مهرجانات سينمائية تستفيد من تطور إنتاج الأفلام القصيرة بمصر
قلة الدعم المادي وتعدد مشروعات الشباب خلقا طفرة تستفيد منها المهرجانات.
الجمعة 2024/09/06
مهرجانات تهتم بالفيلم القصير
بينما تراجعت الأفلام الطويلة واتجهت أكثر نحو المواضيع التجارية، حققت الأفلام القصيرة الكثير من النجاحات، ما جعل صناع السينما يستثمرون جهودهم في هذا النوع الفيلمي إلى جانب توسيع عدد المهرجانات المتخصصة في سينما الفيلم القصير، محاولين مواكبة التطورات في الفن السابع.
القاهرة- حققت الكثير من الأفلام القصيرة في مصر طفرة على مستوى الإنتاج والجودة مؤخرا، عبرت عنها الجوائز التي حصدتها في بعض المهرجانات، أبرزها فيلم “ستاشر” الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي كأول فيلم مصري يحصل عليها منذ أربع سنوات، ما انعكس على تنوع المهرجانات المتخصصة في مسابقات أفلام قصيرة، وضمت مسابقاتها هذا النوع من الأفلام، وكان ذلك دافعا لاستحداث مسابقات من المقرر انطلاقها الفترة المقبلة.
انطلق في مصر لأول مرة هذا العام مهرجان “بورسعيد السينمائي” في دورته الأولى، والذي أقيم خلال الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر، وضم خمسة فروع رئيسية، هي: مسابقة الفيلم الروائي القصير، والفيلم التسجيلي القصير، ومسابقة أفلام التحریك، وأفلام الطلبة، ومسابقة وحيدة للفيلم الروائي الطويل المستقل، ووفر المهرجان ملتقى خاصا ضمن فعالياته لعروض أفلام المبدعين في بورسعيد، بشمال شرق القاهرة.
محمد محمود: تفاوت المستويات بين الأفلام يخدم تطور صناعة الأفلام القصيرة
وركز مهرجان بورسعيد على استقطاب صناع السينما من المواهب الشابة، ووجه هؤلاء اهتمامهم لصناعة الأفلام القصيرة التي تتماشى مع قدراتهم المادية ونوعية الأنشطة الفنية التي يقومون بتنفيذها كجزء من مشروعات التخرج الخاصة بهم في الجامعات والمعاهد الأكاديمية، أو البدء بتجارب قصيرة واكتساب المزيد من الخبرات تمهيدا لتقديم أفلام طويلة.
وأعلن المعهد العالي للنقد الفني وإدارة مهرجان “في إس فيلم” فتح الباب لمسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية للأفلام القصيرة جدا في الفترة من 27 أغسطس الماضي وحتى 30 سبتمبر الجاري، على أن يتم إعلان النتائج في احتفال ضمن المهرجان الذي سوف يدشن في أكتوبر المقبل، ليُشكل عودة جديدة بعد أن عقدت دورة واحدة منه قبل أربع سنوات، على أن يُقام في مدينة السويس (شمال شرق القاهرة).
وتستهدف المسابقة فتح الباب أمام المواهب والنقاد من كافة الجنسيات العربية شريطة أن يكون موضوع المقال أو الدراسة عن الأفلام القصيرة جدا التي لا تتجاوز الـ10 دقائق وألا يقل عمر صاحب المقال أو الدراسة عن 18 عاما.
وتستهدف إدارة المهرجان مواكبة مستقبل صناعة السينما والدراما في العالم بعد انتشار المنصات الإلكترونية المختلفة التي فتحت أبوابها للكثير من الأعمال، والاتجاه إلى إنتاجها بخلاف التأثير السريع الذي يتركه الفيلم القصير جدا في جمهوره.
وسيعود مهرجان “كام السينمائي” هذا العام في دورته الثامنة، ويركز على الأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية وأفلام التحريك، شريطة ألا تزيد مدد هذه الأفلام عن نصف ساعة، وسيقام في محافظة أسوان، بجنوب مصر، ولم يتم تحديد موعده النهائي بعد، وأغلق قبل أيام باب استقبال الأفلام المشاركة ضمن مسابقاته.
ويتفق البعض من النقاد على أن الأفلام القصيرة هي الحصان الرابح بالنسبة للسينما المصرية، وأن النجاحات التي حققها مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وبدأ أولى دوراته منذ نحو عشر سنوات ويحظى بمتابعة من جمهور الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، تُشكل دافعا لتكرار تجارب تتماشى مع القدرات المادية لغالبية المهرجانات التي يغيب عنها التمويل السخي، الذي تحتاجه مهرجانات الأفلام الروائية الطويلة، مع عدم تحاشي الأزمات التي تتعرض لها نتيجة فقدان القدرة على جذب كبار النجوم والوصول إلى أفضل الأفلام العالمية لعرضها.
◄ مناسبات تجذب الأفلام القصيرة التي تحقق انتشارا يسهل مع تعدد المسابقات الدولية وتدخل في شراكات مع مهرجانات
ويسهل جذب الأفلام القصيرة التي تحقق انتشارا على مستوى العالم مع تعدد المسابقات الدولية، والدخول في شراكات بين مهرجانات مصرية وأجنبية، كما أن انجذاب الشباب والطلاب نحو تلك المهرجانات للإعلان عن مواهبهم في ظل عدم وجود عروض لأفلام قصيرة بدور العرض المصرية، يحقق إقبالا مضمونا بلا حاجة إلى المزيد من الأعباء المادية على عاتق الباحثين ومبرمجي المهرجانات.
وتستمر وزارة الثقافة المصرية في سياسة التقشف التي تتبعها مع تمويل المهرجانات المحلية، استجابة لقرارات حكومية صدرت منذ أربع سنوات مع انتشار فايروس كورونا، وتقتصر جهودها غالبا على توفير الدعم اللوجيستي، ممثلا في أماكن قاعات العرض والفنادق والمساهمة في تسويق المهرجان على المستوى المحلي.
وقال رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير محمد محمود إن طفرة إنتاج الأفلام القصيرة بمصر وصلت إلى أقاليم في جنوب مصر لم يكن لها اهتمام بصناعة السينما، وظهرت متأخرة بعد أن حظيت باهتمام دولي، ويستثنى المغرب باعتباره الدولة العربية الوحيدة التي وجهت اهتمامها مبكرا لهذا النوع من الأفلام، وأن غزارة الإنتاج القصير الآن تدفع نحو تدشين مهرجانات في مناطق مختلفة كي يتم استيعابها.
وأضاف في تصريح لـ”العرب” أن غالبية الأفلام القصيرة يتم إنتاجها من خلال المعهد العالي للسينما في مصر، وهناك عدد كبير من المعاهد والجامعات تتيح الفرصة لإنتاج هذه الأفلام، في مجالي السينما والإعلام، كما سمحت جودة الإنتاج لمهرجان الإسكندرية السينمائي بعقد شراكات مع مهرجان للأفلام القصيرة في المكسيك.
ناهد صلاح: مهرجان الفيوم السينمائي سيركز على قضايا البيئة وتغير المناخ
وأشار إلى أن تفاوت المستويات بين الأفلام يخدم تطور صناعة الأفلام القصيرة وهناك عديد من الأفلام قد لا تكون بالجودة التقنية العالية، لكنها تحمل فكرة جيدة وتتميز ببساطة التنفيذ، كما أن صناع هذه الأفلام يطمحون للاستماع إلى آراء الجمهور بشأن إبداعاتهم، ويشكل ذلك مكسبا لهم، مع صعوبة تحقيق المكسب المادي الذي لا تحققه سوى خمسة في المئة فقط من إجمالي الأفلام المقدمة.
وتطلق مصر لأول مرة العام الجاري مهرجان الفيوم (غرب القاهرة) السينمائي الدولي لأفلام البيئة والمناخ والفنون المعاصرة والذي تنطلق دورته الأولى في الفترة بين 25 وحتى 30 نوفمبر المقبل، ويضم مسابقتين رسميتين الأولى للأفلام الطويلة والقصيرة، وتتشكل إدارة المهرجان من المخرج هاني لاشين رئيسا، والمخرج سيد عبدالخالق مديرًا، والناقد عصام زكريا مستشارا فنيا، والناقدة ناهد صلاح مديرا فنيا، والفنان أحمد مجدي مستشارا.
وأكدت المديرة الفنية للمهرجان ناهد صلاح أن فكرته تأتي من اهتمام العالم بتغيرات المناخ وقضايا البيئة، ويستهدف المساعدة في توعية المواطنين بها، ويستلهم المهرجان قضايا التنوع الثقافي والتغيرات الاجتماعية في منطقة جغرافية لها تاريخ عريق، وكيفية توظيف المكان لإحداث نهضة ثقافية واجتماعية وفنية، وستكون أنشطة المهرجان نهارية لتتماشى مع موضوعات البيئة، وستعقد ورش عمل لكبار السينمائيين، في التصوير والمونتاج وتستمر على مدار العام.
وأشارت في تصريح لـ”العرب” إلى أن المهرجان يضم أفلاما قصيرة وطويلة، وهو غير موجه لمنطقة بعينها، ويستقبل أخرى من مناطق مختلفة حول العالم، وأن التركيز يمكن أن يظل أكبر على الأفلام ذات العلاقة بالبيئة الثقافية والاجتماعية وقضايا المناخ.
وذكرت أن المهرجانات الفنية الجديدة لا تحصل على تمويل مادي في أول دورتين من الحكومة المصرية، وتحصل على المساعدات اللوجستية، في ظل محاولات للتغلب على مشكلات غلاء الأسعار من خلال التنسيق والشراكة مع جمعيات متخصصة في قضايا البيئة، ويظل توفير الدعم من جانب الدولة من العوامل المهمة للغاية لتنشيط القوى الناعمة، وإحداث التطور الثقافي المطلوب.
وتشتهر محافظة الفيوم بوجود محميات طبيعية، مثل محميات وادي الريان وبحيرة قارون ووادي حيتان، وكلها مسجلة ضمن مواقع التراث العالمي، وتضم مجموعة من الآثار الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية.
◄ إقبال شبابي على متابعة المهرجانات
أحمد جمال
صحافي مصري
قلة الدعم المادي وتعدد مشروعات الشباب خلقا طفرة تستفيد منها المهرجانات.
الجمعة 2024/09/06
مهرجانات تهتم بالفيلم القصير
بينما تراجعت الأفلام الطويلة واتجهت أكثر نحو المواضيع التجارية، حققت الأفلام القصيرة الكثير من النجاحات، ما جعل صناع السينما يستثمرون جهودهم في هذا النوع الفيلمي إلى جانب توسيع عدد المهرجانات المتخصصة في سينما الفيلم القصير، محاولين مواكبة التطورات في الفن السابع.
القاهرة- حققت الكثير من الأفلام القصيرة في مصر طفرة على مستوى الإنتاج والجودة مؤخرا، عبرت عنها الجوائز التي حصدتها في بعض المهرجانات، أبرزها فيلم “ستاشر” الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي كأول فيلم مصري يحصل عليها منذ أربع سنوات، ما انعكس على تنوع المهرجانات المتخصصة في مسابقات أفلام قصيرة، وضمت مسابقاتها هذا النوع من الأفلام، وكان ذلك دافعا لاستحداث مسابقات من المقرر انطلاقها الفترة المقبلة.
انطلق في مصر لأول مرة هذا العام مهرجان “بورسعيد السينمائي” في دورته الأولى، والذي أقيم خلال الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر، وضم خمسة فروع رئيسية، هي: مسابقة الفيلم الروائي القصير، والفيلم التسجيلي القصير، ومسابقة أفلام التحریك، وأفلام الطلبة، ومسابقة وحيدة للفيلم الروائي الطويل المستقل، ووفر المهرجان ملتقى خاصا ضمن فعالياته لعروض أفلام المبدعين في بورسعيد، بشمال شرق القاهرة.
محمد محمود: تفاوت المستويات بين الأفلام يخدم تطور صناعة الأفلام القصيرة
وركز مهرجان بورسعيد على استقطاب صناع السينما من المواهب الشابة، ووجه هؤلاء اهتمامهم لصناعة الأفلام القصيرة التي تتماشى مع قدراتهم المادية ونوعية الأنشطة الفنية التي يقومون بتنفيذها كجزء من مشروعات التخرج الخاصة بهم في الجامعات والمعاهد الأكاديمية، أو البدء بتجارب قصيرة واكتساب المزيد من الخبرات تمهيدا لتقديم أفلام طويلة.
وأعلن المعهد العالي للنقد الفني وإدارة مهرجان “في إس فيلم” فتح الباب لمسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية للأفلام القصيرة جدا في الفترة من 27 أغسطس الماضي وحتى 30 سبتمبر الجاري، على أن يتم إعلان النتائج في احتفال ضمن المهرجان الذي سوف يدشن في أكتوبر المقبل، ليُشكل عودة جديدة بعد أن عقدت دورة واحدة منه قبل أربع سنوات، على أن يُقام في مدينة السويس (شمال شرق القاهرة).
وتستهدف المسابقة فتح الباب أمام المواهب والنقاد من كافة الجنسيات العربية شريطة أن يكون موضوع المقال أو الدراسة عن الأفلام القصيرة جدا التي لا تتجاوز الـ10 دقائق وألا يقل عمر صاحب المقال أو الدراسة عن 18 عاما.
وتستهدف إدارة المهرجان مواكبة مستقبل صناعة السينما والدراما في العالم بعد انتشار المنصات الإلكترونية المختلفة التي فتحت أبوابها للكثير من الأعمال، والاتجاه إلى إنتاجها بخلاف التأثير السريع الذي يتركه الفيلم القصير جدا في جمهوره.
وسيعود مهرجان “كام السينمائي” هذا العام في دورته الثامنة، ويركز على الأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية وأفلام التحريك، شريطة ألا تزيد مدد هذه الأفلام عن نصف ساعة، وسيقام في محافظة أسوان، بجنوب مصر، ولم يتم تحديد موعده النهائي بعد، وأغلق قبل أيام باب استقبال الأفلام المشاركة ضمن مسابقاته.
ويتفق البعض من النقاد على أن الأفلام القصيرة هي الحصان الرابح بالنسبة للسينما المصرية، وأن النجاحات التي حققها مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وبدأ أولى دوراته منذ نحو عشر سنوات ويحظى بمتابعة من جمهور الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، تُشكل دافعا لتكرار تجارب تتماشى مع القدرات المادية لغالبية المهرجانات التي يغيب عنها التمويل السخي، الذي تحتاجه مهرجانات الأفلام الروائية الطويلة، مع عدم تحاشي الأزمات التي تتعرض لها نتيجة فقدان القدرة على جذب كبار النجوم والوصول إلى أفضل الأفلام العالمية لعرضها.
◄ مناسبات تجذب الأفلام القصيرة التي تحقق انتشارا يسهل مع تعدد المسابقات الدولية وتدخل في شراكات مع مهرجانات
ويسهل جذب الأفلام القصيرة التي تحقق انتشارا على مستوى العالم مع تعدد المسابقات الدولية، والدخول في شراكات بين مهرجانات مصرية وأجنبية، كما أن انجذاب الشباب والطلاب نحو تلك المهرجانات للإعلان عن مواهبهم في ظل عدم وجود عروض لأفلام قصيرة بدور العرض المصرية، يحقق إقبالا مضمونا بلا حاجة إلى المزيد من الأعباء المادية على عاتق الباحثين ومبرمجي المهرجانات.
وتستمر وزارة الثقافة المصرية في سياسة التقشف التي تتبعها مع تمويل المهرجانات المحلية، استجابة لقرارات حكومية صدرت منذ أربع سنوات مع انتشار فايروس كورونا، وتقتصر جهودها غالبا على توفير الدعم اللوجيستي، ممثلا في أماكن قاعات العرض والفنادق والمساهمة في تسويق المهرجان على المستوى المحلي.
وقال رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير محمد محمود إن طفرة إنتاج الأفلام القصيرة بمصر وصلت إلى أقاليم في جنوب مصر لم يكن لها اهتمام بصناعة السينما، وظهرت متأخرة بعد أن حظيت باهتمام دولي، ويستثنى المغرب باعتباره الدولة العربية الوحيدة التي وجهت اهتمامها مبكرا لهذا النوع من الأفلام، وأن غزارة الإنتاج القصير الآن تدفع نحو تدشين مهرجانات في مناطق مختلفة كي يتم استيعابها.
وأضاف في تصريح لـ”العرب” أن غالبية الأفلام القصيرة يتم إنتاجها من خلال المعهد العالي للسينما في مصر، وهناك عدد كبير من المعاهد والجامعات تتيح الفرصة لإنتاج هذه الأفلام، في مجالي السينما والإعلام، كما سمحت جودة الإنتاج لمهرجان الإسكندرية السينمائي بعقد شراكات مع مهرجان للأفلام القصيرة في المكسيك.
ناهد صلاح: مهرجان الفيوم السينمائي سيركز على قضايا البيئة وتغير المناخ
وأشار إلى أن تفاوت المستويات بين الأفلام يخدم تطور صناعة الأفلام القصيرة وهناك عديد من الأفلام قد لا تكون بالجودة التقنية العالية، لكنها تحمل فكرة جيدة وتتميز ببساطة التنفيذ، كما أن صناع هذه الأفلام يطمحون للاستماع إلى آراء الجمهور بشأن إبداعاتهم، ويشكل ذلك مكسبا لهم، مع صعوبة تحقيق المكسب المادي الذي لا تحققه سوى خمسة في المئة فقط من إجمالي الأفلام المقدمة.
وتطلق مصر لأول مرة العام الجاري مهرجان الفيوم (غرب القاهرة) السينمائي الدولي لأفلام البيئة والمناخ والفنون المعاصرة والذي تنطلق دورته الأولى في الفترة بين 25 وحتى 30 نوفمبر المقبل، ويضم مسابقتين رسميتين الأولى للأفلام الطويلة والقصيرة، وتتشكل إدارة المهرجان من المخرج هاني لاشين رئيسا، والمخرج سيد عبدالخالق مديرًا، والناقد عصام زكريا مستشارا فنيا، والناقدة ناهد صلاح مديرا فنيا، والفنان أحمد مجدي مستشارا.
وأكدت المديرة الفنية للمهرجان ناهد صلاح أن فكرته تأتي من اهتمام العالم بتغيرات المناخ وقضايا البيئة، ويستهدف المساعدة في توعية المواطنين بها، ويستلهم المهرجان قضايا التنوع الثقافي والتغيرات الاجتماعية في منطقة جغرافية لها تاريخ عريق، وكيفية توظيف المكان لإحداث نهضة ثقافية واجتماعية وفنية، وستكون أنشطة المهرجان نهارية لتتماشى مع موضوعات البيئة، وستعقد ورش عمل لكبار السينمائيين، في التصوير والمونتاج وتستمر على مدار العام.
وأشارت في تصريح لـ”العرب” إلى أن المهرجان يضم أفلاما قصيرة وطويلة، وهو غير موجه لمنطقة بعينها، ويستقبل أخرى من مناطق مختلفة حول العالم، وأن التركيز يمكن أن يظل أكبر على الأفلام ذات العلاقة بالبيئة الثقافية والاجتماعية وقضايا المناخ.
وذكرت أن المهرجانات الفنية الجديدة لا تحصل على تمويل مادي في أول دورتين من الحكومة المصرية، وتحصل على المساعدات اللوجستية، في ظل محاولات للتغلب على مشكلات غلاء الأسعار من خلال التنسيق والشراكة مع جمعيات متخصصة في قضايا البيئة، ويظل توفير الدعم من جانب الدولة من العوامل المهمة للغاية لتنشيط القوى الناعمة، وإحداث التطور الثقافي المطلوب.
وتشتهر محافظة الفيوم بوجود محميات طبيعية، مثل محميات وادي الريان وبحيرة قارون ووادي حيتان، وكلها مسجلة ضمن مواقع التراث العالمي، وتضم مجموعة من الآثار الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية.
◄ إقبال شبابي على متابعة المهرجانات
أحمد جمال
صحافي مصري