ج جيم (حرف)
Al-Jeem - Al-Jime
الجيم (حرف ـ)
الجيم من الحروف المجهورة، وهي ستة عشر حرفاً، أمّا من حيث المخرج فالجيم شجرية، والشجر: مفرج الفم. قال صاحب «لسان العرب»: «مخرج الجيم والقاف والكاف بين عكدة اللسان (أصله)، وبين اللهاة في أقصى الفم. وهي أيضاً من الحروف المحقورة: القاف والجيم والطاء والدال والباء، سميت بذلك لأنها تحقر في الوقف، وتضغط عند مواضعها».
ووصفت بأنها من حروف القلقلة، أي لا يمكن الوقوف عليها إلا بصوت، لشدّة الحقر والضغط، وذلك نحو: الحق واذهب واخرج.
وقال الشيخ الرئيس ابن سينا في «رسالة أسباب حدوث الحروف»: «وأما الجيم فتحدث من حبس بطرف اللسان تام، وبتقريب للجزء المقدم من اللسان من طرف الحنك المختلف الأجزاء في النتوء والانخفاض، مع سعة في ذات اليمين واليسار».
وتبدل الجيم من الياء لا غير. قال أبو عمر بن العلاء: بعض العرب يبدل الجيم من الياء المشدّدة، قال: وقلت لرجل من حنظلة: ممن أنت؟ فقال: فُقيمجّ، فقلت: من أيهم؟ قال: مرج، يريد «فقيمي مري»، وأنشد لهيمان بن قحافة السعدي:
يطير عنها الوبر الصهابجا
يريد: الصهابّي، من الصهبة.
وقال خلف الأحمر: أنشدني رجل من أهل البادية:
خالي عويفٌ وأبو علجّ
المطعمان اللحم بالعشجّ
وبالغداة كِسَرَ البَرْنـجِّ
يريد: علياً، والعشي، والبرني. قال: وقد أبدلوها من الياء المخففة أيضاً، وأنشد أبو زيد الأنصاري في ذلك:
يا رب، إن كنت قبلت حجَّجَ
فلا يزال شاجح يأتيك بج
أقمرُ نهّاتٌ ينزِّي وَفْرَتج
يريد: حجتي، وبي، ووفرتي. ويروى هذا الشعر بشيء من الاختلاف في بعض كلماته. والشاحج الأقمر النّهّات: هو الحمار الأبيض النهاق الذي يحمل الشاعر إلى الحج. وقيل في هذا الإبدال من الجيم إنه لغة لبعض أهل اليمن.
مسعود بوبو
Al-Jeem - Al-Jime
الجيم (حرف ـ)
الجيم من الحروف المجهورة، وهي ستة عشر حرفاً، أمّا من حيث المخرج فالجيم شجرية، والشجر: مفرج الفم. قال صاحب «لسان العرب»: «مخرج الجيم والقاف والكاف بين عكدة اللسان (أصله)، وبين اللهاة في أقصى الفم. وهي أيضاً من الحروف المحقورة: القاف والجيم والطاء والدال والباء، سميت بذلك لأنها تحقر في الوقف، وتضغط عند مواضعها».
ووصفت بأنها من حروف القلقلة، أي لا يمكن الوقوف عليها إلا بصوت، لشدّة الحقر والضغط، وذلك نحو: الحق واذهب واخرج.
وقال الشيخ الرئيس ابن سينا في «رسالة أسباب حدوث الحروف»: «وأما الجيم فتحدث من حبس بطرف اللسان تام، وبتقريب للجزء المقدم من اللسان من طرف الحنك المختلف الأجزاء في النتوء والانخفاض، مع سعة في ذات اليمين واليسار».
وتبدل الجيم من الياء لا غير. قال أبو عمر بن العلاء: بعض العرب يبدل الجيم من الياء المشدّدة، قال: وقلت لرجل من حنظلة: ممن أنت؟ فقال: فُقيمجّ، فقلت: من أيهم؟ قال: مرج، يريد «فقيمي مري»، وأنشد لهيمان بن قحافة السعدي:
يطير عنها الوبر الصهابجا
يريد: الصهابّي، من الصهبة.
وقال خلف الأحمر: أنشدني رجل من أهل البادية:
خالي عويفٌ وأبو علجّ
المطعمان اللحم بالعشجّ
وبالغداة كِسَرَ البَرْنـجِّ
يريد: علياً، والعشي، والبرني. قال: وقد أبدلوها من الياء المخففة أيضاً، وأنشد أبو زيد الأنصاري في ذلك:
يا رب، إن كنت قبلت حجَّجَ
فلا يزال شاجح يأتيك بج
أقمرُ نهّاتٌ ينزِّي وَفْرَتج
يريد: حجتي، وبي، ووفرتي. ويروى هذا الشعر بشيء من الاختلاف في بعض كلماته. والشاحج الأقمر النّهّات: هو الحمار الأبيض النهاق الذي يحمل الشاعر إلى الحج. وقيل في هذا الإبدال من الجيم إنه لغة لبعض أهل اليمن.
مسعود بوبو