محمد الخلفي رمز الفن المغربي المحتفى به في مهرجان الفيلم العربي
رائد أسهم في التأسيس لحركة الفن في المغرب.
الاثنين 2024/09/09
ShareWhatsAppTwitterFacebook
واحد من أهم الفنانين في المغرب
كرم مهرجان الفيلم العربي في المغرب مجموعة من الفنانين المؤثرين في الفن العربي ومن أهمهم محمد الخلفي الذي يعد من المؤسسين الأوائل لحركة مسرحية وفنية في المغرب، وجاء تكريمه كلفتة إيجابية تثمن مسيرته ومبادراته القيمة وتعرف بها لدى الأجيال الناشئة.
الرابط- يعتبر تكريم رواد السينما والتلفزيون في المهرجانات الوطنية والدولية بالمغرب ليس مجرد اعتراف بإسهاماتهم، بل هو واجب ثقافي وأخلاقي يهدف إلى الحفاظ على ذاكرة الفن المغربي وتقدير من ساهموا في بنائه، فهؤلاء الرواد هم من أسسوا للإبداع الفني المغربي، سواء من خلال أعمال سينمائية وتلفزيونية شكلت مراحل هامة في تطور الفن أو من خلال تأثيرهم على الأجيال الصاعدة، خاصة أننا نجد العديد من هؤلاء الرواد يعيشون في ظلال النسيان والتهميش، حيث لا يتم استحضار دورهم ومساهماتهم إلا بعد وفاتهم وفي لحظات تأبينية عابرة، بينما نلاحظ تسابقا لتكريم الأسماء الأجنبية في المهرجانات، وهو أمر جيد، لكنه لا ينبغي أن يأتي على حساب تكريم المبدعين المحليين الذين يحتاجون إلى الاعتراف بإرثهم وهم على قيد الحياة.
إن تكريم الفنانين المغاربة في حياتهم يبعث برسائل إيجابية للأجيال الجديدة ويرفع من قيمة العمل الفني داخل المجتمع ويساهم في إعادة الاعتبار إلى رموز الفن الذين كانوا في مراحل سابقة مصدر إلهام وتوجيه. ويعكس تكريم هؤلاء الرواد أيضا تقديرا لتاريخ المغرب الفني وهويته الثقافية ويساعد في ترسيخ مكانة المغرب في الساحة الفنية العالمية. ومن هنا، ومن الواجب المهرجانات الوطنية خاصة أن تولي أهمية خاصة لتكريم الفنانين المغاربة قبل الأجانب، كي لا نتركهم في دائرة النسيان والإهمال حتى لحظة وفاتهم.
الخلفي برع في تجسيد أدوار مميزة جعلته قريبا من الجمهور لاسيما في أدائه المتكرر لدور الشرطي أو الكوميسير
وفي هذا السياق افتتحت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي في مدينة الدار البيضاء، الأسبوع الماضي، بمشاركة أفلام من السعودية والبحرين وتونس ومصر والأردن وموريتانيا والمغرب وبلدان عربية أخرى. تستمر الفعاليات حتى 13 سبتمبر، حيث تعرض مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والوثائقية والأشرطة القصيرة.
وتشهد المسابقة الرسمية عرض مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة، ويرأس لجنة التحكيم فيها الناقد اللبناني إبراهيم العريس، كما تضم مسابقة الأفلام القصيرة أعمالا من المغرب والسعودية والبحرين والعراق والأردن واليمن ولبنان ومصر وسوريا وموريتانيا وتونس.
وتميزت هذه الدورة بتكريم كلٍّ من الفنان المصري حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والممثل السوري أيمن زيدان والكاتب والناقد اللبناني إبراهيم العريس، بالإضافة إلى الفنانين المغاربة جليلة التمسي والقدير محمد الخلفي.
ويعيد المهرجان الفنان القدير محمد الخلفي إلى الساحة الفنية بعد غيابه الطويل، حيث تم تكريمه في حفل افتتاح الدورة الخامسة يوم السادس من سبتمبر الجاري، ويعد هذا التكريم فرصة للاعتراف بإسهاماته الكبيرة في تطوير المشهد الفني المغربي على مدار مسيرته.
وخلال حفل التكريم، ظهر محمد الخلفي بحضور قوي على السجادة الحمراء رغم مرضه، حيث لقي استقبالا حارا من الحضور، ما يعكس التقدير العميق الذي يحظى به من زملائه ومعجبيه.
وأعرب الخلفي عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم الذي يعد مهما في مسيرته، مثنيا على التقدير الذي حظي به من وسائل الإعلام المغربية والجمهور، كما عبر عن امتنانه لكل من ساهم في تنظيم هذا المهرجان ومنحه هذه اللحظة المميزة في مسيرته الفنية.
ويعد الفنان المغربي محمد الخلفي واحدا من رواد الجيل الأول للمسرح المغربي، ولد في مدينة الدار البيضاء، واشتهر بأدواره المتنوعة على خشبة المسرح وفي التلفزيون، حيث بدأت خلفيته المسرحية منذ فترة مبكرة فالتقى بالمسرح لأول مرة ضمن مسرح الهواة، بجانب أسماء بارزة مثل الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، وهو ما شكل نقطة الانطلاق لمسيرته الفنية.
وبرع الخلفي في تجسيد أدوار مميزة جعلته قريبا من الجمهور لاسيما من خلال أدائه المتكرر لدور الشرطي أو الكوميسير في أعماله، حيث أضفى على هذه الشخصية طابعا كوميديا يهدف من خلاله إلى إبراز التحديات والصعوبات التي تواجه هذه المهنة، مع إضافة نكهة فكاهية لافتة، وخلال مسيرته الفنية، أسس محمد الخلفي فرقة “المسرح الشعبي” التي كانت من الفرق الرائدة في تقديم العروض المسرحية ثم أسس فرقة “الفنانين المتحدين”، التي قدمت سلسلة من المسرحيات الناجحة، من بينها “العائلة المثقفة”، والتي أدت فيها الفنانة ثريا جبران دور البطولة.
تكريم الفنانين المغاربة في حياتهم يبعث برسائل إيجابية للأجيال الجديدة ويرفع من قيمة العمل الفني داخل المجتمع
وبالإضافة إلى مسيرته المسرحية الغنية كان الخلفي من بين الأوائل الذين انخرطوا في العمل التلفزيوني في المغرب، حيث قدم العديد من الأعمال التي لاقت قبولا واسعا، من بينها المسلسل البوليسي “التضحية” ومسلسل “بائعة الخبز”، وترك أثرا كبيرا في ذاكرة المشاهدين، خصوصا من خلال دوره في المسلسل الكوميدي العائلي “لالة فاطمة”، حيث أدى دور الحاج قدور بن زيزي، وهو الدور الذي عزز من شعبيته وأبرز براعته في التمثيل التلفزيوني، ولم يقتصر عطاؤه على التلفزيون والمسرح فقط، بل شارك في العديد من الأفلام السينمائية، من بينها فيلم “سكوت، اتجاه ممنوع” للمخرج عبدالله المصباحي، وفيلم “هنا ولهيه” للمخرج محمد إسماعيل، كما كان له حضور مميز في المسلسل التاريخي “ملوك الطوائف”، ما يعكس تنوع مسيرته وقدرته على التنقل بسلاسة بين مختلف أنواع الفنون.
ترك محمد الخلفي بفنه وموهبته، بصمة لا تنسى في عالم المسرح والسينما والتلفزيون المغربي، ليصبح من الوجوه البارزة التي ساهمت في إثراء الفن المغربي بصدق الأداء وعفوية التعبير، كما شارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تركت بصمة في ذاكرة المشاهدين، ومن بين أفلامه “الوتر الخامس” و”الدم المغدور”، حيث قدم أدواراً تعكس مهارته الفنية العالية، كما تألق في المسلسلات، مثل “لابريكاد” و”ملوك الطوائف” حيث جسد شخصية أبوالحزم بن جهور، وفي “الخواتات” (سيت كوم) بدور المعطي، كما كانت له أيضا مشاركات بارزة في سلسلة “لالة فاطمة” بأجزائها الثلاثة، حيث لعب دور الحاج قدور، بالإضافة إلى أدواره المميزة في أفلام مثل “هنا ولهيه”، “أوشتام” و”بوعزة الحكيم”، وعلى خشبة المسرح قدم مسرحية “الصحافة المزورة” التي كانت من أوائل أعماله الفنية، إلى جانب مشاركته في أفلام كلاسيكية مثل “الضوء الأخضر” و”الصمت اتجاه ممنوع”.
ويجدر بنا أن نتطرق إلى أهمية تكريم رواد السينما والمسرح والدراما المغربية، لأن هؤلاء الفنانين الذين قدموا إبداعهم وجعلوا من فنونهم وسيلة للتعبير عن قضايا المجتمع وتجاربه، حيث إن تكريم هؤلاء المبدعين في حياتهم هو أكثر من مجرد احتفال بإنجازاتهم، إنه اعتراف بالجهد والتفاني الذي بذلوه في سبيل إثراء الثقافة والفن، ولا يمكن أن يعوض الاعتراف والتكريم بعد وفاة صاحبه ما قدمه من عطاء، فالتكريم اللاحق لا يسمن ولا يغني من جوع، لذ يعد تقديم التقدير والاعتراف لروادنا في حياتهم حقهم وواجبنا تجاههم، ليشعروا بأن أعمالهم وتفانيهم لم تذهب سدى، بل كانت لها قيمة حقيقية تعترف بها وتشكر عليها.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي
رائد أسهم في التأسيس لحركة الفن في المغرب.
الاثنين 2024/09/09
ShareWhatsAppTwitterFacebook
واحد من أهم الفنانين في المغرب
كرم مهرجان الفيلم العربي في المغرب مجموعة من الفنانين المؤثرين في الفن العربي ومن أهمهم محمد الخلفي الذي يعد من المؤسسين الأوائل لحركة مسرحية وفنية في المغرب، وجاء تكريمه كلفتة إيجابية تثمن مسيرته ومبادراته القيمة وتعرف بها لدى الأجيال الناشئة.
الرابط- يعتبر تكريم رواد السينما والتلفزيون في المهرجانات الوطنية والدولية بالمغرب ليس مجرد اعتراف بإسهاماتهم، بل هو واجب ثقافي وأخلاقي يهدف إلى الحفاظ على ذاكرة الفن المغربي وتقدير من ساهموا في بنائه، فهؤلاء الرواد هم من أسسوا للإبداع الفني المغربي، سواء من خلال أعمال سينمائية وتلفزيونية شكلت مراحل هامة في تطور الفن أو من خلال تأثيرهم على الأجيال الصاعدة، خاصة أننا نجد العديد من هؤلاء الرواد يعيشون في ظلال النسيان والتهميش، حيث لا يتم استحضار دورهم ومساهماتهم إلا بعد وفاتهم وفي لحظات تأبينية عابرة، بينما نلاحظ تسابقا لتكريم الأسماء الأجنبية في المهرجانات، وهو أمر جيد، لكنه لا ينبغي أن يأتي على حساب تكريم المبدعين المحليين الذين يحتاجون إلى الاعتراف بإرثهم وهم على قيد الحياة.
إن تكريم الفنانين المغاربة في حياتهم يبعث برسائل إيجابية للأجيال الجديدة ويرفع من قيمة العمل الفني داخل المجتمع ويساهم في إعادة الاعتبار إلى رموز الفن الذين كانوا في مراحل سابقة مصدر إلهام وتوجيه. ويعكس تكريم هؤلاء الرواد أيضا تقديرا لتاريخ المغرب الفني وهويته الثقافية ويساعد في ترسيخ مكانة المغرب في الساحة الفنية العالمية. ومن هنا، ومن الواجب المهرجانات الوطنية خاصة أن تولي أهمية خاصة لتكريم الفنانين المغاربة قبل الأجانب، كي لا نتركهم في دائرة النسيان والإهمال حتى لحظة وفاتهم.
الخلفي برع في تجسيد أدوار مميزة جعلته قريبا من الجمهور لاسيما في أدائه المتكرر لدور الشرطي أو الكوميسير
وفي هذا السياق افتتحت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي في مدينة الدار البيضاء، الأسبوع الماضي، بمشاركة أفلام من السعودية والبحرين وتونس ومصر والأردن وموريتانيا والمغرب وبلدان عربية أخرى. تستمر الفعاليات حتى 13 سبتمبر، حيث تعرض مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والوثائقية والأشرطة القصيرة.
وتشهد المسابقة الرسمية عرض مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة، ويرأس لجنة التحكيم فيها الناقد اللبناني إبراهيم العريس، كما تضم مسابقة الأفلام القصيرة أعمالا من المغرب والسعودية والبحرين والعراق والأردن واليمن ولبنان ومصر وسوريا وموريتانيا وتونس.
وتميزت هذه الدورة بتكريم كلٍّ من الفنان المصري حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والممثل السوري أيمن زيدان والكاتب والناقد اللبناني إبراهيم العريس، بالإضافة إلى الفنانين المغاربة جليلة التمسي والقدير محمد الخلفي.
ويعيد المهرجان الفنان القدير محمد الخلفي إلى الساحة الفنية بعد غيابه الطويل، حيث تم تكريمه في حفل افتتاح الدورة الخامسة يوم السادس من سبتمبر الجاري، ويعد هذا التكريم فرصة للاعتراف بإسهاماته الكبيرة في تطوير المشهد الفني المغربي على مدار مسيرته.
وخلال حفل التكريم، ظهر محمد الخلفي بحضور قوي على السجادة الحمراء رغم مرضه، حيث لقي استقبالا حارا من الحضور، ما يعكس التقدير العميق الذي يحظى به من زملائه ومعجبيه.
وأعرب الخلفي عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم الذي يعد مهما في مسيرته، مثنيا على التقدير الذي حظي به من وسائل الإعلام المغربية والجمهور، كما عبر عن امتنانه لكل من ساهم في تنظيم هذا المهرجان ومنحه هذه اللحظة المميزة في مسيرته الفنية.
ويعد الفنان المغربي محمد الخلفي واحدا من رواد الجيل الأول للمسرح المغربي، ولد في مدينة الدار البيضاء، واشتهر بأدواره المتنوعة على خشبة المسرح وفي التلفزيون، حيث بدأت خلفيته المسرحية منذ فترة مبكرة فالتقى بالمسرح لأول مرة ضمن مسرح الهواة، بجانب أسماء بارزة مثل الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، وهو ما شكل نقطة الانطلاق لمسيرته الفنية.
وبرع الخلفي في تجسيد أدوار مميزة جعلته قريبا من الجمهور لاسيما من خلال أدائه المتكرر لدور الشرطي أو الكوميسير في أعماله، حيث أضفى على هذه الشخصية طابعا كوميديا يهدف من خلاله إلى إبراز التحديات والصعوبات التي تواجه هذه المهنة، مع إضافة نكهة فكاهية لافتة، وخلال مسيرته الفنية، أسس محمد الخلفي فرقة “المسرح الشعبي” التي كانت من الفرق الرائدة في تقديم العروض المسرحية ثم أسس فرقة “الفنانين المتحدين”، التي قدمت سلسلة من المسرحيات الناجحة، من بينها “العائلة المثقفة”، والتي أدت فيها الفنانة ثريا جبران دور البطولة.
تكريم الفنانين المغاربة في حياتهم يبعث برسائل إيجابية للأجيال الجديدة ويرفع من قيمة العمل الفني داخل المجتمع
وبالإضافة إلى مسيرته المسرحية الغنية كان الخلفي من بين الأوائل الذين انخرطوا في العمل التلفزيوني في المغرب، حيث قدم العديد من الأعمال التي لاقت قبولا واسعا، من بينها المسلسل البوليسي “التضحية” ومسلسل “بائعة الخبز”، وترك أثرا كبيرا في ذاكرة المشاهدين، خصوصا من خلال دوره في المسلسل الكوميدي العائلي “لالة فاطمة”، حيث أدى دور الحاج قدور بن زيزي، وهو الدور الذي عزز من شعبيته وأبرز براعته في التمثيل التلفزيوني، ولم يقتصر عطاؤه على التلفزيون والمسرح فقط، بل شارك في العديد من الأفلام السينمائية، من بينها فيلم “سكوت، اتجاه ممنوع” للمخرج عبدالله المصباحي، وفيلم “هنا ولهيه” للمخرج محمد إسماعيل، كما كان له حضور مميز في المسلسل التاريخي “ملوك الطوائف”، ما يعكس تنوع مسيرته وقدرته على التنقل بسلاسة بين مختلف أنواع الفنون.
ترك محمد الخلفي بفنه وموهبته، بصمة لا تنسى في عالم المسرح والسينما والتلفزيون المغربي، ليصبح من الوجوه البارزة التي ساهمت في إثراء الفن المغربي بصدق الأداء وعفوية التعبير، كما شارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تركت بصمة في ذاكرة المشاهدين، ومن بين أفلامه “الوتر الخامس” و”الدم المغدور”، حيث قدم أدواراً تعكس مهارته الفنية العالية، كما تألق في المسلسلات، مثل “لابريكاد” و”ملوك الطوائف” حيث جسد شخصية أبوالحزم بن جهور، وفي “الخواتات” (سيت كوم) بدور المعطي، كما كانت له أيضا مشاركات بارزة في سلسلة “لالة فاطمة” بأجزائها الثلاثة، حيث لعب دور الحاج قدور، بالإضافة إلى أدواره المميزة في أفلام مثل “هنا ولهيه”، “أوشتام” و”بوعزة الحكيم”، وعلى خشبة المسرح قدم مسرحية “الصحافة المزورة” التي كانت من أوائل أعماله الفنية، إلى جانب مشاركته في أفلام كلاسيكية مثل “الضوء الأخضر” و”الصمت اتجاه ممنوع”.
ويجدر بنا أن نتطرق إلى أهمية تكريم رواد السينما والمسرح والدراما المغربية، لأن هؤلاء الفنانين الذين قدموا إبداعهم وجعلوا من فنونهم وسيلة للتعبير عن قضايا المجتمع وتجاربه، حيث إن تكريم هؤلاء المبدعين في حياتهم هو أكثر من مجرد احتفال بإنجازاتهم، إنه اعتراف بالجهد والتفاني الذي بذلوه في سبيل إثراء الثقافة والفن، ولا يمكن أن يعوض الاعتراف والتكريم بعد وفاة صاحبه ما قدمه من عطاء، فالتكريم اللاحق لا يسمن ولا يغني من جوع، لذ يعد تقديم التقدير والاعتراف لروادنا في حياتهم حقهم وواجبنا تجاههم، ليشعروا بأن أعمالهم وتفانيهم لم تذهب سدى، بل كانت لها قيمة حقيقية تعترف بها وتشكر عليها.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي