البَغَويّ (الحسين بن مسعود ـ
بغوي (حسين مسعود)
Al-Bagawi (Al-Hussein ibn Mas’oud-) - Al-Bagawi (Al-Hussein ibn Mas’oud-)
البَغَويّ (الحسين بن مسعود ـ )
(نحو 440ـ516هـ/ 1048ـ1122م)
أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفرّاء البَغَوي، المحدِّث الحافظ، المفسر، الفقيه الشافعي.
ولد في «بغْشُوْر»، بليدة بخراسان أنجبت كثيراً من العلماء الأجلاء، ويقال لها: «بغ» أيضاً وإليها ينسب. وتفقه في المذهب الشافعي على شيخ الشافعية القاضي حسين بن محمد المَرْوَرذي صاحب «التعليقة»، قبل سنة ستين وأربعمئة، وسمع منه الحديث ومن غيره، وعامة سماعاته في حدود سنة الستين وأربعمئة، وحصّل علوماً كثيرة عن أجلاء وقته.
كان ربّانياً زاهداً، قانعاً باليسير، يأكل الخبز وحده، فعُذِل في ذلك، فصار يأتدم بزيت، وكان مقتصداً في لباسه، له ثوب خام وعمامة صغيرة، لم يدخل مدينة بغداد، ولو دخلها لكان له شأن أوسع. توفي في «مرو الروذ» وقد قارب الثمانين.
كان البغوي إماماً في العلوم، والفقه، والتفسير، والحديث، حتى لقبوه «محيي السنّة» و«ركن الدين»، يسلك منهاج السلف حالاً واعتقاداً، وكان مجتهداً وفق أصول الشافعي، وله اجتهادات رجح فيها غير مذهب الشافعية.
له تصانيف كثيرة منها:
ـ «معالم التنزيل»: المشهور بتفسير البغوي: تفسير متوسط، يفسر بالمأثور من السنة وأقاويل الصحابة ومن بعدهم. وينقل ذلك بأسانيده هو، وقد بالغ من زعم أنه مختصر من تفسير الثعلبي. ويمتاز بتعرضه للأحكام، وقلة الأحاديث الموضوعة فيه. وهو عمدة الخازن في تفسيره الشهير. والكتاب مطبوع أكثر من طبعة.
ـ «مصابيح السنّة»: كتاب جليل مختصر في الحديث، صنفه للمتعبدين، مرتباً على الأبواب، قسم كل باب قسمين أولهما: الصِّحاح، وقد أورد فيه الأحاديث من صحيح البخاري ومسلم، أو أحدهما. والثاني: الحِسَان: أورد فيه أحاديث أبي داود والترمذي وغيرهما.
وقد نبه المحدثون على أن تسمية «حِسَان» هذه اصطلاح خاص بالبغوي، وليس المراد به مصطلح «حسن» عند المُحدِّثين. لأن في السنن ما هو ضعيف. لكن الإمام البغوي يبين الضعيف غالباً، ويفسر ألفاظ الحديث الغامضة.
وقد وضعت على «مصابيح السنة» شروح كثيرة، وعليه بنى «الخطيب التبريزي» ]ر[ كتابه «مشكاة المصابيح»، وكلاهما مطبوع.
ـ «شرح السنة»: أراد به أن يجدد أمر العلم، وأخرج الأحاديث فيه على الأبواب بتوسع، وعلق عليها بفوائد جليلة. مطبوع في /15/ مجلداً، بتحقيق شعيب أرناؤوط، وكتاب «التهذيب» في الفقه الشافعي.
نور الدين العتر
بغوي (حسين مسعود)
Al-Bagawi (Al-Hussein ibn Mas’oud-) - Al-Bagawi (Al-Hussein ibn Mas’oud-)
البَغَويّ (الحسين بن مسعود ـ )
(نحو 440ـ516هـ/ 1048ـ1122م)
أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفرّاء البَغَوي، المحدِّث الحافظ، المفسر، الفقيه الشافعي.
ولد في «بغْشُوْر»، بليدة بخراسان أنجبت كثيراً من العلماء الأجلاء، ويقال لها: «بغ» أيضاً وإليها ينسب. وتفقه في المذهب الشافعي على شيخ الشافعية القاضي حسين بن محمد المَرْوَرذي صاحب «التعليقة»، قبل سنة ستين وأربعمئة، وسمع منه الحديث ومن غيره، وعامة سماعاته في حدود سنة الستين وأربعمئة، وحصّل علوماً كثيرة عن أجلاء وقته.
كان ربّانياً زاهداً، قانعاً باليسير، يأكل الخبز وحده، فعُذِل في ذلك، فصار يأتدم بزيت، وكان مقتصداً في لباسه، له ثوب خام وعمامة صغيرة، لم يدخل مدينة بغداد، ولو دخلها لكان له شأن أوسع. توفي في «مرو الروذ» وقد قارب الثمانين.
كان البغوي إماماً في العلوم، والفقه، والتفسير، والحديث، حتى لقبوه «محيي السنّة» و«ركن الدين»، يسلك منهاج السلف حالاً واعتقاداً، وكان مجتهداً وفق أصول الشافعي، وله اجتهادات رجح فيها غير مذهب الشافعية.
له تصانيف كثيرة منها:
ـ «معالم التنزيل»: المشهور بتفسير البغوي: تفسير متوسط، يفسر بالمأثور من السنة وأقاويل الصحابة ومن بعدهم. وينقل ذلك بأسانيده هو، وقد بالغ من زعم أنه مختصر من تفسير الثعلبي. ويمتاز بتعرضه للأحكام، وقلة الأحاديث الموضوعة فيه. وهو عمدة الخازن في تفسيره الشهير. والكتاب مطبوع أكثر من طبعة.
ـ «مصابيح السنّة»: كتاب جليل مختصر في الحديث، صنفه للمتعبدين، مرتباً على الأبواب، قسم كل باب قسمين أولهما: الصِّحاح، وقد أورد فيه الأحاديث من صحيح البخاري ومسلم، أو أحدهما. والثاني: الحِسَان: أورد فيه أحاديث أبي داود والترمذي وغيرهما.
وقد نبه المحدثون على أن تسمية «حِسَان» هذه اصطلاح خاص بالبغوي، وليس المراد به مصطلح «حسن» عند المُحدِّثين. لأن في السنن ما هو ضعيف. لكن الإمام البغوي يبين الضعيف غالباً، ويفسر ألفاظ الحديث الغامضة.
وقد وضعت على «مصابيح السنة» شروح كثيرة، وعليه بنى «الخطيب التبريزي» ]ر[ كتابه «مشكاة المصابيح»، وكلاهما مطبوع.
ـ «شرح السنة»: أراد به أن يجدد أمر العلم، وأخرج الأحاديث فيه على الأبواب بتوسع، وعلق عليها بفوائد جليلة. مطبوع في /15/ مجلداً، بتحقيق شعيب أرناؤوط، وكتاب «التهذيب» في الفقه الشافعي.
نور الدين العتر