مجلة "المسرح" تراجع أهم العروض العربية وتحتفي بـ"كلباء للمسرحيات القصيرة"
حدث ثقافي يقوم على رعاية واكتشاف المواهب الشابة ويسمح بدخول مشاركات عربية جنبا إلى جنب مع التجارب الإماراتية.
الجمعة 2024/09/06
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المسرحيات القصيرة فرصة لاكتشاف المواهب
الشارقة - حوى العدد الستون (سبتمبر) من مجلة "المسرح" التي تصدرها دائرة الثقافة في الشارقة، مجموعة متنوعة من المقالات والحوارات والمتابعات والرسائل المواكبة لأنشطة أبي الفنون محليّا وعربيا ودوليا. وفي باب "مدخل" نشرت المجلة إفادات لعدد من الفنانين حول مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، ودوره في إثراء الساحة بالمواهب الجديدة، وذلك بمناسبة دورته الحادية عشرة التي ستنظم في الفترة من 27 سبتمبر إلى 01 أكتوبر.
وأسس مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في سبتمبر 2012 بهدف اكتشاف وتطوير مهارات المواهب المسرحية وإبرازها وإثراء الساحة الثقافية في المنطقة الشرقية، وتسبقه سنويا دورة عناصر العرض المسرحي التي تضم ثلاث ورش تقدم للمشاركين فيها المبادئ والأدوات الأساسية لصناعة وتشخيص العروض المسرحية.
وتعتبر تجربة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة فريدة من نوعها، ليس فقط لكونها تجربة تعيد للمسرح ألفته وألقه لدى الشباب الإماراتي الذي بات كغيره أسير الميديا ووسائل الإعلام الأكثر جماهيرية، بل أيضا لكونها حدثا ثقافيا يقوم على رعاية واكتشاف المواهب الشابة في دولة الإمارات ويسمح في الوقت نفسه بدخول مشاركات عربية جنبا إلى جنب مع التجارب الإماراتية.
◙ العدد الـ60 من مجلة "المسرح" يواكب أبرز العروض والتظاهرات المسرحية العربية علاوة على تقديم رؤى متنوعة حول المسرح
كما يمنح المهرجان البعض من الشباب اليافع فرصة إخراج عرض مسرحي في الوقت الذي تتهرّب فيه بعض المؤسسات الحكومية في دول عربية أخرى من إنتاج أي عمل مسرحي للمحترفين بحجة أن المسرح لا يحقّق أرباحا مادية، كما أنه يتيح للمشاركين فرصة خوض تجربة التحكيم في المهرجان جنبا إلى جنب مع شخصيات مسرحية عربية لها وزنها في المسرح، سواء بشكل أكاديمي أو احترافي فني.
وحفل ركن "قراءات" في المجلة بعدد من المراجعات حول أبرز العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية أخيرا، حيث كتب محمود الحلواني عن تقاطع المضمون والمقاربة الإخراجية في عرض “اللعبة” للمخرج المصري مصطفى السيد، وتطرق محمد بهجاجي إلى جماليات الحكي وشعرية الحوار في “فطائر التفاح” للمخرج المغربي عبدالجبار خمران، وتحدث شريف الشافعي عن بلاغة التصور الإخراجي وقوة الأداء التمثيلي في “نهاية اللعبة” للمخرج المصري السعيد قابيل.
وفي الإطار نفسه كتبت ليندا حمود عن دراما الغربة والحنين في مسرحية “شتات” للمخرج السوري وليد العاقل، وامتدح باسم صادق صيغة الاقتباس والتصميم السينوغرافي في “ماكبث المصنع” للمخرج المصري محمود الحسيني، وعن التوليف الحركي والدرامي تحدث سامر محمد إسماعيل قارئا “غرفة تحت الصفر” للمخرج السوري سعيد الحناوي.
وفي باب “حوار” نشرت المجلة مقابلة أجراها إبراهيم الحسيني مع الكاتب والباحث المسرحي المصري سامح مهران، تحدث من خلالها عن بدايات تكوينه الثقافي والفني، ومسيرته الأكاديمية، وطموحاته التجديدية في مجال الكتابة المسرحية، ورؤاه حول مفاهيم التجريب والحداثة وما بعد الحداثة. أما في باب “رؤى” فقدم عبدالمجيد شكير مقالا عنونه بـ”المخرج وتجلياته”، فيما تطرق علي العبادي في مساهمته إلى مسألة “النص المسرحي بين المتن والهامش”.
وفي “أسفار” حكى بوسلهام الضعيف رحلة عرضه “رأس الحانوت”، المتوج بالجائزة الكبرى في مهرجان المسرح المغربي، إلى أيام قرطاج المسرحية سنة 1999. وفي “مطالعات” كتب كمال الشيحاوي عن الإصدار الجديد للناقد التونسي عبدالحليم المسعودي “ثياتروقراطيا.. دراسات وقراءات في المسرح”. بينما كتبت سارة أشرف عن عرض “حيث لا يراني أحد” للمخرج محمود صلاح الدين في باب “أفق”.
وتواصل المجلة في عددها الجديد تقديم متابعات خاصة لأهم التجارب المسرحية العربية، ففي ركن “متابعات” نشرت المجلة مقابلات قصيرة مع الممثلة المغربية هاجر كريكع، والممثلة الجزائرية وهيبة باعلي، والمخرجة التونسية سيرين قنون، إضافة إلى تقريرين حول مشاركتين مسرحيتين لفرقتين إماراتيتين، الأولى فرقة مسرح كلباء التي تنافس على جوائز مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (01 – 11 سبتمبر)، والثانية فرقة مسرح أم القيوين الوطني التي تنافس على جوائز مهرجان المسرح الخليجي الذي ينظم في العاصمة السعودية الرياض (10 – 17 سبتمبر).
ويختتم العدد بركن “رسائل” الذي نقرأ فيه لصبري حافظ مقالته حول العروض المتميزة التي شهدتها الدورة المنقضية من مهرجان أفينيون، بينما رصدت ميسون علي وقائع ورشة “الحكي والمسرح” التي أشرف عليها حسن الجريتلي في دمشق أخيرا، واستطلع رابح هوادف آراء مجموعة من الفنانين حول تجارب مسرحة الرواية في الجزائر، وغطت صفاء البيلي يوميات مهرجان المونودراما الثاني في المملكة الأردنية.
حدث ثقافي يقوم على رعاية واكتشاف المواهب الشابة ويسمح بدخول مشاركات عربية جنبا إلى جنب مع التجارب الإماراتية.
الجمعة 2024/09/06
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المسرحيات القصيرة فرصة لاكتشاف المواهب
الشارقة - حوى العدد الستون (سبتمبر) من مجلة "المسرح" التي تصدرها دائرة الثقافة في الشارقة، مجموعة متنوعة من المقالات والحوارات والمتابعات والرسائل المواكبة لأنشطة أبي الفنون محليّا وعربيا ودوليا. وفي باب "مدخل" نشرت المجلة إفادات لعدد من الفنانين حول مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، ودوره في إثراء الساحة بالمواهب الجديدة، وذلك بمناسبة دورته الحادية عشرة التي ستنظم في الفترة من 27 سبتمبر إلى 01 أكتوبر.
وأسس مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في سبتمبر 2012 بهدف اكتشاف وتطوير مهارات المواهب المسرحية وإبرازها وإثراء الساحة الثقافية في المنطقة الشرقية، وتسبقه سنويا دورة عناصر العرض المسرحي التي تضم ثلاث ورش تقدم للمشاركين فيها المبادئ والأدوات الأساسية لصناعة وتشخيص العروض المسرحية.
وتعتبر تجربة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة فريدة من نوعها، ليس فقط لكونها تجربة تعيد للمسرح ألفته وألقه لدى الشباب الإماراتي الذي بات كغيره أسير الميديا ووسائل الإعلام الأكثر جماهيرية، بل أيضا لكونها حدثا ثقافيا يقوم على رعاية واكتشاف المواهب الشابة في دولة الإمارات ويسمح في الوقت نفسه بدخول مشاركات عربية جنبا إلى جنب مع التجارب الإماراتية.
◙ العدد الـ60 من مجلة "المسرح" يواكب أبرز العروض والتظاهرات المسرحية العربية علاوة على تقديم رؤى متنوعة حول المسرح
كما يمنح المهرجان البعض من الشباب اليافع فرصة إخراج عرض مسرحي في الوقت الذي تتهرّب فيه بعض المؤسسات الحكومية في دول عربية أخرى من إنتاج أي عمل مسرحي للمحترفين بحجة أن المسرح لا يحقّق أرباحا مادية، كما أنه يتيح للمشاركين فرصة خوض تجربة التحكيم في المهرجان جنبا إلى جنب مع شخصيات مسرحية عربية لها وزنها في المسرح، سواء بشكل أكاديمي أو احترافي فني.
وحفل ركن "قراءات" في المجلة بعدد من المراجعات حول أبرز العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية أخيرا، حيث كتب محمود الحلواني عن تقاطع المضمون والمقاربة الإخراجية في عرض “اللعبة” للمخرج المصري مصطفى السيد، وتطرق محمد بهجاجي إلى جماليات الحكي وشعرية الحوار في “فطائر التفاح” للمخرج المغربي عبدالجبار خمران، وتحدث شريف الشافعي عن بلاغة التصور الإخراجي وقوة الأداء التمثيلي في “نهاية اللعبة” للمخرج المصري السعيد قابيل.
وفي الإطار نفسه كتبت ليندا حمود عن دراما الغربة والحنين في مسرحية “شتات” للمخرج السوري وليد العاقل، وامتدح باسم صادق صيغة الاقتباس والتصميم السينوغرافي في “ماكبث المصنع” للمخرج المصري محمود الحسيني، وعن التوليف الحركي والدرامي تحدث سامر محمد إسماعيل قارئا “غرفة تحت الصفر” للمخرج السوري سعيد الحناوي.
وفي باب “حوار” نشرت المجلة مقابلة أجراها إبراهيم الحسيني مع الكاتب والباحث المسرحي المصري سامح مهران، تحدث من خلالها عن بدايات تكوينه الثقافي والفني، ومسيرته الأكاديمية، وطموحاته التجديدية في مجال الكتابة المسرحية، ورؤاه حول مفاهيم التجريب والحداثة وما بعد الحداثة. أما في باب “رؤى” فقدم عبدالمجيد شكير مقالا عنونه بـ”المخرج وتجلياته”، فيما تطرق علي العبادي في مساهمته إلى مسألة “النص المسرحي بين المتن والهامش”.
وفي “أسفار” حكى بوسلهام الضعيف رحلة عرضه “رأس الحانوت”، المتوج بالجائزة الكبرى في مهرجان المسرح المغربي، إلى أيام قرطاج المسرحية سنة 1999. وفي “مطالعات” كتب كمال الشيحاوي عن الإصدار الجديد للناقد التونسي عبدالحليم المسعودي “ثياتروقراطيا.. دراسات وقراءات في المسرح”. بينما كتبت سارة أشرف عن عرض “حيث لا يراني أحد” للمخرج محمود صلاح الدين في باب “أفق”.
وتواصل المجلة في عددها الجديد تقديم متابعات خاصة لأهم التجارب المسرحية العربية، ففي ركن “متابعات” نشرت المجلة مقابلات قصيرة مع الممثلة المغربية هاجر كريكع، والممثلة الجزائرية وهيبة باعلي، والمخرجة التونسية سيرين قنون، إضافة إلى تقريرين حول مشاركتين مسرحيتين لفرقتين إماراتيتين، الأولى فرقة مسرح كلباء التي تنافس على جوائز مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (01 – 11 سبتمبر)، والثانية فرقة مسرح أم القيوين الوطني التي تنافس على جوائز مهرجان المسرح الخليجي الذي ينظم في العاصمة السعودية الرياض (10 – 17 سبتمبر).
ويختتم العدد بركن “رسائل” الذي نقرأ فيه لصبري حافظ مقالته حول العروض المتميزة التي شهدتها الدورة المنقضية من مهرجان أفينيون، بينما رصدت ميسون علي وقائع ورشة “الحكي والمسرح” التي أشرف عليها حسن الجريتلي في دمشق أخيرا، واستطلع رابح هوادف آراء مجموعة من الفنانين حول تجارب مسرحة الرواية في الجزائر، وغطت صفاء البيلي يوميات مهرجان المونودراما الثاني في المملكة الأردنية.