زيت لبان الذكر: معلومات تهمك
هل سبق وأن سمعت عن زيت لبان الذكر؟ هل تريد معرفة كافة التفاصيل عنه؟
زيت لبان الذكر
لبان الذكر هو مادة صمغيّة يُفرزها جذع شجرة اللبان (Boswellia tree)، ويتمّ جمعها بعد أن تتصلّب بشكل طبيعي.
يتمّ استخلاص زيت لبان الذكر عن طريق عملية التقطير، حيث يتم حمله بالبخار وتكثيفه على سطح تبريد، ثمّ يُجمع بعد فصل الزيت عن الماء.
توجد أربعة أنواع مُختلفة لزيت لبان الذكر، وعلى الرغم من اشتراكها ببعض الخصائص إلّا أنّ لكلٍّ منها استخدامات خاصة.
استخدامات زيت لبان الذكر
تتعدّد استخدامات زيت لبان الذّكر في مجالَيّ الصحّة والجمال، في الآتي ذكر لبعض هذه الاستخدامات المحتملة:
1. استخدامات زيت لبان الذكر للبشرة
يُقدّم زيت اللبان العديد من الفوائد للبشرة، نذكرها على النحو الآتي:
- المحافظة على مُرونة وليونة البشرة.
- حماية البشرة من التّصبُّغات والبقع الداكنة خصوصًا مع تقدُّم العمر.
- تجديد خلايا البشرة، وبالتالي الحفاظ على حيويتها ونضارتها فتبدو صحيّة وشابّة.
- تفتيح التصبُّغات مع الاستخدام المُستمر.
- معالجة حب الشباب نظرًا لاحتوائه على مواد قابضة والتي تُسرّع من عملية شفاء الحبوب.
- المُساعدة في شفاء النُّدب والجروح البسيطة والخدوش، نظرًا لما يقوم به من عملية تجديد وإعادة بناء خلايا البشرة.
نظرًا لما يمتلكه زيت لبان الذكر من خصائص مُضادّة للالتهاب ومُسكِّنة للآلام، يُستخدم لتخفيف الألم والالتهاب مُباشرة على البشرة مع القيام بعمليّة التدليك في تلك المنطقة.
من هنا ظهر استخدام زيت لبان الذكر في علاج التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة إلى فعاليته في منع تدمير الغضاريف في منطقة الالتهاب.
3. تخفيف الاضطرابات الهضمية
يعمل زيت لبان الذّكر على تحفيز إفراز عُصارة المعدة والعُصارة الصفراويّة وحمض المعدة، بالإضافة إلى زيادة حركة الأمعاء، وبالتالي يُسهّل من عملية الهضم ومرور الطعام عبر الأمعاء.
4. تهدئة المشكلات التنفُسية
نظرًا لخصائصه المُضادّة للالتهاب قد يُساعد زيت لبان الذكر على مُقاومة الاحتقان في الأنف أو القصبات الهوائية الناجمة من نزلات البرد أو الإنفلونزا أو حتّى الحساسية الموسميّة.
5. المساهمة في الوقاية من بعض أنواع السرطانات
يحتوي زيت لبان الذكر على مادة البيتا-إليمين (Beta-elemene)، وقد أظهرت هذه المادة قدرتَها على منع نمو الخلايا السرطانية.
كما وُجد أن مادة البيتا-إليمين أظهرت تحسُّنًا عامًّا في جودة حياة مرضى السرطان.
طرق استخدام زيت لبان الذكر
تتعدّد طرق استخدام زيت لبان الذكر وتعتمد على الحاجة الصحيّة أو التجميلية المُستهدفة، في الآتي ذكر لبعض هذه الطرق:
- تطبيق زيت لبان الذكر مُباشرةً على البشرة
تُستخدم هذه الطريقة لعلاج حب الشباب أو الجروح البسيطة أو لتفتيح تصبُّغات البشرة، ويُمكن تطبيقها باتّباع الخطوات الآتية:
- وضع كميّة قليلة من الزيت على طرف الإصبع.
- فرك الزيت على المنطقة المُصابة بحركات دائرية، ويُفضل استخدام إصبع الخنصر لتجنُّب الضغط الشديد على المنطقة.
- ترك البشرة تمتّص الزيت، ثم تكرار هذه الخطوات مرتين في اليوم على الأقلّ.
- شرب مزيج زيت لبان الذكر مع الماء
يُستخدم زيت لبان الذكر بهذه الطريقة لغايات حلّ المشكلات الداخلية، مثل: الاضطرابات الهضمية.
لا يُنصح باستخدام زيت لبان الذكر بشكله النقي المُركَّز وذلك لتجنُّب عواقبه غير الصحيّة، يُمكن تخفيفه باتّباع الخطوات الآتية:
- قياس ملعقة صغيرة واحدة من زيت اللبان.
- مزج الزيت مع كوب من الماء.
- تحريك الزيت مع الماء جيدًا وشربه قبل ساعة أو نصف ساعة من تناول الوجبة، ويُفضّل تناوله على معدة فارغة.
تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم مزج هذا الخليط مع أي مواد أخرى، لتجنُّب حدوث أيّة تفاعلات كيميائية مُضرّة بالصحّة.
- شرب مزيج زيت لبان الذكر مع زيت الأوريغانو
يُستخدم هذا المزيج في علاج السُّعال ونزلات البرد، حيث تجتمع خصائص زيت لبان الذكر المُضادّة للالتهاب مع خصائص زيت الأوريغانو في تخفيف السُّعال والبلغم.
يُمكن تحضير هذا المزيج باتّباع الخطوات الآتية:
- قياس زيت لبان الذكر وزيت الأورغانو بكميّات مُتساوية (ملعقة صغيرة واحدة لكلًّ منهما).
- إضافة الماء إلى المزيج، وتحركّيهما جيدًا، ثم شربه.
- استنشاق زيت لبان الذكر
يُستخدم زيت لبان الذكر في العلاج العطري (Aromatherapy) نظرًا لما عُرف عنه شعبيًّا من خصائصه المُهدِّئة.
توجد طريقتين لاستنشاق زيت لبان الذكر، في الآتي ذكرهما:
- طريقة غير مُباشرة: عن طريق حرق لبان الذكر أو استخدام المبخرة (Vaporizer) وترك البخار أو الدخان ينتشر في المكان واستنشاقه.
- طريقة مُباشرة: عن طريق استنشاقه مُباشرة من العلبة أو وضع قطرات من الزيت على قطعة قماش واستنشاقها.
يُعدّ زيت لبان الذكر آمنًا بشكل عام، لكن لا بُدّ من ذكر بعض الإرشادات والمحاذير للتأكُّد من استخدامه الآمن:
- يُنصح بإجراء اختبار الحساسية قبل استخدامه بوضع قطرة من الزيت على الجلد وانتظار مُدّة 20 دقيقة للتأكُّد من عدم ظهور أعراض تحسُّسيّة.
- يُنصح بتخفيف زيت لبان الذكر عند تناوله عن طريق الفم إمّا بزيت جوز الهند، أو ملعقة صغيرة من العسل، أو كوب من الماء المُفلتر، أو أيّة مشروب غير حمضي وألّا يكون من مُشتقّات الألبان.
- يُوصى بعدم تناول زيت لبان الذكر للأطفال بعمر 6 سنوات أو أقلّ، إذ قد يحتاج الأطفال بعمر أكبر من 6 سنوات إلى تخفيف الزيت بكميّة أكبر من الماء أو المادة المُستخدمة للتخفيف.
- يُنصح بقراءة الإرشادات المكتوبة على العبوة بعناية؛ للتأكُّد من إمكانيّة استخدامه عن طريق الفم، فليست كل الأصناف التجارية من زيت لبان الذكر مصنوعة للاستخدام الداخلي.
- يُنصح بعدم استخدام المرأة الحامل أو المُرضع لزيت لبان الذكر نظرًا لعدم وجود معلومات موثوقة كافية تُؤكّد استخدامه الآمن لدى هاتين الفئتين.
- يُنصح بعدم استخدام المرأة الحامل أو المُرضع لزيت لبان الذكر نظرًا لعدم وجود معلومات موثوقة كافية تُؤكّد استخدامه الآمن لدى هاتين الفئتين.
قد يتسبّب زيت لبان الذكر في ظهور بعض الآثار الجانبية في بعض الأحيان، وتختلف هذه الآثار حسب طريقة الاستخدام، نذكرها على النحو الآتي:
1. استخدامه عن طريق الفم
يمكن ظهور الآثار الجانبية الآتية لزيت لبان الذكر عند استخدامه عن طريق الفم:
- مُشكلات هضمية، مثل: الغثيان، وألم في المعدة، وزيادة حموضة المعدة.
- زيادة خطورة حدوث نزيف لا سيّما عند الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات نزفيّة أو يتناولون أدوية مميّعة للدم أو مُضادّات التخثُّر، مثل: الوارفارين (Warfarin)، نظرًا لخصائصه المُميّعة للدم.
يُعدّ زيت لبان الذكر آمنًا بشكلٍ عام عند استخدامه على البشرة، لكن من الممكن حدوث تهيُّج في البشرة أو طفح جلدي لدى بعض الأشخاص.
3. استنشاقه
يُعدّ زيت لبان الذكر آمنًا بشكلٍ عام عند استنشاقه، لكن لا توجد معلومات كافية وموثوقة لمعرفة آثاره الجانبية المُحتملة عند استخدامه بهذه الطريقة.
تعليق