هل تعاني إجهاد العين جراء التحديق في الشاشات؟.. هذا ما عليك فعله
نُشر: 12:18-20 سبتمبر 2024 م ـ 17 ربيع الأول 1446 هـ
TT
يعاني الكثيرون من إجهاد العين بعد قضاء فترة طويلة أمام الشاشات، ويرجع بعضهم هذا الإجهاد إلى الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات الإلكترونية.
ولكن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نصحت بعدم افتراض أن الضوء الأزرق هو السبب الرئيسي وإنفاق الأموال على أشياء مثل النظارات لتقليل أثاره.
فبحسب الصحيفة فإن «الضوء الأزرق» نتعرض له يومياً من الشمس، وبدرجة أقل، من هواتفنا وأجهزتنا اللوحية والتلفزيونات، ولكن تزايدت المخاوف بشأنه مع قضاء الناس وقتاً أطول كل يوم في التحديق بالشاشات.
ولكنها ذكرت أننا نشعر بالتعب لسبب مختلف حيث توصل الأطباء إلى سبب جديد، وهو «متلازمة رؤية الكومبيوتر»، التي تكون عند الأشخاص الذين لا تستجيب أعينهم جيداً للتحديق المستمر في الشاشات، في حين قال أطباء العيون إن الضوء الأزرق هو في الواقع عامل ثانوي بالنسبة للإجهاد.
ووفقاً لأطباء العيون، فإن التعرض الشديد لأشعة الشمس، والإمساك بالشاشات عن قرب شديد، كلها تهديدات أكبر لسلامة العيون.
وقال ثلاثة أطباء عيون إن فائدة نظارات الضوء الأزرق مُبالغ فيها، ولا توصي الأكاديمية الأميركية لطب العيون بالنظارات التي تحجب الضوء الأزرق «بسبب نقص الأدلة العلمية على أن الضوء الأزرق يسبب ضرراً دائماً لصحة العين».
وطرحت الصحيفة سؤالاً على الأطباء، إذا لم يكن وضع العدسات أو الشاشات المضادة للضوء الأزرق الحل، فماذا يجب أن نفعل إذا كانت الشاشات تؤذي أعيننا؟
هل الضوء الأزرق ضار بعيني؟
ويأتي الضوء الأزرق ببعض الفوائد للصحة العقلية والجسدية، لكن الكميات الكبيرة منه تكون محفوفة بالمخاطر لعينيك.
وقال ديفيد رامزي، مدير قسم أبحاث طب العيون في مستشفى لاهاي والمركز الطبي في ماساتشوستس، إن الشمس مصدر يعد أقوى بكثير من شاشة هاتفك، والتعرض للشاشات عموماً لا ينتج من الضوء ما يكفي لإيذاء أعيننا، ولكن نحن لا نعرف بعد التأثيرات التراكمية جراء استخدام الهاتف لسنوات.
وأضاف: «لكن إذا كنت تشك في أن هاتفك يضر بنومك، فمن المحتمل أن تكون لديك مشاكل أكبر، إذ إن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي ليلاً يعرضنا لمحتوى يجعلنا متحمسين أو منزعجين أو قلقين، واستخدام هاتفك حتى تغفو يمكن أن يرهق عقلك».
هل أحتاج إلى حماية من الضوء الأزرق على نظارتي؟
قالت ميليسا بارنيت، مديرة طب العيون بجامعة كاليفورنيا، إن «الحماية من الضوء الأزرق لن تضر، لكنها لن تساعد بالضرورة بشكل كبير».
وأضافت أن خصائص العيون تختلف من شخص لآخر، وقد يتطلب الأمر زيارة طبيب العيون وإجراء فحص للعين لمعرفة التعديلات التي ستحدث فرقاً حقيقياً عند استخدام الشاشات، مثل النظارات أو الأدوية.
ماذا يجب أن أفعل بدلاً من ذلك؟
اتفق الخبراء على أن السبب الأكثر شيوعاً لإجهاد العين هو ببساطة عدم إغماضها بشكل كافٍ.
فالبشر يغمضون عيونهم عادة نحو 15 مرة في الدقيقة، ولكن عندما نستخدم الشاشات، ينخفض هذا المعدل إلى نحو 6 مرات أي انخفاض بنسبة تزيد على 50 في المائة.
وبالنسبة لمستخدمي الشاشات بكثافة، يمكن أن يعني هذا يوماً كاملاً من جفاف العينين.
وهناك سبب آخر، وهو رفع الشاشات إلى أنوفنا، ومن الناحية المثالية، يجب أن تكون هناك مسافة بين العيون وشاشات الكومبيوتر والتلفزيون، وأوصت بارنيت بقاعدة «20-20-20»: 20 دقيقة من العمل، ثم استراحة لمدة 20 ثانية للنظر إلى شيء يبعد 20 قدماً على الأقل.
والأمر الأكثر أهمية هو التعامل مع إجراء فحوصات العين الشاملة بالطريقة نفسها التي نتعامل بها مع تنظيف الأسنان.
وقالت بارنيت إنك تحتاج إلى فحص عيونك مرة واحدة في العام تقريباً.
- واشنطن: «الشرق الأوسط»
نُشر: 12:18-20 سبتمبر 2024 م ـ 17 ربيع الأول 1446 هـ
TT
يعاني الكثيرون من إجهاد العين بعد قضاء فترة طويلة أمام الشاشات، ويرجع بعضهم هذا الإجهاد إلى الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات الإلكترونية.
ولكن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نصحت بعدم افتراض أن الضوء الأزرق هو السبب الرئيسي وإنفاق الأموال على أشياء مثل النظارات لتقليل أثاره.
فبحسب الصحيفة فإن «الضوء الأزرق» نتعرض له يومياً من الشمس، وبدرجة أقل، من هواتفنا وأجهزتنا اللوحية والتلفزيونات، ولكن تزايدت المخاوف بشأنه مع قضاء الناس وقتاً أطول كل يوم في التحديق بالشاشات.
ولكنها ذكرت أننا نشعر بالتعب لسبب مختلف حيث توصل الأطباء إلى سبب جديد، وهو «متلازمة رؤية الكومبيوتر»، التي تكون عند الأشخاص الذين لا تستجيب أعينهم جيداً للتحديق المستمر في الشاشات، في حين قال أطباء العيون إن الضوء الأزرق هو في الواقع عامل ثانوي بالنسبة للإجهاد.
ووفقاً لأطباء العيون، فإن التعرض الشديد لأشعة الشمس، والإمساك بالشاشات عن قرب شديد، كلها تهديدات أكبر لسلامة العيون.
وقال ثلاثة أطباء عيون إن فائدة نظارات الضوء الأزرق مُبالغ فيها، ولا توصي الأكاديمية الأميركية لطب العيون بالنظارات التي تحجب الضوء الأزرق «بسبب نقص الأدلة العلمية على أن الضوء الأزرق يسبب ضرراً دائماً لصحة العين».
وطرحت الصحيفة سؤالاً على الأطباء، إذا لم يكن وضع العدسات أو الشاشات المضادة للضوء الأزرق الحل، فماذا يجب أن نفعل إذا كانت الشاشات تؤذي أعيننا؟
هل الضوء الأزرق ضار بعيني؟
ويأتي الضوء الأزرق ببعض الفوائد للصحة العقلية والجسدية، لكن الكميات الكبيرة منه تكون محفوفة بالمخاطر لعينيك.
وقال ديفيد رامزي، مدير قسم أبحاث طب العيون في مستشفى لاهاي والمركز الطبي في ماساتشوستس، إن الشمس مصدر يعد أقوى بكثير من شاشة هاتفك، والتعرض للشاشات عموماً لا ينتج من الضوء ما يكفي لإيذاء أعيننا، ولكن نحن لا نعرف بعد التأثيرات التراكمية جراء استخدام الهاتف لسنوات.
وأضاف: «لكن إذا كنت تشك في أن هاتفك يضر بنومك، فمن المحتمل أن تكون لديك مشاكل أكبر، إذ إن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي ليلاً يعرضنا لمحتوى يجعلنا متحمسين أو منزعجين أو قلقين، واستخدام هاتفك حتى تغفو يمكن أن يرهق عقلك».
هل أحتاج إلى حماية من الضوء الأزرق على نظارتي؟
قالت ميليسا بارنيت، مديرة طب العيون بجامعة كاليفورنيا، إن «الحماية من الضوء الأزرق لن تضر، لكنها لن تساعد بالضرورة بشكل كبير».
وأضافت أن خصائص العيون تختلف من شخص لآخر، وقد يتطلب الأمر زيارة طبيب العيون وإجراء فحص للعين لمعرفة التعديلات التي ستحدث فرقاً حقيقياً عند استخدام الشاشات، مثل النظارات أو الأدوية.
ماذا يجب أن أفعل بدلاً من ذلك؟
اتفق الخبراء على أن السبب الأكثر شيوعاً لإجهاد العين هو ببساطة عدم إغماضها بشكل كافٍ.
فالبشر يغمضون عيونهم عادة نحو 15 مرة في الدقيقة، ولكن عندما نستخدم الشاشات، ينخفض هذا المعدل إلى نحو 6 مرات أي انخفاض بنسبة تزيد على 50 في المائة.
وبالنسبة لمستخدمي الشاشات بكثافة، يمكن أن يعني هذا يوماً كاملاً من جفاف العينين.
وهناك سبب آخر، وهو رفع الشاشات إلى أنوفنا، ومن الناحية المثالية، يجب أن تكون هناك مسافة بين العيون وشاشات الكومبيوتر والتلفزيون، وأوصت بارنيت بقاعدة «20-20-20»: 20 دقيقة من العمل، ثم استراحة لمدة 20 ثانية للنظر إلى شيء يبعد 20 قدماً على الأقل.
والأمر الأكثر أهمية هو التعامل مع إجراء فحوصات العين الشاملة بالطريقة نفسها التي نتعامل بها مع تنظيف الأسنان.
وقالت بارنيت إنك تحتاج إلى فحص عيونك مرة واحدة في العام تقريباً.