في مثل هذا اليوم
منذ ٨ سنوات
علي نفنوف مع Rehab Kh Issa و
.
٢٤ مايو ٢٠١٤ ·
الليدي...
عنوان بيئة سليمة
وتسمى الدعسوقه
التقتطتها عدستي...
واليكم اسطورة الدعسوقة:
…ففي مطلع القرن الحادي عشر ؛ ذُبح أحد الباريسيين , فألقيت التهمة على واحد من العاملين عنده . فحكم عليه بالموت . واحتشدت جماهير غفيرة حول مكان الإعدام لتشهد قطع عنق المجرم . ووضع الشاب رأسه على قطعة الخشب الغليظة القصيرة التي تسقط فوقها فأس الجلاد . وففي اللحظة نفسها وقفت على عنق المسكين دعسوقة . فازاح الجلاد فأسه التي كان يتأهب لاسقاطها على عنق المجرم لأنه لم يشأ أن يقضي علي حشرة بريئة , وهو الذي كلف قطع عنق فحسب , ومد يدة إلى الدعسوقة فالتقطها وجعلها على رأس ابهامه لكي تطير في الفضاء . ونشرت الحشرة الصغيرة جناحيها , وحلقت قليلاً , ثم عادت فغطت على عنق المحكوم بالاعدام . وفعل الجلاد الطيب كما فعل في المرة الأولى ,فأحجم عن تنفيذ مهمته , التقط الدعسوقة , وساعدها على التحليق . ثم تأهب لمعاودة عمله .
وفي تلك اللحظة شق الجماهير المحتشدة امرؤ تقدم من ساحة الإعدام . ولدى رؤيته انتصب رماة السهام . وازاح الجلاد فأسه للمرة الثالثة عن عنق الشاب .
لقد كان ذلك الرجل روبير التقي . وغالباً ماكان يخلط بالشعب ليتعرف إليه أكثر فأكثر , وكان ملكاً ورعأً حقاً . وقد شعر إذا ذاك ان العناية الإلهية هي التي تدخلت بإرسالها الدعسوقة .فأصدر عفوه عن المتهم .
وما هي إلا بضعة أيام حتى عرف المتهم الحقيقي وألقي القبض عليه . ومنذ ذاك والدعسوقة تُعتبر "حشرة طيبة" , وبات الجميع ينظرون إليها على أنها شيء يستحق التقدير .
وبقيت الدعسوقة تلك الحشرة السامية التي لا يقدم أحدٍ على القضاء عليها دون أن يخامره التفكير بأنه إنما يرتكب عملاً فيه من القسوة والخطأ…
*****************************
Jalal Shekho، خلدون الخن
تعليق