تويت
سطح العالم
تبلغ المساحة السطحية للعالم الأرضي ما يقرب من 509,400,000كم² ، وتغطي المياه وحدها ما يقرب من 359,200,000 كم²،أي نحو 71% من سطح الأرض. بينما تبلغ مساحة اليابسة ما يقرب من 29% أي ما يقرب من 150,202,000كم².
وتتضمن الجغرافيا الطبيعية لإقليم معين مظاهر سطحه ومناخه، كما تتضمن أيضًا التربة، والمواد المعدنية، وحياة النّبات والحيوان وغيرها من الموارد الطبيعية الأخرى. وهكذا، فإنّ الجغرافية الطبيعية لإقليم ما تساعد في تحديد اقتصاديات ذلك الإقليم ومعيشة السكان هناك.
ويصف هذا الجزء مظهرين مهمَّين من مظاهر سطح العالم الأرضي وهما:1ـ الماء 2ـ اليابسة (الأرض).
الماء:
تشغل المحيطات والبحيرات والأنهار معظم المسطح المائي الذي يغطي سطح العالم، وتتكون هذه المسطحات المائية من ثلاثة محيطات هي الهادئ، والأطلسي، والهندي. وأكبرها هو المحيط الهادئ. إذ يغطي ما يقرب من 181 مليون كم²، أي ما يقرب من ثلث سطح العالم. ويبلغ المحيط الأطلسي قرابة نصف حجم المحيط الهادئ. أما المحيط الهندي، فهو أقل بقليل من المحيط الأطلسي. وتجتمع هذه المحيطات الثلاثة حول أنتاركتيكا، كما يلتقي أيضًا المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ بالقرب من القطب الشمالي، ومنهما يتكون المحيط المتجمد الشمالي.
وأكبر البحيرات ضخامة هو بحر قزوين، وهو جسم ممتد من المياه المالحة، يقع بين آسيا وأوروبا شرقي جبال القوقاز، ويغطي هذا البحر ما يقرب من 371,000كم². وأكبر البحيرات العذبة هي البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية، وهي تتكون من خمس بحيرات: إيري، وهورون، وميتشيجان، وأونتاريو، وسوبيريور.
وكلّ هذه البحيرات متّصلة ببعضها ويمكن أن تمثّل مسطحًا مائيًا واحدًا مساحته نحو 244,780كم².
وأكثر الأنهار طولاً في العالم هو نهر النيل في إفريقيا، وهو ينساب على مدى 6,681كم. ويليه من حيث الطول نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية، إذ يبلغ طوله 6,437كم. وأطول الأنهار في الولايات المتحدة هو نهر الميسوري، وهو ينساب على مدى 4,090كم.
وتحتاج كل الكائنات الحية إلى الماء لتبقى على قيد الحياة ﴿وجعلنا من الماء كل شيء حي﴾ الأنبياء:30 . ويحصل الناس على مياه الشرب من الأنهار والبحيرات العذبة وكذلك الآبار. ونحتاج إلى الماء أيضًا في منازلنا للتنظيف وطهي الطعام، كما تحتاج صناعة أغلب منتجاتنا إلى الماء. ويستمدّ الفلاحون مياههم في المناطق الجافة من الأنهار والبحيرات والآبار، لري مزروعاتهم. وتمدنا المحيطات والبحيرات والأنهار بالأسماك وغيرها من الأغذية.
و تُستغل الأنهار والشلاّلات والخزّانات في توليد الكهرباء. ففي أقطار مثل البرازيل والنرويج والسويد وسويسرا تزود محطات إنتاج القوة الكهرومائية ما يكفي حاجة المصانع والمنازل من الكهرباء.
تُستخدم مياه العالم أيضًا في النقل والمواصلات، ونجد يوميًا الآلاف من سفن البضائع تمخر عباب المحيطات والبحار، وتبحر بمحاذاة شواطئ البحار أو تسافر على المياه الداخلية.
ويؤثر موقع دولة ما على الساحل على تقدمها ورخائها تأثيرًا قويًا. وللولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وغيرها من الدول التجارية التي تحتل الصدارة خطوط ساحلية طويلة. وتقع الكثير من مدن العالم الرئيسية على خطوط المواصلات المائية المهمَّة.
اليابسة:
تتكوّن المساحة الأرضية للعالم من سبع قارات وآلاف الجزر، وتعتبر آسيا أكبر القارات مساحةً، وتليها إفريقيا، ثم أمريكا الشمالية، فأمريكا الجنوبية، فأنتاركتيكا، وأوروبا، وأستراليا. ويشير الجغرافيون أحيانًا إلى أوروبا وآسيا على أنهما قارة واحدة تسمى أوراسيا.
ويتكون سطح الأرض في العالم من الجبال والهضاب والتلال والوديان والسهول، ويعيش عدد قليل من الناس نسبيًا في المناطق الجبلية أو على الهضاب العالية. وغالبية هذه المناطق شديدة البرودة أو وعرة أو جافة لا تصلح للحياة البشرية أو لزراعة المحاصيل وغيرها من الأنشطة البشرية. كما أن التربة فقيرة وتجرفها الأمطار بسهولة. إلا أن بعض الأودية الجبليّة والهضاب المعشوشبة المرتفعة تصلح لرعي الأبقار والأغنام وغيرها من المواشي.
ويعيش معظم سكان العالم الأرضي في السهول ومناطق التلال. ولمعظم السهول ومناطق التلال تربة خصبة ومسطحات كبيرة من الماء، وهي مناطق صالحة للزراعة والصناعة والتجارة. وأكثر المساحات التي لا تصلح للزراعة، وبخاصة المناطق الجبلية، فيها موارد معدنية وفيرة. بالإضافة إلى أن بعض المساحات الصحراوية وبخاصة في الشرق الأوسط بها مخزون ضخم من النفط.
وتؤثر الموارد الطبيعية لإقليم ما على تقدمه الاقتصادي، فعلى سبيل المثال نجد أن البامبا، وهو سهل تنمو به الحشائش يقع وسط الأرجنتين، يعتبر من المراعي الغنية الملائمة لتربية الماشية، وتربته غنية تصلح لزراعة القمح، ولذا نجد أن اللحوم الحيوانية والقمح من أهم صادرات الأرجنتين. وينقص المملكة المتحدة الأرض الجيدة الملائمة للزراعة، إذ إن ما بها لا يكفي لسد حاجة السكان، ولكن ما بها من ترسبات كبيرة من الفحم الحجري والحديد الخام قد ساعدها على أن تصبح قوّة صناعية. أما الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة وكندا وروسيا، فلها موارد متنوعة وفيرة، مما ساعدها على أن تصبح قوّة اقتصادية.
تلوث البيئة:
لقد استغلّ الإنسان الموارد الطبيعية للعالم لمدّة قرون عديدة ليعيش في رخاء، ولم تستغل هذه الموارد دائمًا بحكمة، وقد نتج عن ذلك مشكلات جمة تهدد البيئة.
فقد اعترى الكثير من إمدادات المياه التلوّث بوساطة الصرف الصحي والمواد الكيميائية الصناعية وغيرها من النفايات، كما تلوّث الهواء أيضًا نتيجة احتراق الوقود بوساطة المحرّكات والمصانع والأفران في كثير من المدن. وجرِّدَت من مناطق الغابات مساحات شاسعة من الأشجار، مما نتج عنه تآكل التربة وتهديد حياة الحيوان. كما لوث التربة أيضًا بعض الممارسات الخاطئة في الزراعة بما في ذلك الإفراط في استخدام الأسمدة والمخصّبات الكيميائية والمبيدات الحشرية. كما يزرع كثير من الفلاحين المحصول نفسه سنة بعد أخرى، مما يقلّل من خصوبة التربة.
لقد ازداد الوعي البيئي بين الناس منذ منتصف القرن العشرين الميلادي، وأحسوا بحاجتهم إلى حماية بيئتهم، وسنّت الحكومات المحلية والقومية القوانين لضبط استخدام الموارد الطبيعية. ونحن نحتاج إلى عدة سنوات لإعادة تجديد مصدر مائي، أو نمو غابة، أو استبدال طبقة من التربة الغنية. ويجب أن يعتاد الناس ممارسة صيانة الموارد، والمحافظة عليها باستمرار، لإصلاح ذلك التلف الذي لحق بها، ولتفادي مشكلات المستقبل.
تبلغ المساحة السطحية للعالم الأرضي ما يقرب من 509,400,000كم² ، وتغطي المياه وحدها ما يقرب من 359,200,000 كم²،أي نحو 71% من سطح الأرض. بينما تبلغ مساحة اليابسة ما يقرب من 29% أي ما يقرب من 150,202,000كم².
وتتضمن الجغرافيا الطبيعية لإقليم معين مظاهر سطحه ومناخه، كما تتضمن أيضًا التربة، والمواد المعدنية، وحياة النّبات والحيوان وغيرها من الموارد الطبيعية الأخرى. وهكذا، فإنّ الجغرافية الطبيعية لإقليم ما تساعد في تحديد اقتصاديات ذلك الإقليم ومعيشة السكان هناك.
ويصف هذا الجزء مظهرين مهمَّين من مظاهر سطح العالم الأرضي وهما:1ـ الماء 2ـ اليابسة (الأرض).
الماء:
تشغل المحيطات والبحيرات والأنهار معظم المسطح المائي الذي يغطي سطح العالم، وتتكون هذه المسطحات المائية من ثلاثة محيطات هي الهادئ، والأطلسي، والهندي. وأكبرها هو المحيط الهادئ. إذ يغطي ما يقرب من 181 مليون كم²، أي ما يقرب من ثلث سطح العالم. ويبلغ المحيط الأطلسي قرابة نصف حجم المحيط الهادئ. أما المحيط الهندي، فهو أقل بقليل من المحيط الأطلسي. وتجتمع هذه المحيطات الثلاثة حول أنتاركتيكا، كما يلتقي أيضًا المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ بالقرب من القطب الشمالي، ومنهما يتكون المحيط المتجمد الشمالي.
وأكبر البحيرات ضخامة هو بحر قزوين، وهو جسم ممتد من المياه المالحة، يقع بين آسيا وأوروبا شرقي جبال القوقاز، ويغطي هذا البحر ما يقرب من 371,000كم². وأكبر البحيرات العذبة هي البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية، وهي تتكون من خمس بحيرات: إيري، وهورون، وميتشيجان، وأونتاريو، وسوبيريور.
وكلّ هذه البحيرات متّصلة ببعضها ويمكن أن تمثّل مسطحًا مائيًا واحدًا مساحته نحو 244,780كم².
وأكثر الأنهار طولاً في العالم هو نهر النيل في إفريقيا، وهو ينساب على مدى 6,681كم. ويليه من حيث الطول نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية، إذ يبلغ طوله 6,437كم. وأطول الأنهار في الولايات المتحدة هو نهر الميسوري، وهو ينساب على مدى 4,090كم.
وتحتاج كل الكائنات الحية إلى الماء لتبقى على قيد الحياة ﴿وجعلنا من الماء كل شيء حي﴾ الأنبياء:30 . ويحصل الناس على مياه الشرب من الأنهار والبحيرات العذبة وكذلك الآبار. ونحتاج إلى الماء أيضًا في منازلنا للتنظيف وطهي الطعام، كما تحتاج صناعة أغلب منتجاتنا إلى الماء. ويستمدّ الفلاحون مياههم في المناطق الجافة من الأنهار والبحيرات والآبار، لري مزروعاتهم. وتمدنا المحيطات والبحيرات والأنهار بالأسماك وغيرها من الأغذية.
و تُستغل الأنهار والشلاّلات والخزّانات في توليد الكهرباء. ففي أقطار مثل البرازيل والنرويج والسويد وسويسرا تزود محطات إنتاج القوة الكهرومائية ما يكفي حاجة المصانع والمنازل من الكهرباء.
تُستخدم مياه العالم أيضًا في النقل والمواصلات، ونجد يوميًا الآلاف من سفن البضائع تمخر عباب المحيطات والبحار، وتبحر بمحاذاة شواطئ البحار أو تسافر على المياه الداخلية.
ويؤثر موقع دولة ما على الساحل على تقدمها ورخائها تأثيرًا قويًا. وللولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وغيرها من الدول التجارية التي تحتل الصدارة خطوط ساحلية طويلة. وتقع الكثير من مدن العالم الرئيسية على خطوط المواصلات المائية المهمَّة.
 |
| الممارسات الزّراعية التقليدية مازالت متبعة في العديد من أجزاء العالم التي تفتقر إلى الآلات الحديثة. وهاتان المرأتان في السنغال تقومان بدرس الفول السوداني كما فعل الأسلاف في الماضي. |
تتكوّن المساحة الأرضية للعالم من سبع قارات وآلاف الجزر، وتعتبر آسيا أكبر القارات مساحةً، وتليها إفريقيا، ثم أمريكا الشمالية، فأمريكا الجنوبية، فأنتاركتيكا، وأوروبا، وأستراليا. ويشير الجغرافيون أحيانًا إلى أوروبا وآسيا على أنهما قارة واحدة تسمى أوراسيا.
ويتكون سطح الأرض في العالم من الجبال والهضاب والتلال والوديان والسهول، ويعيش عدد قليل من الناس نسبيًا في المناطق الجبلية أو على الهضاب العالية. وغالبية هذه المناطق شديدة البرودة أو وعرة أو جافة لا تصلح للحياة البشرية أو لزراعة المحاصيل وغيرها من الأنشطة البشرية. كما أن التربة فقيرة وتجرفها الأمطار بسهولة. إلا أن بعض الأودية الجبليّة والهضاب المعشوشبة المرتفعة تصلح لرعي الأبقار والأغنام وغيرها من المواشي.
ويعيش معظم سكان العالم الأرضي في السهول ومناطق التلال. ولمعظم السهول ومناطق التلال تربة خصبة ومسطحات كبيرة من الماء، وهي مناطق صالحة للزراعة والصناعة والتجارة. وأكثر المساحات التي لا تصلح للزراعة، وبخاصة المناطق الجبلية، فيها موارد معدنية وفيرة. بالإضافة إلى أن بعض المساحات الصحراوية وبخاصة في الشرق الأوسط بها مخزون ضخم من النفط.
وتؤثر الموارد الطبيعية لإقليم ما على تقدمه الاقتصادي، فعلى سبيل المثال نجد أن البامبا، وهو سهل تنمو به الحشائش يقع وسط الأرجنتين، يعتبر من المراعي الغنية الملائمة لتربية الماشية، وتربته غنية تصلح لزراعة القمح، ولذا نجد أن اللحوم الحيوانية والقمح من أهم صادرات الأرجنتين. وينقص المملكة المتحدة الأرض الجيدة الملائمة للزراعة، إذ إن ما بها لا يكفي لسد حاجة السكان، ولكن ما بها من ترسبات كبيرة من الفحم الحجري والحديد الخام قد ساعدها على أن تصبح قوّة صناعية. أما الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة وكندا وروسيا، فلها موارد متنوعة وفيرة، مما ساعدها على أن تصبح قوّة اقتصادية.
 |
| تحويل الأرض الجرداء إلى أرض منتجة باستخدام الآلات الحديثة يزيد من الإنتاج العالمي من الغذاء. وقد مكّن هذا المشروع للري الفلاحين في ليبيا من إنتاج المحاصيل في الصحراء، وبه تنتشر المياه من منبع في جوف الأرض على بقاع دائرية. |
لقد استغلّ الإنسان الموارد الطبيعية للعالم لمدّة قرون عديدة ليعيش في رخاء، ولم تستغل هذه الموارد دائمًا بحكمة، وقد نتج عن ذلك مشكلات جمة تهدد البيئة.
فقد اعترى الكثير من إمدادات المياه التلوّث بوساطة الصرف الصحي والمواد الكيميائية الصناعية وغيرها من النفايات، كما تلوّث الهواء أيضًا نتيجة احتراق الوقود بوساطة المحرّكات والمصانع والأفران في كثير من المدن. وجرِّدَت من مناطق الغابات مساحات شاسعة من الأشجار، مما نتج عنه تآكل التربة وتهديد حياة الحيوان. كما لوث التربة أيضًا بعض الممارسات الخاطئة في الزراعة بما في ذلك الإفراط في استخدام الأسمدة والمخصّبات الكيميائية والمبيدات الحشرية. كما يزرع كثير من الفلاحين المحصول نفسه سنة بعد أخرى، مما يقلّل من خصوبة التربة.
لقد ازداد الوعي البيئي بين الناس منذ منتصف القرن العشرين الميلادي، وأحسوا بحاجتهم إلى حماية بيئتهم، وسنّت الحكومات المحلية والقومية القوانين لضبط استخدام الموارد الطبيعية. ونحن نحتاج إلى عدة سنوات لإعادة تجديد مصدر مائي، أو نمو غابة، أو استبدال طبقة من التربة الغنية. ويجب أن يعتاد الناس ممارسة صيانة الموارد، والمحافظة عليها باستمرار، لإصلاح ذلك التلف الذي لحق بها، ولتفادي مشكلات المستقبل.