Amal Sidawi مثقفو حلب
٢١ مايو،2022 م ·
بقلم: أمل صيداوي
كتبت أم لابنتها:
كبرتِ وأصبحتِ كبستان يزهو بأزهاره ووروده. وكعصفور صغير غادر عش أبويه ليبحث في سماء الله الواسعة عن حلمه الكبير بالسعادة والحرية. سوف يحن هذا العصفور في يوم من الأيام سواء قريب أم بعيد إلى دفئ عش أبويه وإلى ذكريات بقيت عالقة في قلبه وعقله وإلى حنان افتقده في حياته العملية التي نسي من خلالها أحباءه وأهله وأبويه ليبحث عنهم من جديد بعد ابتعاده المتواصل والطويل الأمد عنهم، ولكن قد يكون هذا بعد فوات الأوان. نعم فمن منا يضمن بقاءه؟ غدا" ستتزوجي وستصبحي أماً وستختبري نفس أحاسيسي فللأم قلوب بعدد أفراد أسرتها تتسع للمحبة والتضحية والعطاء. يحدوني أمل كبير أن تصلك رسالتي هذه وأن تضعيها ضمن إطار لكي تقرأيها كل صباح ومساء. كنت ومازلت أتمنى لك مستقبلا" زاهرا" حافلا" بالخير والنجاح والتوفيق. تعود بي الذاكرة إلى الوراء عندما كنت طفلة رضيعة كانت فرحتي فيك كبيرة وكنتُ كالطفلة التي كوفأت بالحلوى بعد نهار طويل من التعب والعمل المتواصل. كانت أحلى أيام أدعو الله تعالى أن تتكرر. أتمنى لك الخير والصحة والسعادة والأمل والبركة والرخاء ياابنتي الغالية على قلبي.
التوقيع
والدتك التي تحبك