مهرجان المحرس للفنون التشكيلية بتونس يحتفي بفنانين فلسطينيين
فعاليات الدورة الجديدة تتواصل على مدى 12 يوما وتعرض عبر برنامجها أعمال فنية لفنانين من تونس ومن عديد الدول.
الخميس 2024/09/05
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المهرجان يعرض أعمال رائد عيسى الناقلة للأوضاع في غزة
المحرس (تونس)- تحت شعار “مستمرون… بين المحرس وغزة”، انطلقت منذ الثلاثين من أغسطس الماضي فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية مع ورشات الفنون التشكيلية للأطفال، وذلك بمشاركة فنانين من 13 دولة.
وانتظم حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان في الثاني من سبتمبر الجاري عبر معارض فنية كشفت الستار عن أعمال الضيوف من مختلف البلدان، إضافة إلى عروض تنشيطية موسيقية وفرجوية.
وأشارت منسقة المهرجان ريم عطية إلى أن فعاليات الدورة تضم معرضا فنيا فلسطينيا بإمضاء ثلاثة فنانين وهم فادي ثابت ورائد عيسى (من الأراضي المحتلة) ورائد القطناني (فلسطيني مقيم في الأردن). وهم من الفنانين الذي ساهموا في نشر الانتهاكات الحاصلة في غزة منذ بداية حرب الإبادة.
وللإشارة فقد استُعملت إحدى صور المصور الفوتوغرافي فادي ثابت في تصميم المعلقة الرسمية لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية مع معالجتها غرافيكيا من قبل منسقة المهرجان ريم عطية، لتتماشى مع فكرة وروح الدورة المساندة للقضية الفلسطينية.
وتتواصل فعاليات مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية على مدى 12 يوما، وبصفته مهرجانا للفن التشكيلي فإنه يقوم أساسا على المعارض التي تؤثثها أعمال فنية لفنانين من تونس ومن عديد الدول وهي فلسطين والجزائر والمغرب والسودان وليبيا وسوريا والعراق و بريطانيا وفرنسا والكوت ديفوار والأردن والكويت واليابان.
وتضم هذه الدورة في برنامجها العديد من الأنشطة من ضمنها الورشات التي تتوزع بدورها على ورشات الأطفال واليافعين وورشات الفنانين بالإضافة إلى ورشة الترميم وصيانة الأعمال الموجودة في حديقة الفنون وورشات مخصصة للرسم والنحت والحفر والجداريات.
كما تنتظم في إطار المهرجان مجموعة من اللقاءات الفكرية التي أُطلق عليها تسمية “منابر” وتطرح بالفن التشكيلي على غرار “تجربة الفنان مراد الحرباوي” التي تناولها المنبر الأول من الدورة يوم 4 سبتمبر، في حين يخصص المنبر الثاني، في 5 سبتمبر، لتقديم كتاب “السوق الفنية المعاصرة والثقافة الربحية نماذج من الفن المعاصر” لمحمد الرقيق.
وفي إطار التكامل بين مختلف الفنون يحضر الشعر في فعاليات المهرجان من خلال تخصيص فقرات للقراءات الشعرية حيث تقام أمسية شعرية للشاعر الهادي القمري بمرافقة خالد الغريبي، يليها تقديم وتوقيع الديوان الشعري “من سيرة البستاني” للشاعر شمس الدين العوني.
وعلى الرغم من تواصل معارضه إلى يوم 10 سبتمبر إلا أن الاختتام الرسمي للمهرجان سيُقام يوم 6 سبتمبر الجاري وسيتضمن توزيعا للجوائز والتكريمات إضافة إلى وصلات موسيقية.
وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان يتواصل للعام الثالث على التوالي رغم الصعوبات المالية الكبرى، التي هددت مرات عديدة بإلغائه، كما ساهمت في تأجيل الدورة الرابعة والثلاثين من المهرجان التي أُقيمت بين الثاني والسابع من سبتمبر 2022، بعد أن كان مقرَّراً إقامتُها في أغسطس من العام نفسه.
وبرر المنظِّمون قرار التأجيل آنذاك إلى “تأخُّر التمويل من وزارة الثقافة وتقلُّصه”؛ وهي حالة باتت تتكرّر بشكل لافت في السنوات الأخيرة، وتُؤدّي إلى تأجيل أو إلغاء مهرجانات أخرى.
ولم تكن تلك المرّة الأُولى التي يتأجّل فيها “مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية”، بسبب تأخُّر التمويل وتقليصه؛ إذ حدث ذلك في دورة 2020، قبل أن يتوقّف في 2021، بسبب انتشار جائحة كورونا، ليعود مُجدَّداً في دورة 2022 التي حملت شعار “المحرس مدينة الفنون والبيئة”، والذي جاء في سياق احتجاجات سكّان المحرس منذ نهاية 2021، رفضا لقرار السلطات إنشاء مكبّ لنفايات مدن ولاية صفاقس في مدينتهم.
وهذا العام أيضا ينعقد مهرجان المحرس دون وصول التمويل من وزارة الثقافة.