ويرحل الصناعي :محمد عمر الصباغ. صاحب حرامات الصباغ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ويرحل الصناعي :محمد عمر الصباغ. صاحب حرامات الصباغ

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1726573834911.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	40.0 كيلوبايت 
الهوية:	236536
    ورحلت إحدى قامت الوطن..
    وفاة الصناعي الكبير محمد عمر الصباغ

    نعت الاوساط الصناعية وقطاع الاعمال في سورية وفاة الصناعي محمد عمر الصباغ بعد معاناة مع المرض
    بالامس كتب الدكتور سعد بساطة مقالا حول هذه الشخصية نشره موقع أخبار الصناعة السورية وكان راقدا في المستشفى.. جاء فيها..

    من منا من لم يسمع عن حرامات الصباغ ؟التي كانت تضاهي السوق العالمي و تتفوق على كل منتجات الجوار ..
    من منا لم يجرب مخامل الصباغ التي كانت تصدر كسوة لفرش سيارات مرسيدس في ألمانيا ؟
    من لم يستعمل أجود أنواع المناشف و البشكير المصبوغ بأفضل أنواع الأصبغة الثابتة بجودة لا تنافس . ؟
    هل سمعت بمعامل الأصبغة ؟
    أم بمعامل الجينز ؟
    أم بمعامل الخشب و الموبيليا التي كانت تصدر صناعاتها من خشب الجوز إلى إسبانيا ..
    هل سمعت بمعمل الكوستيك الذي أنشئ لأول مرة في سورية و في المنطقة في ٢٠١٠ و افتتحتها سفيرة الصين ؟
    لابد و أنكم زرتم أكبر مول في سورية الذي احتضنته حلب و الذي احتوى أهم المطاعم و صالات السينما و السوبرماركات العالمية …
    كل هذا و أكثر أسس و أنشئ على يد الصناعي الكبير (محمد عمر الصباغ ) أحد أهم من عمل في الصناعة في حلب مدينة الصناعة الأولى في المنطقة ، و التي كانت تدعى شنغهاي المنطقة . أو شارك في تأسيسها .
    ورث محمد عمر صباغ ( أبو عمار ) الصناعة عن والده (معمل مخمل ) و طورها بعد أن درس في فرنسا هندسة النسيج ..
    وابتدأ من حيث انتهى والده بمعمل (مخامل الصباغ )، ثم زاد من خبرته و بمنافسة شريفة مع كل الأسواق المجاورة ، انتقل إلى الصناعات الأخرى ، و بتفوق مشهود له …
    في ٢٠١١ كانت حرامات الصباغ تساهم في تدفئة المهجرين من بيوتهم ، تماماً كما فعلت في ٢٠٠٦ لمهجري جنوب لبنان .
    لم يكن التفوق الصناعي يشغل أبا عمار عن المساهمة في كل عمل للخير يدعوه إليه الواجب الإنساني أو الوطني . بل احتضن اكثر من ثمانين عائلة مهجرة .
    في الأيام العادية لم تخل مائدته المفتوحة في معمله من الضيوف و الأصدقاء .
    عشرية النار .. خطفت من الصناعي الكبير مملكته التي بناها بجهده و كفاحه ..و اقتحم الدواعش معامله و المول مدمرين كل شيء …مثلما دمروا الحضارة التي حافظت عليها حلب على مدى الدهر …
    بعد اثنتي عشرة سنة يعود ابن حلب عاشق الصناعة إلى بيته بعد أن وفى قروض البنوك (التي لم ترحم ) … عاد إلى بقايا أبنية ، و حطام معامل ( سرقت معظم آلاتها إلى تركيا ) ..
    عاد ليقول لولديه : (هنا ابتدأت من الصفر .. و أنشأت صناعة تباهت بها سورية ..و أصابنا ما أصاب وطننا الحبيب . و لكنني تركت في قلبيكما و روحيكما حب العمل و الجرأة في الصناعة .. كلي أمل يا عمار و عروة أن تستمرا على خطاً رسمتُها لي و لكما و لكل صناعي محب لبلده و مخلص لحلب …وأن لا يتسلسل اليأس إلى قلبيكما .. و ثابرا على إصلاح ما أمكن ..
    لم أندم على أي عمل قمت به في الصناعة .. و لن تندما على البداية من جديد . فما تبقى أمانة بين أيديكما ..و العمل متعة و عبادة … و الله الموفق .. ).
    رحم الله الصناعي الصباغ وجعل مثواه الجنة وعزاؤنا لأسرة الفقيد وللاوساط الاقتصادية السورية.
يعمل...
X