقاً والنطاق الثاني عشر غرباً عرض نصف نطاق. ويقعان متجاورين لبعضهما بعضًا، وهما مفصولان بعضهما عن بعض بخط وهمي يدعى خط التوقيت الدولي. ويقع هذا الخط على نصف الطريق حول العالم من جرينيتش. ويفقد المسافر الذي يعبر هذ الخط متجهاً غرباً نحو الصين يوماً واحداً. وهناك مناطق قليلة من العالم لاتستعمل نطاقات التوقيت القياسية. فمثلاً تبقى المناطق القطبية أسابيع عديدة في ضوء الشمس المستمر أو في الظلام.
أدرك الخبراء في عام 1940م أن التوقيت المبني على القياسات الفلكية ليس متناسقاً تماماً، إذ أن الأرض تبطئ وتسرع بطريقة غير منتظمة، ونتيجة لذلك أعيد تحديد طول الثانية عام 1958م بما يسمى تكرارية الاهتزاز الطبيعي لذرة السيزيوم. ومهما كان، فقد استمر الخبراء في تعيين طول السنة من الملاحظات الفلكية. ويدعى مقياس الوقت المبني على كل من القياسات الذرية والفلكية التوقيت العالمي المنسق.