لعنة ال وينشستير !
ولدت "سارة وينشستير" سنة 1843 لأسرة من الطبقة العُليا ، وذلك في قرية نيوهافن الواقعة في ولاية كونتيتكيت ، والتي تتبع الولايات المتحدة الأمريكية ، كانت آخذة في النشأة والسطوع ، وكان القليل جدًا من سُكانها يملكون الحياة التي تملكها عائلة سارة وينشستير ، والتي بالمُناسبة لم تولد بهذا الاسم ، وإنما كانت سارة لوكوود باردي، وهو إسم والدها الحقيقي ، أما اسم وينشستير فقد حصلت عليه بعد زواجها من أحد أبناء عائلة وينشستير .
كانت طفولة سارة وينشستير طفولة مثالية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، فقد كانت كل مُتطلباتها مُجابة ، إضافةً إلى حصولها على فرصة التعليم في وقت كان فيه التعليم أشبه بحلم يُراود كل أبناء جيلها .
كانت سارة موهوبة أيضًا ، فقد تمكنت من العزف والرسم وهي في سن الثالثة عشر ، والحقيقة أن جمالها كان طاغيًا على كل شيء ، لدرجة أن الخاطبين كانوا يقفون بالصفوف أمام بيتها ، فهي تقريبًا تملك كل شيء تحلم أن تملكه فتاة ، المال والجمال والموهبة ، عمومًا ، في سنة 1862 تزوجت سارة من وليام وينشستير الذي حصلت على لقبه فيما بعد..وقد عاشت معه في البداية حياة لا تقل جمالًا عن حياتها مع والديها قبل الزواج ، وقد كُللت هذه الحياة بطفلة بعد أقل من أربع سنوات ، كانت الطفلة تُدعى آني ، وقد كانت كذلك لا تقل جمالًا عن والدتها ، أي أنه كان يتوقع لها كذلك حياة لا تقل رفاهية وجمالًا عن والدتها ، لكن ، كما يُقال ، لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن دوما ، والحقيقة أن ما مرت به سارة لم يكن مجرد هبوب للرياح ، وإنما كانت عاصفة ، عاصفة مُدمرة بكل ما يعنيه هذا الوصف من معان.
بدأت عاصفة سارة وينشستير بعد ولادة آني مُباشرة ، فقد مرضت بعد عام واحد من ولادتها ، وظلت تتلوى من المرض مُدة عام كامل ، عانى فيها والديها أشد المعاناة ، فقد كانوا يرون طفلتهم الوحيدة تتلوى من الألم أمامهم دون مقدرة على فعل أي شيء لها ، وبالفعل ، ماتت آني وتم دفنها في حديقة المنزل ، فقد كان والديها غير قادرين على مُفارقتها حتى بالرغم من موتها ، لكن هذا ليس كل شيء فيما يتعلق بهذه العاصفة الشديدة .
بعد ستة أشهر من موت آني عانى زوج سارة وينشستير من مرض السل ، وقد كان هذا المرض في ذلك الوقت ليس له أي علاج يُذكر ، ولم يكن بيد المريض أي شيء سوى الجلوس وانتظار الموت ، وهذا ما فعلته سارة وزوجها بالفعل ، ولم يستغرق الأمر أكثر من شهرين حتى قضى زوج سارة وأصبحت وحيدة بعد موت والديها كذلك ، لكن هل هذا كل شيء فيما يتعلق بهذه العاصفة؟ بالتأكيد لا .
مع موت الابنة والزوج والوالدين أصبحت الحياة شبه فارغة على سارة وينشستير ، فقد لزمت غرفتها مدة طويلة لم تُغادرها ، كما أنها لم تتناول طعامًا أو شرابًا ، كانت تكتفي فقط بالبكاء والتحسر على ما حدث لها ولعائلتها ، ثم في مرحلةٍ ما بدأت فكرة الهلع تُسيطر عليها ، فكانت تشعر بأنها هي الأُخرى معرضة للموت ، وأن ما حدث لعائلتها في عامٍ واحد لم يكن مُصادفةً على الاطلاق ، وأنها عليها اللجوء إلى من يُساعدها في تفسير كل هذه الغرائب ، وبالطبع كان السحر هو المُسيطر في هذا الوقت ، لذلك لجأت سارة إلى إحدى الساحرات لتسألها عن أسباب ما تعرضت له خلال المدة الماضية من مآسي ، وبعد مجموعة تعاويذ ألقتها الساحرة أخبرتها ببساطة أنها تُعاني من لعنة آل وينشستير .
أخبرت الساحرة سارة وينشستير أن كل ما حدث معها خلال الفترة الماضية كان بسبب لعنة آل وينشستير ، والتي وُجدت من أجل الأفعال السيئة التي كان يقوم بها آل وينشستير ، حيث أنهم قد قتلوا وظلموا وسفكوا دماء العديد من الناس كي يؤسسوا هذه الإمبراطورية الكبيرة ، وأن أرواح هؤلاء الضحايا قد عادت مجددًا للانتقام من كل أفراد العائلة ، والحل الوحيد ، حسبما ترى الساحرة ، أن تبيع سارة كل ما تملكه العائلة وتذهب لتشتري بيت كبير في مكان آخر وتُخصصه للأشباح ، والحقيقة أن الساحرة أقنعت سارة بكلامها عن طريق زعمها بأنها قد حضّرت روح زوجها ، وأخذت تسرد في صفاته لسارة من قبيل التأكيد ، في النهاية إقتنعت سارة ، وشرعت في تنفيذ ما طلبته الساحرة كي تزول لعنة آل وينشستير .
لم تُجادل سارة وينشستير الساحرة فيما قالته ، وإنما عمدت إلى تنفيذه فورًا ، حيث باعت منزلها وجالت البلاد باحثةً عن البيت المنشود ، والذي شعرت أنه ذلك المنزل الخشبي المكون من ثماني غرف والموجود في ولاية فيرجينيا .
كانت سارة تشعر أن روح زوجها هي من أرشدتها إلى هذا المنزل الخشبي ، لذلك حطت رحالها فيه وبدأت في توسيعه وبناء أدوار جديدة به ، والحقيقة أن عملية بناء هذا المنزل كانت إعجازية بكل ما تعنيه الكلمة من معان، وذلك لأنه في الأصل منزل خشبي ، وثانيًا لأن بناؤه استغرق أكثر من ثلاثين عام ، أنفقت فيه سارة ، والتي أصبحت فيما بعد الأرملة العجوز ، كل ثروة زوجها ، حتى أصبح المنزل في النهاية صرح خشبي مهيب .
ظلت سارة وينشستير بقية حياتها تعمل على بناء هذا البيت وزيادة طوابقه في كل مرة ، كانت تقضي اليوم كله في إرشاد العمال إلى ما يفعلونه وما لا يفعلونه ، في أحد أيام سنة1922 لم تستيقظ سارة لتوجه العمال كما هو مُعتاد ، وماتت وهي في سن الثالثة والثمانين ، ماتت دون وريث أو رفيق ، وكأن لعنة آل وينشستير قد أنزلت بها ما هو أسوا مما نزل بزوجها وابنتها ، أما البيت ، والذي قضت عمرها في تشييده ، فقد تعرض لزلزال شديد وسقط منه سبعة طوابق مرة واحدة ، قبل أن يستحوذ عليه أحد الأثرياء ويقوم بتحويله إلى مُتحف خشبي كبير ، ما زال يشهد على ما عانته سارة وينشستير بداخله .
ولدت "سارة وينشستير" سنة 1843 لأسرة من الطبقة العُليا ، وذلك في قرية نيوهافن الواقعة في ولاية كونتيتكيت ، والتي تتبع الولايات المتحدة الأمريكية ، كانت آخذة في النشأة والسطوع ، وكان القليل جدًا من سُكانها يملكون الحياة التي تملكها عائلة سارة وينشستير ، والتي بالمُناسبة لم تولد بهذا الاسم ، وإنما كانت سارة لوكوود باردي، وهو إسم والدها الحقيقي ، أما اسم وينشستير فقد حصلت عليه بعد زواجها من أحد أبناء عائلة وينشستير .
كانت طفولة سارة وينشستير طفولة مثالية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، فقد كانت كل مُتطلباتها مُجابة ، إضافةً إلى حصولها على فرصة التعليم في وقت كان فيه التعليم أشبه بحلم يُراود كل أبناء جيلها .
كانت سارة موهوبة أيضًا ، فقد تمكنت من العزف والرسم وهي في سن الثالثة عشر ، والحقيقة أن جمالها كان طاغيًا على كل شيء ، لدرجة أن الخاطبين كانوا يقفون بالصفوف أمام بيتها ، فهي تقريبًا تملك كل شيء تحلم أن تملكه فتاة ، المال والجمال والموهبة ، عمومًا ، في سنة 1862 تزوجت سارة من وليام وينشستير الذي حصلت على لقبه فيما بعد..وقد عاشت معه في البداية حياة لا تقل جمالًا عن حياتها مع والديها قبل الزواج ، وقد كُللت هذه الحياة بطفلة بعد أقل من أربع سنوات ، كانت الطفلة تُدعى آني ، وقد كانت كذلك لا تقل جمالًا عن والدتها ، أي أنه كان يتوقع لها كذلك حياة لا تقل رفاهية وجمالًا عن والدتها ، لكن ، كما يُقال ، لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن دوما ، والحقيقة أن ما مرت به سارة لم يكن مجرد هبوب للرياح ، وإنما كانت عاصفة ، عاصفة مُدمرة بكل ما يعنيه هذا الوصف من معان.
بدأت عاصفة سارة وينشستير بعد ولادة آني مُباشرة ، فقد مرضت بعد عام واحد من ولادتها ، وظلت تتلوى من المرض مُدة عام كامل ، عانى فيها والديها أشد المعاناة ، فقد كانوا يرون طفلتهم الوحيدة تتلوى من الألم أمامهم دون مقدرة على فعل أي شيء لها ، وبالفعل ، ماتت آني وتم دفنها في حديقة المنزل ، فقد كان والديها غير قادرين على مُفارقتها حتى بالرغم من موتها ، لكن هذا ليس كل شيء فيما يتعلق بهذه العاصفة الشديدة .
بعد ستة أشهر من موت آني عانى زوج سارة وينشستير من مرض السل ، وقد كان هذا المرض في ذلك الوقت ليس له أي علاج يُذكر ، ولم يكن بيد المريض أي شيء سوى الجلوس وانتظار الموت ، وهذا ما فعلته سارة وزوجها بالفعل ، ولم يستغرق الأمر أكثر من شهرين حتى قضى زوج سارة وأصبحت وحيدة بعد موت والديها كذلك ، لكن هل هذا كل شيء فيما يتعلق بهذه العاصفة؟ بالتأكيد لا .
مع موت الابنة والزوج والوالدين أصبحت الحياة شبه فارغة على سارة وينشستير ، فقد لزمت غرفتها مدة طويلة لم تُغادرها ، كما أنها لم تتناول طعامًا أو شرابًا ، كانت تكتفي فقط بالبكاء والتحسر على ما حدث لها ولعائلتها ، ثم في مرحلةٍ ما بدأت فكرة الهلع تُسيطر عليها ، فكانت تشعر بأنها هي الأُخرى معرضة للموت ، وأن ما حدث لعائلتها في عامٍ واحد لم يكن مُصادفةً على الاطلاق ، وأنها عليها اللجوء إلى من يُساعدها في تفسير كل هذه الغرائب ، وبالطبع كان السحر هو المُسيطر في هذا الوقت ، لذلك لجأت سارة إلى إحدى الساحرات لتسألها عن أسباب ما تعرضت له خلال المدة الماضية من مآسي ، وبعد مجموعة تعاويذ ألقتها الساحرة أخبرتها ببساطة أنها تُعاني من لعنة آل وينشستير .
أخبرت الساحرة سارة وينشستير أن كل ما حدث معها خلال الفترة الماضية كان بسبب لعنة آل وينشستير ، والتي وُجدت من أجل الأفعال السيئة التي كان يقوم بها آل وينشستير ، حيث أنهم قد قتلوا وظلموا وسفكوا دماء العديد من الناس كي يؤسسوا هذه الإمبراطورية الكبيرة ، وأن أرواح هؤلاء الضحايا قد عادت مجددًا للانتقام من كل أفراد العائلة ، والحل الوحيد ، حسبما ترى الساحرة ، أن تبيع سارة كل ما تملكه العائلة وتذهب لتشتري بيت كبير في مكان آخر وتُخصصه للأشباح ، والحقيقة أن الساحرة أقنعت سارة بكلامها عن طريق زعمها بأنها قد حضّرت روح زوجها ، وأخذت تسرد في صفاته لسارة من قبيل التأكيد ، في النهاية إقتنعت سارة ، وشرعت في تنفيذ ما طلبته الساحرة كي تزول لعنة آل وينشستير .
لم تُجادل سارة وينشستير الساحرة فيما قالته ، وإنما عمدت إلى تنفيذه فورًا ، حيث باعت منزلها وجالت البلاد باحثةً عن البيت المنشود ، والذي شعرت أنه ذلك المنزل الخشبي المكون من ثماني غرف والموجود في ولاية فيرجينيا .
كانت سارة تشعر أن روح زوجها هي من أرشدتها إلى هذا المنزل الخشبي ، لذلك حطت رحالها فيه وبدأت في توسيعه وبناء أدوار جديدة به ، والحقيقة أن عملية بناء هذا المنزل كانت إعجازية بكل ما تعنيه الكلمة من معان، وذلك لأنه في الأصل منزل خشبي ، وثانيًا لأن بناؤه استغرق أكثر من ثلاثين عام ، أنفقت فيه سارة ، والتي أصبحت فيما بعد الأرملة العجوز ، كل ثروة زوجها ، حتى أصبح المنزل في النهاية صرح خشبي مهيب .
ظلت سارة وينشستير بقية حياتها تعمل على بناء هذا البيت وزيادة طوابقه في كل مرة ، كانت تقضي اليوم كله في إرشاد العمال إلى ما يفعلونه وما لا يفعلونه ، في أحد أيام سنة1922 لم تستيقظ سارة لتوجه العمال كما هو مُعتاد ، وماتت وهي في سن الثالثة والثمانين ، ماتت دون وريث أو رفيق ، وكأن لعنة آل وينشستير قد أنزلت بها ما هو أسوا مما نزل بزوجها وابنتها ، أما البيت ، والذي قضت عمرها في تشييده ، فقد تعرض لزلزال شديد وسقط منه سبعة طوابق مرة واحدة ، قبل أن يستحوذ عليه أحد الأثرياء ويقوم بتحويله إلى مُتحف خشبي كبير ، ما زال يشهد على ما عانته سارة وينشستير بداخله .