تونس تحتضن النسخة العشرين من ملتقى الشارقة للسرد
الملتقى شمل أربعة محاور للمقاربة والتحليل النقدي ناقشها 50 مبدعا من روائيين وقصّاصين وأكاديميين ونقاد تونسيين.
الخميس 2024/09/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الحوار الثقافي ضروري اليوم
تونس - انتظمت في تونس يومي العاشر والحادي عشر من سبتمبر الجاري أعمال النسخة العشرين من ملتقى الشارقة للسرد تحت عنوان "القصة القصيرة الجديدة.. تحولات الشكل والبناء". وشمل الملتقى أربعة محاور للمقاربة والتحليل النقدي ناقشها على مدى يومين أكثر من 50 مبدعا من روائيين وقصّاصين وأكاديميين ونقاد تونسيين.
وبهذه المناسبة قالت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية أمينة الصرارفي إن "تونس تحتفي مع الشارقة بملتقى السرد الذي يجوب الوطن العربي، ويحل في تونس بدورته الـ20، ويسعى إلى وقفات تحليلية عميقة تناقش أهم المستجدات في السرد بأنواعه، والوقوف على ما طرأ عليه من تحولات جديدة".
أقيم حفل الافتتاح في قصر النجمة الزهراء في سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، بحضور كل من عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، وخالد كشير مدير عام المكتبة الوطنية في وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وعدد من الدبلوماسيين ومجموعة من المثقفين والجامعيين والمهتمين بالكتابة السردية.
وأقيم على هامش حفل الافتتاح معرض شمل عددا من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، والمؤلفات المتعددة في الحقول الأدبية، وشهد إقبالا كبيرا من الجمهور لاقتناء هذه الإصدارات حيث اطلعوا على عناوين ثقافية متنوعة.
وأكد الناقد التونسي حاتم الفطناسي، خلال حفل الافتتاح، الدور الفاعل الذي تمثله الشارقة في دعم الثقافة والمثقفين العرب في العديد من الفعاليات الثقافية، ومنها ملتقى الشارقة للسرد الذي يفتح الآفاق الحيوية لقراءة نقدية جديدة في كل ما يتعلق بالكتابة السردية.
◙ الملتقى يبحث في كتابة القصة القصيرة فاتحا الآفاق الحيوية لقراءة نقدية جديدة في كل ما يتعلق بالكتابة السردية
بدوره، أكد عبدالله العويس، في كلمته، أهمية التعاون الثقافي، قائلا إن "الشارقة تحرص دائما على نهج ثقافي مستدام، وسعداء بأن يبدأ برنامج دائرة الثقافة السنوي وأن يستهل من تونس حيث ملتقى السرد، وبعد تجربة بيت الشعر في القيروان وجدنا تونس كما نعرفها زاخرة بالعطاء الثقافي، ليتطور العمل نحو آفاق جديدة".
وتابع العويس "نسعد بتعزيز العلاقات الأخوية، واستمرار التعاون الثقافي المشترك بين دائرة الثقافة في الشارقة، ووزارة الشؤون الثقافية التونسية، والذي نتج عنه العديد من الأنشطة والملتقيات والمهرجانات الثقافية والأدبية المتنوعة شهدتها عدة مدن تونسية من تونس العاصمة إلى مدينة القيروان”. واتفق الطرفان على تنظيم ملتقيات ثقافية جديدة تتضمن فن الخط العربي، والموسيقى، والتي ستشكل داعما للمبدعين.
وأضاف أن هذا التعاون يبرز أهمية الحوار الثقافي العربي لتعزيز حضور الأديب والكاتب والشاعر والناقد العربي في المشهد الثقافي التونسي والعربي، وهذا ما يحرص عليه البلدان، تونس والإمارات، في تأكيد دائم على عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية.
وواصل العويس "نجتمع اليوم في النسخة العشرين لملتقى الشارقة للسرد، وهو لقاء جديد للاحتفاء بالثقافة العربية والأديب العربي"، مبينا أن الشارقة ارتأت أن يستمر الملتقى بانعقاده متنقلا بين الدول العربية لمشاركة أكثر تأثيرا وحيوية ونفعا للكاتب والأديب والناقد.
من جانبه قال المدير العام لدار الكتب الوطنية خالد كشير، في كلمة وزارة الشؤون الثقافية التونسية، إن ملتقى الشارقة للسرد في تونس، إحدى تجليات الشارقة الثقافية في الوطن العربي، وهو يكتسب أهمية بالغة، إذ يعنى بالتأليف القصصي وتزداد أهميته وإشعاعه، وينتظم في إطار التعاون بين تونس ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الثقافية تحرص على التعاون المثمر والخلاق في مجال الإبداع مع دائرة الثقافة في الشارقة.
وثمن كشير مضامين هذه البادرة الثقافية والأدبية وحرص المنظّمين على الحفاظ على موعدها الدّوري، وهو ما يعكس إرادة صادقة في إعلاء صوت الكلمة الأدبية في زمن العولمة والرّقمنة والتواصل الافتراضي، مضيفا أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبرى كونه يعتني بمجال الإبداع القصصي كتابة ونقدا.
وأضاف أن المحاور التي تناولها الملتقى بالبحث والنقاش هذا العام تمثل خير دليل على منزلة القصة القصيرة منذ بروزها، فالقصة مرآة تعكس أعماق المجتمعات، لافتا إلى أن الملتقى استعاد رواد الكتابة القصصية في تونس الذين أبدعوا في توصيف أعماق المجتمع التونسي.
وشهد اليوم الأول من الملتقى جلسة لأربعة مبدعين تونسيين قدموا شهادات لتجاربهم الإبداعية في الكتابة القصصية إلى جانب مداخلات لعدد من الأكاديميين والحاضرين للتعقيب على الأوراق البحثية.
واستكمل الملتقى اليوم الثاني الأربعاء جلساته التي ناقشت “التحولات وأثرها في فنيات القصة القصيرة الجديدة” و”التقنيات السردية في القصة الجديدة وتداخل الأجناس الأدبية والفنية” مع عدد من الباحثين والمتخصصين كما شهدت قراءة شهادات قاصين وقاصات.
الملتقى شمل أربعة محاور للمقاربة والتحليل النقدي ناقشها 50 مبدعا من روائيين وقصّاصين وأكاديميين ونقاد تونسيين.
الخميس 2024/09/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الحوار الثقافي ضروري اليوم
تونس - انتظمت في تونس يومي العاشر والحادي عشر من سبتمبر الجاري أعمال النسخة العشرين من ملتقى الشارقة للسرد تحت عنوان "القصة القصيرة الجديدة.. تحولات الشكل والبناء". وشمل الملتقى أربعة محاور للمقاربة والتحليل النقدي ناقشها على مدى يومين أكثر من 50 مبدعا من روائيين وقصّاصين وأكاديميين ونقاد تونسيين.
وبهذه المناسبة قالت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية أمينة الصرارفي إن "تونس تحتفي مع الشارقة بملتقى السرد الذي يجوب الوطن العربي، ويحل في تونس بدورته الـ20، ويسعى إلى وقفات تحليلية عميقة تناقش أهم المستجدات في السرد بأنواعه، والوقوف على ما طرأ عليه من تحولات جديدة".
أقيم حفل الافتتاح في قصر النجمة الزهراء في سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، بحضور كل من عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، وخالد كشير مدير عام المكتبة الوطنية في وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وعدد من الدبلوماسيين ومجموعة من المثقفين والجامعيين والمهتمين بالكتابة السردية.
وأقيم على هامش حفل الافتتاح معرض شمل عددا من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، والمؤلفات المتعددة في الحقول الأدبية، وشهد إقبالا كبيرا من الجمهور لاقتناء هذه الإصدارات حيث اطلعوا على عناوين ثقافية متنوعة.
وأكد الناقد التونسي حاتم الفطناسي، خلال حفل الافتتاح، الدور الفاعل الذي تمثله الشارقة في دعم الثقافة والمثقفين العرب في العديد من الفعاليات الثقافية، ومنها ملتقى الشارقة للسرد الذي يفتح الآفاق الحيوية لقراءة نقدية جديدة في كل ما يتعلق بالكتابة السردية.
◙ الملتقى يبحث في كتابة القصة القصيرة فاتحا الآفاق الحيوية لقراءة نقدية جديدة في كل ما يتعلق بالكتابة السردية
بدوره، أكد عبدالله العويس، في كلمته، أهمية التعاون الثقافي، قائلا إن "الشارقة تحرص دائما على نهج ثقافي مستدام، وسعداء بأن يبدأ برنامج دائرة الثقافة السنوي وأن يستهل من تونس حيث ملتقى السرد، وبعد تجربة بيت الشعر في القيروان وجدنا تونس كما نعرفها زاخرة بالعطاء الثقافي، ليتطور العمل نحو آفاق جديدة".
وتابع العويس "نسعد بتعزيز العلاقات الأخوية، واستمرار التعاون الثقافي المشترك بين دائرة الثقافة في الشارقة، ووزارة الشؤون الثقافية التونسية، والذي نتج عنه العديد من الأنشطة والملتقيات والمهرجانات الثقافية والأدبية المتنوعة شهدتها عدة مدن تونسية من تونس العاصمة إلى مدينة القيروان”. واتفق الطرفان على تنظيم ملتقيات ثقافية جديدة تتضمن فن الخط العربي، والموسيقى، والتي ستشكل داعما للمبدعين.
وأضاف أن هذا التعاون يبرز أهمية الحوار الثقافي العربي لتعزيز حضور الأديب والكاتب والشاعر والناقد العربي في المشهد الثقافي التونسي والعربي، وهذا ما يحرص عليه البلدان، تونس والإمارات، في تأكيد دائم على عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية.
وواصل العويس "نجتمع اليوم في النسخة العشرين لملتقى الشارقة للسرد، وهو لقاء جديد للاحتفاء بالثقافة العربية والأديب العربي"، مبينا أن الشارقة ارتأت أن يستمر الملتقى بانعقاده متنقلا بين الدول العربية لمشاركة أكثر تأثيرا وحيوية ونفعا للكاتب والأديب والناقد.
من جانبه قال المدير العام لدار الكتب الوطنية خالد كشير، في كلمة وزارة الشؤون الثقافية التونسية، إن ملتقى الشارقة للسرد في تونس، إحدى تجليات الشارقة الثقافية في الوطن العربي، وهو يكتسب أهمية بالغة، إذ يعنى بالتأليف القصصي وتزداد أهميته وإشعاعه، وينتظم في إطار التعاون بين تونس ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الثقافية تحرص على التعاون المثمر والخلاق في مجال الإبداع مع دائرة الثقافة في الشارقة.
وثمن كشير مضامين هذه البادرة الثقافية والأدبية وحرص المنظّمين على الحفاظ على موعدها الدّوري، وهو ما يعكس إرادة صادقة في إعلاء صوت الكلمة الأدبية في زمن العولمة والرّقمنة والتواصل الافتراضي، مضيفا أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبرى كونه يعتني بمجال الإبداع القصصي كتابة ونقدا.
وأضاف أن المحاور التي تناولها الملتقى بالبحث والنقاش هذا العام تمثل خير دليل على منزلة القصة القصيرة منذ بروزها، فالقصة مرآة تعكس أعماق المجتمعات، لافتا إلى أن الملتقى استعاد رواد الكتابة القصصية في تونس الذين أبدعوا في توصيف أعماق المجتمع التونسي.
وشهد اليوم الأول من الملتقى جلسة لأربعة مبدعين تونسيين قدموا شهادات لتجاربهم الإبداعية في الكتابة القصصية إلى جانب مداخلات لعدد من الأكاديميين والحاضرين للتعقيب على الأوراق البحثية.
واستكمل الملتقى اليوم الثاني الأربعاء جلساته التي ناقشت “التحولات وأثرها في فنيات القصة القصيرة الجديدة” و”التقنيات السردية في القصة الجديدة وتداخل الأجناس الأدبية والفنية” مع عدد من الباحثين والمتخصصين كما شهدت قراءة شهادات قاصين وقاصات.